{ ضَجِيجٌ مِنْ شُجُونْ }

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    { ضَجِيجٌ مِنْ شُجُونْ }

    يطوفُ الصمت في شفتيَّ لكنْ
    بأعماقي ضجيجٌ من شجون

    أفرّ إلى سكونٍ من سكونٍ
    صدى هربٍ عزفتُ به لحوني

    أجيءُ وسادة النسيان ليلا
    فيسبقني السهادُ إلى الجفونِ

    *********

    ويجري الوقتُ في أيام عمري
    فليتَ الحزن يسرعُ كالسنينِ

    ولستُ أضيع أيامي ولكنْ
    أنا الصِّدقُ المُضاع من الظنون ِ

    أمدّ كفوفَ أسئلتي قصيدا
    إلى الأحزانِ مفتقدا يقيني

    *********

    فيعميني الصواب و قد تشظى
    فلمْ يتجلَّ في رفق ٍ ولين

    حياتي مثل من أهوى بحارٌ
    وموج اليأس لم يرحمْ سفيني

    وإن أشك ُالليالي بعض همِّي
    يؤنبني النهار على أنيني

    *********

    وإن يخط ُ الحنين بأي ّ دربٍ
    يعاقبني الطريق على حنيني

    وأدّخر الدموع لعلَّ تكفي
    إذا قُسِمَتْ بعدلٍ في شجوني!

    كؤوسي فارغات من سرورٍ
    وظلي جاحد ٌ لا يحتويني!

    *********

    شعر : ظميان غدير

    9/7/2011
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    #2
    شاعرنا العذب القدير " ظميان غدير "
    قصيدة و لا أروع يا شاعرنا المبدع
    توالت الأبيات في تسلسلٍ بديع
    و معانٍ جاءت بالدّقّة و بالفكرة البكر
    نشكرك لهذا الشعر الممتع يا أخي الحبيب
    تثبّت
    دمت شاعراً متألّقاً
    لا إلهَ إلاَّ الله

    تعليق

    • ظميان غدير
      مـُستقيل !!
      • 01-12-2007
      • 5369

      #3
      شاعرنا الكبير
      زياد بنجر
      اشكرك على رأيك في القصيدة
      حضرت فحضرت معك الروعة وليس ذلك بغريب
      سرتني شهادتك في القصيدة وهذا بعض ما لديكم
      لك التحية والتقدير
      ظميان غدير
      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

      صالح طه .....ظميان غدير

      تعليق

      • عبدالكريم الياسري
        شاعر من العراق
        • 20-05-2010
        • 387

        #4
        الأخ الشاعر ظميان غدير
        صباح الانوار
        سعيد وانا ابدأ صباحي بموسيقى الوافر العذبة
        نص جميل
        وايقاع اصيل
        تحياتي واحترامي
        صفحتي في مركز النور
        http://www.alnoor.se/author.asp?id=1740
        ديواني في ملتقى الحكايا الأدبي
        http://www.al7akaia.com/forums/showthread.php?t=9717
        صفحتي في دروب
        http://www.doroob.com/?author=1386
        الأيميل k_yasiry@hotmail.com

        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #5
          شاعرنا الغالي ظميان غدير
          تكتب في كل قصائدك تراجيديا مؤلمة للغاية تتجذر في أعماقها مأساة الإنسان الضائع المطحون بين متطلبات الحياة وضياع الأمل بسبب الظروف غير الموضوعية التي يفرضها المكان والظرف الاجتماعي ، والفوارق المصطنعة الظالمة ، يحاول أحدنا أن يكون إنسانا متساويا مع غيره فيصطدم بمن دونه في العلم والثقافة ومن فوقه في المال والغنى والطبقة الاجتماعية الموروئة بالظلم والتاريخ الذي لا يتساهل مع جغرافية المرء ، يقول شاعرنا :
          يطوفُ الصمت في شفتيَّ لكنْ
          بأعماقي ضجيجٌ من شجون
          يستهل القصيدة بتناقض فرض المجتمع والموقع والجغرافيا والطبقة الموروثة بلا تخطيط مسبق بأن الصمت مفروض عليه يطوف بشفتيه وهنا الفعل يطوف يعني استمرار الحركة بلا توقف وبقسوة الحدث ، فيتناقض مع ما هو مفروض ومع حقيقة ما بداخله من أعماق رافضة للصمت لكنه يكبتها فليس كل ما القلب يقال ، والكلمة حتى لو قيلت بين جدران أربعة لا تبقى في عالمنا العربي سرا لأن الرقابة مفروضة على كل حركات وسكنات الفرد ، وهذا الضجيج هو ضجيج حزين مؤلم ، ثم يقول :
          أفرّ إلى سكونٍ من سكونٍ
          صدى هربٍ عزفتُ به لحوني
          فالشاعر يحاول الإبقاء على صمته بكثرة الترحال بصمته وسكونه الذي يخفي العاصفة تجنبا لعواقب الكلام التي قد لا تكون مرضية للشاعر ولا تضمن له أن يمر كلامه بسلام !
          أجيئُ وسادة النسيان ليلا
          فيسبقني السهادُ إلى الجفونِ
          هذا التناقض العجيب والصراع الداخلي يفقد الشاعر سكينته وهدوءه ويتسبب في عدم التوافق بين ضرورة النسيان ، وواقعية القلق ةالأزمة التي يضطر أن يكبتها ، لكنها تعربد في نظرات عينيه وتسكن القلق والأرق لجفنيه .
          *********
          يتساءل شاعرنا وقد تسابقت له مصائب الدهر تسلب منه عمره بسرعة كبيرة وتسارع لا يجعل من أمامه من فرصة سوى النظر للخلف للتحسر على المسلوب من عمره بسرعة السلب وفي نفس الوقت يتساءل لماذا لا يتساعر
          ويجري الوقتُ في أيام عمري سلب الحزن كتسارع سلب العمر ، تلك معادلة إنسانية غاية في الفقد ، وقمة في المعاناة والحيرة وافتقاد اليقين ، حيث يقول :
          فليتَ الحزن يسرعُ كالسنينِ

          ولستُ أضيع أيامي ولكنْ
          أنا الصِّدقُ المُضاع من الظنون ِ

          أمدّ كفوفَ أسئلتي قصيدا
          إلى الأحزانِ مفتقدا يقيني

          *********
          تختلط الأمور ويتختلط على العين المنظر فيصبح الصواب عمى ، ويصبح فتاتا تتناثر في حدقات العين رملا يجعل المنظر مشوشا غاية التشويش ، ومؤلما غاية الألم ، يقول الشاعر :

          فيعميني الصواب و قد تشظى
          فلمْ يتجلَّ في رفق ٍ ولين
          وهنا يتناقض الموقف مرة أخرى وتتشوش الرؤيا فهو يهوى الإبحار لكن موج البحر الذي يهواه قاس يتلاطم بأجزاء الفينة بلا هوادة ولا رحمة ، بغية إغراقها ، يقول الشاعرفي صورة رقيقة غاية في الجمال والتصوير :
          حياتي مثل من يهوى بحارا
          وموج اليأس لم يرحمْ سفيني
          فهو رهين قسوة ظروفه ، فلا الليل يرحمه ولا النهار يتعاطف معه وهنا يتوحد الزمان بلون واحد قاتم فكلا الليل والنها يصطفان ضده اصطفافا لا هوادة فيه ، لا يجد استماعا من الليل ولا رحمة لأنينه في النهار ، فكلاهما يؤنبانه لشكواه لأحدهما دون الآخر وكأنهما يتهربان من التعاطف معه بحجج واهية هي الذهاب لأحدهما دون الآخر ، فيقول متألما :
          وإن أشك ُالليالي بعض همِّي
          يؤنبني النهار على أنيني

          *********

          وإن يخط ُ الحنين بأي ّ دربٍ
          يعاقبني الطريق على حنيني
          فالزمان والمكان متحالفان عليه ، وكلاهما يعاقبه للا سبب مقنع ولا عذر يستحق العقوبة .
          وأدّخر الدموع لعلَّ تكفي
          إذا قُسِمَتْ بعدلٍ في شجوني!

          كؤوسي فارغات من سرورٍ
          وظلي جاحد ٌ لا يحتويني!

          وهكذا يلخص الشاعر حياته بأن كؤوس متعته فارغة دائما ، ونفسه غدت لا تطيقه جحودا وقسوة ، أبدعت شاعرنا في التصوير الرائع ، وفي الشكوى المؤلمة وفي جذب التعاطف معك بصورك المبتكرة المنتقاة ، شكرا لك ولأخي زياد الذي ثبت القصيدة .
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • عارف عاصي
            مدير قسم
            شاعر
            • 17-05-2007
            • 2757

            #6
            الله

            الله

            الله


            لله ما أعذبك


            أخي الحبيب
            صالح طه
            غبت طويلا عنكم
            وأعود لك وقد ازددت رقة وجمالا


            بورك القلب والقلم
            تحاياي
            عارف عاصي

            تعليق

            • باسل محمد البزراوي
              مستشار أدبي
              • 10-08-2010
              • 698

              #7
              الأستاذ الشاعر ظميان غدير
              تحياتي
              قصيدة راقية تنساب كلماتها
              وكأنها النميرُ المترقرق بين أجفان
              الخمائل,,
              لك احترامي وتقديري.

              تعليق

              • ظميان غدير
                مـُستقيل !!
                • 01-12-2007
                • 5369

                #8
                الشاعر عبدالكريم الياسري

                اشكرك على طيب مرورك وقراءتك هنا
                سرني حضورك الرائع
                تحية
                نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                صالح طه .....ظميان غدير

                تعليق

                • ظميان غدير
                  مـُستقيل !!
                  • 01-12-2007
                  • 5369

                  #9
                  الشاعر القدير
                  عبدالرحيم محمود
                  قراءة وحضور رائع بين سطوري
                  لقد عكستني وابياتي بقراءتك....انت تشرحني دائما أفضل مني
                  لك الشكر والتقدير
                  نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                  قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                  إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                  ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                  صالح طه .....ظميان غدير

                  تعليق

                  • محمد الصاوى السيد حسين
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2803

                    #10
                    تحياتى البيضاء


                    ما أجمل لوحات هذا النص البازغة جمالا وعذوبة ، وبإذن الله تكون لى معها وقفة كصورة بلاغية تفيها حقها من القراءة والتذوق لهذا الجمال البديع

                    تعليق

                    • ظميان غدير
                      مـُستقيل !!
                      • 01-12-2007
                      • 5369

                      #11
                      الاستاذ عارف عاصي

                      اهلا بك من جديد
                      لقد انرت مساحات ملتقانا من جديد
                      وسررت ان حضرت بين سطوري

                      اشتقنا لك
                      تحيتي
                      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                      صالح طه .....ظميان غدير

                      تعليق

                      • ظميان غدير
                        مـُستقيل !!
                        • 01-12-2007
                        • 5369

                        #12
                        الاستاذ باسل البزوراي

                        اشكرك على طيب مرورك وقراءتك النص

                        سررت بك وبحضورك
                        تحية
                        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                        صالح طه .....ظميان غدير

                        تعليق

                        • ظميان غدير
                          مـُستقيل !!
                          • 01-12-2007
                          • 5369

                          #13
                          الاستاذ الناقد
                          محمد الصاوي السيد حسين
                          اشكرك على طيب مرورك وانطباعك وتذوقك للقصيدة
                          وانا انتظر وقفتك مع النص بامتنان وتقدير
                          تحيتي
                          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                          صالح طه .....ظميان غدير

                          تعليق

                          • محمد الصاوى السيد حسين
                            أديب وكاتب
                            • 25-09-2008
                            • 2803

                            #14
                            هى وقفة يسيرة ، أمام قبس من جماليات هذا النص الذى ستكون لى معه وقفات أخرى بإذن الله ، والوقفة الأولى على هذا الرابط أستاذى
                            نتواصل معكم هنا لنضع صورا بلاغية مشروحة البيان والمعنى لعلها تنال رضاكم ، وتعجب أذواقكم ، فتتكرموا بالإضافة إليها من إبداعاتكم الأدبية البليغة ، حتى نستمتع بما تقدمونه معنا من صور بلاغية مختلفة في التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل وكل ألوان البيان البلاغية الممتعة في الشعر والنثر وفنون الأدب العربي. من انتاجكم ،

                            تعليق

                            • ظميان غدير
                              مـُستقيل !!
                              • 01-12-2007
                              • 5369

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                              هى وقفة يسيرة ، أمام قبس من جماليات هذا النص الذى ستكون لى معه وقفات أخرى بإذن الله ، والوقفة الأولى على هذا الرابط أستاذى
                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...577#post697577
                              الاستاذ الناقد محمد الصاوي السيد حسين

                              استاذنا الحبيب مهما فعلنا وقلنا من عبارات الشكر والثناء لن نكون بمستوى عطائك
                              وحبك للأدب والادباء في كل الاصناف الادبية..فأنت تقتنص الابداع في كل نص وتشيد به
                              وتنوه له ..وهذا مما يزيد ثقة الطاقة الابداعة لدى كل أديب ويجعله يتقدم ويتطور

                              تحيتي لك ولا حرمنا الله من علمك وثقافتك وأدبك
                              نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                              قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                              إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                              ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                              صالح طه .....ظميان غدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X