هذه أنا بكل حالاتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُهرة أصيلة
    عضو الملتقى
    • 23-03-2008
    • 75

    هذه أنا بكل حالاتي

    [align=center][align=center]أغضبتني كثيرا
    و حين بكيت دمعا
    نزف القلم حرفا
    و قال


    بين الشفتين مُطبقٌ ألف سؤال و سؤال
    و في الحلق توقفت كل حروف العتاب و كل كلمات الغضب
    و كم تتفنَّنُ في إيذائي يا سيد القلب
    و كم تُشكِّلُ عذاباتي أشكالا و أشكالا
    ألا يكفيك ما مضى
    ألا يكفيك ما تجرعت و ما انقضى
    لنا عيونٌ قطعا
    لكنني أراك بقلبي و تراني فقط بعينيك
    لن أعاتب
    لن أغاضب
    لن أزمجر
    لأن كرامتي ما عادت تسمح
    و بقايا المرأة التي تركت بعد غاراتك المتوالية لن تستطيع أن تصد أو أن ترد
    سأكتفي بالصمت
    بالأسى
    بالألم
    و بكثير من الندم
    ربما ندمت لأنني عرفتك
    أو ندمت لأنني ضعفت أمامك
    لا يهم إن كنت أستحقك
    أو إن كنت تستحقني
    كله كلام لا يجدي نفعا
    و لا يمدد و لا يقلص من حزني المضطرم بيديك التي أحببت يوما
    و التي تمنيتها قلما يدونني وحدي
    اعذرني فبريق عينيك يفضحك و يفضح الرجولة التي لا يطفئ ظمأها بريق إعجاب إناث الأرض
    " ماتشو matcho"
    ككل الرجل
    تتلذذ بغيرتي
    تتلذذ بعذابي
    و كغبية لا أواري عنك تقلبات طقسي المتلبد باشتعال الغيرة في صدري
    مرات عديدة
    أقنعت نفسي أنك تغيرت
    و أنك مختلف عن رجال كنت أرى فيهم على الدوام صورة طبق الأصل من الطاووس البشري
    لا أنوي بكلامي أن أجرحك
    فقد جرحتني مرات و مرات و لم تتب بعد من تكرار غاراتك
    ربما مُقدر على البشر ألا يعوا فظاعة ما اقترفت أيديهم في حق من أحبوهم إلا إذا أضاعوهم في الطريق
    و كل طريق يبدأ بخطوة
    و قد خطوت في طريق الفراق يا سيد القلب خطوات و خطوات
    و كل مرة كنت أدنو منك كي لا نبتعد أكثر
    أسامحك كي لا يزداد الرتق اتساعا أكثر فأكثر
    لكنني أظنك لم تفهم معنى ما أقدمت عليه
    أو معنى كل الأشياء التي منحتك إياها حبا و طواعية
    صدقني كنت أنا بكل تلقائية الدنيا معك
    و حتى إن ر,,,,,,,


    في آخر الراء وصلتني رسالتك أنك تود سماع صوتي
    و هكذا جبرت كسري
    و لملمت أشلائي و بابتسامتك أنسيتني غضبي
    لذلك لن أتمم ما بدأت من عتاب و ما وضعته هنا إلا لأنك أردت أن تقرأه مهما كان طعمه

    شكرا
    لأنك أصلحت الموقف
    شكرا لأنك انتظرتني
    شكرا لأنك من كل الشوائب نقيت خاطري[/align]
    [/align]
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    أبعد هذا الغرور الطائش تأتي الحروف في نهايتها
    لتقول له : سامحتك !!!؟؟....

    أي قلب تحمله صاحبته !!!؟؟...
    إنه قلب البراءة والطهر والنقاء
    وأتمنى من الله أن يستحق امتلاك هذا القلب الذي لم يعرف إلا الصفح والتسامح والغفران ...

    لله درك يا مهرة ما أجمل حروفك التي نقلتنا إلى أجمل معاني القيم والمبادئ التي غابت في زماننا الغابر هذا ....
    بورك يراعاك , وسلمك الله يا غاليتي

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      [align=justify]الأخت الكريمة أصيلة،
      جميل أن يسبق حلم المرء غضبه خصوصا إذا تعلق الأمر بشخصين تجمعهما مشاعر من الصعب أن تفرقها المشاكل.
      ملاحظة بسيطة: ماتشو في الإسبانية تكتب macho لأن حرفي ch يلفظان "تش" دون أن يرد حرف t وهذه إحدى مميزات الإسبانية عن اللغات الرومانسية الأخرى. وكلمة macho (التي تقابلها كلمة hembra) اشتقت منها كلمة machista أي الرجولي أو الرجل المتسلط، والتي ربما هي اللفظة التي قصدتها في رسالتك.
      مع أطيب تحياتي
      [/align]
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • مُهرة أصيلة
        عضو الملتقى
        • 23-03-2008
        • 75

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
        أبعد هذا الغرور الطائش تأتي الحروف في نهايتها
        لتقول له : سامحتك !!!؟؟....

        أي قلب تحمله صاحبته !!!؟؟...
        إنه قلب البراءة والطهر والنقاء
        وأتمنى من الله أن يستحق امتلاك هذا القلب الذي لم يعرف إلا الصفح والتسامح والغفران ...

        لله درك يا مهرة ما أجمل حروفك التي نقلتنا إلى أجمل معاني القيم والمبادئ التي غابت في زماننا الغابر هذا ....
        بورك يراعاك , وسلمك الله يا غاليتي
        [align=center][align=center]
        غاليتي بنت الشهباء
        بين كبرياء الغضب و سماحة قلب المحب شعرة
        و كلمة " أعتذر" أو " سامحيني" حين تقال بكل حب لا يمكن أن يقابلها سوى " سامحتك"
        سيدتي هو مداد بسيط لقلب أبسط يكتب بتلقائية عني كل حالاتي
        دمت بود سيدتي
        لك تقديري و وافر احترامي[/align]
        [/align]

        تعليق

        • مُهرة أصيلة
          عضو الملتقى
          • 23-03-2008
          • 75

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة علوشي عثمان مشاهدة المشاركة
          [align=justify]الأخت الكريمة أصيلة،
          جميل أن يسبق حلم المرء غضبه خصوصا إذا تعلق الأمر بشخصين تجمعهما مشاعر من الصعب أن تفرقها المشاكل.
          ملاحظة بسيطة: ماتشو في الإسبانية تكتب macho لأن حرفي ch يلفظان "تش" دون أن يرد حرف t وهذه إحدى مميزات الإسبانية عن اللغات الرومانسية الأخرى. وكلمة macho (التي تقابلها كلمة hembra) اشتقت منها كلمة machista أي الرجولي أو الرجل المتسلط، والتي ربما هي اللفظة التي قصدتها في رسالتك.
          مع أطيب تحياتي
          [/align]
          [align=center][align=center]
          الكريم عثمان
          أولا أشكرك جزيل الشكر على الإضافة التي جملت بها صفحتي
          بخصوص كلمة " ماتشو matcho" لم أستعملها هنا بالإسبانية و التي هي أصل الكلمة و استفدت كثيرا من إضافتك لكنني استعملتها و كتبتها كما تكتب بالفرنسية و رغم أنها اشتقت من الإسبانية لكن الفرنسيين و كعادتهم يكتبونها بطريقة مختلفة و بإمكانك إجراء بحث في الأمر لتجد أن طريقة كتابتها بالفرنسية مختلفة تماما عن الإسبانية...لي إضافة فقط أن استعمالها بالفرنسية يكون في اللغة العامية "l'argo" و ليس في " le language soutenu
          " لذلك وضعتها بين "..."
          شكرا أخي عثمان على تواجدك و شكرا على تشجيعك لي في كل حروفي
          لك تقديري و وافر احترامي[/align]
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة مُهرة أصيلة; الساعة 31-03-2008, 06:04.

          تعليق

          • مُهرة أصيلة
            عضو الملتقى
            • 23-03-2008
            • 75

            #6
            [align=center][align=center]
            سيد مساءاتي
            للأحلام نكهةُ حلاوة و للأحلام معك نكهة "كابوتشينو" إيطالي...على نغمة كمان داعبَتْ أوتارَهُ أناملُ أنثى رقيقة...أذهلَتني...
            نغمات شقت بعذوبتها شساعة و فساحة "ساحة سان مارك"

            "فينيزيا" لم تكن بذلك الجمال لو لمْ تكن بداخلي ذكراك تُعشش...
            تستوطنني راياتك المتهادية على نسيم "البحر الأدرياتيكي"...
            و رغم علمي أنه ليس سوى فرع من أصل و رغم أنني تعودت على هوائي المتوسطي لكنني أحسست بشعور غريب
            من بعيد راقصتني جملةٌ تداولناها منذ زمن
            Voir Venise et puis mourir
            يعني شاهد فينيزيا و بعدها مُت
            هي طبعا جملةٌ مبالغٌ فيها لكنها تعكس روعة المكان
            تساءل الكثيرون قبلي و قبلك عن السبب الذي يجعلها بهذه الرومنسية و يجعل العشق أجمل و أبهى...عديدة هي الأسباب و أولها " الهدوء" الذي لا يضاهيه هدوء...ما أرق نسائم البحر المختالة مع أسراب الطيور ...المتناغمة مع لوحات فنانين موهوبين نثروا جمالا على جنبات الطريق...
            كيف لمدينة أن تلهمني...و تلهمهم و تلهم كل من مر من هنا و سيمر

            للموسيقى طعم مختلف هنا...يكفي أن ترتشف كوب الكابوتشينو و أن تحلق مع الأنغام...
            شيء ما يجعلك تنسلخ تماما عن الحاضر لتحس و كأنك داخل فقاعة لا ترى من خلالها سوى وردية المكان و الحياة...
            سحر عجيب...و أنا التي لا تُستمال بهذه السهولة و لا تُذهل بهذه السرعة...
            كنت أظن أن باريس " مدينتي المفضلة" المدينة الرومنسية بامتياز و أن " الشان إيليزي" لا مثيل له على الكرة الأرضية...و كنت أظن أنه بعد " مدريد" لن أعشق أمكنة أخرى...لأجد نفسي قد سُحرت دون شعور

            لا أعلم يا سيد مساءاتي...هل هو حق جمال " فينيزيا" أم لأنني أحبك و أرى بقلبي كل شيء جميلا...

            حتى رحلتي بالمركب عبر محطات المدينة العائمة فوق البحر جعلتني أغرق و أغرق في عالم آخر لا يُعمره سوانا...



            صدِّقني إن قلت لك أنهُ سحركَ أنت لا محالة و أعترفُ أنني...استسلمتُ لك...
            نعم...استسلمتُ لك...

            كم اشتقتُ إليك

            [web]http://www.interpretiveneziani.com/francese/frameset_home.htm[/web]

            [/align]
            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة مُهرة أصيلة; الساعة 31-03-2008, 18:20.

            تعليق

            • مُهرة أصيلة
              عضو الملتقى
              • 23-03-2008
              • 75

              #7
              [align=center][align=center]"مُتجدِّدة"
              قلتَها
              و أعدْتَها
              هلْ يا تراني بذات الجمالية التي تُبصر؟
              و هل يا تراني بذات التجدد؟
              أم أن الحب فعلا يعمي و يصم؟
              أم أنك تحتاج أن تغير زجاج نظاراتك؟
              حين تقولُها أحس و كأنك تحدثني عن أنثى لا أعرفها
              بعيد عن حدودي الغرور ... لأنك كلما قلتها أزدادُ خوفا من المستقبل
              فهل تظن أنني سأرقى لتطلعاتك ؟
              كلما فكرت مليا في الأمر كلما ازداد خوفي أكثر فأكثر
              صدقني خائفة...وجلة حد الهلع
              أتمنى ألا يخيب ظنك في " حوريتك " المزعومة[/align]
              [/align]

              تعليق

              • مُهرة أصيلة
                عضو الملتقى
                • 23-03-2008
                • 75

                #8
                [align=center][align=center]حين أشتاق أجد الموج يتلاطمني
                لأهوي
                و أهوي
                و أهوي
                حتى أصل القعر

                فأتبلل
                حتما
                و أغرق فيك
                أكثر
                فأكثر

                هل يا تراني؟
                سأنجو من بحور عينيك ؟[/align]
                [/align]

                تعليق

                • مُهرة أصيلة
                  عضو الملتقى
                  • 23-03-2008
                  • 75

                  #9
                  [align=center][align=center]لا أعلم يا رَجُلي
                  لِمَ فرَّ بين عشية و ضحاها من حبري الإلهام
                  و لا أدري لِمَ غادرتنِي سفن الخواطر و بوح الكلام
                  و لِمَ لمْ أعد بحاجة للبوح كما كنتُ في الليالي الخوالي
                  أعترف أن الحزن يلهمني أكثر من الفرح
                  و أنني أنزف حرفي كما تنثال دموعي
                  و أعترف أن الورق أحسه منفى أنفي فيه نفسي كلما ازداد كربي
                  فهل بعدي عن الحرف من المبشرات
                  و هل يعني ذلك أنني سعيدة بالقدر الذي يجعلني لا أحتاج لحرف و لا لسطر و أنا بحضرتك
                  و هل معنى كل هذه التغيرات أنني اكتفيت بك حين أكون معك و أنني نبذت الورق و القلم و سكبت دواتي في سلة النسيان
                  أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
                  و هل تظن أن الإلهام فارقني أم أنها فقط استراحة محارب تعب من رفع رايات الصمود
                  أجبني يا رجلي
                  بالله عليك أجبني[/align]
                  [/align]

                  تعليق

                  • عفت عزيز
                    عضو الملتقى
                    • 31-01-2008
                    • 299

                    #10
                    مهرة اصيلة

                    وطبيبة

                    وكل هذه الجراح

                    الحب اخذ وعطاء

                    ولكنك اخترتي الشقاء

                    الثقة هل هي بداخلنا ام تمنح لنا من الحبيب؟؟؟؟!!!
                    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/4.gif');background-color:deeppink;"][CELL="filter:;"][FONT=Diwani Letter][SIZE=6][COLOR=darkblue][ALIGN=center]القمــــــــر صديقــــــي الأبـــــــــدي[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

                    تعليق

                    • مُهرة أصيلة
                      عضو الملتقى
                      • 23-03-2008
                      • 75

                      #11
                      [align=center][align=center]الكريمة عفت
                      الحب أخذ و عطاء
                      و لكنه قبل كل شيء احتياج و اجتياح
                      حين نستغني عن كل شيء و نزهد بالحبيب عن كل شيء، نوقن أنه لا طعم للحياة بدونه
                      ليس انتقاصا من قدرنا بل لأنه بضع منا ولا يكتمل الكل إلا به و معه
                      سيدتي شاكرة لك قراءتك الواعية و الرقيقة
                      تحيتي و مودتي[/align]
                      [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة مُهرة أصيلة; الساعة 05-04-2008, 20:42.

                      تعليق

                      • آمنة أبو حسين
                        أديب وكاتب
                        • 18-02-2008
                        • 761

                        #12
                        [align=center]
                        الرائعة مهرة

                        موضوع رائع وجدير بأن يأخذ حقه بالردود

                        لأن فيه أعذب المشاعر التي سكبت على مساحات بيضاء

                        بنقاء قلب صاحبة القلم

                        ولا أروع أيتها الرائعة

                        تحياتي لطيب قلمك ورقي حرفك
                        [/align]
                        شُكراً .. لرب السماء

                        تعليق

                        • مُهرة أصيلة
                          عضو الملتقى
                          • 23-03-2008
                          • 75

                          #13
                          [align=center][align=center]غاليتي آمنة
                          أشكرك على سرعة تفاعلك
                          و على ردك الراقي
                          لن أخيب ظنك و لك ما شئت
                          تقبلي ودي و صادق احترامي[/align]
                          [/align]

                          تعليق

                          • مُهرة أصيلة
                            عضو الملتقى
                            • 23-03-2008
                            • 75

                            #14
                            [align=center][align=center]و تسأَلُنِي
                            لِمَ أنا هكذا
                            مُبحرةٌ على الدَّوام مع موجك العالي / العاتي
                            و لِمَ أنا هكذا
                            ثملةٌ بك و معك دون نبيذ ولا أقداح و لا دالية أو عنب
                            و لِمَ أنا هكذا
                            أستعير من الشمس اشتعالا و أنطفئ لأُعاود الاشتعال بحضرتك

                            و تسألُنِي
                            لِمَ أنا هكذا
                            لا تفتر حُمَّى جُنُونِي معك ...و لا تهمدُ نار جمري
                            و لِمَ أنا هكذا
                            متمردةٌ على الخجل ...مُعاقرةٌ للروتين... متجددةٌ بكَ كل حين
                            و لِمَ أنا هكذا
                            مُتَّقِدَةٌ دونَ فتيل ...و مشتعلةٌ دون لهب... و حارقةٌ دون نيران

                            و تسألُنِي
                            كيفَ ؟
                            ما السبب ؟
                            و لماذا ؟

                            ألا تعلم أن قارتي صدَّرت الجنون لباقي القارات
                            و أنه في قارتي يرقصون في الجنائز و يغنون
                            و أنه في قارتي
                            نُحب بحرارة
                            نُعانق بحرارة
                            نُقبل بحرارة
                            نُعاتب بحرارة
                            نَتألم بحرارة
                            نَبكي بحرارة
                            لنا مقياسُ حرارة يؤشر إلى أقصى الدرجات في كل المشاعر و الأحاسيس
                            حتى حين نتكلم...يتحدث جسدنا مع حرفنا و تخرج " هدرتنا" رغم صعوبتها على مسامع الكثيرين مترنحة و متهادية...تتراقص بغنج على مسامع من نحب
                            حتى " واخا " و على بساطتها تصير بقدرة قادر عود ثقاب قادر على إحراق غاباتِ صبرٍ في صدرِ عاشق ولهانٍ مثلك

                            لا تستغرب
                            و لا تتعجب
                            فقد عُجنت من تربةِ قارة ترقصُ رغم الألم
                            و سُقيتُ من ماءِ محيط أطلسي شاهدٍ على حضارة
                            و نثروا فوقي ملوحةَ بحر متوسطي زامنَ أساطيل ملوكِ بلادي
                            و رافقَ فتوحاتِ فرسانٍ أشاوس

                            أنا يا سيدي
                            بنتُ أرضٍ طيبة
                            تُربتها مزيجٌ من الألوان
                            أشجارُها شامخاتٌ في السماء
                            شَدوُها طربٌ أندلسي و أهازيجُ شعبية و فلكلورٌ معتَّقٌ بالحناء
                            حوافرُ فرسانها لازالت تُهرول في ساحات " المواسم" لتُطلق في آخر المطاف "طلقة انتصار" من بنادق عتيقة

                            أنا يا سيدي
                            و إن كنتُ قد تشرَّبتُ بعالم آخر وراء البحار
                            رحلتُ إليه ذات قدر
                            و امتزجتْ في مسافة سفرٍ عاداتي و فقدتِ الاتجاهَ بوصلةُ تقاليدي
                            لكنني لا زلتُ فخورة بتاريخٍ ورائي لا أراه إلا مجيدا رغم العناء
                            أحبها... تربةَ هذا الوطن
                            أحبها ...لأنك تحبها
                            و لأنني منها
                            و لأنني منك
                            و أنت مني

                            و قد قُلتَها هي معادلة صعبة
                            أن أكون طفلة قلبك
                            و تكون طفلي
                            أمومتي بك و لك تكون و تكتمل
                            و الطفلة المخبأة بداخلي و التي لا يراها من وراء زجاج نظارتي سواك لا تكون إلا بك و معك
                            طفلة قلبك تقول هي لك و كم أحب كذلك - طفلتك - أن أكون
                            و حين تقول أخاف عليكِ...يا الله...لو تعلم ما يفعل بي خوفك علي يا نور العيون
                            و حين تقول أهواكِ...يا نبض قلبي...لو تدري كيف تسري في ذاتي حمى و ينتفض بداخلي الجنون

                            [/align]
                            [/align]

                            تعليق

                            • مُهرة أصيلة
                              عضو الملتقى
                              • 23-03-2008
                              • 75

                              #15
                              [align=center][align=center]
                              لأَنَّنِي أهواكَ...
                              بينَ الكُـ حْ ـلِ و الهدب تربَّـ عَ ـتِ المكان ذكراكَ
                              و على نواصِي دروبِ سفرٍ فؤادِي لن ينساكَ
                              تسربلتْ أشواقِي بـ حَ ـنِينِي و رَنَتِ الرُّوحُ للُقيَاكَ

                              لأنَّنِي ِأهواكَ...
                              أقسَمَ التاريخُ أنْ يدوِّنَ على شِـ غ ـافِ القلبِ يومَ رؤياكَ
                              و يرتشف مِنْ مَـ ع ـينِ صبرِ الـ ج ـمْرِ قدحا يروي ظمئي لمُحيَّاكَ
                              و يزدري الليالي الـ خ ـوالي التي ترنَّحَتْ على وقعِ شظاياكَ

                              لأنني أهواكَ...
                              و ذاكِرتِي من العهدِ القديمِ بلورتْ على خدِّ قدري حكاياكَ
                              و حبري استمدَّ إلهامهُ من مُـ جُ ـونِ و جُ ـنونِ خَ ـطاياكَ
                              و ورقِي استظلَّ من هَـ ج ـير الصَّـ حَ ـاري بفيءِِ عَ ـطاياكَ

                              لأنني أهواكَ...
                              و الْـ خ ـواةُ صوتُ أجْ ـنِـ حَ ـتي المُـ حَ ـلِِّّقِةِ مِنْ رمادِ بقاياكَ
                              و ج ـذوتِي لا تنثنِي ح ـتى و إن هَمتْ ع ـليها بليلٍ سراياكَ
                              و روْضتِي ما اخْ ـضرَّتْ و لا ربَتْ مِنْ دونِ وَرْدِ هداياكَ

                              لأنَّنِي أهواكَ...
                              احْ ـتَوِينِي و احْ ـتوِي طيفاً انفرَطَ كـ عِ ـقْدٍ يشتَهِي حنَايَاكَ
                              دوِّنِِّي أحـ ج ـيةً على قوافي قصيدكَ و بينَ ثناياكَ
                              عمِّرْ بلدَتِي و أغ ـدقْ عليَّ بكَ و اجعَلْنِي مِنِْ رَع ـاياكَ

                              و لأنني أهواكَ...
                              لا أريدُ في الدنيا بشرا سواكَ[/align]
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X