[align=center]ح . ل . م
لست أدري لماذا أشعر أنّ هذه الحروف الثلاثة قد اختصرت الكثير من حياتنا البائسة...
فأول الوجود حَمْل يدوم عددا معلوما من الأشهر... ومآل هذا الوجود بعد نهاية العمر مَحَلّ صغير مظلم يسمى القبر..
وما بين هذا الحمل وهذا اللحد.... تتفرّق الأهواء...وتتشتّت الدروب إلى مالا نهاية من الاحتمالات الموسومة أحيانا بالحلم...
قد يكون اللحم حلمًا صعب المنال لكثيرين على امتداد هذا الخواء الممتد إلى أبعد نقطة لا يطالها لمح البصر...
حلم بسيط
.. ولكنه في جوهره يحمل الكثير من الأمنيات بالحياة الهانئة.. السعيدة!!
وقد يكون اللحم بشريّا متناثرا في شوارع الفلوجة وغزة.. أو قد يكون متراقصا على شاشات العهر الفضائي.. أو في الشوارع والملاهى
... اللحم هو اللحم... دائما يحمل في طيّاته بعضا من المعاناة.. أو بعضا من الاشتهاء!!
وقد تكون الاحلام هي ملح الحياة..لمن بقي منا يقترق جُرم الحُلْم .. أما الذين تخلّوا عن ارتكابه.. وأنا واحد منهم فهم لا يطمحون إلى أبعد من لمح ظِلالهم تحت نور الشمس الحارقة ذات صيفٍ على رمال أحد الشواطئ...
وإن اعتبر الكثيرون هذه الأمنية حُلما من طرازٍ فريد!!
وحتى الحُلْم ...أضحى حِمْلا وعِبْئا على من تنكّرتْ لهم الدنيا...فما استطعموا ملحها ولا خبزها.. وإن وجدوا في دروبهم من يقول لهم: "الحِلم زينة المرء"
فقد داسوا على كل الحِكم والأقوال المأثورة والتي أضحت لا تعادل قطعة لحم مشوية نُثِرَ عليها القليل من الملح!!
وكل من يُظهِر تبرّمه فلن يجد أمامه سوى كلمة..استحمِلْ..تحمّلّّ!
تبًّا لهذه الأحرف الثلاثة التي لا تنفكُّ تغادرني...
حتى زوجتي تذكّرني كل ليلة بإحضار علبة حبوب منع الحمل!!!
******************
"ربّنا لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به"
[/align]
لست أدري لماذا أشعر أنّ هذه الحروف الثلاثة قد اختصرت الكثير من حياتنا البائسة...
فأول الوجود حَمْل يدوم عددا معلوما من الأشهر... ومآل هذا الوجود بعد نهاية العمر مَحَلّ صغير مظلم يسمى القبر..
وما بين هذا الحمل وهذا اللحد.... تتفرّق الأهواء...وتتشتّت الدروب إلى مالا نهاية من الاحتمالات الموسومة أحيانا بالحلم...
قد يكون اللحم حلمًا صعب المنال لكثيرين على امتداد هذا الخواء الممتد إلى أبعد نقطة لا يطالها لمح البصر...
حلم بسيط
.. ولكنه في جوهره يحمل الكثير من الأمنيات بالحياة الهانئة.. السعيدة!!
وقد يكون اللحم بشريّا متناثرا في شوارع الفلوجة وغزة.. أو قد يكون متراقصا على شاشات العهر الفضائي.. أو في الشوارع والملاهى
... اللحم هو اللحم... دائما يحمل في طيّاته بعضا من المعاناة.. أو بعضا من الاشتهاء!!
وقد تكون الاحلام هي ملح الحياة..لمن بقي منا يقترق جُرم الحُلْم .. أما الذين تخلّوا عن ارتكابه.. وأنا واحد منهم فهم لا يطمحون إلى أبعد من لمح ظِلالهم تحت نور الشمس الحارقة ذات صيفٍ على رمال أحد الشواطئ...
وإن اعتبر الكثيرون هذه الأمنية حُلما من طرازٍ فريد!!
وحتى الحُلْم ...أضحى حِمْلا وعِبْئا على من تنكّرتْ لهم الدنيا...فما استطعموا ملحها ولا خبزها.. وإن وجدوا في دروبهم من يقول لهم: "الحِلم زينة المرء"
فقد داسوا على كل الحِكم والأقوال المأثورة والتي أضحت لا تعادل قطعة لحم مشوية نُثِرَ عليها القليل من الملح!!
وكل من يُظهِر تبرّمه فلن يجد أمامه سوى كلمة..استحمِلْ..تحمّلّّ!
تبًّا لهذه الأحرف الثلاثة التي لا تنفكُّ تغادرني...
حتى زوجتي تذكّرني كل ليلة بإحضار علبة حبوب منع الحمل!!!
******************
"ربّنا لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به"
[/align]
تعليق