أليس بتآلف الرجل والمرأة يعمر هذا الكون ويستمر ؟
في هذه الثنائية تذكرت فرويد ودراسته حول علاقة المرأة بالرجل
يقال أنه مات فرويد عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عاما ً ، وهو يتسأل مالذي تريده المرأة من الرجل دون أن يصل لجواب شاف
لكن سؤالي أنا مالذي يريده الرجل من المرأة ؟؟
هل هو الحب بكل أبعاده ، هل هو العمق في فهمه ، أم مشاطرته أحلامه وآماله وآلامه ، هل يريد منها الدعم المعنوي وأحيانا المادي ، هل يريدها لتكملة الصورة الإجتماعية ، أم يريدها الحبيبة التي لا يملها مهما طالت بهما الأيام
أو اليد التي تسانده مهما أخطأ وفعل ،أم يريدها الرأي الحكيم حين يكيد له الرجال ، أم يد الأم التي تدعمه وتحبه مهما كثرت هناته في الحياة ....
أسئلة كثيرة ، دارت في خلدي حينما خرجت هذا الصباح , مع صديقيتي شذا لأرجاء المدينة ، مع أول شكوى لها من زوجها
بعد نهاية مشورتنا المتعبة ....
جلست معها في متنزه جميل للغاية ، على حافة وادي مشاغب للجمال لأبعد الحدود ، في مدينتنا الصغيرة
وراحت تحدثني ، عن خصام بينها وبين زوجها ، وصمتت لحظات ، لم أعرف السبب الذي شغلها .... وأنا أستمع وأبحر ، في جمال ذاك الوادي العميق أمامنا ، في هذه اللحظة أنتبهت وعرفت سبب صمتها المفاجىء ، نظرت للمدخل فإذا بشاب وصديقه يدخل وفي يده حقيبة أوراق بهي الطلعة ، طويل القامة تحيطه ، هالة من غموض
ألقى بحب كبير ... السلام
وأطرف بعينيه بلوعة وتوق , لوجه صديقتي شذا
لم يستطع تشاغل عيناه عنها أن يخفي ما يخبآن ، وقف برهة ألقى السلام علينا, برزانة ملحوظة وإحترام كبير هو وصديقه وذهب لطاولة قريبة
أحسست أن لونها أصفر ثم أحمر ، ثم تلخبط عالمها كاملا ً، وحلقت في أجواء بعيدة عن المكان الذي يحتوينا
حاولت أن تخفي أنفعالها أمامه لكن المفاجأة أذهلتها وبصمت
أبتسمتُ أبتسامة عريضة للخبطتها المفاجأة
سألتها ما بك ماذا حصل ، هل تعرفينه ؟؟
يبدو أنك تعرفينه من ذي قبل هات ما لديك ...هدأت قليلا ً وتبسمت وما زالت ملخبطة من رؤية ذاك الذي دخل كملاك غامض
قالت أتعرفين أني لم أره منذ أكثر من ستة سنوات ، ربما جئت هنا لهذا المكان تحديداً ، الّذي أخترته أنت فقط ليجمعني به القدر
هل هو حب قديم ؟
بل هو الحب كله قديما ً ... يإلهي كم أشكرك لأني رأيته هنا ... كنت تعيسة جدا ً لما أنا فيه من مشاكل
ولماذا تركته إذاً ؟
أصيب بمرض وشارف على الموت، وأنتظرته حتى في مرضه ، ولكن حالما جاء زوجي وخطبني وافق أهلي جميعهم ، ولم أستطع التصدي، لهم وقالو أنت تتعلقين بالريح سيموت ، ولكنه عوفي وهو محام مشهور الآن
صمت برهة و نظرت ُ, بنظرة سريعة إليه مشيرة
وهو ؟؟؟
جالت بنظرها بعيدا ً , وكأنها استرجعت بعض فرح أو ألم ، من رؤيته , وربما راحت تسبر أغوارها وشكله بعينيها المتفاجئتين به ، وربما شوقا ً قديماً تخفيه , في أعماقها دون أن تعلم , أو كأن ألم باغتها تأنيبا ً لتركه في وقت حرج , أو ربما لا هذا ولا ذاك ، استرسلت ... في التفكير
_ هو نفس الشيء واثقة ما زال من الماضي ألم
ألتقيته بعد زواجي بسنة ... سلم علي وكنت أرى الدموع متحجرة بعينيه حزنا ً ، ودار حديث ملون بيننا ما زلت أحفظه كاملا ً , ختم يومها حديثه و هالة من حزن لفته
قال لي لو بعد ألف عام لن أنساك , وستظلين ألمي الذي لا يهدأ , وأخفيه عميقا ً واستمر ، وتمنى لي حياة سعيدة وودعني بمرارة, لم يستطع إخفائها ومضى ، وما زال عبق عطره في ذاك اليوم يحضرني بين فينة وفينة و حزنه ، فقد أجبرت على تركه
صادفته مرة أخرى بعد فترة كبيرة وهذه المرة الثالثة
ابتسمت ونظرت في عينيها أريد صدق الجواب
_ وزوجك أين هو من قلبك ؟؟
طالعتني وبعد صمت برهة , وبثقة كاملة ردت علي , بعد أن إستعادت نظرها , من الجالس هناك بالقرب منا بشيء من نظرة إستكشاف
_ أقسم رشا لم أخنه يوما ً وفية له لابعد الحدود ، وحتى حين أفكر في أحيان ، نادرة جدا ً، بمهند أحاسب نفسي , وسؤال يحضرني , وقتها وأقول القدر شاء , و أقول هنا قدري وأكون راضية وزوجة محبة
رغم أنني لن أعشق إنسانا كما عشقته , لكنها تجربة ومرت في أيام الجنون ، وكل ما كان بيننا قصة حب طاهرة , عرف بها كل أصدقاؤنا بالنهاية ، ولم تكتمل بسبب الظروف
طاف نظري بعلاقة الرجل بالمرأة ، ونظرت لسياق الأيام ، كيف أعدت لها ما لا تتوقع ، أعدت بصري من الوادي البعيد وأردفت سؤالي
_ وكيف علاقتك بزوجك ؟؟؟
أحببه ... و كمن تبرأ ساحتها أتت إجابتها سريعة بابتسامة مرتاحة
_ لا شيء يرضيه , مهما فعلت يشعرني أني مقصرة , وأحيانا يغضب لسبب تافه أو حتى دون سبب
أستغربت . أن يكون هو ذاك , الذي أظنها سعيدة معه ,كل السعادة ، لم أتخيل شعورها بالقهر مع زوجها لهذه الدرجة تألمت لها ... حاولت أن أخفي ذلك عنها, وتابعت معها الحديث
_ رغم كل جمالك وأناقتك وحسن تدبرك ، و روعة عنايتك بالصغيرين
كأن السؤال حيرها أو جعلها تسأل نفسها .. نفس السؤال وبحيرة قاتلة مبتسمة
_ لا أعلم ما يريده بالضبظ ؟؟ !!
أبتسمت من حيرتها ومما يريده الرجال فقلت
ربما لا تـ ...
ضحكت من قلبها ... وأزاحت هم عنه بتنهيدة بعد أن توقفت
_ لا هذه الناحية عمار
إذاً .. ربما يراك أقل منه ... تفاعلا ً معه بالحياة .... تذكري
توقفت برهة مع نفسها , تستعيد ماض ذهب , نظرت في مدى هذا الوادي , الذي يحمل الكثير بين مداه
أذكر يا عزيزتي . أنه هو الذي أفتتن بي وظل يلاحقني ، حتى تعرف على منزلي وجاء ليخطبني ..
_ لم أجبره على الزواج ، بي هو من بقي يخطبني مرات ومرات ، حتى وافقت ... فقد أنهيت دراسة اللغة الإنكليزية .. و الآن ... من المدرسة للبيت ، للأولاد
لحضنه ولم أكن له إلا الزوجة الوفية ، وضحكت بأسى
تهت مع شرودها , وعاودت سؤالها علني أصل معها لحل, لمشكلاتها مع زوجها ... علي النظر للمشكلة من جميع النواحي , ربما نصل معاً لجواب موحد
_ إذا ماالذي يريده زوجك منك بالضبظ ؟؟
_ وما هو الشيء الذي يريده الرجل من المرأة
_ ما الشيء , برأيك الذي يجب أن تقدمه المرأة , لتستحوذ على كل مشاعر الرجل
وتصل معه لدرجة من الرضى بينهما , لا تغيرها الأيام شردت مرة أخرى, ونظرت لكوب العصير تبحث في داخلها عن أشياء ربما أغفلتها
ومن جديد نظرت في وجهي بجدية تامة
_ رشا .. دائما يشعرني بحبه وأطير به فرحا ً , لكن لو صادف ، وتعرفنا إجتماعيا على أية امرأة أراه يعطيها اهتماما ً ، كمن يحاول اصطيادها في شباكه .. بل يجري خلفها
أحيانا يشعرني أنني امرأته الوحيدة ، وأحيانا يقتلني جريه خلف نساء تافهات ولو كان ذلك بأي شكل من الأشكال .. المهم أن يشعر بنفسه الرجل الوحيد في العالم ، لم أعد أعرف كيف أعامله ، وأحيانا ً يريد تنفيذ رأيه هو فقط ، وأجاريه لتسير المركب رغم معرفتي النتيجة مسبقا ً
حاولت أستشفاف داخلها بصدق , تعاملنا مع بعضنا البعض , بمنتهى الصدق سألت مباشرة
_ ربما يا صديقتي ذاك الوسيم ما زال يحتل داخلك
فناولتني جوابها بسرعة , تؤكد صدق جوابها دون حاجة للحشو ... وبعفوية تامة أتاني جوابها متأني .. ينزف ألماً خبأته في طيات الروح
_ لا أخفيك أن ذكراه جميلة داخلي ، ضميري يؤنبني لتركه في ظرفه ذاك ... لكني وربي أغفلت ذلك في ذاكرة الزمن ، جعلته شيء أحتفظ به في غياهب نفسي للذكرى ، أو بالأحرى ، لم أستطع نسيان مروره بحياتي ، مراحل في حياتنا تمر يسطرها داخلنا .
لكن لم أحاول يوما ً الأتصال به ، ساعديني ربما تستطيعين رؤية شيء لم أراه
تابعت حديثي
أولا ً ... أنسي الماضي ،وأعملي على الحاضر
وثانيا ً...
_ يا غاليتي شذا ... أعتقد أنني أفهم الرجال ، لكني أنصدم أكثر منك في لحظات كثيرة وأجد نفسي ، وكأني أعرفهم لأول مرة
وأن في داخلهم عوالم غريبة ، كما هي محفورة في رؤوسهم ، فبعد عملية فهم طويلة لهم ، تصدمني عملقة لحظة لتخبرني ، بأنه هناك الكثير الذي لا يبوحون به بصدق أو بعدم أهتمام ، لست الصديقة الأولى التي تبوح لي عن مشاكلها بزوجها
أشعر أحياناً ، هم أنفسهم لا يعرفون بالضبظ ما يريدون , من المرأة ومن الحياة ،
وأنهم هم أنفسهم اللغز المحير ، في هذا الكون وليس المرأة
وقد سألت نفسي مرات عديدة
مالذي يريده بالضبظ الرجل من المرأة .... ؟؟
وسأظل أسأل هذا السؤال علني أجد له أجابة على نفسي وعليك ....
أتعتقدين سنعثر على الإجابة رشا
ضحكت من قلبي مطولا ً
لا أعتقد غاليتي تماما ً هناك في داخله أشياء وحاجات يريدها ، ولكن لا يعرفها تماما ً كمن يطلب الكمال ، في الحياة ولا يعرف كيف يحققه مهما فعل ، وسأظل أقول لي ولك وللجميع
ما الذي يريده الرجل من المرأة
شردت شذا بعيدا ... بعيدا وأنتظرتها علها تسعفني .
أنا بالإجابة وتبسمت وأنا انظر في عينيها وأنتظر مفتاح اللغز الذي سيفتح الباب للحل
ثم ضحكت مطولاً وقالت يا غاليتي لا أعرف ما ذا يريدون !!!! أوجدت إجابة أنت ؟؟؟
ضحكت من قلبي
ربما بعد مائة عام .... أنتظر ِ
وطلبنا الغداء بوجوه طلقة .
لكن سؤالي أنا مالذي يريده الرجل من المرأة ؟؟
هل هو الحب بكل أبعاده ، هل هو العمق في فهمه ، أم مشاطرته أحلامه وآماله وآلامه ، هل يريد منها الدعم المعنوي وأحيانا المادي ، هل يريدها لتكملة الصورة الإجتماعية ، أم يريدها الحبيبة التي لا يملها مهما طالت بهما الأيام
أو اليد التي تسانده مهما أخطأ وفعل ،أم يريدها الرأي الحكيم حين يكيد له الرجال ، أم يد الأم التي تدعمه وتحبه مهما كثرت هناته في الحياة ....
أسئلة كثيرة ، دارت في خلدي حينما خرجت هذا الصباح , مع صديقيتي شذا لأرجاء المدينة ، مع أول شكوى لها من زوجها
بعد نهاية مشورتنا المتعبة ....
جلست معها في متنزه جميل للغاية ، على حافة وادي مشاغب للجمال لأبعد الحدود ، في مدينتنا الصغيرة
وراحت تحدثني ، عن خصام بينها وبين زوجها ، وصمتت لحظات ، لم أعرف السبب الذي شغلها .... وأنا أستمع وأبحر ، في جمال ذاك الوادي العميق أمامنا ، في هذه اللحظة أنتبهت وعرفت سبب صمتها المفاجىء ، نظرت للمدخل فإذا بشاب وصديقه يدخل وفي يده حقيبة أوراق بهي الطلعة ، طويل القامة تحيطه ، هالة من غموض
ألقى بحب كبير ... السلام
وأطرف بعينيه بلوعة وتوق , لوجه صديقتي شذا
لم يستطع تشاغل عيناه عنها أن يخفي ما يخبآن ، وقف برهة ألقى السلام علينا, برزانة ملحوظة وإحترام كبير هو وصديقه وذهب لطاولة قريبة
أحسست أن لونها أصفر ثم أحمر ، ثم تلخبط عالمها كاملا ً، وحلقت في أجواء بعيدة عن المكان الذي يحتوينا
حاولت أن تخفي أنفعالها أمامه لكن المفاجأة أذهلتها وبصمت
أبتسمتُ أبتسامة عريضة للخبطتها المفاجأة
سألتها ما بك ماذا حصل ، هل تعرفينه ؟؟
يبدو أنك تعرفينه من ذي قبل هات ما لديك ...هدأت قليلا ً وتبسمت وما زالت ملخبطة من رؤية ذاك الذي دخل كملاك غامض
قالت أتعرفين أني لم أره منذ أكثر من ستة سنوات ، ربما جئت هنا لهذا المكان تحديداً ، الّذي أخترته أنت فقط ليجمعني به القدر
هل هو حب قديم ؟
بل هو الحب كله قديما ً ... يإلهي كم أشكرك لأني رأيته هنا ... كنت تعيسة جدا ً لما أنا فيه من مشاكل
ولماذا تركته إذاً ؟
أصيب بمرض وشارف على الموت، وأنتظرته حتى في مرضه ، ولكن حالما جاء زوجي وخطبني وافق أهلي جميعهم ، ولم أستطع التصدي، لهم وقالو أنت تتعلقين بالريح سيموت ، ولكنه عوفي وهو محام مشهور الآن
صمت برهة و نظرت ُ, بنظرة سريعة إليه مشيرة
وهو ؟؟؟
جالت بنظرها بعيدا ً , وكأنها استرجعت بعض فرح أو ألم ، من رؤيته , وربما راحت تسبر أغوارها وشكله بعينيها المتفاجئتين به ، وربما شوقا ً قديماً تخفيه , في أعماقها دون أن تعلم , أو كأن ألم باغتها تأنيبا ً لتركه في وقت حرج , أو ربما لا هذا ولا ذاك ، استرسلت ... في التفكير
_ هو نفس الشيء واثقة ما زال من الماضي ألم
ألتقيته بعد زواجي بسنة ... سلم علي وكنت أرى الدموع متحجرة بعينيه حزنا ً ، ودار حديث ملون بيننا ما زلت أحفظه كاملا ً , ختم يومها حديثه و هالة من حزن لفته
قال لي لو بعد ألف عام لن أنساك , وستظلين ألمي الذي لا يهدأ , وأخفيه عميقا ً واستمر ، وتمنى لي حياة سعيدة وودعني بمرارة, لم يستطع إخفائها ومضى ، وما زال عبق عطره في ذاك اليوم يحضرني بين فينة وفينة و حزنه ، فقد أجبرت على تركه
صادفته مرة أخرى بعد فترة كبيرة وهذه المرة الثالثة
ابتسمت ونظرت في عينيها أريد صدق الجواب
_ وزوجك أين هو من قلبك ؟؟
طالعتني وبعد صمت برهة , وبثقة كاملة ردت علي , بعد أن إستعادت نظرها , من الجالس هناك بالقرب منا بشيء من نظرة إستكشاف
_ أقسم رشا لم أخنه يوما ً وفية له لابعد الحدود ، وحتى حين أفكر في أحيان ، نادرة جدا ً، بمهند أحاسب نفسي , وسؤال يحضرني , وقتها وأقول القدر شاء , و أقول هنا قدري وأكون راضية وزوجة محبة
رغم أنني لن أعشق إنسانا كما عشقته , لكنها تجربة ومرت في أيام الجنون ، وكل ما كان بيننا قصة حب طاهرة , عرف بها كل أصدقاؤنا بالنهاية ، ولم تكتمل بسبب الظروف
طاف نظري بعلاقة الرجل بالمرأة ، ونظرت لسياق الأيام ، كيف أعدت لها ما لا تتوقع ، أعدت بصري من الوادي البعيد وأردفت سؤالي
_ وكيف علاقتك بزوجك ؟؟؟
أحببه ... و كمن تبرأ ساحتها أتت إجابتها سريعة بابتسامة مرتاحة
_ لا شيء يرضيه , مهما فعلت يشعرني أني مقصرة , وأحيانا يغضب لسبب تافه أو حتى دون سبب
أستغربت . أن يكون هو ذاك , الذي أظنها سعيدة معه ,كل السعادة ، لم أتخيل شعورها بالقهر مع زوجها لهذه الدرجة تألمت لها ... حاولت أن أخفي ذلك عنها, وتابعت معها الحديث
_ رغم كل جمالك وأناقتك وحسن تدبرك ، و روعة عنايتك بالصغيرين
كأن السؤال حيرها أو جعلها تسأل نفسها .. نفس السؤال وبحيرة قاتلة مبتسمة
_ لا أعلم ما يريده بالضبظ ؟؟ !!
أبتسمت من حيرتها ومما يريده الرجال فقلت
ربما لا تـ ...
ضحكت من قلبها ... وأزاحت هم عنه بتنهيدة بعد أن توقفت
_ لا هذه الناحية عمار
إذاً .. ربما يراك أقل منه ... تفاعلا ً معه بالحياة .... تذكري
توقفت برهة مع نفسها , تستعيد ماض ذهب , نظرت في مدى هذا الوادي , الذي يحمل الكثير بين مداه
أذكر يا عزيزتي . أنه هو الذي أفتتن بي وظل يلاحقني ، حتى تعرف على منزلي وجاء ليخطبني ..
_ لم أجبره على الزواج ، بي هو من بقي يخطبني مرات ومرات ، حتى وافقت ... فقد أنهيت دراسة اللغة الإنكليزية .. و الآن ... من المدرسة للبيت ، للأولاد
لحضنه ولم أكن له إلا الزوجة الوفية ، وضحكت بأسى
تهت مع شرودها , وعاودت سؤالها علني أصل معها لحل, لمشكلاتها مع زوجها ... علي النظر للمشكلة من جميع النواحي , ربما نصل معاً لجواب موحد
_ إذا ماالذي يريده زوجك منك بالضبظ ؟؟
_ وما هو الشيء الذي يريده الرجل من المرأة
_ ما الشيء , برأيك الذي يجب أن تقدمه المرأة , لتستحوذ على كل مشاعر الرجل
وتصل معه لدرجة من الرضى بينهما , لا تغيرها الأيام شردت مرة أخرى, ونظرت لكوب العصير تبحث في داخلها عن أشياء ربما أغفلتها
ومن جديد نظرت في وجهي بجدية تامة
_ رشا .. دائما يشعرني بحبه وأطير به فرحا ً , لكن لو صادف ، وتعرفنا إجتماعيا على أية امرأة أراه يعطيها اهتماما ً ، كمن يحاول اصطيادها في شباكه .. بل يجري خلفها
أحيانا يشعرني أنني امرأته الوحيدة ، وأحيانا يقتلني جريه خلف نساء تافهات ولو كان ذلك بأي شكل من الأشكال .. المهم أن يشعر بنفسه الرجل الوحيد في العالم ، لم أعد أعرف كيف أعامله ، وأحيانا ً يريد تنفيذ رأيه هو فقط ، وأجاريه لتسير المركب رغم معرفتي النتيجة مسبقا ً
حاولت أستشفاف داخلها بصدق , تعاملنا مع بعضنا البعض , بمنتهى الصدق سألت مباشرة
_ ربما يا صديقتي ذاك الوسيم ما زال يحتل داخلك
فناولتني جوابها بسرعة , تؤكد صدق جوابها دون حاجة للحشو ... وبعفوية تامة أتاني جوابها متأني .. ينزف ألماً خبأته في طيات الروح
_ لا أخفيك أن ذكراه جميلة داخلي ، ضميري يؤنبني لتركه في ظرفه ذاك ... لكني وربي أغفلت ذلك في ذاكرة الزمن ، جعلته شيء أحتفظ به في غياهب نفسي للذكرى ، أو بالأحرى ، لم أستطع نسيان مروره بحياتي ، مراحل في حياتنا تمر يسطرها داخلنا .
لكن لم أحاول يوما ً الأتصال به ، ساعديني ربما تستطيعين رؤية شيء لم أراه
تابعت حديثي
أولا ً ... أنسي الماضي ،وأعملي على الحاضر
وثانيا ً...
_ يا غاليتي شذا ... أعتقد أنني أفهم الرجال ، لكني أنصدم أكثر منك في لحظات كثيرة وأجد نفسي ، وكأني أعرفهم لأول مرة
وأن في داخلهم عوالم غريبة ، كما هي محفورة في رؤوسهم ، فبعد عملية فهم طويلة لهم ، تصدمني عملقة لحظة لتخبرني ، بأنه هناك الكثير الذي لا يبوحون به بصدق أو بعدم أهتمام ، لست الصديقة الأولى التي تبوح لي عن مشاكلها بزوجها
أشعر أحياناً ، هم أنفسهم لا يعرفون بالضبظ ما يريدون , من المرأة ومن الحياة ،
وأنهم هم أنفسهم اللغز المحير ، في هذا الكون وليس المرأة
وقد سألت نفسي مرات عديدة
مالذي يريده بالضبظ الرجل من المرأة .... ؟؟
وسأظل أسأل هذا السؤال علني أجد له أجابة على نفسي وعليك ....
أتعتقدين سنعثر على الإجابة رشا
ضحكت من قلبي مطولا ً
لا أعتقد غاليتي تماما ً هناك في داخله أشياء وحاجات يريدها ، ولكن لا يعرفها تماما ً كمن يطلب الكمال ، في الحياة ولا يعرف كيف يحققه مهما فعل ، وسأظل أقول لي ولك وللجميع
ما الذي يريده الرجل من المرأة
شردت شذا بعيدا ... بعيدا وأنتظرتها علها تسعفني .
أنا بالإجابة وتبسمت وأنا انظر في عينيها وأنتظر مفتاح اللغز الذي سيفتح الباب للحل
ثم ضحكت مطولاً وقالت يا غاليتي لا أعرف ما ذا يريدون !!!! أوجدت إجابة أنت ؟؟؟
ضحكت من قلبي
ربما بعد مائة عام .... أنتظر ِ
وطلبنا الغداء بوجوه طلقة .
تعليق