سينكشف الغطاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نذير طيار
    أديب وكاتب
    • 30-06-2007
    • 713

    سينكشف الغطاء

    سينكشف الغطاء


    نذير طيار


    [frame="10 70"][align=justify]
    [align=center]سينكشف الغطاء
    [/align]

    نذير طيار


    سيُفضي بك العجزُ دهرًا إلى عتبات القنوطْ
    تُفتِّش سرًّا عن المعجزات بغير نبيٍ..
    وأفعى بني الإنس والجن تنفث جهرا سموم الضغائن عنكَ،
    وجيش البعوض يُهَرِّبُ ليلاً حقولَ دمائكَ مما تبقَّى لديكَ..
    سترسو بأوحش بحرٍ ..يُوَثِّقكَ الأخطبوطْ..
    ستبقى أسيرا بحبل سؤال النهارِ
    يُفَتِّح جفن فؤادكَ..
    ينسجُ..ينقُضُ شتى الخيوطْ.
    وأنت ستنسى وحيدا كنوزكَ فيكَ..
    وفجرا سيبزغ منكَ..
    إذا عدتَ صدقًا إليكَ..
    لتنتشلَ النفسَ من همساتِ السقوطْ.
    ******
    على حافة الجرح ينتصبُ الانتشاءْ
    وفي همسات التجني أصعِّد أحلى طقوس التجلِّي
    وأرشف من عذبِ ماءِ الوفاءْ،
    يدايَ مكبّلتانِ،
    وروحي الطليقةُ تضحك منهمْ
    وتعلو عليهمْ...
    إلى ضفة المنتهى، ما وراءَ عنانِ السماءْ.
    ………….
    أنا دمعة الختم في حشرجات البكاءْ
    أنا حدة العين عند انكشاف الغطاءْ
    أنا للربيع تنفُّسُ صبح،
    وللصيف...إسرارُ قلبٍ لقلبٍ
    على شُرُفات المساءْ.
    أنا الحرف يُشْرق في كلماتِ نبِيٍّ،
    أنا السيف يقطع حبلَ الرياءْ.
    ……….
    وتزعُمُ أنيَ جرمٌ صغيرٌ
    وفي مهجتي بصمة الأنبياءْ.
    أقولُ لطفلي:
    تطَهَّرْ بماء الحياءْ،
    وصلِّ لربٍّ غفور رحيمٍ, كريمِ الجزاءْ،
    ستغدو صف،
    لأنك ملءٌ بأرقى رصيدٍ،
    ومن عبث العابثين خواءْ.
    ******
    سترحلُ يومًا إلى منتهاكْ..
    ستمضي إلى حيث لا إنس يقفو خطاكْ..
    بعيدا..عن الأمنيات السراب ..تُطَوِّقُ عنقَ كراكْ..
    وحيدًا ..عدا من شذى الصالحات ..التي صنعتها يداكْ..
    ستغدو طليقاً..لأنك تعدو إلى مبتداكْ.
    *******
    ستبدو سعيدا..
    ومن شرفات الرضاء سترمي زفير العذاب العسيرْ.
    تُقَلِّب ُ فكرَك فوق جمار شقائكَ..بين انطلاق بكائك والانسحاب الأخيرْ
    ستدرك في برزخ الروح وهْج الحقيقة كيف يصوغُ من القحط والجدب كنزا وفيرْ.
    ستبصِر ُ أن الذي ما مضى قد مضى ..
    فكل المسافات طيٌّ ..وكل الحسابات صفرٌ كبيرْ
    [/align][/frame]
  • محمد العرافي
    شاعروناقد
    • 05-03-2008
    • 799

    #2
    أخي الشاعرنذير.. حاول أن تخرج من شرنقة الشعر الحر إلى فضاء القصيدة البيتية..
    هذه دعوة وليست نقدا أو تحاملا على الشعر التفعيلي .. لأنني ألمح في كتاباتك مقدرة الشعراء الكبار ..
    دمت ودام ألقك
    [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif" border="groove,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


    كلَّ حرفٍ ذريه ينزف مني=كلَّ بوح ٍ مدادُهُ خفقاتي
    [/poem]

    تعليق

    • نذير طيار
      أديب وكاتب
      • 30-06-2007
      • 713

      #3
      أخي الفاضل محمد العراقي:
      شكرا على نصيحتك، لكن قصائدي العمودية كثيرة كذلك، وأنا لا أعتبر قصيدة التفعيلة شرنقة، فهي تسع ما لا تسعه العمودية أحيانا، ولكل جو نفسي شكله الشعري المناسب، فصدقني أنا لا أختار الشكل فهو الذي يفرض نفسه منذ أول مقطع شعري.
      للإطلاع على قصيدة "قدر فراشة"
      قَدَرُ فراشة نذير طيار الإهداء: إلى كل أمِّ مرضع، جلست لتستريح من التعب فاستفاق وليدها. حَطََّتْ وكان نصيبُها = أن يستفيقَ حبيبُها تعِبتْ فراشة عُشِّنا = عِطرُ الرضـاء مُثيبُها قدر الأمومـة نافذٌ = لا لن يَضيقَ رحيبُها نزلتْ إليهِ بحُضنها= فسمتْ يداه تجيبُها وتعانقتْ روحَاهما =وشمالُـهُ وجنوبُها وتناغما

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نذير طيار مشاهدة المشاركة
        سينكشف الغطاء
        *******
        ستبدو سعيدا..
        ومن شرفات الرضاء سترمي زفير العذاب العسيرْ.
        تُقَلِّب ُ فكرَك فوق جمار شقائكَ..بين انطلاق بكائك والانسحاب الأخيرْ
        ستدرك في برزخ الروح وهْج الحقيقة كيف يصوغُ من القحط والجدب كنزا وفيرْ.
        ستبصِر ُ أن الذي ما مضى قد مضى ..
        فكل المسافات طيٌّ ..وكل الحسابات صفرٌ كبيرْ
        للهِ درُّكَ من شاعرٍ يا أخي العزيز الأستاذ نذير طيّار .... لا أقول تمتّعتُ بأسلوبها الشعريّ فحسب بل استمتعتُ بآفاق التأمل فيها. وقد وضعتُ المقتبس الجميل الذي استوقفني طويلاً .
        النص جميل ومقتدر، ودمتَ مبدعاً.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          ما أنبل هذه الحروف النبيلة , وما أسمى الحكمة البليغة التي انسابت إلينا من بين ثنايا حروفك البهية أخي نذير
          وأنت تنطلق بنا إلى هناك ... إلى حيث النهاية التي تفصل بين الحق والباطل , والصدق والكذب , والكفر والإيمان
          حينها يعلم الإنسان يقينا أن الانسحاب الأخير لا مفر منه , ولا منجا له إلا زاده الذي حمله واستعد به للقاء الأخير ..
          ولو أبصر الإنسان هذا الاختبار أمام هذه الحياة الدنيا التي لا تغني ولا تسمن من جوع إلا من أتى الله بقلب سليم حينها والله لا يمكن له أن يضلّ , أو يكذب ويخدع , أو ينافق ويشتم لأن النهاية أبصرها بقلبه واستعد لها قبل أن يبصرها بعقله ...
          فبورك الله بيراعاك الذي أضاف لنا لونا متميّزا من البهاء والنقاء والطهر والصفاء

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • نذير طيار
            أديب وكاتب
            • 30-06-2007
            • 713

            #6
            أخي الحبيب د وسام البكري:
            شكرا جزيلا لك لأنك وضعت نصي في دائرة الضوء مجددا، وشكرا جزيلا لك لأنك وجدت في المقطع الأخير ما حملته أنا أول مرة عند بداياتي في نسج مفرداته.
            تحياتي القلبية

            تعليق

            • نذير طيار
              أديب وكاتب
              • 30-06-2007
              • 713

              #7
              الأخت الفاضلة الأمينة بنت الشهباء:
              قراءتك لنصي إبداع ثان أغبطك عليه.
              كعادتك أيتها الكريمة، ترفضين أن تمري مرور الكرام على النصوص، وتصرين على منافسة النص الأصلي بنصك المنثور بذكاء على ضفافه.
              تحياتي القلبية

              تعليق

              يعمل...
              X