النرد ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بيان محمد خير الدرع
    أديب وكاتب
    • 01-03-2010
    • 851

    النرد ...

    في بقعة ما من هذا العالم ..
    صبي يجثو في زاوية الغرفة ، وعلى أرضها المتهالكة ، سُمّي بجميل ، يستر جسده الغضّ بضع أسمالٍ باليةٍ .
    شعره الذهبيّ الأشعث المخلوط بلونٍ دخانيٍ، يدلي بأنه و منذ زمن ، لم تطلق يد حانية، تمسح عنه مخلّفات الشقاء، و حظّه العاثر !
    راح يقضم خبزه المرّ، و يتابع مجيئ، و مرواح أبيه، الذي تبدّت قسمات وجهه، كميت بُعث مجدّداً من لحده !
    وعاد ليرمقه بعينيه الخضراوين ، اللّتين تشعّان كزمردتين، تخالهما درّتين نفيستين .
    ثم باغت أباه بسؤال مفاجئ :
    ـ أبي .. هل يمكن لي يوماً ما، أن أقتني دراجةً و ساعة يد ..و و ؟؟
    جاءه الردّ، وبابتسامةٍ باردةٍ ، ووجهٍ كوجه ( العشماوي ) :
    ـ تعال .. تعال ..اقترب ..
    أمسك برأسه لاقطا بأصابعه أذنه الصغيرة ، و راح يهزّها يمنة ويسرة :
    ـ من أين لك بهذا الكلام !؟ كفى ثرثرة .. هيّا لقد تأخرت على شغلك في الكراج ، لا تدع العمّ محمود يغضب منك، فإن طُردت هذه المرة ،قسماً : ليس لك من مبيت سوى الشارع.
    ـ حاضرأبي ..
    قالها ،و انطلق من حجره، كفأر مذعور !!!












    و في بقعة ما من هذا العالم !
    إمرأة جميلة في أواخر الثلاثينيات ، توحي ملامحها بالأرستقراطية ، ترتمي في حضن مرتبة وثيرة، في غرفةٍ تفترش سقفها نجومٌ ضوئية تومض، و تختفي .
    على الأرض ،قرب الجدار ، يقبع حذاء رياضيّ ، يبدو بأنه لم يبرح مكانه، منذ شهورٍ.
    وبدلة رياضيّة، ملقاة على الكرسيّ المخمليّ بعشوائيّةٍ، يبدو بأنها لم تمسّ أيضا.
    و على الحائط مضرب لكرة التنس، معلّق إلى جانب صورٍ لوجوه عديدةٍ ، من فرق موسيقيّة ،وأبطال رياضيين، و صورة لفتى يانع، ذي عينين خضراوين .. و خصيلات شقراء، تنسدل فوق الجبين، و ابتسامة عريضة، أطلقها حاملاً بيديه المزلاج .
    ولذات الفتى صورة أخرى ، تدسّها المرأة في صدرها، تشدّ عليها براحتيها ، واهمة بأن
    أحداً يريد إنتزاعها منها ، ترفعها تارة، و تطلق ضحكاً هيستيرياً ، و تعود لتخفضها ، فتصدر عويلاً كذئبة مجروحة ، ثم تهدأ وتعزف أنيناً كبكاء نايٍ ٍ عند الفجر .
    إنه وحيدها ، حظيتْ به بعد أن كانت قد ركنت حلم الأمومة، و تصادقت مع واقعها بأنها لن تنجب ، هذا ما أكده لها الأطباء .
    أعطتها الأقدار ، ثم استردّتْ ما أعطتْ ، و كحلم قصيرٍ ، و تركتها منحوتة جميلة مرمرية لامرأة ميتة .
    أما الفتى جميل ذاك : لم يزل يركض مذعورا، هلعاً من أن يدركه الوقت ، فيطرده العم محمود .
    المرأة المكلومة ، و الفتى جميل ، حجرا نردٍ للعبةٍ واحدةٍ !!
    و الحقيقة قدر الله وما شاء فعل ..
    التعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 28-07-2011, 15:26.
  • أمين خيرالدين
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 04-04-2008
    • 554

    #2
    أختي بيان
    تحية
    القصة صورة مصغّرة مختَصِرة لكل ضروب الحياة
    الفقير الحالم
    الفتى الطموح
    الأب المهدود
    المرأة الغنية المنعّمة
    المرأة الأم المتلهفة على الأمومة
    وحين تمسكها تفقدها
    بيوتنا مليئة بمثل هذه المآسي
    شكرا للمبدعة وللقلم الذي نقش صورة من صور الحياة الواقعية
    ولوّنها بألوان النجوم الخيالية
    تحياتي
    [frame="11 98"]
    لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

    لكني لم أستطع أن أحب ظالما
    [/frame]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      في بقعة ما من هذا العالم ..
      صبي يجثو في زاوية الغرفة ، وعلى أرضها المتهالكة !! سمي بجميل .. تستر جسده الغض أسمال بالية ..
      شعره الذهبي الأشعث ، المخلوط بلون دخاني ، يشيع بأنه و منذ زمن ، لم تطلق يد حانية تمسح عنه مخلفات الشقاء و حظه العاثر !
      راح يقضم خبزه المر ، و يتابع مجيء و رواح أبيه الذي تبدت قسمات وجهه كميت بعث مجددا من لحده !
      عاد ليرمقه بعينيه الخضراوين .. اللتين تشعان كزمردتين تخالهما درتين نفيستين .
      باغت أباه بسؤال مفاجئ !
      : أبي .. هل يمكن لي يوما ما أن أقتني دراجة و ساعة يد ..و و ؟؟
      جاءه الرد وبابتسامة باردة ووجه كوجه ( العشماوي ) .. تعال .. تعال ..اقترب .
      أمسك برأسه لاقطا بأصابعه أذنه الصغيرة ، وراح يهزها يمنة وشمالا : من أين لك بهذا الكلام !؟ كفى ثرثرة .. هيا لقد تأخرت على شغلك في الكراج ، لا تدع العم محمود يغضب منك ، فإن طردت هذه المرة ..قسما ، ليس لك من مبيت سوى الشارع ".
      : حاضر أبي .
      قالها و انطلق من حجره كفأر مذعور !!!
      و في بقعة ما من هذا العالم !
      امرأة جميلة في أواخر الثلاثينيات . توحي ملامحها بالأرستقراطية ، ترتمي في حضن مرتبة وثيرة في غرفة، تفترش سقفها نجوم ضوئية تومض و تختفي .
      على الأرض قرب الكرسي المخملي يقبع حذاء رياضي يبدو بأنه لم يبرح مكانه منذ شهور ، وبدلة رياضية ملقاة على الكرسي المخملي بعشوائية ، يبدو بأنها لم تمس أيضا .
      و على الحائط مضرب لكرة التنس معلقا إلى جانب صور ، لوجوه عديدة من فرق موسيقية وأبطال رياضيين و صورة لفتى يانع ذي عينين خضراوين ، و خصيلات شقراء تنسدل فوق الجبين ، و ابتسامة عريضة أطلقها حاملا بيديه المزلاج . ولذات الفتى صورة أخرى ، تدسها المرأة في صدرها ، تشد عليها براحتيها ، واهمة بأن
      أحدا يريد انتزاعها منها . ترفعها تارة ، و تطلق ضحكا هستيريا ، و تعود لتخفضها ؛ فتصدر عويلا كذئبة مجروحة !
      تهدأ وتعزف أنينا ، كبكاء ناي عند الفجر .
      إنه وحيدها ، حظيت به بعد أن كانت قد ركنت حلم الأمومة و تصادقت مع واقعها بأنها لن تنجب ، هذا ما أكده لها الأطباء !
      أعطتها الأقدار ، ثم إستردت ما أعطت ، و كحلم قصير .. و تركتها منحوتة جميلة مرمرية لامرأة ميتة !!
      أما الفتى جميل ذاك ، لم يزل يركض مذعورا هلعا من أن يدركه الوقت ، فيطرده العم محمود .
      المرأة المكلومة ، و الفتى جميل : حجري نرد للعبة واحدة !!
      الله .. الله
      الله
      الله
      مابين دمعة و دمعة
      ضحكة ساخرة
      و سن ألم حاد
      و لعبة ذكية
      لا يتقنها سوي القدر !
      لكن مشيئة الله فوق اي مشيئة
      و لا يجب أن نفقد ألأمل
      مهما كانت قسوة الواقع !
      أرجوكي بيان
      دعي السيدة تبتسم
      و تحلم !
      sigpic

      تعليق

      • بيان محمد خير الدرع
        أديب وكاتب
        • 01-03-2010
        • 851

        #4
        أخي الأستاذ أمين خير الدين ..
        ألف شكر لثقتك و تشجيعك لقلمي المتواضع .. و ألف شكرا لتحليلك الرائع للنص و للحياة و واقعها ..
        شرفني حضورك الجميل ..
        تقديري .. تحياتي

        تعليق

        • فايزشناني
          عضو الملتقى
          • 29-09-2010
          • 4795

          #5
          و الحقيقة قدر الله وما شاء فعل ..
          نعم أختي الغالية بيان
          إنها حكمة رب العالمين وهو العادل الأمين
          أنا أؤمن أن الحزن بلاء والفرح رفع للبلوى لكنهما من عند الله
          لو تمعنا قليلاً بهذا العالم لما أحصينا كم نرداً هناك
          هناك قسوة وظلم واضهاد ولكن الايمان لا يموت أبداً
          الانسان لا يجب أن يتخلى عن انسانيته تحت أي ظرف كان
          دورة الحياة تستمر فينا أو بدوننا وعلينا أن نترك بصماتنا الخيّرة
          ولا نفقد مشاعر المحبة التي تقودنا لملاقاة أهل الحب والخير
          لننثر وياهم بذور الخير والفرح فلا يبقى طفل يركض كفأر مذعور أو امرأة مكلومة وحيدة
          تعجبني مشاعرك وأفكارك وأنت صادقة بها
          ويسعدني أن أصافح نصوصك دائماً
          مع كل الود والتقدير
          هيهات منا الهزيمة
          قررنا ألا نخاف
          تعيش وتسلم يا وطني​

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            بيان الجميلة ما شاء الله عنك, مرة قلت انك تعبرين عما اريد ان اقول
            ولكن بسحر بيان اجمل, وتعبير بطريقة أفضل.
            لك كل المودة وأكثر.
            تحياتي وتقديري حبيبتي.
            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 29-07-2011, 05:42.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • بيان محمد خير الدرع
              أديب وكاتب
              • 01-03-2010
              • 851

              #7
              أستاذي القدير ربيع عقب الباب المحترم ..
              إن كنت أنا قد ولجت عالم القصة القصيرة .. فالفضل كل الفضل .. يعود لك أيها الكبير بقلبك وقدرك ..
              بعد أن كنت أكتب الخاطرة .. فقد جعلتني أكسرحاجز الجليد بعلاقتي مع عالم القص وأمضي بقلمي المتواضع نحوه ..
              ما زلت أحب الخاطرة .. فقد تعلمت منك أن كل فروع الأدب كل لا يتجزأ ولكل جماليته ..
              لا حرمناك أستاذي ..
              وردة بيضاء لك مني .. و سأقنع المرأة أن تبتسم و تأمل بأن القادم أجمل .. كما أوصيتني ..
              تحياتي .. و مودتي دائما ..
              التعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 28-07-2011, 21:20.

              تعليق

              • بيان محمد خير الدرع
                أديب وكاتب
                • 01-03-2010
                • 851

                #8
                أخي الغالي الأستاذ فايز ..
                كم أجل فيك تلك المشاعر الفياضة .. و الإحساس العالي .. و من منا لا يحب الأمل و الخير .. و لكن البعض منا يعاكسه حظه العاثر لدرجة إنه يخال نفسه حجر نرد تتسلى به الحياة ! لكننا نعود لواحة الإيمان و الرحمن .. لإن ربنا الكريم يأخذ ليمنح .. صدقت أخي العزيز في كل ما ذكرته ..
                و أسعدتني مصافحتك الجميلة لحروفي ..
                صباح الورد و الفل .. و أمانة أن تبلغ سلامي للبحر وشواطئنا و غاباتنا ..
                لك مني كل الود .. و التقدير
                تحياتي ..

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  حبيبتي بيان :
                  عهدتك صادقة المشاعر ..
                  شفّافة البوح ، والخاطر ..
                  ما يميّزك ..أنك لا تحتمين خلف جدران المواربة فيما تشعرين ..
                  فتأتي نصوصك غاية في الروعة ، والإتقان ..
                  في روحك يسكن عالمٌ جميل ..ما أسعدني لو جلتُ فيه بدهشةٍ كما أنا الآن ..
                  نعم بنبون : عندما يخطّ القدر مصائره ..نتلقّف إرادته بصدورٍ راضية ، هانئة
                  لأننا نؤمن بعدل الكون في نهاية المطاف ..
                  فلكلّ منا نصيبه من هذه الدنيا بمقدار ...وعند الإله خير تعويضٍ ..فهو الحبّ المطلق ، وعنده الرحمة ..
                  تفجّر إبداعك حبيبتي ..وما من شكّ أنّنا موعودون بالأجمل والأجمل ..فهنيئاً لنا بقلمك الأخّاذ ..
                  مودّتي ، ومحبّتي ...وقبلاتي لوجنتيك ..
                  استبشرت خيراً بقرب عودتك إلى ربوع بلادك مع هلال رمضان المبارك ، نحن بالانتظار ، وكلّ عام وكلّ أحبّتنا بخيرٍ

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • بيان محمد خير الدرع
                    أديب وكاتب
                    • 01-03-2010
                    • 851

                    #10
                    الأديبة الحبيبة ريما ريماوي ..
                    ماذا عساي أقول بك .. ؟ رقيقة ملائكية ..
                    من تقول لزميلتها أنت تعبرين أكثر مني .. إنها حقا غاية في النقاء و لم يدركها كيد النساء
                    علما بأني لا أعبر أفضل منك .. فأنت لك بصمتك الرائعة المميزة الخاصة بك ..
                    مفعمة بالحياة و قلبك عامر بالحب لكل الأخوة و الأخوات هنا في الملتقى .. أنت النحلة و أنت الزهرة التي تطيب أيامنا بشذاها ..
                    أبقي كما أنت غاليتي حاولي بألا تتغيري مهما داهمتك رياح عاتية وتجارب قد تضطرين لمجابهتها لا سمح الله و إن حصل لا تدعيها تعكر النقاء و الجمال بداخلك .. حماك الله بحفظه و رعايته ..
                    أختك المحبة لك دائما ..
                    تحياتي ..

                    تعليق

                    • وسام دبليز
                      همس الياسمين
                      • 03-07-2010
                      • 687

                      #11
                      رائعة جدا يا بيان هذا التصوير الجميل بين حالتين سأقول متناقضتين
                      بين فقر مرير وغنى باذخ
                      لكن أيضا بحرمان
                      حجر نرد عنوان جميل أخترته بإتقان مبدعة

                      تعليق

                      • صالح صلاح سلمي
                        أديب وكاتب
                        • 12-03-2011
                        • 563

                        #12
                        وجهان لعمله واحده... وهي المعاناة الانسانيه بكل اشكالها ...ولكن تبقى مشيئة الله ... بسم الله الرحمن الرحيم ( ولقد خلقنا الانسا ن في كبد) صدق الله العضيم. احساس عالي ينبض به قلمك مستمد من شمولية الرؤيه الانسانيه والاحساس بالغير، لصاحبة هذا القلم .شكرا لك

                        تعليق

                        • بيان محمد خير الدرع
                          أديب وكاتب
                          • 01-03-2010
                          • 851

                          #13
                          أستاذتي وحبيبتي إيمان .. يا أثمن و أغلى ما منّ الله علي به ..
                          يا سري المكنون .. و القلب الحنون .. أول كف دافئة حضنت كفي الصغيرة برفق .. و أخذت بها لعوالم الدهشة والجمال ..
                          تعلمت منك الكثير .. و ما زالت أحتاج الكثير
                          لا حرمتك غاليتي ..
                          قبلة لنور جبينك الغالي ..
                          تقديري .. محبتي دائما ..

                          تعليق

                          • جمال عمران
                            رئيس ملتقى العامي
                            • 30-06-2010
                            • 5363

                            #14
                            الاستاذة بيان
                            مازلتِ بيان تحملين هموم ومتاعب ( البؤساء ) على هذه الأرض..وما زال يشغلك ويؤثر فيك ما يفعله الزمن والقدر بذوى الحظ القليل والألم الكبير والحزن الكثير..وهكذا المبدع الذى يتفاعل مع الناس ويشعر بهم..
                            قصة رائعة بقدر المها ومؤلمة بقدر روعتها..
                            شكرا لك..
                            *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                            تعليق

                            • رشا السيد احمد
                              فنانة تشكيلية
                              مشرف
                              • 28-09-2010
                              • 3917

                              #15



                              : أبي .. هل يمكن لي يوما ما أن أقتني دراجة و ساعة يد ..و و ؟؟
                              جاءه الرد وبابتسامة باردة ووجه كوجه ( العشماوي ) .. تعال .. تعال ..اقترب .

                              أمسك برأسه لاقطا بأصابعه أذنه الصغيرة ، وراح يهزها يمنة وشمالا : من أين لك بهذا الكلام !؟ كفى ثرثرة .. هيا لقد تأخرت على شغلك في الكراج ، لا تدع العم محمود يغضب منك ، فإن طردت هذه المرة ..قسما ، ليس لك من مبيت سوى



                              بيان ما أرقك
                              جاء وصفك كمشاهدة لوحتين على نقيض ، ضحكت من ذاك المدعو عشماوي
                              وكرهت فيه فوق الفقر يضع على طفله تسلط
                              كان وصفا دقيقا ً

                              أمسك برأسه لاقطا بأصابعه أذنه الصغيرة ، وراح يهزها يمنة وشمالا
                              تخيلته أمامي ذاك الأب المتحجر القلب
                              ونقلتنا للوحة النقيض بنفس الأسلوب من الوصف الشفيف
                              مع أشياؤها المتناثرة هنا وهناك
                              كأنها أمامي يقول أبو حيان التوحيدي جمال الوصف في النثر والشعر أن تصف للقارىء وكأنه يرى ما تصفه

                              بيان الراقية أجدت
                              دوم بروعتك .
                              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                              للوطن
                              لقنديل الروح ...
                              ستظلُ صوفية فرشاتي
                              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X