قالت له خائفةً تتلفت : أخاف هذه الخلوة معك،، الشيطان قد يكون ثالثنا!!!
قال لها وهو يرنو إليها بطرْف يربت على خوفها : فما بالك بإثنين يكون طُهْر الحب ثالثهما؟ لا تخافي فإن الملائكة تحفُّنا من كل جانب.
فاطمأنت لحديثه، وركنتْ إلى حبها له الذي يحدثها بأنه محل ثقة وموطن أمان..
تحادثا طويلا...
وتناجيا مليّاً ...
وحلّقا في سماواتِ العشق ...
وسبحا بين أمواجٍ متلاطمة من الغزل البريء.
ثم...
مَدَّ يداً مرتجفة،، ولامس حرير أناملها
فأجفلتْ،، وانتفضتْ ... وعَلَت نظرتها أسارير الدهشة
ثم قالت بصوت مُتهَدج :
هذا ليس من طهر الحب،، أليس كذلك؟
قال وهو يزدرد ريقه وينظر إليها نظرة محمومة : لمْستي بريئة،، فحرير يديك يبقى كعطر نافذ على راحتي، لأنك إن ذهبتِ عني وفارقتك،، فإن سحر اللمسة سيلازمني ليهدهد روحي ويجعلني أحس وكأنك لا زلت معي، حينها سأصبرُ حتى لقاء آخر ....
قالت مقتنعةً بتبريره : إذن، خذ يدي بين يديك،، ودعني أحس بوجودك أيضا وأتجرعك عبر مسامي حتى لا أظمأ في غيابك ...
فأخذته العزةُ بالدعوة،، فتناول كلتا يديها المرتعشة بين يديه،،
فاستكانت بعد برهةٍ، وهجد قلبها الوَجِل ..
ثم قبَلَ يديها ظاهراً وباطناً، قُبْلة سكري طويلة، ودفن وجهه في راحة كفها يمنة ويسرة،، مُمَرِّغَاً خديه فيهما ..
فقالت وهي تهيم في خَدَر اللحظة : أما زال طُهْر الحب ثالثنا؟؟
قال دون وعى وهو يواصل نهمه المفاجئ : الحب ثالثنا يا سَنا الروح.
قالت بعناد يشوبه الحذر والقلق : أنا أسألك، هل ما زال طهر الحب ثالثنا؟
فسكت،، يشْخَص ببصره إلى لا شيء متحاشياً نظراتها التي كانت تبحث عن الطُهر في محياه ...
فسحبتْ يديها من بين يديه وتحسست جبينه المتفصّد عرقاً،، فألْفتْه كالمحموم ...
فقالت: ما بك؟
قال: دفء اللقيا أذاب متاريس مقاومتي ودكَّ قلاع صمودي فانهارت حصون صبري، فأعذريني ياتوأم الروح..
قالت: فلنذهب قبل أن يتحول الدفء إلى حِمَم تلفظ شواظاً ...
وقبل أن تكمل جملتها،، كان قد أودع قبلة أخرى طويلة على جبينها.. قبلةً أوْدَعها كل تلهفه.
فأحس بأن روحه تسللتْ إلى جسدها،،
وأحستْ بأنه قد إندلق داخلها كقطرات الندى الصباحي تتهاوى برفق وأناة على أوراق زهرة.
فقالت وهي تعرف سلفاً الإجابة : ولِمَ هذه... ؟
قال وهو مغمض العينين : أودّعك ...
فقالت بعد تنهيدة أخرجتْ أنفاسها كريح السموم تلسع وجهه: أخاف أن تكون الملائكة قد تخلتْ عن الاحتفاء بلقائنا هذا.
فسكت ...
نادته،، فلم يجب،
ناداها أيضا في ذات اللحظة،، فهو لم يسمع مناداتها له،
فلم تجب،، فهي في خضم مناداتها له،، لم تسمع مناداته لها.
تبادلا النداء،، هتافاً ونداءاً،،
فيرتد النداء والهتاف كالصدى المكتوم ....
ضاع معظم النداء بين طيات سحب اللحظة
ثم قالت له : كنا أنا وأنت وثالثنا طُهر الحب،، فمن كان رابعنا؟؟
قال وهو يطأطئ رأسه : لا أدري ..
قال لها وهو يرنو إليها بطرْف يربت على خوفها : فما بالك بإثنين يكون طُهْر الحب ثالثهما؟ لا تخافي فإن الملائكة تحفُّنا من كل جانب.
فاطمأنت لحديثه، وركنتْ إلى حبها له الذي يحدثها بأنه محل ثقة وموطن أمان..
تحادثا طويلا...
وتناجيا مليّاً ...
وحلّقا في سماواتِ العشق ...
وسبحا بين أمواجٍ متلاطمة من الغزل البريء.
ثم...
مَدَّ يداً مرتجفة،، ولامس حرير أناملها
فأجفلتْ،، وانتفضتْ ... وعَلَت نظرتها أسارير الدهشة
ثم قالت بصوت مُتهَدج :
هذا ليس من طهر الحب،، أليس كذلك؟
قال وهو يزدرد ريقه وينظر إليها نظرة محمومة : لمْستي بريئة،، فحرير يديك يبقى كعطر نافذ على راحتي، لأنك إن ذهبتِ عني وفارقتك،، فإن سحر اللمسة سيلازمني ليهدهد روحي ويجعلني أحس وكأنك لا زلت معي، حينها سأصبرُ حتى لقاء آخر ....
قالت مقتنعةً بتبريره : إذن، خذ يدي بين يديك،، ودعني أحس بوجودك أيضا وأتجرعك عبر مسامي حتى لا أظمأ في غيابك ...
فأخذته العزةُ بالدعوة،، فتناول كلتا يديها المرتعشة بين يديه،،
فاستكانت بعد برهةٍ، وهجد قلبها الوَجِل ..
ثم قبَلَ يديها ظاهراً وباطناً، قُبْلة سكري طويلة، ودفن وجهه في راحة كفها يمنة ويسرة،، مُمَرِّغَاً خديه فيهما ..
فقالت وهي تهيم في خَدَر اللحظة : أما زال طُهْر الحب ثالثنا؟؟
قال دون وعى وهو يواصل نهمه المفاجئ : الحب ثالثنا يا سَنا الروح.
قالت بعناد يشوبه الحذر والقلق : أنا أسألك، هل ما زال طهر الحب ثالثنا؟
فسكت،، يشْخَص ببصره إلى لا شيء متحاشياً نظراتها التي كانت تبحث عن الطُهر في محياه ...
فسحبتْ يديها من بين يديه وتحسست جبينه المتفصّد عرقاً،، فألْفتْه كالمحموم ...
فقالت: ما بك؟
قال: دفء اللقيا أذاب متاريس مقاومتي ودكَّ قلاع صمودي فانهارت حصون صبري، فأعذريني ياتوأم الروح..
قالت: فلنذهب قبل أن يتحول الدفء إلى حِمَم تلفظ شواظاً ...
وقبل أن تكمل جملتها،، كان قد أودع قبلة أخرى طويلة على جبينها.. قبلةً أوْدَعها كل تلهفه.
فأحس بأن روحه تسللتْ إلى جسدها،،
وأحستْ بأنه قد إندلق داخلها كقطرات الندى الصباحي تتهاوى برفق وأناة على أوراق زهرة.
فقالت وهي تعرف سلفاً الإجابة : ولِمَ هذه... ؟
قال وهو مغمض العينين : أودّعك ...
فقالت بعد تنهيدة أخرجتْ أنفاسها كريح السموم تلسع وجهه: أخاف أن تكون الملائكة قد تخلتْ عن الاحتفاء بلقائنا هذا.
فسكت ...
نادته،، فلم يجب،
ناداها أيضا في ذات اللحظة،، فهو لم يسمع مناداتها له،
فلم تجب،، فهي في خضم مناداتها له،، لم تسمع مناداته لها.
تبادلا النداء،، هتافاً ونداءاً،،
فيرتد النداء والهتاف كالصدى المكتوم ....
ضاع معظم النداء بين طيات سحب اللحظة
ثم قالت له : كنا أنا وأنت وثالثنا طُهر الحب،، فمن كان رابعنا؟؟
قال وهو يطأطئ رأسه : لا أدري ..
***
جلالداود
تعليق