تعيش في قبر واسع ...زينه عصر غامض..
تحب الحياة بكل أ نيابها الشرسة ...كل ليلة تغني لها بصمتها المذبوح ...أغاني كآبة...على ربابة وجع ممتد
تتمايل ...تتمايل ...تتمايل ...حول ضريح الوهم
خنجر الوقت يذبح كل لحظة فرحة ...وهي تحصي التوابيت...
ترش ماء الصبر ...على قلبها الأخضر
عندما يعسعس الليل ...تمزق أجزاءها ...تبعثرها في عراء التعاسة الفسيح...تعاود لملمتها ....تقول سلاما لكل شيء مضى... لكل شيء آت ....تصالح روحها ببعض أمنيات ...
تخرج من متاهات تضيق ...تضيق ...تستفيق على شدو حلم
استوطن مسافات الاياب
ما زالت تتنشق دخان الأسى ...تحاول جاهدة أن تستشف من بين حباته الرمادية
شيئا من الهواء النقي ...كي تستطيع التنفس ....كي تستطيع الاستمرار
هاهي كالعادة وحدها وسط الظلام ...تجتر الماضي لتستخلص بعض امنيات
تبعث فيها القوة لمواجهة غد قد يكون أكثر شراسة من الامس
طلع النهار ....نفس الرائحة الكريهة تملأ المكان ....لملمت بعضها ...حملت حقيبتها توجهت نحو الباب
مازال ثملا كعادته ...لحق بها وهو يتمايل ذات اليمين وذات الشمال ...تمسك بالحقيبة ...كي يمنعها من الخروج ....رائحة الخمر تمتزج بالأنفاس ....يتوسلها كي لا ترحل ...كي لا تتركه وحده ...هو لا شيء بدونها
ما كان هكذا بالليل ...كان الفارس الجسور المقدام ...بنظر الزجاجة التي ملأته أوهاما ...ومنحته قوة كي يعنفها ....يذلها ...ينتهك كرامتها ...ويدوس كبرياءها ...لم لا أليست المحبوسة المحكومة بالمؤبد لديه ؟
هو لايعلم شيئا عن الوجع الذي يعتصر دواخلها كلما نظرت اليه....
لا يعلم كم مرة قتل بداخلها ذاك الرجل الذي احبت ذات حلم بقوة وبجنون ...
بتصرفاته ...بضعفه ...باستسلامه لكأس أصبحت تستعبده ...
لم تأبه لتوسلاته ..فتحت الباب ...خرجت وهي كلها يقين بأنها لن تعود ....شريط الذكريات يلاحقها في كل مكان ..
كم أحبها ...لكنه كان حبا صامتا لا يتكلم الا بوحي من الخمرة ....
حبا غامضا لم تستطع عبر كل سنوات الارتباط فك لغزه ولا سبر أغواره ...حب يبعث الخوف لا الأمان ...غامض ...صامت ...مدمر
أمضت سنوات طويلة تحاول العبور الى داخله ..في كل مرة تجده يفرض حضر التجوال في عالمه
هكذا اكتشفت مدى غربتهما عن بعضهما ....
عيونه التي بلون الماء... والتي شدتها من اول لقاء ...اصبحت تبعث الخوف في كل أرجائها ....
صمته الكثير والوافر الذي اثار إعجابها ...أصبح مبعث قلق وأرق ...
كيف الرحيل ...وإلى أين ؟
جذورها ضاربة ....أغصانها فارعة ...؟
كيف تستأصلها ...كيف تقدها ...؟
هامت على وجهها في طرقات المدينة الصامتة ...بجدرانها الكئيبة ...بلغت حديقة قرب النهر ...=وادي ام الربيع =ألذي اصبحت جوانبه مرتعا للزبالة ...لا شيء هناك يوحي بأنها حديقة سوى لافتة علقت على الباب الحديدي الذي اهترأ معظمه ...كتب عليها =حافظوا على أزهار الحديقة =التفتت يمينا وشمالا تبحث عن الأزهار لتستنشق عطرها عله يبعث فيها شيئا من الحياة ..
جلست قرب النهر وهي تتساءل =ترى كم من إنسان جلس هنا قبلي يبث الوادي همه ...يشكيه ظلم الحياة والأقدار والناس ؟
كم من كلب تبول ؟كم من قطة فاجأها المخاض ؟وكم من انسان انتحر اختناقا بهذه المياه القادمة من النبع العالي الصافي الممتزجة هنا بمياه المجاري ؟
اسئلة كثير ة تبادرت الى ذهنها المشحون بالحسرة والألم على أجمل أيام العمر التي احترقت في انتظار قطار لا يصل أبدا في موعده ...بقيت هناك لساعات طويلة ...تحاول تحديد وجهتها كي ترحل الى الأبد ........!!!!!!
هنا سمعت أصوات صدفاتها ...ماما ...ماما ...ماما ...
قفزت كمن صعقه تيار كهربائي ...هرولت عائدة ........................؟
تحب الحياة بكل أ نيابها الشرسة ...كل ليلة تغني لها بصمتها المذبوح ...أغاني كآبة...على ربابة وجع ممتد
تتمايل ...تتمايل ...تتمايل ...حول ضريح الوهم
خنجر الوقت يذبح كل لحظة فرحة ...وهي تحصي التوابيت...
ترش ماء الصبر ...على قلبها الأخضر
عندما يعسعس الليل ...تمزق أجزاءها ...تبعثرها في عراء التعاسة الفسيح...تعاود لملمتها ....تقول سلاما لكل شيء مضى... لكل شيء آت ....تصالح روحها ببعض أمنيات ...
تخرج من متاهات تضيق ...تضيق ...تستفيق على شدو حلم
استوطن مسافات الاياب
ما زالت تتنشق دخان الأسى ...تحاول جاهدة أن تستشف من بين حباته الرمادية
شيئا من الهواء النقي ...كي تستطيع التنفس ....كي تستطيع الاستمرار
هاهي كالعادة وحدها وسط الظلام ...تجتر الماضي لتستخلص بعض امنيات
تبعث فيها القوة لمواجهة غد قد يكون أكثر شراسة من الامس
طلع النهار ....نفس الرائحة الكريهة تملأ المكان ....لملمت بعضها ...حملت حقيبتها توجهت نحو الباب
مازال ثملا كعادته ...لحق بها وهو يتمايل ذات اليمين وذات الشمال ...تمسك بالحقيبة ...كي يمنعها من الخروج ....رائحة الخمر تمتزج بالأنفاس ....يتوسلها كي لا ترحل ...كي لا تتركه وحده ...هو لا شيء بدونها
ما كان هكذا بالليل ...كان الفارس الجسور المقدام ...بنظر الزجاجة التي ملأته أوهاما ...ومنحته قوة كي يعنفها ....يذلها ...ينتهك كرامتها ...ويدوس كبرياءها ...لم لا أليست المحبوسة المحكومة بالمؤبد لديه ؟
هو لايعلم شيئا عن الوجع الذي يعتصر دواخلها كلما نظرت اليه....
لا يعلم كم مرة قتل بداخلها ذاك الرجل الذي احبت ذات حلم بقوة وبجنون ...
بتصرفاته ...بضعفه ...باستسلامه لكأس أصبحت تستعبده ...
لم تأبه لتوسلاته ..فتحت الباب ...خرجت وهي كلها يقين بأنها لن تعود ....شريط الذكريات يلاحقها في كل مكان ..
كم أحبها ...لكنه كان حبا صامتا لا يتكلم الا بوحي من الخمرة ....
حبا غامضا لم تستطع عبر كل سنوات الارتباط فك لغزه ولا سبر أغواره ...حب يبعث الخوف لا الأمان ...غامض ...صامت ...مدمر
أمضت سنوات طويلة تحاول العبور الى داخله ..في كل مرة تجده يفرض حضر التجوال في عالمه
هكذا اكتشفت مدى غربتهما عن بعضهما ....
عيونه التي بلون الماء... والتي شدتها من اول لقاء ...اصبحت تبعث الخوف في كل أرجائها ....
صمته الكثير والوافر الذي اثار إعجابها ...أصبح مبعث قلق وأرق ...
كيف الرحيل ...وإلى أين ؟
جذورها ضاربة ....أغصانها فارعة ...؟
كيف تستأصلها ...كيف تقدها ...؟
هامت على وجهها في طرقات المدينة الصامتة ...بجدرانها الكئيبة ...بلغت حديقة قرب النهر ...=وادي ام الربيع =ألذي اصبحت جوانبه مرتعا للزبالة ...لا شيء هناك يوحي بأنها حديقة سوى لافتة علقت على الباب الحديدي الذي اهترأ معظمه ...كتب عليها =حافظوا على أزهار الحديقة =التفتت يمينا وشمالا تبحث عن الأزهار لتستنشق عطرها عله يبعث فيها شيئا من الحياة ..
جلست قرب النهر وهي تتساءل =ترى كم من إنسان جلس هنا قبلي يبث الوادي همه ...يشكيه ظلم الحياة والأقدار والناس ؟
كم من كلب تبول ؟كم من قطة فاجأها المخاض ؟وكم من انسان انتحر اختناقا بهذه المياه القادمة من النبع العالي الصافي الممتزجة هنا بمياه المجاري ؟
اسئلة كثير ة تبادرت الى ذهنها المشحون بالحسرة والألم على أجمل أيام العمر التي احترقت في انتظار قطار لا يصل أبدا في موعده ...بقيت هناك لساعات طويلة ...تحاول تحديد وجهتها كي ترحل الى الأبد ........!!!!!!
هنا سمعت أصوات صدفاتها ...ماما ...ماما ...ماما ...
قفزت كمن صعقه تيار كهربائي ...هرولت عائدة ........................؟
تعليق