جِداريِّةٌ لهذا المساءْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    جِداريِّةٌ لهذا المساءْ

    [align=right]جِداريّةٌ لهذا المساءْ[/align][align=center]آتٍ ...
    على درْبِ المساءِ المَرْمَرِيْ
    ينْفُضُ عَنْ كاهِلِهِ
    صمْتَ الصحاري
    وارتِعاشاتِ الندَى
    تأسِرُهُ اللحظَةُ أو ترميهِ
    في أتونها
    تأخُذُهُ اللعُبَةُ للتيهِ
    وآفاقِ الصدى
    حيثُ نهاياتُ الرؤى
    ترْسمُ في دائرةِ الظلْمةِ
    أشباهَ وجوهٍ لغدٍ
    لم تكْتملْ
    ومِنْ تعاريجِ الحَكايا
    وانْحناءاتِ المنى
    سمْتَ انبعاثِ الروحِ ممزوجا
    بألوانِ السُرَى !!!
    حيثُ بداياتُ الدُجى
    تزرعُها
    مِنْ ولهِ الحقيقةِ الحُبْلى
    محاريثُ السنا
    حيثُ يدٌ ...
    تمتدُّ مِنْ خَلْفِ القناعِ السرْمَدِيْ
    تَخْرُجُ مِنْ فِيهِ الرَّدَى
    بخِنْجَرٍ
    تَغْرِسُهُ
    في خِنْصَرِ الآتي الشَجِيْ
    ينسابُ مِنْ شُرْيانِهِ
    دَفْقٌ الترانيمِ التي
    غنّى بها
    ذاكَ الزمانُ العَنْتَرِيْ
    = = =
    في البَدْءِ ...
    كانَ الحبُّ...
    كانَ الشَوقُ ...
    كانَ التيهُ ...
    دَرْبا مِنْ عَماءْ
    فحينَ يعْمى الكلُّ لا يبْقى سوى
    طَوقِ الخُرافاتِ المُدلاّتِ
    بأعناقِ الفناءْ
    لا شيءَ ...
    إلاّ الغُرْبةُ البَلْهاءُ
    في رَتْقِ السُدى
    تطْوي مساحاتِ الخَطايا
    بالشقاءْ
    كالمِلْحِ ...
    يسْقي الجُرْحَ آلامَ الشفاءْ !!!
    كالموتِ ...
    حينَ ينْتهي عِبءُ المسافاتِ
    إلى عبءِ الصفاءْ !!!
    كالفجْرِ ...
    إذْ ينْتَهِكُ الضياءُ
    مِحْرابَ السماءْ !!!
    توحّدتْ
    كلُّ العذاباتِ المُسجّاتِ
    بدَرْبِ الأنبياءْ
    في دقّةِ الساعاتِ أمْ
    في خُطْوةِ الماضي المُحنّى بالبكاءْ
    والليلُ منْزوعُ الخُطى
    ثاوٍ على شطِّ الضلالِ الأبديِّ
    لا يعي معنى الضياءْ
    مَعْصوبةٌ عيناهُ
    عَنْ سِفْرِ الهُدى الأعمى
    بآهاتِ الشتاءْ
    يَحْفُرُ في ذاكرةِ الأَحْرُفِ
    أصواتا بلا معنى
    بلا فيهٍ ... بلا سطْرٍ
    يلمُّ الرؤْيةَ العَرْجاءَ
    في صدر المساءْ
    = = =
    يا أيّها الآتي بِمِرْساة الدُجى
    تنْحتُ وجها
    في جِدار الليلِ
    رفْقا بالسطورْ
    هل كان حرفُ الحقِّ
    إلاّ مِنْ غياباتٍ ونورْ ؟!
    هلْ كانَ ثوبُ الطُهْرِ
    إلاّ من عباءاتِ الفُجورْ ؟!
    هلْ كانَ لَحْنُ الفجْرِ
    إلاّ مِنْ أغاريدِ الطيورْ ؟!
    هلْ كُنْتُ إلاّ نَفْحةً
    تَرْوي يداها لوحتي
    عدلا وجورْ ؟!
    هلْ كُنْتُ إلاّ ...
    هلْ كنْتُ ...
    هلْ ...
    [/align]

    [align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    هو لا يملك إلا أن يبقى محتفظا بأجل معانيه , وعبق أحاسيسه , وجمال مشاعره
    لأنه بالأصل لا يمكن له أن يعدو إلا للبراءة والطهر والحب التي ما زالت وستبقى متربعة على عرش قلبه ...
    فلا الجراحات والآلام ستبعده عن نقاء وصفاء حبه ...

    رائع أنا يا أخي الكريم
    هشام مصطفى
    مع هذا البوح الصادق الذي أجاد به لسان قلبك , لينساب غديره الرقراق ويسعد به كل من قرأ ما بين سطورك

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • هشام مصطفى
      شاعر وناقد
      • 13-02-2008
      • 326

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
      هو لا يملك إلا أن يبقى محتفظا بأجل معانيه , وعبق أحاسيسه , وجمال مشاعره
      لأنه بالأصل لا يمكن له أن يعدو إلا للبراءة والطهر والحب التي ما زالت وستبقى متربعة على عرش قلبه ...
      فلا الجراحات والآلام ستبعده عن نقاء وصفاء حبه ...

      رائع أنا يا أخي الكريم
      هشام مصطفى
      مع هذا البوح الصادق الذي أجاد به لسان قلبك , لينساب غديره الرقراق ويسعد به كل من قرأ ما بين سطورك
      سيّدتي / بنت الشهباء
      جميل أن يجد من يكتب مثلك كي يقرأ بمثل قراءتك العميقة للنص فهو إعادة لتشكيل النص مرة أخرى من مبدعه الثاني
      أنت أيتها المبدعة من يستحق التوقف أمام ما خطته أناملك وفكرك
      مودتي

      تعليق

      • أ.د/ مصطفى الشليح
        أديب و كاتب
        • 02-06-2007
        • 91

        #4
        .
        .

        [align=center]لا شيءَ ...
        إلاّ الغُرْبةُ البَلْهاءُ
        في رَتْقِ السُدى
        [/align]

        [align=center].
        .
        [/align]


        [align=center]الأستاذ
        الشاعر هشام مصطفى

        جدارية لكل المساءات
        من الزمن الذي اختفى إلى الزمن الذي ما انجلى

        قرأتُ عمقا منعما في تقصص أثر الذات المسافرة في الذات
        وقرأتُ شعرا أصيلا جميلا أصيلا

        تحياتي
        [/align]
        [align=center].
        .[/align]


        [align=center] أنا
        حينَ الكلامُ أجرى دمي
        قلتُ : .. أمانًا

        هُنا
        دمٌ مطلولُ


        وهُنا يظمأ الحمامُ
        ولا إلفٌ

        .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
        [/align]

        [align=center].
        .
        [/align]

        تعليق

        • هشام مصطفى
          شاعر وناقد
          • 13-02-2008
          • 326

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح مشاهدة المشاركة
          .
          .




          [align=center].
          .
          [/align]


          [align=center]الأستاذ
          الشاعر هشام مصطفى

          جدارية لكل المساءات
          من الزمن الذي اختفى إلى الزمن الذي ما انجلى

          قرأتُ عمقا منعما في تقصص أثر الذات المسافرة في الذات
          وقرأتُ شعرا أصيلا جميلا أصيلا

          تحياتي
          [/align]
          الأديب والشاعر الكبير / أ . د . مصطفى الشليح
          مرورك ألق وشهادتك للقصيدة تعني الكثير وقراءتك ليس لها إلا الإقرار بأنك تعرف كيف تبحر بين الحروف لتقنص المعنى وتعيد إنتاجه على نحو يشي بالإدراك والمعرف الكاملة لجماليات النصوص
          مودتي وخالص احترامي لقامتك الادبية أيها الرائع

          تعليق

          يعمل...
          X