هناك شيء ما يصعب علي قوله.. كأنني أقيس الغرفة طولاً وعرضاً، محاولة أن لا انظر إليه. توقفت أمام مرآة
وكسرت بقبضة من قلبي جزء منها، في تجاهل لهذا المنتصب حلفي على جدار، وقد علقت عليه أشياء تسيل منها رائحة حمراء، وعلى يدي جروح من هشيم الزجاج!.
_باضطراب شديد لمست عقدا ثمينا حول عنقي.. وقد تفاقم ارتباكي بعدما لمحت أفكارا كنت أجدها على باب عقلي:
هل أخبرك؟...
أنت ملاك، هذا ما توصلت إليه مؤخراً، ومقتنعة به تماماً، ملاك فوق البشر لا يصل لمستواك مخلوق، ولا.. لا أريد أن تهبط لمستوى أهون مما أظن..
أنت تقول كل شيء من أقصى جهة البياض الكريم العالي إلى أقصى الشرق المحتل بغدر وحقارة، وهذا ما أثار انفعال يجب أن أتعامل معه برفق وهدوء، إذ لا يجب أن يعرف شيئاً أي إنسان، أي إنسان عن آخر درجة المشاعر في السلام!..
سوف نجد مكانا يتسع لدفن الحقيقة، فقلبك أرق من أن يكون مدفناً، أيها المخلص المبجل.. لقد تصرفت معك ببراعة الخبث والمكر، وأتقنت الحيلة..
آه... كم من قوة وجهد وطاقة أبذل من أجل سلامة منطقي.. وكم أجتهد في إخفاء نفسي في الوقار وفكري في الرصانة.. أزعجني أن دخلت قلعتك الملائكية بهيئة أصحاب المشاعر المرهفة المطلة على وسع رعشة هذا العالم
لكن اطمئن بالاً! وثق أنني لا أقدر كل ما صلب على ألواح المذلة والندامة، أيها الرأس المحشو بالصدق..
نعم، أنت لا تتقن الضرب ببطء له صدى القبح
كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..
حتى وإن صرخ الهواء.. كفى! لقد تعبت من هذه المسامير التي تدق بها قدمي! تهطل بسذاجتها على رأسي والعصافير كل صباح تزقزق أن اعبر أيها المسمار اعبر! سأغلق نافذة تفتح ذاكرة تنظر لظلام أثلج على أطراف ظلال الريح
والمسافة، والصمت، وصقيع مسكون بغربة موحشة
تقتلع رأس مسمار يُدَقْ كل يوم بحذاء جديد.
وفـــــــاء عرب
وكسرت بقبضة من قلبي جزء منها، في تجاهل لهذا المنتصب حلفي على جدار، وقد علقت عليه أشياء تسيل منها رائحة حمراء، وعلى يدي جروح من هشيم الزجاج!.
_باضطراب شديد لمست عقدا ثمينا حول عنقي.. وقد تفاقم ارتباكي بعدما لمحت أفكارا كنت أجدها على باب عقلي:
هل أخبرك؟...
أنت ملاك، هذا ما توصلت إليه مؤخراً، ومقتنعة به تماماً، ملاك فوق البشر لا يصل لمستواك مخلوق، ولا.. لا أريد أن تهبط لمستوى أهون مما أظن..
أنت تقول كل شيء من أقصى جهة البياض الكريم العالي إلى أقصى الشرق المحتل بغدر وحقارة، وهذا ما أثار انفعال يجب أن أتعامل معه برفق وهدوء، إذ لا يجب أن يعرف شيئاً أي إنسان، أي إنسان عن آخر درجة المشاعر في السلام!..
سوف نجد مكانا يتسع لدفن الحقيقة، فقلبك أرق من أن يكون مدفناً، أيها المخلص المبجل.. لقد تصرفت معك ببراعة الخبث والمكر، وأتقنت الحيلة..
آه... كم من قوة وجهد وطاقة أبذل من أجل سلامة منطقي.. وكم أجتهد في إخفاء نفسي في الوقار وفكري في الرصانة.. أزعجني أن دخلت قلعتك الملائكية بهيئة أصحاب المشاعر المرهفة المطلة على وسع رعشة هذا العالم
لكن اطمئن بالاً! وثق أنني لا أقدر كل ما صلب على ألواح المذلة والندامة، أيها الرأس المحشو بالصدق..
نعم، أنت لا تتقن الضرب ببطء له صدى القبح
كنت مثلك أيها الكريم! أعتقد أن المسامير ليست خطرة، ولا تحدث ثقوبا في صمت الحديد..
حتى وإن صرخ الهواء.. كفى! لقد تعبت من هذه المسامير التي تدق بها قدمي! تهطل بسذاجتها على رأسي والعصافير كل صباح تزقزق أن اعبر أيها المسمار اعبر! سأغلق نافذة تفتح ذاكرة تنظر لظلام أثلج على أطراف ظلال الريح
والمسافة، والصمت، وصقيع مسكون بغربة موحشة
تقتلع رأس مسمار يُدَقْ كل يوم بحذاء جديد.
وفـــــــاء عرب
تعليق