شهر الصيام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد وشاحي
    أديب وكاتب
    • 17-12-2010
    • 128

    شهر الصيام

    شهرُ الصيامِ أتى فأكرِمْ زائــــــــــــــــراً= قد خصه رب السماء وفضــــــلا
    شهرٌ تنزلَ رحمةً في ليلــــــــــــــــــــــــه= نورُ الهدايةِ مُجملاً ومفصـــــلا
    كم صالحٍ يرجو بلوغ هلالــــــــــــــــــــه= وتراه أن جاء الهلال تهلــــــــلا
    فرَحاً يُشمِرُ للعبادةِ ثوبـــــــــــــــــــــــــهُ= يرجو القبولَ وحقهُ أن يفعـــــلا
    يهَبُ السرورَ ولا يُخيبُ سائـــــــــــــــــلاً= متأسياً برسولنا متمثـــــــــــــلا
    فالأجرُ في شهر الصيامِ مضاعـــــــــــفٌ= واللهُ يقبلُ مَن أنابَ وأقبــــــــــلا
    فيه الأبالسةُ اللعينةُ صُفــــــــــــــــــــدَتْ= والنارُ موصدةُ ببابٍ أُقفــــــــــلا
    أما الجنانُ ففُتِحَتْ أبوابهـــــــــــــــــــــا = وازيَّنَتْ لقدومِهِ لما انجـــــــــــلا
    والحورُ في غُرف الجنـــــــــانِ تباشرتْ= يا مرحباً بالصائمينَ ويا هـــــلا
    به ليلةٌ عن ألف شهرٍ فضلهــــــــــــــــا = والله يعطي من يشاءُ تفضُــــــلا
    فملائكُ الرحمنِ فيها أُنزلـــــــــــــــــــتْ=والروح من أمر الإله تنـــــــــــزلا
    هي رحمةٌ فيها السلامةُ مِنَّـــــــــــــــــةٌ = ممن تفضل بالعطاءِ وأجـــــــزلا
    فاحرصْ أُخَيَ على صيامِ نهـــــــــــــارهُ= واسجدْ بليلكَ للإلهِ تبتُــــــــــــــلا
    إن الصلاةَ ركيزةٌ في ديننــــــــــــــــــــا = إذ ما علمتَ بدونها لن يُقبــــــــلا
    أقم الصلاةَ لوقتها بمذلـــــــــــــــــــــــــةٍ= فمن الكرامةِ أن تزيدَ تذلُــــــــــلا
    واسبغْ وضوءكَ قدوةً بنبينـــــــــــــــــــا= لتكونَ في يوم الزحام مُحَجــــــلا
    واقرأ كتاب الله يا من تبتغـــــــــــــــــي= حُسنَ الجزاء وفسِر إن هو أشكلا
    فقراءةُ القرآنِ خير كلهــــــــــــــــــــــــا= فتدبروا هذا الكتاب المُنــــــــــزلا
    أكثِر من الطاعاتِ قُربى واجتهــــــــــــدْ= واحفظْ لسانكَ واقتربْ متوسَــــلا
    لا خير في تركِ الطعامِ لمن أبـــــــــــــى= صومَ الجوارحِ كلها كــــــــــلا ولا
    أدِ الحقوقَ إلى العبادِ تَقرُبـــــــــــــــــــا= فالديْنُ يوم الحشـــــــرِ يُقضى أولا
    واعطِ الفقيرَ بدون مَنٍ إنــــــــــــــــــــه= ما طاب رزقٌ بعد مَنٍ أو حــــــــلا
    واصبرْ إذا الأيامُ أعطتْ ظهرَهـــــــــــا= متمثلاً صبرَ الشهيدِ بكربـــــــــــلا
    واحذرْ إذا الشيطانُ حَسَنَ منكَـــــــــراً= فهو العدو حذارِ إن هو ســــــــــولا
    والنفسُ تدعو للإساءة والخنـــــــــــــا= إياك عنها أن تنامَ وتغفـــــــــــــــلا
    والبُهْتُ فُحْشٌ والمغيبةُ مرتَـــــــــــــعٌ= أما التجسسُ فهو نارٌ تُصطلـــــــى
    والكِبْرُ شرٌ والغرورُ سفاهــــــــــــــــةٌ = قد خاب من جرَ الإزارَ وأسبـــــــلا
    أما الجلوس مع الكذوبِ فعافــــــــــــهُ= فالقُرْبُ لا يُثنيه أنْ يتقـــــــــــــــولا
    واحذرْ رفاق السوءِ تبقَ بِمأمَــــــــــنٍ= يُردوكَ إن قَدِروا عليكَ وكيـــــف لا
    عِرضُ العبادِ كبيرةٌ لا تأتِهــــــــــــــــا= فسدادُ ذلك أهــــــــــــــــل بيتكَ أولا
    هذا مُعجَلُ ما ارتكبْتَ تنالـــــــــــــــــه= ومِن العقوبةِ ما يكون مُعجَـــــــــلا
    وأقول للعاصي المؤجلِ توبــــــــــــــةً= إن جاء داعِ الموتِ لن يتمهـــــــــلا
    يا ذا الذي جمع الفلوس مِن الربــــــا= إن جاء عزرائيل لن "يتبرطـــــلا"
    والغِشُ لا يأتــــــــــــــي برزقٍ غائبٍ= فالرزقُ مقسومٌ قديما سُجِـــــــــــــلا
    إياك والتسويف فهو مزلـــــــــــــــــةٌ= فمكيدةِ الشيطانِ أنْ تتمهــــــــــــــلا
    وختام قولي بالصلاةِ على الـــــــــذي= أحيا القلوبَ وكان خيراً مُرســـــــلا
    طه الذي بالصدقِ جاء مُبَلِغـــــــــــــاً= للشرعِ مِن رب السمواتِ العُــــــــلا
    فأبانَ للناسِ الطريقَ إلى الهُــــــــدى= بالوحيِ ينطقُ إنْ نهى أو حلـــــــــلا
    وأزال ديجورَ الجهالةِ والعنـــــــــــــا= وأقام شَرعاً واضِحاً ومُسَهَــــــــــــلا
    فهو الرجاءُ لكي ننالَ شفاعــــــــــــةً= وهو الذي للناسِ طُرّاً أُرســــــــــــلا
    هو ذا الذي رب السما قد خصـــــــه = برسالةٍ جاءتْ إلى كل المـــــــــــــلا
    جهد المُقلِ وإنني لَمُقصــــــــــــــــــرٌ= في المدحَ أما أن أكافئه فــــــــــــــلا
    يا ربِ فاقبلْ توبتي وامسح بهـــــــــا= كل الذنوبِ حديثها أو ما خـــــــــــلا
    أنتَ الذي يا ربِ ما حملتنـــــــــــــــا = مِن أمرنا ما لا نُطيقُ تَحمُــــــــــــلا
    أنتَ الإلهُ وأنت وحدكَ مَن لـــــــــــهُ= أحياء عظمٍ دارسٍ بعد البــــــــــــــلا
    أنتَ الذي إن جــــــــاء يمشي تائبٌ= لسبقتَ مشيتهُ وكنت مُهــــــــــــروِلا
    فبظلِ عرشكَ يا إلهُ أظِلَنـــــــــــــــا = فالعفوُ منكَ ومِن سواكَ فـــــــــــلا ولا
    فالكُلُ ينصرُ مَنْ يوالي شرعــــــــهُ= حاشا بشرعِكَ أن نُذلَ ونُخـــــــــــــذَلا
    وانصرْ إلهي المسلمينَ على العِدا= فالنَصْرُ مِنكَ وبالرسولِ توسُــــــــــــلا
    متوكلونَ عليك أنتَ ولينـــــــــــــا= ما خاب ذو طَلَبٍ عليكَ توكَـــــــــــــــلا
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ماجد وشاحي مشاهدة المشاركة
    شهرُ الصيامِ أتى فأكرِمْ زائــــــــــــــــراً= قد خصه رب السماء وفضــــــلا
    شهرٌ تنزلَ رحمةً في ليلــــــــــــــــــــــــه= نورُ الهدايةِ مُجملاً ومفصـــــلا
    كم صالحٍ يرجو بلوغ هلالــــــــــــــــــــه= وتراه أن جاء الهلال تهلــــــــلا
    فرَحاً يُشمِرُ للعبادةِ ثوبـــــــــــــــــــــــــهُ= يرجو القبولَ وحقهُ أن يفعـــــلا
    يهَبُ السرورَ ولا يُخيبُ سائـــــــــــــــــلاً= متأسياً برسولنا متمثـــــــــــــلا
    فالأجرُ في شهر الصيامِ مضاعـــــــــــفٌ= واللهُ يقبلُ مَن أنابَ وأقبــــــــــلا
    فيه الأبالسةُ اللعينةُ صُفــــــــــــــــــــدَتْ= والنارُ موصدةُ ببابٍ أُقفــــــــــلا
    أما الجنانُ ففُتِحَتْ أبوابهـــــــــــــــــــــا = وازيَّنَتْ لقدومِهِ لما انجـــــــــــلا
    والحورُ في غُرف الجنـــــــــانِ تباشرتْ= يا مرحباً بالصائمينَ ويا هـــــلا
    به ليلةٌ عن ألف شهرٍ فضلهــــــــــــــــا = والله يعطي من يشاءُ تفضُــــــلا
    فملائكُ الرحمنِ فيها أُنزلـــــــــــــــــــتْ=والروح من أمر الإله تنـــــــــــزلا
    هي رحمةٌ فيها السلامةُ مِنَّـــــــــــــــــةٌ = ممن تفضل بالعطاءِ وأجـــــــزلا
    فاحرصْ أُخَيَ على صيامِ نهـــــــــــــارهُ= واسجدْ بليلكَ للإلهِ تبتُــــــــــــــلا
    إن الصلاةَ ركيزةٌ في ديننــــــــــــــــــــا = إذ ما علمتَ بدونها لن يُقبــــــــلا
    أقم الصلاةَ لوقتها بمذلـــــــــــــــــــــــــةٍ= فمن الكرامةِ أن تزيدَ تذلُــــــــــلا
    واسبغْ وضوءكَ قدوةً بنبينـــــــــــــــــــا= لتكونَ في يوم الزحام مُحَجــــــلا
    واقرأ كتاب الله يا من تبتغـــــــــــــــــي= حُسنَ الجزاء وفسِر إن هو أشكلا
    فقراءةُ القرآنِ خير كلهــــــــــــــــــــــــا= فتدبروا هذا الكتاب المُنــــــــــزلا
    أكثِر من الطاعاتِ قُربى واجتهــــــــــــدْ= واحفظْ لسانكَ واقتربْ متوسَــــلا
    لا خير في تركِ الطعامِ لمن أبـــــــــــــى= صومَ الجوارحِ كلها كــــــــــلا ولا
    أدِ الحقوقَ إلى العبادِ تَقرُبـــــــــــــــــــا= فالديْنُ يوم الحشـــــــرِ يُقضى أولا
    واعطِ الفقيرَ بدون مَنٍ إنــــــــــــــــــــه= ما طاب رزقٌ بعد مَنٍ أو حــــــــلا
    واصبرْ إذا الأيامُ أعطتْ ظهرَهـــــــــــا= متمثلاً صبرَ الشهيدِ بكربـــــــــــلا
    واحذرْ إذا الشيطانُ حَسَنَ منكَـــــــــراً= فهو العدو حذارِ إن هو ســــــــــولا
    والنفسُ تدعو للإساءة والخنـــــــــــــا= إياك عنها أن تنامَ وتغفـــــــــــــــلا
    والبُهْتُ فُحْشٌ والمغيبةُ مرتَـــــــــــــعٌ= أما التجسسُ فهو نارٌ تُصطلـــــــى
    والكِبْرُ شرٌ والغرورُ سفاهــــــــــــــــةٌ = قد خاب من جرَ الإزارَ وأسبـــــــلا
    أما الجلوس مع الكذوبِ فعافــــــــــــهُ= فالقُرْبُ لا يُثنيه أنْ يتقـــــــــــــــولا
    واحذرْ رفاق السوءِ تبقَ بِمأمَــــــــــنٍ= يُردوكَ إن قَدِروا عليكَ وكيـــــف لا
    عِرضُ العبادِ كبيرةٌ لا تأتِهــــــــــــــــا= فسدادُ ذلك أهــــــــــــــــل بيتكَ أولا
    هذا مُعجَلُ ما ارتكبْتَ تنالـــــــــــــــــه= ومِن العقوبةِ ما يكون مُعجَـــــــــلا
    وأقول للعاصي المؤجلِ توبــــــــــــــةً= إن جاء داعِ الموتِ لن يتمهـــــــــلا
    يا ذا الذي جمع الفلوس مِن الربــــــا= إن جاء عزرائيل لن "يتبرطـــــلا"
    والغِشُ لا يأتــــــــــــــي برزقٍ غائبٍ= فالرزقُ مقسومٌ قديما سُجِـــــــــــــلا
    إياك والتسويف فهو مزلـــــــــــــــــةٌ= فمكيدةِ الشيطانِ أنْ تتمهــــــــــــــلا
    وختام قولي بالصلاةِ على الـــــــــذي= أحيا القلوبَ وكان خيراً مُرســـــــلا
    طه الذي بالصدقِ جاء مُبَلِغـــــــــــــاً= للشرعِ مِن رب السمواتِ العُــــــــلا
    فأبانَ للناسِ الطريقَ إلى الهُــــــــدى= بالوحيِ ينطقُ إنْ نهى أو حلـــــــــلا
    وأزال ديجورَ الجهالةِ والعنـــــــــــــا= وأقام شَرعاً واضِحاً ومُسَهَــــــــــــلا
    فهو الرجاءُ لكي ننالَ شفاعــــــــــــةً= وهو الذي للناسِ طُرّاً أُرســــــــــــلا
    هو ذا الذي رب السما قد خصـــــــه = برسالةٍ جاءتْ إلى كل المـــــــــــــلا
    جهد المُقلِ وإنني لَمُقصــــــــــــــــــرٌ= في المدحَ أما أن أكافئه فــــــــــــــلا
    يا ربِ فاقبلْ توبتي وامسح بهـــــــــا= كل الذنوبِ حديثها أو ما خـــــــــــلا
    أنتَ الذي يا ربِ ما حملتنـــــــــــــــا = مِن أمرنا ما لا نُطيقُ تَحمُــــــــــــلا
    أنتَ الإلهُ وأنت وحدكَ مَن لـــــــــــهُ= أحياء عظمٍ دارسٍ بعد البــــــــــــــلا
    أنتَ الذي إن جــــــــاء يمشي تائبٌ= لسبقتَ مشيتهُ وكنت مُهــــــــــــروِلا
    فبظلِ عرشكَ يا إلهُ أظِلَنـــــــــــــــا = فالعفوُ منكَ ومِن سواكَ فـــــــــــلا ولا
    فالكُلُ ينصرُ مَنْ يوالي شرعــــــــهُ= حاشا بشرعِكَ أن نُذلَ ونُخـــــــــــــذَلا
    وانصرْ إلهي المسلمينَ على العِدا= فالنَصْرُ مِنكَ وبالرسولِ توسُــــــــــــلا
    متوكلونَ عليك أنتَ ولينـــــــــــــا= ما خاب ذو طَلَبٍ عليكَ توكَـــــــــــــــلا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشاعر ماجد وشاحي
    عرفتك شاعرا مجيدا ومتذوقا للشعر , وردودك تدل على عمق رؤيتك وحسن خلقك , والآن أعرفك شاعرا ينبض قلبه بالإيمان , يمتاز شعرك بقوته ولغته السهلة السلسة التي تصل إلى المتلقي بدون استئذان .
    لقد دار جدل وربما خلاف لدى النقاد حول الشكل العام للشعر الدعوي , هل يجب أن يكون متسلحا بأدوات الشعر من التشبيهات والاستعارات والتخيلات الشعرية أو يجب أن يكون صريحا مباشرا واضحا كحال قصيدتك هذه ؟؟ لاتوجد في الحقيقة إجابة حاسمة على هذا السؤال , ولو أنني أرى أن الوضوح يجب أن يسبق أدوات الشعر , ولكن ذلك لايمنع من تلوين النص بجماليات الشعر من الصور البديعة والاستعارات المناسبة التي تضفي الحيوية على النص الديني أو الدعوي .
    يمتاز نصك بذلك التفصيل البارع وترتيب الأفكار فيه وتنوع أساليب الخطاب الشعري فيه مما جعله نابضا بالحركة بالرغم من الخطاب المباشر الذي عاب مجمل أبياته , وهذا التفصيل والتنويع نجده في أبيات كثيرة كقولك :
    فالأجرُ في شهر الصيامِ مضاعـــــــــــفٌ= واللهُ يقبلُ مَن أنابَ وأقبــــــــــلا
    فيه الأبالسةُ اللعينةُ صُفــــــــــــــــــــدَتْ= والنارُ موصدةُ ببابٍ أُقفــــــــــلا
    أما الجنانُ ففُتِحَتْ أبوابهـــــــــــــــــــــا = وازيَّنَتْ لقدومِهِ لما انجـــــــــــلا
    والحورُ في غُرف الجنـــــــــانِ تباشرتْ= يا مرحباً بالصائمينَ ويا هـــــلا
    به ليلةٌ عن ألف شهرٍ فضلهــــــــــــــــا = والله يعطي من يشاءُ تفضُــــــلا
    فملائكُ الرحمنِ فيها أُنزلـــــــــــــــــــتْ=والروح من أمر الإله تنـــــــــــزلا
    هي رحمةٌ فيها السلامةُ مِنَّـــــــــــــــــةٌ = ممن تفضل بالعطاءِ وأجـــــــزلا

    وقد غلبت عليه صيغة الأمر في الخطاب وهذا عادة مايتصل بالنصح اللازم للخطاب الديني , وقد أحسنت الحجة فيه فكانت جححك مقنعة تدل على فكر مرتب وعميق :
    لا خير في تركِ الطعامِ لمن أبـــــــــــــى= صومَ الجوارحِ كلها كــــــــــلا ولا
    أدِ الحقوقَ إلى العبادِ تَقرُبـــــــــــــــــــا= فالديْنُ يوم الحشـــــــرِ يُقضى أولا
    واعطِ الفقيرَ بدون مَنٍ إنــــــــــــــــــــه= ما طاب رزقٌ بعد مَنٍ أو حــــــــلا
    واصبرْ إذا الأيامُ أعطتْ ظهرَهـــــــــــا= متمثلاً صبرَ الشهيدِ بكربـــــــــــلا
    واحذرْ إذا الشيطانُ حَسَنَ منكَـــــــــراً= فهو العدو حذارِ إن هو ســــــــــولا
    والنفسُ تدعو للإساءة والخنـــــــــــــا= إياك عنها أن تنامَ وتغفـــــــــــــــلا
    والبُهْتُ فُحْشٌ والمغيبةُ مرتَـــــــــــــعٌ= أما التجسسُ فهو نارٌ تُصطلـــــــى
    والكِبْرُ شرٌ والغرورُ سفاهــــــــــــــــةٌ = قد خاب من جرَ الإزارَ وأسبـــــــلا
    أما الجلوس مع الكذوبِ فعافــــــــــــهُ= فالقُرْبُ لا يُثنيه أنْ يتقـــــــــــــــولا
    واحذرْ رفاق السوءِ تبقَ بِمأمَــــــــــنٍ= يُردوكَ إن قَدِروا عليكَ وكيـــــف لا
    عِرضُ العبادِ كبيرةٌ لا تأتِهــــــــــــــــا= فسدادُ ذلك أهــــــــــــــــل بيتكَ أولا

    في هذا البيت :
    فاحرصْ أُخَيَ على صيامِ نهـــــــــــــارهُ= واسجدْ بليلكَ للإلهِ تبتُــــــــــــــلا

    استخدمت زحاف الوقص في التفعيلة الثانية في حشو صدر البيت الشعري وهذا جائز ولكنه قبيح , وبالرغم من جوازه إلا أنه مستحسن فقط في التفعيلة الأولى من الصدر .
    في هذا البيت :
    إن الصلاةَ ركيزةٌ في ديننــــــــــــــــــــا = إذ ما علمتَ بدونها لن يُقبــــــــلا

    ربما قصدت أن تقول : إذ ماعملت .
    أخي ماجد وشاحي قصيدة بديعة أثابك الله عليها وجعلها في ميزان حسناتك , أثبتها لك عسى أن أشاركك الثواب فيها.
    دمت بحفظ المولى وكل عام وأنت بخير
    مع التثبيت

    توفيق الخطيب

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      شاعرنا الكبير
      شعر دعوي مباشر ممتليء بالموعظة الحسنة والدعوة للإقبال على الله والطاعة في شهر العطاء والخير ، أسلوب الدعوة كما أشار أخي الناقد الشاعر الكبير توفيق الخطيب واضح وجلي ، وشعر المواعظ كما هو معروف يعتمد على الأمر والنهي والترغيب والترهيب ، لكنك نجحت تماما في التماهي مع الهدف المرجو ، والتناص مع الكتاب والسنة / تحيتي .
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • ماجد وشاحي
        أديب وكاتب
        • 17-12-2010
        • 128

        #4
        أخي الحبيب الأستاذ توفيق الخطيب حفظه الله وأبقاه...آمين
        كل الشكر والامتنان لمرورك بمتواضعتي ولكلماتك الرقيقة الطيبة
        أما بالنسبة لما تفضلت به من الوقص في حشو الشطر الأول للبيت التالي:فاحرص أُخي على صيام نهاره

        فتقطيع البيت هو( - - ب -/ ب ب - ب -/ب ب - ب -) فأين الوقص...؟؟

        أما بالنسبة ل( إن الصلاة ركيزة في ديننا = إذ ما علمت بدونها لن يقبلا) ما تفضلت به صحيح على اعتبار أن مهما عملت بدون الصلاة لن يُقبل
        ويجوز أيضاً (إذ ما علمت ...أي هو كما علمتَ أن الصلاة بدونها لا تٌقبل ...وهذا ما قصدته والأمران جائزان

        مرة أخرى أشكرك على تعقيباتك الجميلة وكلماتك التي أثرت النص ... الكمال لله وحده فلا تبخل علينا بتصويباتك إن أخطأنا
        ===// تحياتي وخالص مودتي واحترامي//===

        تعليق

        • جودت الانصاري
          أديب وكاتب
          • 05-03-2011
          • 1439

          #5
          [marq]شاعرنا المبدع السيد وشاحي احييك بتحية الاسلام
          نص رائع ومتمكن وان دل على شئ فعلى مقدرتك الفريده
          جعل الله اجرك مضاعفا في هذا الشهر الكريم
          ابدعت[/marq]
          لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            الشاعر ماجد وشاحي

            شعر تنبعث منه عطور الايمان واهلا بشهر تكثر فيها الخيرات
            وكل عام وانت بخير

            ظميان غدير
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • ماجد وشاحي
              أديب وكاتب
              • 17-12-2010
              • 128

              #7
              شاعرنا الكبير
              شعر دعوي مباشر ممتليء بالموعظة الحسنة والدعوة للإقبال على الله والطاعة في شهر العطاء والخير ، أسلوب الدعوة كما أشار أخي الناقد الشاعر الكبير توفيق الخطيب واضح وجلي ، وشعر المواعظ كما هو معروف يعتمد على الأمر والنهي والترغيب والترهيب ، لكنك نجحت تماما في التماهي مع الهدف المرجو ، والتناص مع الكتاب والسنة / تحيتي .


              الأخ الأستاذ عبد الرحيم محمود

              أسعدتني كلملتك البهية ومرورك المشرف ،كل عام وأنت وجميع أعضاء المنتدى بخير
              ===// تحياتي وخالص مودتي واحترامي//===

              تعليق

              • ماجد وشاحي
                أديب وكاتب
                • 17-12-2010
                • 128

                #8
                شاعرنا المبدع السيد وشاحي احييك بتحية الاسلام
                نص رائع ومتمكن وان دل على شئ فعلى مقدرتك الفريده
                جعل الله اجرك مضاعفا في هذا الشهر الكريم
                ابدعت



                الأخ جودت الأنصاري

                بارك الله فيك وكل عام وأنت بخير

                ===// تحياتي ومودتي//===

                </i>

                تعليق

                • ماجد وشاحي
                  أديب وكاتب
                  • 17-12-2010
                  • 128

                  #9
                  الشاعر ماجد وشاحي

                  شعر تنبعث منه عطور الايمان واهلا بشهر تكثر فيها الخيرات
                  وكل عام وانت بخير

                  ظميان غدير

                  أخي الأستاذ ظميان
                  أشكرك لمرورك بمتواضعتي وكلماتك الطيبة البهية
                  ===// تحياتي ومودتي وتقديري//===

                  تعليق

                  يعمل...
                  X