[align=right]جِداريّةٌ لهذا المساءْ[/align][align=center]آتٍ ...
على درْبِ المساءِ المَرْمَرِيْ
ينْفُضُ عَنْ كاهِلِهِ
صمْتَ الصحاري
وارتِعاشاتِ الندَى
تأسِرُهُ اللحظَةُ أو ترميهِ
في أتونها
تأخُذُهُ اللعُبَةُ للتيهِ
وآفاقِ الصدى
حيثُ نهاياتُ الرؤى
ترْسمُ في دائرةِ الظلْمةِ
أشباهَ وجوهٍ لغدٍ
لم تكْتملْ
ومِنْ تعاريجِ الحَكايا
وانْحناءاتِ المنى
سمْتَ انبعاثِ الروحِ ممزوجا
بألوانِ السُرَى !!!
حيثُ بداياتُ الدُجى
تزرعُها
مِنْ ولهِ الحقيقةِ الحُبْلى
محاريثُ السنا
حيثُ يدٌ ...
تمتدُّ مِنْ خَلْفِ القناعِ السرْمَدِيْ
تَخْرُجُ مِنْ فِيهِ الرَّدَى
بخِنْجَرٍ
تَغْرِسُهُ
في خِنْصَرِ الآتي الشَجِيْ
ينسابُ مِنْ شُرْيانِهِ
دَفْقٌ الترانيمِ التي
غنّى بها
ذاكَ الزمانُ العَنْتَرِيْ
= = =
في البَدْءِ ...
كانَ الحبُّ...
كانَ الشَوقُ ...
كانَ التيهُ ...
دَرْبا مِنْ عَماءْ
فحينَ يعْمى الكلُّ لا يبْقى سوى
طَوقِ الخُرافاتِ المُدلاّتِ
بأعناقِ الفناءْ
لا شيءَ ...
إلاّ الغُرْبةُ البَلْهاءُ
في رَتْقِ السُدى
تطْوي مساحاتِ الخَطايا
بالشقاءْ
كالمِلْحِ ...
يسْقي الجُرْحَ آلامَ الشفاءْ !!!
كالموتِ ...
حينَ ينْتهي عِبءُ المسافاتِ
إلى عبءِ الصفاءْ !!!
كالفجْرِ ...
إذْ ينْتَهِكُ الضياءُ
مِحْرابَ السماءْ !!!
توحّدتْ
كلُّ العذاباتِ المُسجّاتِ
بدَرْبِ الأنبياءْ
في دقّةِ الساعاتِ أمْ
في خُطْوةِ الماضي المُحنّى بالبكاءْ
والليلُ منْزوعُ الخُطى
ثاوٍ على شطِّ الضلالِ الأبديِّ
لا يعي معنى الضياءْ
مَعْصوبةٌ عيناهُ
عَنْ سِفْرِ الهُدى الأعمى
بآهاتِ الشتاءْ
يَحْفُرُ في ذاكرةِ الأَحْرُفِ
أصواتا بلا معنى
بلا فيهٍ ... بلا سطْرٍ
يلمُّ الرؤْيةَ العَرْجاءَ
في صدر المساءْ
= = =
يا أيّها الآتي بِمِرْساة الدُجى
تنْحتُ وجها
في جِدار الليلِ
رفْقا بالسطورْ
هل كان حرفُ الحقِّ
إلاّ مِنْ غياباتٍ ونورْ ؟!
هلْ كانَ ثوبُ الطُهْرِ
إلاّ من عباءاتِ الفُجورْ ؟!
هلْ كانَ لَحْنُ الفجْرِ
إلاّ مِنْ أغاريدِ الطيورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ نَفْحةً
تَرْوي يداها لوحتي
عدلا وجورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ ...
هلْ كنْتُ ...
هلْ ... [/align]
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
على درْبِ المساءِ المَرْمَرِيْ
ينْفُضُ عَنْ كاهِلِهِ
صمْتَ الصحاري
وارتِعاشاتِ الندَى
تأسِرُهُ اللحظَةُ أو ترميهِ
في أتونها
تأخُذُهُ اللعُبَةُ للتيهِ
وآفاقِ الصدى
حيثُ نهاياتُ الرؤى
ترْسمُ في دائرةِ الظلْمةِ
أشباهَ وجوهٍ لغدٍ
لم تكْتملْ
ومِنْ تعاريجِ الحَكايا
وانْحناءاتِ المنى
سمْتَ انبعاثِ الروحِ ممزوجا
بألوانِ السُرَى !!!
حيثُ بداياتُ الدُجى
تزرعُها
مِنْ ولهِ الحقيقةِ الحُبْلى
محاريثُ السنا
حيثُ يدٌ ...
تمتدُّ مِنْ خَلْفِ القناعِ السرْمَدِيْ
تَخْرُجُ مِنْ فِيهِ الرَّدَى
بخِنْجَرٍ
تَغْرِسُهُ
في خِنْصَرِ الآتي الشَجِيْ
ينسابُ مِنْ شُرْيانِهِ
دَفْقٌ الترانيمِ التي
غنّى بها
ذاكَ الزمانُ العَنْتَرِيْ
= = =
في البَدْءِ ...
كانَ الحبُّ...
كانَ الشَوقُ ...
كانَ التيهُ ...
دَرْبا مِنْ عَماءْ
فحينَ يعْمى الكلُّ لا يبْقى سوى
طَوقِ الخُرافاتِ المُدلاّتِ
بأعناقِ الفناءْ
لا شيءَ ...
إلاّ الغُرْبةُ البَلْهاءُ
في رَتْقِ السُدى
تطْوي مساحاتِ الخَطايا
بالشقاءْ
كالمِلْحِ ...
يسْقي الجُرْحَ آلامَ الشفاءْ !!!
كالموتِ ...
حينَ ينْتهي عِبءُ المسافاتِ
إلى عبءِ الصفاءْ !!!
كالفجْرِ ...
إذْ ينْتَهِكُ الضياءُ
مِحْرابَ السماءْ !!!
توحّدتْ
كلُّ العذاباتِ المُسجّاتِ
بدَرْبِ الأنبياءْ
في دقّةِ الساعاتِ أمْ
في خُطْوةِ الماضي المُحنّى بالبكاءْ
والليلُ منْزوعُ الخُطى
ثاوٍ على شطِّ الضلالِ الأبديِّ
لا يعي معنى الضياءْ
مَعْصوبةٌ عيناهُ
عَنْ سِفْرِ الهُدى الأعمى
بآهاتِ الشتاءْ
يَحْفُرُ في ذاكرةِ الأَحْرُفِ
أصواتا بلا معنى
بلا فيهٍ ... بلا سطْرٍ
يلمُّ الرؤْيةَ العَرْجاءَ
في صدر المساءْ
= = =
يا أيّها الآتي بِمِرْساة الدُجى
تنْحتُ وجها
في جِدار الليلِ
رفْقا بالسطورْ
هل كان حرفُ الحقِّ
إلاّ مِنْ غياباتٍ ونورْ ؟!
هلْ كانَ ثوبُ الطُهْرِ
إلاّ من عباءاتِ الفُجورْ ؟!
هلْ كانَ لَحْنُ الفجْرِ
إلاّ مِنْ أغاريدِ الطيورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ نَفْحةً
تَرْوي يداها لوحتي
عدلا وجورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ ...
هلْ كنْتُ ...
هلْ ... [/align]
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
تعليق