ءإن أكلت نصف رغيف فقط سينقص عمرك ..؟؟
لا يا أمى...
ء لم ألفت نظرك من قبل إلى هذا الأمر..؟؟
بلى يا أمى..
لماذا أتيت إذن على الرغيف بأكمله ؟ واحسرتاه على ما تفعله بنا ، ليتنى مِتُ قبل أن أضَعَك ، ولد عاق ، أخرق ، نَهِِم ، تأكل مثل دودة ، وتعمل مثل سلحفاة ..!
واستمرت أمى فى توبيخى وسبى وهى ترفع الصحون الفارغة ، وتلم بقايا كسرات الخبز بعد أن تناولنا الغداء أنا وأخوتى..!
عاد أبى بعد منتصف الليل بوقت طويل ، إحتوت أذنى الجدار الملاصق بأكمله ، إبتلعَتْه مثل أفعى الكوبرا وقد إبتلعت عصفوراً ، وصل صوتها إلى اذنى جلياً :
ءلن تأكل ؟؟
لا ..
هناك الكثير من الأرز ، والصلصة ، وكثير من الخبز أيضاً ...
لا ..لا تهتمِ لشأنى..فقد تناولت عشاءً شهياً عند أحد أصدقائى ، وأكلت حتى التخمة ، ههههههه !!
وكنت أعرف أنه لم يتبق لدينا أرز ، ولا صلصة ، ولا خبز ..!
كانت أمى تراهن على رفض أبى لأن يتناول العشاء..ولقد وضعت كل مصداقيتها على المَحَك..فماذا لو إمتثل لرغبتها ووافق على تناول العشاء ؟
ومن ناحية أخرى تمسَكَ أبى برأيه ، ربما إعلاءً لشأنها فى موقف قد يكون مُخز إذا ما إكتمل على نحو غير لائق ..معتمداً على فراسته ، وصدق مشاعره ، فهو يعلم تماماً أنه لا شئ مما قالت صحيحاً ..ولا شئ مما عرضت موجوداً .. فى حين كانت تعلم أمى أنه لم يذق الطعام طوال يومه قط..!
بعد قليل وقت ، عادت أذنى إلى سابق حجمها ، وداعب النوم جفونى..!
............................................
إيه ؟ مالك سرحت بعيداً ؟..
ءأجهز لك العشاء..؟
لا ...هكذا قلت لزوجتى ..وأضفت أننى تناولت عشاءً شهياً مع أحد أصدقائى وأكلت حتى التخمة .. ههههههه..!
إبتسمت زوجتى فى حزن ممزوج بالرضا...بينما قمت إلى الحجرة المجاورة ، دخلت متسللاً فى هدوء ، وجدت ولدى منكمشاً تحت لحاف سميك ، كشفت عن وجهه ، فوجدته مغمض العينين ، قبلت جبينه ، وغادرت الغرفة ، وأنا أشعر بدقات قلبه تكاد أن تخترق أذنى ...و أتخيله اللحظة وهو يبتسم تحت غطائه ، وقد عادت أذنه إلى سابق حجمها ، وأغلقت الطمأنينة عينيه..!!
لا يا أمى...
ء لم ألفت نظرك من قبل إلى هذا الأمر..؟؟
بلى يا أمى..
لماذا أتيت إذن على الرغيف بأكمله ؟ واحسرتاه على ما تفعله بنا ، ليتنى مِتُ قبل أن أضَعَك ، ولد عاق ، أخرق ، نَهِِم ، تأكل مثل دودة ، وتعمل مثل سلحفاة ..!
واستمرت أمى فى توبيخى وسبى وهى ترفع الصحون الفارغة ، وتلم بقايا كسرات الخبز بعد أن تناولنا الغداء أنا وأخوتى..!
عاد أبى بعد منتصف الليل بوقت طويل ، إحتوت أذنى الجدار الملاصق بأكمله ، إبتلعَتْه مثل أفعى الكوبرا وقد إبتلعت عصفوراً ، وصل صوتها إلى اذنى جلياً :
ءلن تأكل ؟؟
لا ..
هناك الكثير من الأرز ، والصلصة ، وكثير من الخبز أيضاً ...
لا ..لا تهتمِ لشأنى..فقد تناولت عشاءً شهياً عند أحد أصدقائى ، وأكلت حتى التخمة ، ههههههه !!
وكنت أعرف أنه لم يتبق لدينا أرز ، ولا صلصة ، ولا خبز ..!
كانت أمى تراهن على رفض أبى لأن يتناول العشاء..ولقد وضعت كل مصداقيتها على المَحَك..فماذا لو إمتثل لرغبتها ووافق على تناول العشاء ؟
ومن ناحية أخرى تمسَكَ أبى برأيه ، ربما إعلاءً لشأنها فى موقف قد يكون مُخز إذا ما إكتمل على نحو غير لائق ..معتمداً على فراسته ، وصدق مشاعره ، فهو يعلم تماماً أنه لا شئ مما قالت صحيحاً ..ولا شئ مما عرضت موجوداً .. فى حين كانت تعلم أمى أنه لم يذق الطعام طوال يومه قط..!
بعد قليل وقت ، عادت أذنى إلى سابق حجمها ، وداعب النوم جفونى..!
............................................
إيه ؟ مالك سرحت بعيداً ؟..
ءأجهز لك العشاء..؟
لا ...هكذا قلت لزوجتى ..وأضفت أننى تناولت عشاءً شهياً مع أحد أصدقائى وأكلت حتى التخمة .. ههههههه..!
إبتسمت زوجتى فى حزن ممزوج بالرضا...بينما قمت إلى الحجرة المجاورة ، دخلت متسللاً فى هدوء ، وجدت ولدى منكمشاً تحت لحاف سميك ، كشفت عن وجهه ، فوجدته مغمض العينين ، قبلت جبينه ، وغادرت الغرفة ، وأنا أشعر بدقات قلبه تكاد أن تخترق أذنى ...و أتخيله اللحظة وهو يبتسم تحت غطائه ، وقد عادت أذنه إلى سابق حجمها ، وأغلقت الطمأنينة عينيه..!!
تعليق