قضيت سنين الطفولة الأولى وأنا أحاول أن أقلد العصافير الصغار، وأصنع من طفولتي المزيفة لعبة كساها الخز اليابس وقطعتها أنامل الزمن الغابر.
كنت أسرع في التجديف حتى تمر طفولتي بسرعة ومن دون خسائر!، فقد علمت منذ صغري أن شيء من العناء قدري!، ومشت الأمور كما أريد وتقلبت الصفحات بسرعة، حتى جاء اليوم الذي رأيت فيه أبي يرتدي بنطالا وقميصا فيهما من الأناقة ما يوفي بالغرض في ذاك الزمان!، وأمي تغدق عليه بالنصائح وربما التوسلات ليرفض عقد عمل اختار القدر أن يكون أبي منفذا له، وسافر رب الأسرة الشاب إلى دولة أمير الصحراء، لكن الأخير غدرت به خبايا النفس، فهو أحد هؤلاء الذين أعيت أحلام الغربة كاهلهم، فباتوا يترنحون على الأرائك الواهيات ليل نهار. كانت رسائل أبي لأمي فناجين قهوة مشتاقة، وعناوين قصائد عاشقة، وأنات مغترب شقي.
وبعد حوالي سنة لحقنا بالفارس الهمام، وأمي تحمل معها الأحلام الجميلة التي كان أبي يرسمها على شريط(الكاسيت) في رسائله الحالمة. ولأول مرة صعدنا الطائرة ، هكذا ودون جرس إنذار وجدت نفسي أحلق نحو المجهول مع أخوين يكبراني سنا ويتفوقان علي بشيء من الشقاوة.
ووصلنا إلى أرض أمير الصحراء، لتبدأ بواكير أيامي الشعرية في منطقة صغيرة أطلق عليها( سكمكم) هذا الاسم الذي لن أعرف له معنى حتى الآن، لكني أيقنت أنها أحد المناطق البائسة، بقعة من الأرض محصورة بوابلات من الجبال. كانت الجبال شاهدة على الحرب النفسية، فقد كانت الريح التي تسبق العاصفة على أهبة الاستعداد.
وفي ذاك السجن اعتزلت العالم الذي لم أراه، وصادقت قلمي وشجرة الظل وامرأة وابنتها كنت أتحدث إليها كلما أرهقتني الوحدة، ولا أذكر اسمهما لكنهما بقيا في خيالي حتى إذا اشتد ساعدي ودخلت الجامعة تلاشا مع تلك الأيام السوداوية.
كنت أسرع في التجديف حتى تمر طفولتي بسرعة ومن دون خسائر!، فقد علمت منذ صغري أن شيء من العناء قدري!، ومشت الأمور كما أريد وتقلبت الصفحات بسرعة، حتى جاء اليوم الذي رأيت فيه أبي يرتدي بنطالا وقميصا فيهما من الأناقة ما يوفي بالغرض في ذاك الزمان!، وأمي تغدق عليه بالنصائح وربما التوسلات ليرفض عقد عمل اختار القدر أن يكون أبي منفذا له، وسافر رب الأسرة الشاب إلى دولة أمير الصحراء، لكن الأخير غدرت به خبايا النفس، فهو أحد هؤلاء الذين أعيت أحلام الغربة كاهلهم، فباتوا يترنحون على الأرائك الواهيات ليل نهار. كانت رسائل أبي لأمي فناجين قهوة مشتاقة، وعناوين قصائد عاشقة، وأنات مغترب شقي.
وبعد حوالي سنة لحقنا بالفارس الهمام، وأمي تحمل معها الأحلام الجميلة التي كان أبي يرسمها على شريط(الكاسيت) في رسائله الحالمة. ولأول مرة صعدنا الطائرة ، هكذا ودون جرس إنذار وجدت نفسي أحلق نحو المجهول مع أخوين يكبراني سنا ويتفوقان علي بشيء من الشقاوة.
ووصلنا إلى أرض أمير الصحراء، لتبدأ بواكير أيامي الشعرية في منطقة صغيرة أطلق عليها( سكمكم) هذا الاسم الذي لن أعرف له معنى حتى الآن، لكني أيقنت أنها أحد المناطق البائسة، بقعة من الأرض محصورة بوابلات من الجبال. كانت الجبال شاهدة على الحرب النفسية، فقد كانت الريح التي تسبق العاصفة على أهبة الاستعداد.
وفي ذاك السجن اعتزلت العالم الذي لم أراه، وصادقت قلمي وشجرة الظل وامرأة وابنتها كنت أتحدث إليها كلما أرهقتني الوحدة، ولا أذكر اسمهما لكنهما بقيا في خيالي حتى إذا اشتد ساعدي ودخلت الجامعة تلاشا مع تلك الأيام السوداوية.
تعليق