المسمــار/وفـــــــاء عرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    المسمــار/وفـــــــاء عرب

    هناك شيء ما يصعب علي قوله.. كأنني أقيس الغرفة طولاً وعرضاً، محاولة أن لا انظر إليه. توقفت أمام مرآة
    وكسرت بقبضة من قلبي جزء منها، في تجاهل لهذا المنتصب حلفي على جدار، وقد علقت عليه أشياء تسيل منها رائحة حمراء، وعلى يدي جروح من هشيم الزجاج!.
    _باضطراب شديد لمست عقدا ثمينا حول عنقي.. وقد تفاقم ارتباكي بعدما لمحت أفكارا كنت أجدها على باب عقلي:
    هل أخبرك؟...
    أنت ملاك، هذا ما توصلت إليه مؤخراً، ومقتنعة به تماماً، ملاك فوق البشر لا يصل لمستواك مخلوق، ولا.. لا أريد أن تهبط لمستوى أهون مما أظن..
    أنت تقول كل شيء من أقصى جهة البياض الكريم العالي إلى أقصى الشرق المحتل بغدر وحقارة، وهذا ما أثار انفعال يجب أن أتعامل معه برفق وهدوء، إذ لا يجب أن يعرف شيئاً أي إنسان، أي إنسان عن آخر درجة المشاعر في السلام!..
    سوف نجد مكانا يتسع لدفن الحقيقة، فقلبك أرق من أن يكون مدفناً، أيها المخلص المبجل.. لقد تصرفت معك ببراعة الخبث والمكر، وأتقنت الحيلة..
    آه... كم من قوة وجهد وطاقة أبذل من أجل سلامة منطقي.. وكم أجتهد في إخفاء نفسي في الوقار وفكري في الرصانة.. أزعجني أن دخلت قلعتك الملائكية بهيئة أصحاب المشاعر المرهفة المطلة على وسع رعشة هذا العالم
    لكن اطمئن بالاً! وثق أنني لا أقدر كل ما صلب على ألواح المذلة والندامة، أيها الرأس المحشو بالصدق..
    نعم، أنت لا تتقن الضرب ببطء له صدى القبح
    كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..
    حتى وإن صرخ الهواء.. كفى! لقد تعبت من هذه المسامير التي تدق بها قدمي! تهطل بسذاجتها على رأسي والعصافير كل صباح تزقزق أن اعبر أيها المسمار اعبر! سأغلق نافذة تفتح ذاكرة تنظر لظلام أثلج على أطراف ظلال الريح
    والمسافة، والصمت، وصقيع مسكون بغربة موحشة
    تقتلع رأس مسمار يُدَقْ كل يوم بحذاء جديد.




    وفـــــــاء عرب
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 22-07-2011, 08:29.
  • بلقاسم علواش
    العـلم بالأخـلاق
    • 09-08-2010
    • 865

    #2
    أهلا بالعودة المكللة بالنتاج الغزير
    أستاذة وفاء عرب
    وإن كانت كتاباتك فكرية عميقة تحتاج لمتابعة حثيثة للسياقات التي أنتجتها وأحاطت بكاتبتها، لكن لا علينا، فالمسامير التي تظهر في النعال وعلى الأخشاب وفي الطرقات وعلى الجدران لا وظيفة لها سوى إعاقة المار عليها، وقد تكون مديرا مع عماله، أو رئيسا مع شعبه، أو صديقا مع صديقه، فالمسامير كثيرة وهي شبيهة بالألغام التي لا يعرف الإنسان مكانها ولا يعرف متى تؤذيه.
    وقانا الله شرها وشر من يزرعها وشر كل مسمار كان
    وتحياتنا لك أستاذة وفاء عرب

    لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
    ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

    {صفي الدين الحلّي}

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
      أهلا بالعودة المكللة بالنتاج الغزير

      أستاذة وفاء عرب
      وإن كانت كتاباتك فكرية عميقة تحتاج لمتابعة حثيثة للسياقات التي أنتجتها وأحاطت بكاتبتها، لكن لا علينا، فالمسامير التي تظهر في النعال وعلى الأخشاب وفي الطرقات وعلى الجدران لا وظيفة لها سوى إعاقة المار عليها، وقد تكون مديرا مع عماله، أو رئيسا مع شعبه، أو صديقا مع صديقه، فالمسامير كثيرة وهي شبيهة بالألغام التي لا يعرف الإنسان مكانها ولا يعرف متى تؤذيه.
      وقانا الله شرها وشر من يزرعها وشر كل مسمار كان
      وتحياتنا لك أستاذة وفاء عرب

      الأستاذ/بلقاسم علواش
      أشكر ترحيبك أيها الراقي
      وأشكر الاهتمام والمتابعة التي ننتظرها
      من الكبار أمثالك
      ونعم هو رمز الألم
      مسمار من أمامكم
      ومسمار من ورائكم
      وكلها تدق على صبر الجمال.... بقوافل العودة
      تدق مكان تعلق على ظهر ماضي.... كان
      ومازال المسمار
      ومازال كل ما لم يعد يرضى ولا
      يقبل به تاريخ ينزف زمن
      تقديري وتقديري

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المسمار .. اسم قاس لقصة قصيرة
        ومن يقرأ العنوان سوف يدخل ليرى أو يقرأ سيرة مسمار
        أو لقطة من حياة مسمار و قطعة الخشب أو أى قطعة من أى شىء تقبل بالمسامير !
        و لكن هنا .. لا وجدت هذا و لا ذاك .. بل وجدت ألما و شجنا .. و ندما و براءة
        روح .. ظننتني أمسكت بالخيط فى أول الحديث ، و سرعان ما أسال الدمع ، ليعمي عيني
        و يسحب حديثه فى أفق أعرض و أوسع !!

        جميل هذا النص و شجي !!

        أهلا بك أستاذة وفاء مرات و مرات

        تقديري و احترامي
        sigpic

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..
          حتى وإن صرخ الهواء.. كفى! لقد تعبت من هذه المسامير التي تدق بها قدمي! تهطل بسذاجتها على رأسي والعصافير كل صباح تزقزق أن اعبر أيها المسمار اعبر! سأغلق نافذة تفتح ذاكرة تنظر لظلام أثلج على أطراف ظلال الريح



          أستاذة وفاء :
          تهلّلتُ لمّا وجدت اسمك البهيّ قد عاد لينعش المكان ..
          ويعطيه هذا الألق الذي أراه الآن بين سطورك ..
          المسامير غاليتي ..تدكّ عروش الرّوح ..
          تبدّد نور العيون ..
          تنزف شرايين القلب ..
          تعاقب على جريمة لا يمكن أن تُغتفر ..
          إنها الرغبة في ممارسة الإنسانيّة بشكلها الذي خلقنا من أجله ..
          ألا تستحقّ العقاب ؟؟؟!!!
          غاليتي :
          اشتقتُ حروفك ..كوني بالقرب دائماً ..
          أهديك أحلى أمنياتي ...وتحيّاتي ..

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • وفاء الدوسري
            عضو الملتقى
            • 04-09-2008
            • 6136

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            المسمار .. اسم قاس لقصة قصيرة
            ومن يقرأ العنوان سوف يدخل ليرى أو يقرأ سيرة مسمار
            أو لقطة من حياة مسمار و قطعة الخشب أو أى قطعة من أى شىء تقبل بالمسامير !
            و لكن هنا .. لا وجدت هذا و لا ذاك .. بل وجدت ألما و شجنا .. و ندما و براءة
            روح .. ظننتني أمسكت بالخيط فى أول الحديث ، و سرعان ما أسال الدمع ، ليعمي عيني
            و يسحب حديثه فى أفق أعرض و أوسع !!

            جميل هذا النص و شجي !!

            أهلا بك أستاذة وفاء مرات و مرات

            تقديري و احترامي

            الأستاذ/ربيع عقب الباب
            بداية أعتذر لعينيك الجميلة
            هو ندم نذكره وشجن لا ينسانا
            ينظر لنجمة هناك.. تعد حلقات النور خلف النجوم
            وتذرف احزان القمر
            شكراً لحضور يمتلك سر الجاذبية
            ولجاذبية نتعلم منها الجمال، ونسج الحرف
            دمت الضياء في سماء المبدعين
            كل احترامي
            التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 20-07-2011, 19:10.

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
              كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..
              حتى وإن صرخ الهواء.. كفى! لقد تعبت من هذه المسامير التي تدق بها قدمي! تهطل بسذاجتها على رأسي والعصافير كل صباح تزقزق أن اعبر أيها المسمار اعبر! سأغلق نافذة تفتح ذاكرة تنظر لظلام أثلج على أطراف ظلال الريح


              أستاذة وفاء :
              تهلّلتُ لمّا وجدت اسمك البهيّ قد عاد لينعش المكان ..
              ويعطيه هذا الألق الذي أراه الآن بين سطورك ..
              المسامير غاليتي ..تدكّ عروش الرّوح ..
              تبدّد نور العيون ..
              تنزف شرايين القلب ..
              تعاقب على جريمة لا يمكن أن تُغتفر ..
              إنها الرغبة في ممارسة الإنسانيّة بشكلها الذي خلقنا من أجله ..
              ألا تستحقّ العقاب ؟؟؟!!!
              غاليتي :
              اشتقتُ حروفك ..كوني بالقرب دائماً ..
              أهديك أحلى أمنياتي ...وتحيّاتي ..





              للإنسان طريق باتجاه الغيم لأعلى مكان
              في ذاكرة المطر
              رائع أن يبقى الهطول
              على السفوح .. الحقول ، تبلله الأناقة
              واللياقة في.. إشراقه الحياة
              ومؤلم سقوط المطر من أعلى الذاكرة
              على مساحة لايكون لحضرة العقل بها مكان
              ويكون الجنون

              الأديبةالقديرة/إيمان الدرع
              أشكر لك حضورك وكلماتك الراقية
              مرورك العاطر شرفني جداً وأسعدني
              أجمل وأعذب تحية .. أطيب الأمنيات
              احترامي وتقديري




              التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 21-07-2011, 10:05.

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #8

                الأستاذة القديرة وفاء تحية طيبة
                أهلاً بعودتك المظفرة
                المسمار ليس أداة لصنع الوجع فقط
                بل يساعد على صلب الحقيقة على لوح النفاق والخديعة
                أبارك فيك هذه المشاعر كما أبارك لك ولنا رجوعك بيننا
                محبتي لك وتقديري
                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  الأستاذة المبدعة وفاء عرب.
                  أوّلا كوني على يقين بأنّي سعيد بعودتك بيننا.
                  ثمّ إنّ نصّك أبهرني و شدّني بأسلوبه الفلسفيّ الشّاعريّ في آن.
                  ربّما المسمار هو الشّيء الوحيد الذي يعاني و يؤدّي وظيفته بإخلاص و طاعة فيما يعيش أشباهه من الآدميّين النّعيم و الانقطاع إلى دقّ الظّلوع و الرّؤوس بإخلاص و شهوة عجيبة للإفتراس.
                  كالغراب تماما ينعقون و يُلعن.
                  وقيل للمسمار :كافحت كثيرا و جاز لك أن ترتاح..تمنّ ما تشاء؛فقال دون تفكير:حوّلوني إلى مطرقة..
                  و القصّة بحدّ ذاتها مسمار غليظ يغرس في الطّابع الانسانيّ المراوغ و أجد ضالّتي في هذا المقطع الجميع،و أرى فيه مفتاح النصّ و نواته:

                  نعم، أنت لا تتقن الضرب ببطء له صدى القبح
                  كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..


                  نعم هذا صحيح ليس هناك ما هو أفتك من مسمار عربيّ غائب في كرسيّه لا شغل له سوى إرسال مساميره لتخترق الأجسام المسالمة الطّيّبة قصد صلب المفكّرين و مراكنة أصحاب الرّأي المخالف.

                  مودّتي أختي.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                    الأستاذة القديرة وفاء تحية طيبة
                    أهلاً بعودتك المظفرة
                    المسمار ليس أداة لصنع الوجع فقط
                    بل يساعد على صلب الحقيقة على لوح النفاق والخديعة
                    أبارك فيك هذه المشاعر كما أبارك لك ولنا رجوعك بيننا
                    محبتي لك وتقديري


                    الأستاذ/فايز شناني
                    شكرا لعبق حرف منك عطر الصفحة
                    واقدر ترحيبك أيها الفاضل
                    ليست قليلة تلك الأقدام التي وقعت في فخ نصب لها!!!
                    عندما ارتدى الليل وجه ليس له ملامح ليس له تاريخ
                    وله كل ما لم يعد يقول شيئا!!
                    نعم مصلوبة الحقيقة على تمثال
                    متحرك تحت جفون النوم
                    فوق العدالة ويسأل أين الضمير!!
                    تقديري واحترامي

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                      الأستاذة المبدعة وفاء عرب.
                      أوّلا كوني على يقين بأنّي سعيد بعودتك بيننا.
                      ثمّ إنّ نصّك أبهرني و شدّني بأسلوبه الفلسفيّ الشّاعريّ في آن.
                      ربّما المسمار هو الشّيء الوحيد الذي يعاني و يؤدّي وظيفته بإخلاص و طاعة فيما يعيش أشباهه من الآدميّين النّعيم و الانقطاع إلى دقّ الظّلوع و الرّؤوس بإخلاص و شهوة عجيبة للإفتراس.
                      كالغراب تماما ينعقون و يُلعن.
                      وقيل للمسمار :كافحت كثيرا و جاز لك أن ترتاح..تمنّ ما تشاء؛فقال دون تفكير:حوّلوني إلى مطرقة..
                      و القصّة بحدّ ذاتها مسمار غليظ يغرس في الطّابع الانسانيّ المراوغ و أجد ضالّتي في هذا المقطع الجميع،و أرى فيه مفتاح النصّ و نواته:

                      نعم، أنت لا تتقن الضرب ببطء له صدى القبح
                      كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..

                      نعم هذا صحيح ليس هناك ما هو أفتك من مسمار عربيّ غائب في كرسيّه لا شغل له سوى إرسال مساميره لتخترق الأجسام المسالمة الطّيّبة قصد صلب المفكّرين و مراكنة أصحاب الرّأي المخالف.

                      مودّتي أختي.

                      الأستاذ القدير/محمد فطومي
                      غالبا من يجلس على كرسي الشيطان
                      لا ينشغل بغير خلع الألواح .... الأرواح
                      وتثبيت الألم بمسامير، على خشب
                      على روح الجسد المخالف .. ومن ثم إلى
                      ما بعد الحد الذي، تلتقي به السماء مع الأرض
                      شكراً لأنك منصف بقراءتك المتعمقة
                      لكل النصوص
                      وشكراً لجميل ترحيبك الذي أخجلني
                      باقة ود وتقديري

                      تعليق

                      • م. زياد صيدم
                        كاتب وقاص
                        • 16-05-2007
                        • 3505

                        #12
                        ** الاديبة الراقية وفاء..........

                        نص جميل فيه الحكمة واضحة والفائدة عالية فى الحياة المعاشة..

                        شكرا..

                        تحايا عبقة بالرياحين..........
                        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                        http://zsaidam.maktoobblog.com

                        تعليق

                        • وفاء الدوسري
                          عضو الملتقى
                          • 04-09-2008
                          • 6136

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                          ** الاديبة الراقية وفاء..........

                          نص جميل فيه الحكمة واضحة والفائدة عالية فى الحياة المعاشة..

                          شكرا..

                          تحايا عبقة بالرياحين..........

                          شرفني تواجدك أستاذ زياد
                          كل الشكر والتقدير

                          تعليق

                          يعمل...
                          X