أساطير البطولة
إلهام إبراهيم أبوخضير
مَن ذا الذي يشفع لي في حضرة الاغتراب
درب العودة من اقتراب إلى ابتعاد
سارت سفن الرحيل في بحرالظلام
وأشرعة القراصنة خطفت أنجم السماء
يا مالكاً دهر السبي
احلل عقدك عن نهر العذابات
امنح المقل بعضاً من عطايا السلاطين
هب الدنيا فيضاً من قليل
أينما شاءت غيماتك أيها الهارونيّ
فلتأت بالهطول
أذرعنا ممتدة نحوه في تمايل السنابل
وطول النخيل
والدهر ممسك بقيود الانقياد
نحو دربٍ مجهول
متى يبسم الثرى
ترانا نهلل في جنون العبيد
نرسم الخطط لمجرد لحظ القبول
لكنّا في دوامات الخديعة منتشرون
فكبوة القبيلة مذ عهدت إلينا البسوس
ليس لها الانتصار
وفرسان الغبراء عبروا الأساطير
هم صورٌ في دليل الهاتف المترامي الأطراف
باستنكار وشجب الشعوب المقهورة
أنّى لكم القرار
في مطالع الكتب تنتشر فقط الأسماء
هم للحفظ عن ظهر قلب
وليسوا لدرب الانتصار من شيء
أحسبتم أن تُتركوا لا يسومونكم الاستعمار ؟
أم حسبتم أن النعيم واللهو منكم ذوي قرار ؟
ما أنتم من شعوب الدنيا إلا النذر
لستم أعداء سوى النفس لو كنتم تعلمون
بأيديكم لا بأيدي عمرو أو صلاح
هاتوا برهانكم سادة العالم الأسفل
باستحقاقكم وسام الطاعة العمياء
تعليق