رملتي
هي أمي
أختي وأخي
خالي وعمي
هي حفيدي قُرَّةُ العين
رملتي
قطعةُ أرض
عشقٌ وهيام
وِسادةٌ
أسندُ عليها رأسي ... أبللُها بدموعي
آه يا وجعي
بُعْدي عنكِ .... موتٌ
أتظنونني في الشتات
أحيا كباقي الخلق
أضحك على نفسي
أقول
أنا في وطن ثانٍ
أتنقل من بلدٍ إلى بلد
من وطن ثانٍ
إلى وطنٍ آخر ثانِ
أنا مواطنٌ بدونِ هوية ....
بلا إسم
بدون متاع
هي - البقجةُ - يا إخوتي
رفيقتي في السراء
والسراء
ومفتاح بيتي
أخفيته خِلسةً
عن عيون الأصدقاء
لا تتعجبوا
بات أعدائي هم من يلبسون القناعَ
هل أخدع نفسي
أخدع جيراني
رفيقةَ دربي
التي لم تنعم ليلة بحميمية اللقاء
منذ أن بتروا أطرافي ... في صبرا وشاتيلا
ودفنوها في قبيةََ ودير ياسين
كم مرةً على المرءِ أن يُذبَحَ
بعد الذبح الأول الكبير
خارج رملتي
كل يوم أُصْلَب
وهل يَضُرُّ السلخّ بحَمَلٍ
قد ذُبِحَ من الوريد للوريد ؟
زارني في صومعتي
المعتكفُ فيها منذ دهور
ملاك
لا ليس ملاكا
فالملائكة تأتيك بالبشارة
أو
الخبر اليقين
يا رابعة المدن المستحدثة في الإسلام
أنشأكِ ابن عبد الملكِ سُلَيْمان
أأفرح أنك غَدوتِ شمس فلسطين
وبيتُ المقدس ونابلسُ وغزةُ والخليلُ
نجومٌ حولك تحوم ؟
أم أفرح ببركة الخيزران
بالجامع الأبيض ... بالحارات بالسَكَنات
بالمواسم
وسوق الأربعاء
متى تعودين يا حطين
احتلوكِ الفِرنجة
فما نام صلاحُ الدين
سليمٌ الملقبُ بالأول
سباكِ
رماكِ بالمنجنيق
لم تغيبي عن عين بونابرت
احتمى فيكِ
وجعل من جامعك الأبيض
عينا
ترقب نساءك متى يلدن وماذا ...
وسوس هاتفٌ في أذني
هذه أرض الميعاد
لأبناء يعقوب
إن لم تصدقْني
اسألْ بلفور .... وسيشهدُ بالزور
الملائكة تأتينا بالبشارة
أنت لست ملاكا
أنت شيطانٌ رجيمٌ
جلس المندوب السامي
يعالجُ العَدسَ
هذه حبةٌ مكتنزةٌ
وتلك - زوانٌ -
أضربنا عن العمل
عن الطعام
ضاعت الرملةُ ضاعت يافا وحيفا
ضاعت فلسطين
ستون عاما ... ونيّف
وأبناءُ إسرائيل
في كل يوم يقضمون من تراب رملتي
رملة ....
وأبناءُ جلدتي
لا ألومهم ...
يقبضون بأسنانهم على التاج والكرسي
والأمارة
احرقوني حين أموتُ
فلن تجدوا ترابا يغطيني
ولا خشبا تصنعون منه التابوتَ
لا تلفوني بالعلم
خيطوا منه ثوبا لحفيدي
الذي ما انفك يداعبني :
جدي .....
حين أُسأل من أين أنا
أأقول :
انني رمليٌ
لي بيت وبيارة
ولي صيف هناك
وشتاء وخريف وربيع
وأصمُّ أذني
عن كل ما قيل بحقك في بيوت الحقارة
حل حقا ستقبل يا جدي بالتعويض
وتدفنُ - كوشانََ - بيتِك
في طحينِ الوكالة
قوالبِ جُبنها وعلبِ السردين ؟
هل ستقبل بوطنٍ ... دميةٍ
مقطعِ الأوصالِ بلا حدودٍ
بلا سماء
عصافيرَ وفراشاتٍ
جدي ..... جدي
ليس ما يزعجني غيرَ المخيم
كلمةُ لاجئ
بِعْ - كرتَ المؤن -
اشترِ قطعة أرضٍ في عبدون
ابنِ قصرا
وانسَ أنك هُجِّرْتَ من رملتك قسراً
أعدك أننا لن نحتفلَ بعد اليوم
بمواسمِ الأنبياء
روبين .... النبي صالح
موسى ... الخضر
والسيدة العذراء
تلك رملتي يكتشفها الآن أبناؤها
وأنا قادمٌ من حنيني
من عشقي
يا زمن العودة
ها قد جاءَ وقتُك
هي أمي
أختي وأخي
خالي وعمي
هي حفيدي قُرَّةُ العين
رملتي
قطعةُ أرض
عشقٌ وهيام
وِسادةٌ
أسندُ عليها رأسي ... أبللُها بدموعي
آه يا وجعي
بُعْدي عنكِ .... موتٌ
أتظنونني في الشتات
أحيا كباقي الخلق
أضحك على نفسي
أقول
أنا في وطن ثانٍ
أتنقل من بلدٍ إلى بلد
من وطن ثانٍ
إلى وطنٍ آخر ثانِ
أنا مواطنٌ بدونِ هوية ....
بلا إسم
بدون متاع
هي - البقجةُ - يا إخوتي
رفيقتي في السراء
والسراء
ومفتاح بيتي
أخفيته خِلسةً
عن عيون الأصدقاء
لا تتعجبوا
بات أعدائي هم من يلبسون القناعَ
هل أخدع نفسي
أخدع جيراني
رفيقةَ دربي
التي لم تنعم ليلة بحميمية اللقاء
منذ أن بتروا أطرافي ... في صبرا وشاتيلا
ودفنوها في قبيةََ ودير ياسين
كم مرةً على المرءِ أن يُذبَحَ
بعد الذبح الأول الكبير
خارج رملتي
كل يوم أُصْلَب
وهل يَضُرُّ السلخّ بحَمَلٍ
قد ذُبِحَ من الوريد للوريد ؟
زارني في صومعتي
المعتكفُ فيها منذ دهور
ملاك
لا ليس ملاكا
فالملائكة تأتيك بالبشارة
أو
الخبر اليقين
يا رابعة المدن المستحدثة في الإسلام
أنشأكِ ابن عبد الملكِ سُلَيْمان
أأفرح أنك غَدوتِ شمس فلسطين
وبيتُ المقدس ونابلسُ وغزةُ والخليلُ
نجومٌ حولك تحوم ؟
أم أفرح ببركة الخيزران
بالجامع الأبيض ... بالحارات بالسَكَنات
بالمواسم
وسوق الأربعاء
متى تعودين يا حطين
احتلوكِ الفِرنجة
فما نام صلاحُ الدين
سليمٌ الملقبُ بالأول
سباكِ
رماكِ بالمنجنيق
لم تغيبي عن عين بونابرت
احتمى فيكِ
وجعل من جامعك الأبيض
عينا
ترقب نساءك متى يلدن وماذا ...
وسوس هاتفٌ في أذني
هذه أرض الميعاد
لأبناء يعقوب
إن لم تصدقْني
اسألْ بلفور .... وسيشهدُ بالزور
الملائكة تأتينا بالبشارة
أنت لست ملاكا
أنت شيطانٌ رجيمٌ
جلس المندوب السامي
يعالجُ العَدسَ
هذه حبةٌ مكتنزةٌ
وتلك - زوانٌ -
أضربنا عن العمل
عن الطعام
ضاعت الرملةُ ضاعت يافا وحيفا
ضاعت فلسطين
ستون عاما ... ونيّف
وأبناءُ إسرائيل
في كل يوم يقضمون من تراب رملتي
رملة ....
وأبناءُ جلدتي
لا ألومهم ...
يقبضون بأسنانهم على التاج والكرسي
والأمارة
احرقوني حين أموتُ
فلن تجدوا ترابا يغطيني
ولا خشبا تصنعون منه التابوتَ
لا تلفوني بالعلم
خيطوا منه ثوبا لحفيدي
الذي ما انفك يداعبني :
جدي .....
حين أُسأل من أين أنا
أأقول :
انني رمليٌ
لي بيت وبيارة
ولي صيف هناك
وشتاء وخريف وربيع
وأصمُّ أذني
عن كل ما قيل بحقك في بيوت الحقارة
حل حقا ستقبل يا جدي بالتعويض
وتدفنُ - كوشانََ - بيتِك
في طحينِ الوكالة
قوالبِ جُبنها وعلبِ السردين ؟
هل ستقبل بوطنٍ ... دميةٍ
مقطعِ الأوصالِ بلا حدودٍ
بلا سماء
عصافيرَ وفراشاتٍ
جدي ..... جدي
ليس ما يزعجني غيرَ المخيم
كلمةُ لاجئ
بِعْ - كرتَ المؤن -
اشترِ قطعة أرضٍ في عبدون
ابنِ قصرا
وانسَ أنك هُجِّرْتَ من رملتك قسراً
أعدك أننا لن نحتفلَ بعد اليوم
بمواسمِ الأنبياء
روبين .... النبي صالح
موسى ... الخضر
والسيدة العذراء
تلك رملتي يكتشفها الآن أبناؤها
وأنا قادمٌ من حنيني
من عشقي
يا زمن العودة
ها قد جاءَ وقتُك
تعليق