قصة قصيرة
لا أعرف بالضبط ما الذي حدث لي وانا انظر الى تلك الزوارق تمضي أنى تشاء، كل لحظة تُحمل باقات من ورود وأكاليل من ثناء، ما بال زورقي يسير وحده يتهادى بين الأمواج خجولا ،لا يجد من يسبر أغواره فيعرف ما فيه من أسرار
كل الشواطئ متخمة بالمداحين
وكل الوعاظ الذين يناجون الأسفار البعيدة متأهبين للكلام ، وقفوا على الضفاف يتحلقون حول بضائع فيها الغث وفيها السمين ، البعض قد لا يحوي إلا فتاة خبز أو جرعة ماء ، أو قد تحوي دررا محملة بعبق سر مكنون ، من يمسك الحبال لكي يعيقه عن المسير ، وهذا الجريان الأسطوري للماء ، أ يبقى وحده يعوم بلا أنكيدو وحده ينشد الخلود ليس له صديق ، يقاوم لوحده جاهدا يحاول البقاء في النهر حتى لا تبتلعه أمواج البحر الكظيم ، أو يضيع في لجة العتمة ، أو ينام في سبات عميق ، تقتله الحسرات وتطيح به العثرات من ينقذه من هوة السقوط هذه ، البحر عميق ومهيب والذهاب إليه محيق بالأخطار، قد تدفنه موجات المد، أو تبعتره تلك الرياح، وهو زورق ورقي لا يقوى على الصمود ،( لا لن يغرق فهو لا يحمل إلا بشائر من حكايا عن نهاية عذابات الإنسان وأحزانه ) قلت ذلك وانا في قمة يأسي . لازلت أنظر إلى تلك الزوارق متبخترة مابين الضفتين، الهث خلف السراب حتى صار ضباب انفاسي مابين عدسات نظارتي والنهر،أرنو لزورق ذهبي ، يسير بكبرياء صفق له الجميع قال احدهم هذه البضاعة وإلا فلا فهي بالحياة تنبض ، وهي زاخرة بالمعاني والعبر، فيها الق من حكايا الأمس واليوم وغدا ..... ،أطرقت رأسي أأمضي أنا أتصيد الصدفة واستجدي المديح....؟ كل ساعة أترقب النهر أين يرسوا زورقي مثل سكران يتمايل ،لعل أحد يلقى بشباكه في عكر مائي ،سأجعله رائقا سيكون للجميع منهل ،لن أعود كاسفا أحمل هموم السنين على ظهري . لن أسلم نفسي لليأس .
تركت كل شيء وذهبت إلى مخدعي وقبل أن أخلد إلى ذلك السلطان اللذيذ مذعنا، بحثت عن آخر رسالة لي وصلت ..كانت من رجل أخترق كل هذه الإشارات الكهرو مغناطيسيه ، وتسلل عبر الأثير في عتمة هذا الليل البهيم , مجتازا عقد الشبكة العنكبوتية ....! همس لي من بين جحافل الحروف واعدا :_ الق بذورك هنا ودع زورقك يسير فغدا يلقى ألف صديق. قلت :_
من ....أنت ..؟.ما ترك لي إلا اسمه على المتصفح وعاد من حيث أتى ... معزوفة من مقطعين
حكيم .. الراجي ...... ليعود مع الغبش الجميل مثل الكروان يحمل شذى عطره و يوزعه على عشاق سحر للبيان.....
لا أعرف بالضبط ما الذي حدث لي وانا انظر الى تلك الزوارق تمضي أنى تشاء، كل لحظة تُحمل باقات من ورود وأكاليل من ثناء، ما بال زورقي يسير وحده يتهادى بين الأمواج خجولا ،لا يجد من يسبر أغواره فيعرف ما فيه من أسرار
كل الشواطئ متخمة بالمداحين
وكل الوعاظ الذين يناجون الأسفار البعيدة متأهبين للكلام ، وقفوا على الضفاف يتحلقون حول بضائع فيها الغث وفيها السمين ، البعض قد لا يحوي إلا فتاة خبز أو جرعة ماء ، أو قد تحوي دررا محملة بعبق سر مكنون ، من يمسك الحبال لكي يعيقه عن المسير ، وهذا الجريان الأسطوري للماء ، أ يبقى وحده يعوم بلا أنكيدو وحده ينشد الخلود ليس له صديق ، يقاوم لوحده جاهدا يحاول البقاء في النهر حتى لا تبتلعه أمواج البحر الكظيم ، أو يضيع في لجة العتمة ، أو ينام في سبات عميق ، تقتله الحسرات وتطيح به العثرات من ينقذه من هوة السقوط هذه ، البحر عميق ومهيب والذهاب إليه محيق بالأخطار، قد تدفنه موجات المد، أو تبعتره تلك الرياح، وهو زورق ورقي لا يقوى على الصمود ،( لا لن يغرق فهو لا يحمل إلا بشائر من حكايا عن نهاية عذابات الإنسان وأحزانه ) قلت ذلك وانا في قمة يأسي . لازلت أنظر إلى تلك الزوارق متبخترة مابين الضفتين، الهث خلف السراب حتى صار ضباب انفاسي مابين عدسات نظارتي والنهر،أرنو لزورق ذهبي ، يسير بكبرياء صفق له الجميع قال احدهم هذه البضاعة وإلا فلا فهي بالحياة تنبض ، وهي زاخرة بالمعاني والعبر، فيها الق من حكايا الأمس واليوم وغدا ..... ،أطرقت رأسي أأمضي أنا أتصيد الصدفة واستجدي المديح....؟ كل ساعة أترقب النهر أين يرسوا زورقي مثل سكران يتمايل ،لعل أحد يلقى بشباكه في عكر مائي ،سأجعله رائقا سيكون للجميع منهل ،لن أعود كاسفا أحمل هموم السنين على ظهري . لن أسلم نفسي لليأس .
تركت كل شيء وذهبت إلى مخدعي وقبل أن أخلد إلى ذلك السلطان اللذيذ مذعنا، بحثت عن آخر رسالة لي وصلت ..كانت من رجل أخترق كل هذه الإشارات الكهرو مغناطيسيه ، وتسلل عبر الأثير في عتمة هذا الليل البهيم , مجتازا عقد الشبكة العنكبوتية ....! همس لي من بين جحافل الحروف واعدا :_ الق بذورك هنا ودع زورقك يسير فغدا يلقى ألف صديق. قلت :_
من ....أنت ..؟.ما ترك لي إلا اسمه على المتصفح وعاد من حيث أتى ... معزوفة من مقطعين
حكيم .. الراجي ...... ليعود مع الغبش الجميل مثل الكروان يحمل شذى عطره و يوزعه على عشاق سحر للبيان.....
تعليق