من سفر العويل ( 1 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    من سفر العويل ( 1 )

    من سفر العويل ( 1 ) :


    صوت يتردد من مدينة باكية
    غلبها الدمار
    صوت حمامة ورقاء
    تدفع بهديل حزين
    إلى النفوس الظامئات
    سمعوها فتحلقوا حولها


    و كان النشيد أليماً ,,, مفرحاً
    فارتسمت على وجوههم بسمات
    تلقفت دمع العيون
    و الأشجار التي تحطمت ضلوعها
    تنظر و قد علاها غبار الدهشة
    ما حل بالموتى
    منذ عهد ليس بالقريب ؟
    و ما بال أرواح ألفناها
    غارقة في العظام الناشزات


    سهام تضيء في مدى غير منظور
    و المدينة التي غلبها الدمار
    لا ضوء فيها غير آمال القلوب
    ترنو الأرواح العانيات إلى الأفق
    فتلقى غيوماً طافحات بالجمود
    و الدهر ضاع في الهباء
    تتلمس الضحكات جدران القلوب
    فيعصرها الحنين
    و لا باب مفتوحا غير باب من ضباب

    صفقت الحمامة الورقاء نحو النجوم
    و درب الضباب عبرته جماعات من التائهين
    فيما النفوس العانيات ترنم في الأرض اليباب
    أناشيد الحنين و اللقاء
    في انتظار العائدين من رحلة الضباب
    يوماً من عبير
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله راتب نفاخ; الساعة 21-07-2011, 14:19.
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    #2

    للضباب مفردات ألفها الحزن و كتبها قلم
    حذق كتابة معاناتنا عبر زمن تلاشت فيه لحظات الفرح
    و لم يبقى غير دمع يترقرق على أرض إنسان
    فقد الثرى آثار خطاه

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      رائعة رغم الألم والحزن الساكن فيها
      رأيتك هنا مختلف ومميز جدا
      حرف متزن وباذخ الثراء
      سلم هذا النبض الراقي وسلم العطاء
      تحيتي وتقديري

      تعليق

      • بلال عبد الناصر
        أديب وكاتب
        • 22-10-2008
        • 2076

        #4
        تلكَ المدينةُ تــقَاومُ
        و ســتَبقى حَتى
        تــتغَير الأحداث

        الــمَدينةُ التي تَنامُ
        و تــصحى على الدَمار
        هــي مَدينةٌ تــحفظُ
        بــقلوب أصحابها
        و تَبقى تَسكنهم

        تَقديري يا عبد الله
        و ألفُ ألفُ شــكرْ

        تعليق

        يعمل...
        X