الدفتر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسر ميمو
    أديب وكاتب
    • 03-07-2011
    • 562

    الدفتر



    ( الدفتر )



    يُلملمُ أشياءه القديمة , تقع عيناه على دفترٍ , قد ترك الزمانُ , بصمته الخريفيةِ

    على أوراقه , يُقلبها ..... , تستدعي ذاكرته المتعبة , القصة كاملة ً , يقرأ قصيدةً

    قد نظمها حين اعترفت , باقتحامه لحصون قلبها المنيعة , و تسلمه مقاليد هواه

    يُطالع رسالةُ عتاب , قد أرسلتها شاكيةً تصرفاته الصبيانية الطائشة , في كل صفحة

    مشهدٌ عاصف من فصول مسرحية حبه , يقف عند الصفحة الأخيرة , وقفة الشعراء

    على أطلالِ الأحبّة , يُنصتُ لنداء قلبه الجريح : إيّاك أن تعيدها... ثانيةً

    فمن روى عطش قلبه بدمع عينه , حرّيٌ به ردم البئر , مهما اجتهدت حوادث الزمان

    في إقناعه بالرجوع إلى سيرته الأولى , نظر إلى دفتره , نظرةَ من يُودع

    عزيزاً قبل دفنه ,
    ثم رماه في السلة , وكأن شيئاً لم...... يحدث










    هذا وما الفضل إلا من الرحمن








    بقلم...........ياسر ميمو
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 23-05-2012, 20:11.

    إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
    التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
    فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ياسر ميمو مشاهدة المشاركة




    كعادته من حينٍ لآخر أخذ يلملمُ أشياؤه المبعثرة في كل أرجاءِ غرفته بشكل فوضوي مُزعج كي يتخلص

    مما لم يعد بحاجة إليه و يُوسع المكان لأشياء أخرى يجول في خاطره أمر الحصول عليها وبينماهو منهمكُ

    في الترتيب و التنظيف ووضع ما أراد التخلص منه في سلة المهملات فإذا بعيناه تتعثرانِ بدفترٍ صغيرٍ قد ترك

    الزمانُ بصمته الخريفيةِ على أوراقه المتآكلة بشكلٍ ملفتٍ للنظر أخذ يقلبُ الدفتر بين يديه لم يعد يذكر شيئاً عنه

    فتحه وبدأ يقلب بين أوراقه ومع أول ورقة قرأها استحضرت ذاكرته المتعبة قصة ذلك الدفتر كاملة ُ بكل أحزانها

    و أفراحها لقد كان فيها قصيدةً كان قد نظمها احتفاءً وابتهاجاً بأول اعتراف من حبيبته بأنه الرجل الوحيد

    الذي استطاع اقتحام حصون قلبها المنيعة و الاستيلاء على مفاتيح ومقاليد هواه دون أية مقاومةٍ تُذكر و فتح

    صفحةً أخرى فإذا بها رسالةُ لومٍ وعتاب قد أرسلتها له الحبيبة بعد عدة تصرفات صبيانية طائشة قد قام بها

    في محاولةٍ منه لإثبات صدق دعوته في الحب وقد تسببت لها تلك التصرفات بمشاكل و إحراجات أمام جيرانها

    و أهلها و بدأ يفتح صفحة تلو الأخرى وفي كل صفحة كانت الذاكرة تعيد أمامه مشهداَ من فصول مسرحية حبه

    إلى أن فتح صفحةً كان فيها قصيدة رثاء نعى فيها حبه الأول والأخير فوقف يتأمل آثارها الشهيدةَ وقوف الشعراءِ

    على أطلالِ الأحبّة ومع آخر حرفٍ قرأه ناداه قلبه الجريح بإشفاق ٍ ناصحاً له أن يا صاحبي إيّاك أن تفكر بالرجوع

    إلى ذلك الزمان فمن كان حصاده من أرضِ الحب قلبٌ مُهشم و نفسٌ مُنكسرة و عيونٌ دامعة و جسدٍ مُتعب لا يجدرُ به

    الرجوع إلى نثر بذوره فيها مرة ً أخرى مهما حاولت حوادث الزمان أن تعيده إليها فنظر إلى دفتره نظرةَ من يُودع

    عزيزاً قبل دفنه ثم رماه في السلة مواصلاً لعمله وكأن شيئاً لم...... يحدث










    هذا وما الفضل إلا من الرحمن








    بقلم...........ياسر ميمو
    زميلي الغالي : ياسر ميمو
    لك الحقّ فيما ذهبتَ إليه
    يجب أن نخلّص الذاكرة من كلّ ما يرهقها ، ويثير شجونها
    ونمضي قدماً في الحياة
    نحو غدٍ أجمل ، وأروع ..
    كلّنا نحتاج ذلك
    يجب أن نستبقي ما هو مفرحٌ وجميلٌ ، وسعيدٌ
    حتى نعاود الوقوف من جديد ونستمرّ في المسير دون توقّفٍ ، وإحباطٍ
    ولكن أخي ياسر :
    هل نفلح في ذلك دائماً
    أشكّ في هذا ..
    خاصةً في من كان يملأ تلك الذاكرة ، حبّاً صادقاً ، وشغفاً، وشجوناً.
    أحييك ياسر ، وأذكّرك بعلامات الترقيم /مودّةً /
    سلمتْ يداك ..أسعدني ما قرأته لك ..
    مع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي
    كل عام وأنت بألف خيرٍ ..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ياسر ميمو مشاهدة المشاركة




      كعادته من حينٍ لآخر, أخذ يلملمُ أشياءه المبعثرة في كل أرجاءِ غرفته بشكل فوضوي مُزعج, كي يتخلص

      مما لم يعد بحاجة إليه, و يُوسع المكان لأشياء أخرى يجول في خاطره أمر الحصول عليها. وبينما هو منهمكُ

      في الترتيب و التنظيف ووضع ما أراد التخلص منه في سلة المهملات, فإذا بعينيه تتعثرانِ بدفترٍ صغيرٍ, قد ترك

      الزمانُ بصمته الخريفيةِ على أوراقه المتآكلة بشكلٍ ملفتٍ للنظر. أخذ يقلبُ الدفتر بين يديه, لم يعد يذكر شيئاً عنه,

      فتحه وبدأ يقلب بين أوراقه, ومع أول ورقة قرأها, استحضرت ذاكرته المتعبة قصة ذلك الدفتر كاملة ُ بكل أحزانها

      و أفراحها. لقد كان فيها قصيدةً كان قد نظمها احتفاءً وابتهاجاً بأول اعتراف من حبيبته, بأنه الرجل الوحيد

      الذي استطاع اقتحام حصون قلبها المنيعة, و الاستيلاء على مفاتيح ومقاليد هواه دون أية مقاومةٍ تُذكر. و فتح

      صفحةً أخرى فإذا بها رسالةُ لومٍ وعتاب قد أرسلتها له الحبيبة, بعد عدة تصرفات صبيانية طائشة, قد قام بها

      في محاولةٍ منه لإثبات صدق دعوته في الحب. وقد تسببت لها تلك التصرفات بمشاكل و إحراجات أمام جيرانها

      و أهلها. و بدأ يفتح صفحة تلو الأخرى وفي كل صفحة كانت الذاكرة تعيد أمامه مشهداَ من فصول مسرحية حبه.

      إلى أن فتح صفحةً كان فيها قصيدة رثاء نعى فيها حبه الأول والأخير فوقف يتأمل آثارها الشهيدةَ, وقوف الشعراءِ

      على أطلالِ الأحبّة, ومع آخر حرفٍ قرأه ناداه قلبه الجريح بإشفاق ٍ ناصحاً له, أن يا صاحبي إيّاك أن تفكر بالرجوع

      إلى ذلك الزمان, فمن كان حصاده من أرضِ الحب قلبٌ مُهشم و نفسٌ مُنكسرة و عيونٌ دامعة و جسدٍ مُتعب, لا يجدرُ به

      الرجوع إلى نثر بذوره فيها مرة ً أخرى, مهما حاولت حوادث الزمان أن تعيده إليها. فنظر إلى دفتره نظرةَ من يُودع

      عزيزاً قبل دفنه ثم رماه في السلة مواصلاً لعمله وكأن شيئاً لم...... يحدث







      هذا وما الفضل إلا من الرحمن








      بقلم...........ياسر ميمو

      نعم أخي ولكن حتى لو رمى الدفتر,
      ستبقى قصة الحب الأوّل موجودة في الذاكرة, ولن ترحل!
      اعجبتني قصتك صياغة وحبكة وسردا.
      يسلموا الأيادي, تحياتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • ياسر ميمو
        أديب وكاتب
        • 03-07-2011
        • 562

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة




        زميلي الغالي : ياسر ميمو
        لك الحقّ فيما ذهبتَ إليه
        يجب أن نخلّص الذاكرة من كلّ ما يرهقها ، ويثير شجونها
        ونمضي قدماً في الحياة
        نحو غدٍ أجمل ، وأروع ..
        كلّنا نحتاج ذلك
        يجب أن نستبقي ما هو مفرحٌ وجميلٌ ، وسعيدٌ
        حتى نعاود الوقوف من جديد ونستمرّ في المسير دون توقّفٍ ، وإحباطٍ
        ولكن أخي ياسر :
        هل نفلح في ذلك دائماً
        أشكّ في هذا ..
        خاصةً في من كان يملأ تلك الذاكرة ، حبّاً صادقاً ، وشغفاً، وشجوناً.
        أحييك ياسر ، وأذكّرك بعلامات الترقيم /مودّةً /
        سلمتْ يداك ..أسعدني ما قرأته لك ..
        مع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي
        كل عام وأنت بألف خيرٍ ..




        أهلاً بالأستاذة الأديبة إيمان



        أشكرك على لطفك و أدبك ونصحك الجميل


        وعلى مداخلتك الهامة والواقعية


        تحياتي لك و .......أكثر

        إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
        التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
        فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

        تعليق

        • ياسر ميمو
          أديب وكاتب
          • 03-07-2011
          • 562

          #5


          السلام عليكم

          تحية بحجم القمر للإخوة الأحبة

          أتقدم إليكم بهذه القصة في حلتها الجديدة

          عسى أن تنال رضاكم واستحسانكم

          مودتي وتقديري للجميع

          إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
          التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
          فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

          تعليق

          يعمل...
          X