قصة قصيرة/ سالم الحميد
أبحرت في عالم الرؤى . تبحث عن سر دفين
كل يوم تتسمر في ذات المكان ، عيناها شاخصة ترنوا إلى لوحة زيتية ، تداخلت فيها الأفكار وتمازجت الألوان ، عاصفة هوجاء تكاد أن تقتلع كل ما على الأرض عينا طفل تنظر للبعيد حصان يصهل قوائمه محفزة للوثوب محاولا درء تلك الرياح أشلاء رميم تروم أن يبث بها الحياة ، الغروب يحفز في أعماق آمال حالة من الاكتئاب في كل مرة وحين تؤوب في ذات الشارع تسير حين تصطف الأشجار كشدوفٍ واقفة تقتنص من الريح سر البقاء ، فيأتي السؤال دون أن تركن لقرار"ابعد هذا الغروب من شروق ..؟!
حين تإزف ساعة الرحيل نوبة من السكر تجتاح الجميع .. تتجمد العواطف وتتحجر مآقي العيون ، ومع حشود النازحين سافرت وأهلها إلى بلاد ما أنى تكون ، لينشدون الأمان ....
وتمضي الأيام لتصبح سنين ، وتجهض الأحلام لم يدركوا ان الغربة موت هي الأخرى ، توجس ،وخوف ،وهواجس وظنون حديث لازال في خلدها يدور " غربة الشاعر أقسى ما تكون . وثمة سؤال في الأذهان أأنا أخر الحالمين ..؟، بوطن كادت أن تختطفه يد المنون .. بكت والعين خالية من دمع شطت بها الذكرى تبرعمت وصارت أشجاراَ . من نيران جواها تتلظى القلوب في كل يوم نواقيس الحنين تقرع تنشد فردوسها المفقود النوى لا يطاق قد يخلب الألباب يخيرها بين الرجوع أو البقاء .. أراجيح الطفولة مازالت تتكئ صورها على مقلتيها ، أرجوزة طالما تغنى بها الأطفال
توت ،توت ، تواته
تنور أمها الطيني حملته معها في الحدقات ما ألذ جمره في الشتاء ، بعد العناء يتحول الرغيف إلى مائدة عامرة بشتى الصنوف ، ما ألذ وطاب قد تحوي سمكا مسكوف ،على الشاطئ يتسامرون ، فتفر العيون حيث تنتشر الأضواء تنعكس منكسرة على صفحات الماء . كخفي برق تومض فكرة الرجوع ، لابد أن نعود قالت لأبيها فرنت عينيه نحو الوجوه التي استبد بها الذهول يبحث عن حالة رفض واحدة بين العيون . ثم جاء القرار ما ما بعده عدول ، ( سنعود) .........
عند دلج الليل عادوا إلى ارض أسلافهم يسبقهم الحنين .. وقفت آمال عند نصب الحرية تتفكر بخفايا تكويناته وأسرار شموخه .. اخترقت أفواجاَ من الناس وهي تتهادى بسيرها ، عبقت في انفها رائحة القداح تنفست الصعداء .. فأي حنين بعد هذا الحنين.....؟!
وحين جن الليل بردائه افترشت ثرى الوطن والتحفت بسمائه .. تنهدات لفها الأمان ثم غفت .... غفت ...على أنغام عزف أزلي ..دلل..اللول يالوطن يا أبني دللول ....... سالم الحميد
أ
أبحرت في عالم الرؤى . تبحث عن سر دفين
كل يوم تتسمر في ذات المكان ، عيناها شاخصة ترنوا إلى لوحة زيتية ، تداخلت فيها الأفكار وتمازجت الألوان ، عاصفة هوجاء تكاد أن تقتلع كل ما على الأرض عينا طفل تنظر للبعيد حصان يصهل قوائمه محفزة للوثوب محاولا درء تلك الرياح أشلاء رميم تروم أن يبث بها الحياة ، الغروب يحفز في أعماق آمال حالة من الاكتئاب في كل مرة وحين تؤوب في ذات الشارع تسير حين تصطف الأشجار كشدوفٍ واقفة تقتنص من الريح سر البقاء ، فيأتي السؤال دون أن تركن لقرار"ابعد هذا الغروب من شروق ..؟!
حين تإزف ساعة الرحيل نوبة من السكر تجتاح الجميع .. تتجمد العواطف وتتحجر مآقي العيون ، ومع حشود النازحين سافرت وأهلها إلى بلاد ما أنى تكون ، لينشدون الأمان ....
وتمضي الأيام لتصبح سنين ، وتجهض الأحلام لم يدركوا ان الغربة موت هي الأخرى ، توجس ،وخوف ،وهواجس وظنون حديث لازال في خلدها يدور " غربة الشاعر أقسى ما تكون . وثمة سؤال في الأذهان أأنا أخر الحالمين ..؟، بوطن كادت أن تختطفه يد المنون .. بكت والعين خالية من دمع شطت بها الذكرى تبرعمت وصارت أشجاراَ . من نيران جواها تتلظى القلوب في كل يوم نواقيس الحنين تقرع تنشد فردوسها المفقود النوى لا يطاق قد يخلب الألباب يخيرها بين الرجوع أو البقاء .. أراجيح الطفولة مازالت تتكئ صورها على مقلتيها ، أرجوزة طالما تغنى بها الأطفال
توت ،توت ، تواته
تنور أمها الطيني حملته معها في الحدقات ما ألذ جمره في الشتاء ، بعد العناء يتحول الرغيف إلى مائدة عامرة بشتى الصنوف ، ما ألذ وطاب قد تحوي سمكا مسكوف ،على الشاطئ يتسامرون ، فتفر العيون حيث تنتشر الأضواء تنعكس منكسرة على صفحات الماء . كخفي برق تومض فكرة الرجوع ، لابد أن نعود قالت لأبيها فرنت عينيه نحو الوجوه التي استبد بها الذهول يبحث عن حالة رفض واحدة بين العيون . ثم جاء القرار ما ما بعده عدول ، ( سنعود) .........
عند دلج الليل عادوا إلى ارض أسلافهم يسبقهم الحنين .. وقفت آمال عند نصب الحرية تتفكر بخفايا تكويناته وأسرار شموخه .. اخترقت أفواجاَ من الناس وهي تتهادى بسيرها ، عبقت في انفها رائحة القداح تنفست الصعداء .. فأي حنين بعد هذا الحنين.....؟!
وحين جن الليل بردائه افترشت ثرى الوطن والتحفت بسمائه .. تنهدات لفها الأمان ثم غفت .... غفت ...على أنغام عزف أزلي ..دلل..اللول يالوطن يا أبني دللول ....... سالم الحميد
أ
تعليق