تَلاشتْ بـمِيناء الوَهمِ أحلامي
بـعَتمَةِ الفَرغِ المُنْتَشرِ بـتَفاصيلِ
انتظاري , حَيثُ السَماءُ بلا لونٍ
و الأرضُ بلا تُرابٍ ! و المَكانُ
يَسودهُ الصَمتُ و ضَبابُ الألمِ
بـعَتمَةِ الفَرغِ المُنْتَشرِ بـتَفاصيلِ
انتظاري , حَيثُ السَماءُ بلا لونٍ
و الأرضُ بلا تُرابٍ ! و المَكانُ
يَسودهُ الصَمتُ و ضَبابُ الألمِ
مَدخَل...
الحَاضرُ فعلُ أمرٍ جَازم مُتَصلٌ بـما حَدث فــي مَنفى هواكِ !
كُنتُ يَوماً مُختَلفاً عـن ما أنا عَليهِ الآن , فَقد كَنتْ البَسمةُ تَلمَعُ بـوجهي و الأملُ يَلفَحُ صَدري , و الحلمُ يَكبرُ داخِلَ قَلبي و أنتِ و الوطنُ و الشـوقُ مَعاً
ماذا أصَابني بـعدَ نِصفِ الطَريق !
لا فَرقَ بـين البَقاءِ هُنا أو الرَحيل , فلا الطَرقُ التي كانتْ تُنيرُ قَلبي ظَلتْ ولا المَصابيحُ التي كانتْ تُشاركني حُزنَ الـشوقِ بَقتْ ! أضحَيتُ واحيداً في غُربةِ العُمرِ الـطَويل , جَميعُ أمالي مُحطمةَ بـمآسي النَحيب... و أحلامي مُهترئةٌ ما بَين خُيوطِ أمَلٍ مُحترقةٍ , و دُخانِ الهَجرِ و الصَقيع !
ماذا بَقى فـي بَوحِ القَلمِ !؟
أوراقٌ بَيضاءٌ أتلاعبُ بــها كَما أريدُ و أرسمُ على طُرقاتها ما أحبْ ... أسرقُ مَرةً مِن السَماءِ غَيمةً و أسطرها في فَراغِ الـقَلبِ, و أخرى أضعها في مُنعطَفاتِ الحلمِ , ذات أمَلٍ أشعلُ شُموعَ اللقاءِ تــاريخاً ماضياً , و أعيدُ إحياءَ طَيفكِ الــراحل عَني و أرحل مَعهُ حَيثُ الوطنْ , و لـــكنْ ! أستيقظُ من أوهامي لـأرسُمَ ما بَقى مِنكِ حُزناً في القَلبِ !
أيناكَ يا آنا مِني ! ؟
سـقطتُ بـجُحرِ الغُربةِ و الوحدة يَلوكُها الصَمت و يَمضُغُها الفَراغ و الوقت يــَمضي على عَجل ,[ لـحظةُ تَساؤلٍ إلى أينَ أنا أمضي ؟],إلى مَتى و الغُربةُ مَعاً ألم يـأتي بَعد مَوعدُ الخروجِ مِن إطارِ هذا المَلل و الإنعزال !
أستيقظ يا آنا , لــقد آن الرجوعَ إلى الوَطن و الخروجَ من دوائر الصَمتْ و الــوحدة ! ...
هَوامش غُربة !
التَجربةُ أمرٌ شائك أحياناً بـمُقتضى الألم الذي يتلاحقُ تِباعاً في القَلبْ , يــتركُ تأثيراً غَريباً و مُحبطاً على الروح , و الجنون يَضربُ العقل بـشدة حَتى النَوم يُصبحُ نَوعاً مِن الهذيان اليومي ... في مُكعَبات البوح الــذي يَبقى وحدهُ وفياً للورق ! و للقلم ...
الغُربة و الحبُ لا أعلمُ كـيف إرتبطا في القَلبِ ... ولكنهما ! كـ القَمر و الشَمسِ لا يَجتمعان سوى في الكسوف ! كـ و جَعِ القَلبِ عــندما يَلطمهُ الفراق و الغُربةِ معاً !
للــحظةِ الأخيرة !
مازلتُ أنبضُ بالحَنين , و الذكرياتُ مَدارٌ تَحومُ في فلكِ فكري !
ولكن يَضربُني سؤالٌ لم أجد له جواب سوى الصَمتْ ...
هَل حَقاً نَستطيع الخروجْ من دَوامةِ اللا جواب عــندَما يَرتبطُ ذلك المُستفهم بــ الوطنِ و بــها ... فَقد كانتْ يَوماً تُشبهُ الوطنْ ... و كُنتُ يَوماً أكتبُ الخُرافة !
أغلق البَاب ...
لا تُلاحقي المَاضي عــندما يُسامركِ بـنجُمه , ولا تُحاولي العَبث بـذاكرتي !
فَقد أقسمتُ على وَضعِ أجوبة اللاجواب !... و إحدها ... أنتِ إنتهيتِ
و الوطنُ مَنفى لا ألقاكِ فــيه !
الحَاضرُ فعلُ أمرٍ جَازم مُتَصلٌ بـما حَدث فــي مَنفى هواكِ !
كُنتُ يَوماً مُختَلفاً عـن ما أنا عَليهِ الآن , فَقد كَنتْ البَسمةُ تَلمَعُ بـوجهي و الأملُ يَلفَحُ صَدري , و الحلمُ يَكبرُ داخِلَ قَلبي و أنتِ و الوطنُ و الشـوقُ مَعاً
ماذا أصَابني بـعدَ نِصفِ الطَريق !
لا فَرقَ بـين البَقاءِ هُنا أو الرَحيل , فلا الطَرقُ التي كانتْ تُنيرُ قَلبي ظَلتْ ولا المَصابيحُ التي كانتْ تُشاركني حُزنَ الـشوقِ بَقتْ ! أضحَيتُ واحيداً في غُربةِ العُمرِ الـطَويل , جَميعُ أمالي مُحطمةَ بـمآسي النَحيب... و أحلامي مُهترئةٌ ما بَين خُيوطِ أمَلٍ مُحترقةٍ , و دُخانِ الهَجرِ و الصَقيع !
ماذا بَقى فـي بَوحِ القَلمِ !؟
أوراقٌ بَيضاءٌ أتلاعبُ بــها كَما أريدُ و أرسمُ على طُرقاتها ما أحبْ ... أسرقُ مَرةً مِن السَماءِ غَيمةً و أسطرها في فَراغِ الـقَلبِ, و أخرى أضعها في مُنعطَفاتِ الحلمِ , ذات أمَلٍ أشعلُ شُموعَ اللقاءِ تــاريخاً ماضياً , و أعيدُ إحياءَ طَيفكِ الــراحل عَني و أرحل مَعهُ حَيثُ الوطنْ , و لـــكنْ ! أستيقظُ من أوهامي لـأرسُمَ ما بَقى مِنكِ حُزناً في القَلبِ !
أيناكَ يا آنا مِني ! ؟
سـقطتُ بـجُحرِ الغُربةِ و الوحدة يَلوكُها الصَمت و يَمضُغُها الفَراغ و الوقت يــَمضي على عَجل ,[ لـحظةُ تَساؤلٍ إلى أينَ أنا أمضي ؟],إلى مَتى و الغُربةُ مَعاً ألم يـأتي بَعد مَوعدُ الخروجِ مِن إطارِ هذا المَلل و الإنعزال !
أستيقظ يا آنا , لــقد آن الرجوعَ إلى الوَطن و الخروجَ من دوائر الصَمتْ و الــوحدة ! ...
هَوامش غُربة !
التَجربةُ أمرٌ شائك أحياناً بـمُقتضى الألم الذي يتلاحقُ تِباعاً في القَلبْ , يــتركُ تأثيراً غَريباً و مُحبطاً على الروح , و الجنون يَضربُ العقل بـشدة حَتى النَوم يُصبحُ نَوعاً مِن الهذيان اليومي ... في مُكعَبات البوح الــذي يَبقى وحدهُ وفياً للورق ! و للقلم ...
الغُربة و الحبُ لا أعلمُ كـيف إرتبطا في القَلبِ ... ولكنهما ! كـ القَمر و الشَمسِ لا يَجتمعان سوى في الكسوف ! كـ و جَعِ القَلبِ عــندما يَلطمهُ الفراق و الغُربةِ معاً !
للــحظةِ الأخيرة !
مازلتُ أنبضُ بالحَنين , و الذكرياتُ مَدارٌ تَحومُ في فلكِ فكري !
ولكن يَضربُني سؤالٌ لم أجد له جواب سوى الصَمتْ ...
هَل حَقاً نَستطيع الخروجْ من دَوامةِ اللا جواب عــندَما يَرتبطُ ذلك المُستفهم بــ الوطنِ و بــها ... فَقد كانتْ يَوماً تُشبهُ الوطنْ ... و كُنتُ يَوماً أكتبُ الخُرافة !
أغلق البَاب ...
لا تُلاحقي المَاضي عــندما يُسامركِ بـنجُمه , ولا تُحاولي العَبث بـذاكرتي !
فَقد أقسمتُ على وَضعِ أجوبة اللاجواب !... و إحدها ... أنتِ إنتهيتِ
و الوطنُ مَنفى لا ألقاكِ فــيه !
تعليق