العظماء من أمثال محمد خير الدرع
قد لا يأبهون بكلماتي المتواضعة أستاذي الغالي
فما أنا سوى تلميذ فى بحر علمهم ، قطرة ضئيلة
فى لججهم .. هذه الأجيال العملاقة التي برعت فى كل
شىء ، حتى الحياة .. أرأيت أستاذي أنهم لا يشبهونا
نحن من نحاول أن نتشبه بهم ، لنكون جديرين بهم
و بانتسابنا إليهم !!

سوف أكتب .. و ليس قصيدة فحسب .. ربما رواية
أعدك لو كانت فى العمر بقية فعلت .. لأكون جديرا بنفسي أيضا !

شكرا لك أخي ( سائد ) فقد كنت دليلي إلى هناك !

محبتي

أستاذي ربيع:
بعض الردود ، لو كُتبت بدمع العيون ، ما وفت حقّها ..
تضطرب أناملي الآن ..ترتعش نبضات قلبي ، ذاك الذي يحتضن صورة والدي الراحل ـ رحمه الله ـ
لم يبارحني طيفه ياربيع منبرنا ..
كيفما التفتّ أتخيّله ، بصوته ، بهدوء نبرته ، بتواضعه ، بنصائحه ، بغزير علمه ، بإخلاصه الجمّ لديننا الحنيف ، بشكلٍ عقلانيّ ناضجٍ ،
بلا تشدّد ، كان مثالنا الأعلى في طريقة تعايشه مع الحياة ، كان عصاميّاً ، لم يحبّ الظهور ، لم يسع إلى منصبٍ أو جاهٍ ، لم يتزلّف إلى أحد ، أو يتقرّب من أحدٍ
بحثاً عن الشهرة .
ظلّ القلم رفيقه حتى اللحظات الأخيرة من عمره ، حيث تعب الجسد وفقد الحركة ، والصلاحية ، ولم يبق من بقاياه إلاّ بعض نظرٍ ، وأنامل واهنة .
وعندما توفّاه الله إلى جواره ، كانت بالقرب من وسادته ، نظّارة طبيّة لم تكن تفارق عينيه الكليلتين ، وقلماً ، وبعض الأوراق المثخنة بالكتابة ،والحواشي ، والمراجع ، والتنقيح ، والإضافات..
كان رحمه الله سمحاً ، طيّباً ، لا يغضب ، ولا يثور إلا في الأمور التي تتعلّق بالاستهتار في القيم ، والمبادئ ، وحدود الله ..
أحبّ رسول الله ، وانتصر له بكلّ ما يملك ، وقد أفاض بعشقه له في مؤلّفه : نبيّ الإسلام ، وقد بادله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الحبّ ، حيث زاره عند احتضاره مودّعاً الدنيا ،وبالله أقسم ..أنه وعلى مرأى من الجميع كان في غيبوبة الموت وسكراته ، عندما صحا مستبشراً ، رافعاً يده مهلّلاً باشّاً : وعيناه ترافقان أمامه طيف رسول الله في الغرفة قائلا: السلام عليك يا حبيبي يا رسول الله ..حتى فاضت عيناه مردّدا : الحمد لله ...الحمد لله ، ثم انطفأتا إلى الأبد..
أستاذي ربيع : لقد أهديتنا وإخوتي فرحاً لا يدانى ..لا أجد الآن مايسعفني لأن أقوله، شكراً وابتهاجاً على هذه اللفتة الكريمة..
سوى أنك كبير ...كبير ..كبير ..لا حُرمتك ..رأيت أنّ الزمن أنصفه على يديك ..لأنه رحل دون أن يأخذ حقّه كاملاً بما هو جدير بمكانته..
ولقد رددت على يديك بعض الدَين ..
مودّتي ، واحترامي

الأستاذ القدير : سائد ريّان
أيها الأخّ الذي لم تلده أمّي ..
أشعر بأنّ الله عزّ وجل ..أراد أن يكرمه فيكم بعد مماته رحمه الله ..
عندما قيّض له أدباء لهم وجودهم ،واعتبارهم ، ويحملون هذا الفكر الوقّاد ، والمبادئ السامية ، والغيرة على الدين الحنيف ..
يتحدثّون عنه بهذا الحبّ الكبير ، والوفاء العظيم ..
يُظهرون سيرته الذاتيّة ، يشيرون إلى مؤلّفاته التي أمضى العمر وهو يحتضن أوراقها ..
ينفضون غبار الأيام عن صورته الحبيبة التي ما بارحتْ خافقنا ..
وايم الله إنها لكرامة أخرى له بعد مماته ..
رحمه الله ،ورحم أبا سائد شقيق والدي في الرّوح، لأنهما من مشربٍ واحد صافٍ وطاهرٍ
كلّ الشكر لك ...لا حُرمتُ أخوّتك التي أعتزّ بها ، حفظك الله ، ورعاك ..
لك احترامي ، ومودّتي

شكرا لك أستاذي الغالي ربيع,
لإتاحة الفرصة لنا للتعرف على الأديب الرائع "محمد خير الدرع"
والد زميلتينا الرائعتين ايمان وبيان.
هذا الشبل من ذاك الاسد,
وأنت تلك اللبؤة من ذلك الاسد,
الأستاذة الرائعة ايمان.

استمتعت بالموضوع والردود,
لكم جميعا تحياتي
وخالص مودتي وحبي وتقديري.

الربيع العزيز على قلبي
والله لن أخاف لو مت أن تذهب ذكراي مادمت أنت موجودا
لله درك ربيع
قبل فترة أمسكت بكتاب ( كليلة ودمنة )
وكنت مرة حاولت قراءته ( قبل زمن طويل جدا ) لكني لم أفهمه فتركته
ومرت الأعوام ربما عشرين أو أكثر
وعدت لبغداد وقلت لأقرأ الكتاب الذي استعصى علي
قرأت دون أن أحاول النظر للمعاني لأني أريد أن أتحقق بأني لاأحتاج لدليل ( عقدة ظلت تراودني )
وكنت أسأل نفسي من هذا العملاق الذي تحقق ودقق وطبع
وجدت أنه يشبه اسم العزيزة إيمان خير الدرع
سألتها على صفحتي
قلت لأتحقق وإذا بي فعلا أمام هذا
ساورني شعور كبير أن إيمان معي هنا في بيتي
قفزت فرحا وطار بي احساسي أنها معي تقرأ لأبيها وتكحل العين بمرأى اسمه الغالي
وكم أحببتك أكثر ربيع لأنك كنت الأعرف
الله عليك كم أنت رائع
هذه هي روح الأديب الحقيقية
تلك هي والله
رحمة الله عليك محمد خير الدرع
سلاما لعينيك غاليتي إيمان الدرع
وشكرا ألف شكر للربيع
ماذا أقول عنك ربيع
أنت ربيع حقيقي وكفى
ودي ومحبتي ولافرقنا الله أبدا

لعنة

أخي ربيع جزاك الله خيراً
يموت الكثير من العظماء دون أن ينالوا تقديراً يستحقونه بجدارة
وتغيب جل أعمالهم بسبب عدم تجميعها ونشرها في كتب أو مقالات
أرجو أن يكون المرحوم الأستاذ محمد خير الدرع رحمه الله
قد جمّع اعماله ونشرها كلها حتى يتسنى لطلاب العلم والفكر
أن ينهلوا منها ويقبلون عليها طالما تحفل بالكثير من المعرفة والعلوم والآداب
أنا مسرور أنك نبهتنا إلى انسان عظيم وهو والد استاذتين كبيرتين هنا إيمان وبيان
ومسرور أكثر أنهما يكتبان بنفس الشفافية والروحانية التي كان يتمتع بهما والدهما
أتمنى أن يسعفني الحظ بالحصول على معظم أعماله الخالدة
محبتي للجميع

غاليتي ريما :
كيف أعتذر إليك عن تأخّري في الردّ ؟؟
سامحيني أرجوك ..
كانت غفلة مني غير متعمّدة ..
طوّقتني بكرمٍ لن أنساه ما حييت..
أعطاك الله العمر المديد
وزادك صحّة وعافية
وإبداعاً لا ينضب مداده..
حيّاااااااااااكِ ريما الوفيّة..

ياحبيبة قلبي يا عيّود :
هل حقّاً بعض جذوري عندك ؟؟؟
كم سيحلو المقام في أرضٍ طاهرةٍ
وبيت يرومه الوفاء ...
ألف شكرٍ
على كلّ كلمة كتبتها بحبرٍ نادرٍ
على فيض مودّة ، يتفجّر كنبعٍ لا يعرف النضوب..
العطاء بدمك ....
والكلمة الحلوة من سماتك..
أشكر الزمن الذي عرفني بك ياغالية..
والشكر الأكبر لأستاذنا ربيع ...كم تعلّمت على يديه الشيء الكثير!!!..
متّعك الله بالصحة والعافية..
ورحم الله كلّ أحبابك ..
حيّاااااااااكِ أديبتنا المبدعة
وآسفة جداً لو تأخّرت في الردّ ..
وله عن غير قصد ..
هلاّ عذرتني ؟؟؟

أخي الغالي فايز:
كم انتابتني السعادة لمّا قرأت تعقيبك الكريم..!!!
هو من أهلك أيضاً رحمه الله..
من منبت تربة هذا الوطن الأشمّ، الطيّب ..
وكم تتلمذ على يديه من جيلٍ ، مازال يهديه الرحمة كلّما تذكّره ..!!!
إن شاء الله سأهديك في أقرب وقتٍ ، ما تيسّر من مؤلّفاته
هذا أقل ما أفعله من أجل أخٍ كريمٍ ، لا أخاله إلاّ من عائلتي ..
آسفة إن تأخّرت عليك في الردّ ..
فوالله تقصير عن غيرقصدٍ
هل سامحتني ؟؟؟
حيّااااااااااااكَ

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. كما قال صلى الله عليه وسلم

وأرى الثلاث تحققت في أديبنا رحمه الله وأحسن مثواه

ومن فعل هذا لم يمت..

ما دام هناك من ينتفع بعلمه وعمله

شكرا أستاذنا العزيز ربيع.. ليتني..

هذا الشبل من ذاك الأسد..

فلتفخرا يا إيمان.. ويا بيان

مودتي

الأستاذ القدير مصطفى:
أشكر لك أسلوبك الراقي الذي يثبت سموّ روحك
وطيب تعاملك..
رحم الله كلّ من يعيش في قلبك وإن رحل..
كما هو حال أبي وأمي الراحلَين إلى رحمته ...وغفرانه..
أسكن قلبهما الطمأنينة والسكينة، والسلام ..
كم أفتقدهما !!!.... الحياة من بعدهما لا ظلال لها ..
وكل بهجة تبقى منقوصة...من غيرهما..
سررت لمرورك ..لا حرمت أخوّتك ..
حيّااااااااااااااااكَ.