
قلت في نفسي (لن أصغي لتشكيكات عزازيل فـ هو بطبعه متشكك ويثير القلق ، سوف أغسل قلبي بماء اليقين وأستعصم بإيماني من غواياته وهرطقته وميله للمتع الزائلة ، مهما كان تعلقي بـ "مرتا" فإنه مؤقت مثل كل ما في الدنيا ، ولن أبيع الباقي من أجل الفاني والغالي من أجل الرخيص ، سوف أعيش حياتي في المسيح الحي)
عزازيل : أهو حي ؟! كيف قد قتله الرومان؟!
هيبا : مات أياماً ثم قام قيامته المجيدة من الموت.
عزازيل : وكيف مات أصلاً ؟ .. كيف لك أن تصدق يا هيبا أن الحاكم الروماني بيلاطس وهو الإنسان قادر على قتل المسيح الذي هو الإله؟!!
هيبا : كان ذلك هو السبيل الوحيد لخلاص الإنسان.
عزازيل : بل كان السبيل الوحيد لتخليص المسيحية من اليهودية!!
= = =
كان هذا حوار بين الراهب المصري " هيبا " و " عزازيل " الذي قال له ( نعم أنا عزازيل الذي يأتيك منك وفيك )
هذه الرواية التي كتبها الدكتور "يوسف زيدان" تحدثت عن عدة أمور أهمها الخلاف بين الكنائس على طبيعة السيد المسيح
وتحكي السيرة الذاتية للراهب المصري "هيبا" الذي رحل من أقصى الصعيد المصري إلى الأسكندرية ثم تركها ورحل إلى أورسليم ليبحث عن الحقيقة حول طبيعة السيد المسيح بعد أن شاهد مقتل هيباتا المفكرة التي كانت تنشر الفلسفة واتُهمت بالكفر من قِبل رجال الكنسية المصرية فـ قتلوها.
يُتبع
تعليق