إيمان...!!!
ورغم حبّ إيمان لأبيها، وتقديرها للأُبوّة والأُمومة إلاّ أن ظروف عملها أرغمتها على كسر قَسَم أبيها، وحتّمت عليها أن تتعلّم السياقة.
ابتلع النسيان القَسَم مع مرور الأيام، وتساقطت حروفه كأوراق الشجر، وعادت المياه إلى مجاريها، لكنها عندما صارحته أن ظروف العمل تحتم عليها، مرة أخرى، أن تشتري سيارة، لأن مكان العمل بعيد، وصحتها بالنازل، وهو عوّدها وربّاها على الالتزام والانضباط في المواعيد، وأن عملها متعب، يزيد من تعبها تنقلها، إمّا مشيا، أو في زحمة المواصلات العامة، او مع الزملاء، أقسم أنه لن "يرفع لها عتبة" ولن يجمعه بها أيّ مكان، إن هي نفّذت ما في رأسها واشترت سيارة، حتى لو طردوها من العمل، أو تخلّى عنها زوجها، وقال لها أمام الجميع في هذه الحالة"بيت أبيكِ أولى بكِ".
وعندما تجرأت واشترت السيارة، أعلن أنه لن يهبّ لمساعدتها إن تعطلت بِها السيارة في الطريق، وأنه سيتركها فريسة للذئاب المفترسة على الطرقات.
ولمّا لم تهتم بتهديده، أقسم، مرة أخرى، أنها لو دهست طفلا، أو اصطدمت بسيارة، أو ضربت حائطا،أو وقعت في حفرة أو واد أو أصابها، هي أو سيارتها مكروه، لن يسأل عنها في مستشفى لو ماتت، أو في مركز شرطة، حتى لو سجنت مؤبدا.
وعندما انتظمت مواعيدها وصارت تذهب إلى عملها بانتظام، وتقوم بواجباتها البيتية كاملة، بسبب الراحة، والوقت الذي وفّرته لها السيارة، وسارت أمورها على أكمل وجه، لم يفرح، ولم يقل أن هذا انضباط والتزام وتفان في العمل، وكلها قيم سلوكية وأخلاقية ، إنما قال هذا تخلٍ من الله، وينتظرها عقاب وخيم، وان الله أعطاها في الدنيا، ليحرمها في الآخرة.
وعندما مرض فجأة، واشتدّ عليه المرض، ولم يجد أحدا ينقله إلى المستشفى، كانت إيمان، ابنته الوحيدة هي التي وقفت بجانبه، ونقلته بسيارتها إلى المستشفى، وقد شكرها الأطباء لأنها وصلت في آخر لحظة، وأنقذت حياة أبيها، لكنه وإن نسي قسمه المتكرر، ركب بجانبها مرغما، لم يلتفت نحوها، حتى لا يقع نظره على يديها وهي تمسك بمقود السيارة.
وعندما اختلفت مع زوجها الذي دعمها وهي تتعلم السياقة واشترى لها السيارة هدية بعيد ميلادها، ولم يترك مناسبة إلا وأغدق عليها بالهدايا،لكنه رفض أن يسجّل السيارة التي اشتراها، كهدية بعيد زواجهما باسمها،غضبت وتركت بيت الزوجية إلى بيت أبيها الواسع!!
استقبلها أبوها قائلا "بيت أبيكِ أولى بكِ" وأقسم أنها لن تعود إلى بيت زوجها إلا معززة مكرمة ومنتصرة.
ولأن إيمان تحب أباها، وتحترم الأبوّة والأمومة...
أقسمت هي الأُخرى أنّها لن تخذل أباها ولن تكسر له قسَمَا...!!!
أقسم أبو إيمان أنه سيتبرأ من ابنته الوحيدة ، المتزوجة من مهندس كبير في وزارة الأشغال العامة، وأنه سيمنعها من دخول بيته، وسيقطع كل علاقات الأُبوّة وروابط الدم معها، إن هي خالفت أمره وتعلّمت السياقة.
ورغم حبّ إيمان لأبيها، وتقديرها للأُبوّة والأُمومة إلاّ أن ظروف عملها أرغمتها على كسر قَسَم أبيها، وحتّمت عليها أن تتعلّم السياقة.
ابتلع النسيان القَسَم مع مرور الأيام، وتساقطت حروفه كأوراق الشجر، وعادت المياه إلى مجاريها، لكنها عندما صارحته أن ظروف العمل تحتم عليها، مرة أخرى، أن تشتري سيارة، لأن مكان العمل بعيد، وصحتها بالنازل، وهو عوّدها وربّاها على الالتزام والانضباط في المواعيد، وأن عملها متعب، يزيد من تعبها تنقلها، إمّا مشيا، أو في زحمة المواصلات العامة، او مع الزملاء، أقسم أنه لن "يرفع لها عتبة" ولن يجمعه بها أيّ مكان، إن هي نفّذت ما في رأسها واشترت سيارة، حتى لو طردوها من العمل، أو تخلّى عنها زوجها، وقال لها أمام الجميع في هذه الحالة"بيت أبيكِ أولى بكِ".
وعندما تجرأت واشترت السيارة، أعلن أنه لن يهبّ لمساعدتها إن تعطلت بِها السيارة في الطريق، وأنه سيتركها فريسة للذئاب المفترسة على الطرقات.
ولمّا لم تهتم بتهديده، أقسم، مرة أخرى، أنها لو دهست طفلا، أو اصطدمت بسيارة، أو ضربت حائطا،أو وقعت في حفرة أو واد أو أصابها، هي أو سيارتها مكروه، لن يسأل عنها في مستشفى لو ماتت، أو في مركز شرطة، حتى لو سجنت مؤبدا.
وعندما انتظمت مواعيدها وصارت تذهب إلى عملها بانتظام، وتقوم بواجباتها البيتية كاملة، بسبب الراحة، والوقت الذي وفّرته لها السيارة، وسارت أمورها على أكمل وجه، لم يفرح، ولم يقل أن هذا انضباط والتزام وتفان في العمل، وكلها قيم سلوكية وأخلاقية ، إنما قال هذا تخلٍ من الله، وينتظرها عقاب وخيم، وان الله أعطاها في الدنيا، ليحرمها في الآخرة.
وعندما مرض فجأة، واشتدّ عليه المرض، ولم يجد أحدا ينقله إلى المستشفى، كانت إيمان، ابنته الوحيدة هي التي وقفت بجانبه، ونقلته بسيارتها إلى المستشفى، وقد شكرها الأطباء لأنها وصلت في آخر لحظة، وأنقذت حياة أبيها، لكنه وإن نسي قسمه المتكرر، ركب بجانبها مرغما، لم يلتفت نحوها، حتى لا يقع نظره على يديها وهي تمسك بمقود السيارة.
وعندما اختلفت مع زوجها الذي دعمها وهي تتعلم السياقة واشترى لها السيارة هدية بعيد ميلادها، ولم يترك مناسبة إلا وأغدق عليها بالهدايا،لكنه رفض أن يسجّل السيارة التي اشتراها، كهدية بعيد زواجهما باسمها،غضبت وتركت بيت الزوجية إلى بيت أبيها الواسع!!
استقبلها أبوها قائلا "بيت أبيكِ أولى بكِ" وأقسم أنها لن تعود إلى بيت زوجها إلا معززة مكرمة ومنتصرة.
ولأن إيمان تحب أباها، وتحترم الأبوّة والأمومة...
أقسمت هي الأُخرى أنّها لن تخذل أباها ولن تكسر له قسَمَا...!!!
تعليق