( حمار جدي )
في ثلاثينيات القرن الماضي
وقبل اختراع الارصفه
كانت الوجوه المهدده بالانقراض
ترسم احلامها الصغيره
على أجنحة العصافير
وتخبىء أوجاعها المتوارثه
تحت ظل أبعد شجره
في ذلك الوقت من ذلك الزمن
المفعم بالتواريخ المهمله
وبالخرافات التي تعجل بالمضي
سهوا وراء الهذيانات
تسلل النعاس الى عيني جدي
فتوارى على العشب لساعة
تبين انها بحجم الفجيعه
( لقد أختفى الحمار )
وبسرعة البرق
عم الخبر ارجاء القريه
وأنتشرت الاقاويل والشائعات الى القري المجاوره
فتش في جميع البيوت
لم يترك حجرا في زاويه .......... ولا أثر للحمار
حزن وبكى خلسة ...مرض وتعافى .......
غاب عن الوعي واستفاق ..... أعلن الحداد
في اكثر من مناسبه .................. ولا أثر للحمار
جاءت الحرب العالميه الاولى ...ف..الحرب العالميه الثانيه
أنتصار الحلفاء .... سقوط هتلر .... موسوليني ...
استسلام اليابان ....... ولا أثر للحمار
دخول الطاقه الكهربائيه وانارة بعض من تداعيات الليل
وخفايا النساء ....خروج الانكليز .....قيام الجمهوريه في العراق
ظهور العذراء في عدة مناطق من العالم .....ولا أثر للحمار
مات جدي .............................................. ولا أثر للحمار
تعليق