رسالة إلى قلبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسر ميمو
    أديب وكاتب
    • 03-07-2011
    • 562

    رسالة إلى قلبي




    أكتب إليك رسالتي و قلمي يرفض الكتابة رحمةً بي , ونفسي تحذرني من تكرار خذلانك لي

    لكني سأكتب , وأنا على يقينٍ لا تعتريه الظنون والأوهام , بأنك ستتأمل كلماتها للحظات

    ثم سترميها في عالم النسيان والمجهول , لتجد مكانها إلى جانب أخواتها من الرسائل الشهيدة

    في مقابرك , وأنك ستقرأ ألفاظها دون معانيها , لأنك لو عقلت تلك المعاني , لما
    تجرأت على

    رمي صاحبك في بحيرةٍ تحيا بها حوريةً تُدعى أنثى قبل ان تعلمه كيف يعوم ؟؟؟؟

    وأصارحك القول : إن لي نفساً لا تمّل ولا تضجر من جوارك, ومن إرسال رسائلها إليك

    وكلما عاتبتها في أمرك قالت لي : أولست صاحبه !!!

    وبالله عليك ما شأنك ومعشر النساء , وكأنّك ولدت وتحمل في جنباتك إلى جانب فطرتك الأولى

    فطرةً من نوع آخر تدعى فطرة الحب , فمنذ عهدي بك وأنت تنصب نفسك قاضياً ونائباً عاماً

    ومدعياً ومدعى عليه في كل مسائل الحب والعشق , فوجهت لصاحبك تهمة الحب , ودافعت عنه

    بالحب , و حكمت عليه بالحب , وأقمت نفسك مقام الميزان فتقول لتلك المرأة : أنت التي أحببتها

    وها أنذا انتفض لرؤياك , وخفقاتي في ازدياد لا أجد تفسيره إلا عندك , وتقول لأخرى : والله لو

    كنت ريحاً عاتية , ما اهتزت سفينتي لأجلك فما أنت عندي إلا كباقي البشر فحسب .

    أتُراك تفعل ذلك لحنوك وعطفك عليّ , ما دمت عاكفاً على إيجادِ قلب امرأة , تستحق دخول

    القصر وملء نصف الكأس الفارغة .

    لا زلت أذكر بدء عهدك في الحب , يوم عشقك لزهرة الياسمين , وقد كتمت ذلك الحب لسنوات

    طال أمدها , إلى أن سئمت المشاعر والأحاسيس ذلك السجن الكبير الذي سجنتها به , فأعلنت

    تمردها وانقلابها عليك , و بدأتَ تُرسل إشارات ونظرات إلى قلبها , لكن جوابها على إشاراتك

    ونظراتك , كان بياناً يصلح لأن يُدّرس في تفسير معاني الرفض في أجل صوره , حين

    قالت : يا أيّها القلب العاشق , يا صاحب النظرات الصامتة , لقد وصلت رسائلك إلينا وإن القلب

    ليقول لك وبصريح العبارة : إنني لست لك .

    ثم لم تعلن توبتك عن الخوض في بحور الحب والعشق , وعاودت البحث عن قلبٍ آخر

    يحتوي مشاعرك وعواطفك , حتى وجدت ضالتك في أميرة الحياء , فقررت الرحيل إليها

    وأن تخاطبها وجها لوجه , و لم تستح من حيائها فأخبرتها بحالك , وأن في جعبتك الكثير

    من الكلام الجميل , وأنك لأجلها لربما تصبح شاعراً أو فيلسوفاً , إلا أنك لن تجرؤ على البوح به

    إلا لامرأة تحمل مرتبة الزوجة , فأشارت إليك إشاراتٍ , لم تستطع فهمها , فقد كانت كمن يطرق

    رأسه إلى الأسفل والأعلى ومن ثم يرفعه من الأسفل إلى الأعلى لتقول لك : أني موافقة وغير

    موافقة فافهم منها ما شئت ؟؟؟

    وها أنت أيّهاالقلب الباكي ما زلت وحيداً , تبحث عن قلبٍ يُعطيك حكمة من حكم الحب

    لتعطيه فلسفة الحب عبر العصور والأزمنة , وعن قلبٍ يمنحك لحظاتٍ من الحب لتهبه عمراً

    من الحب , فإذا ما وجدت ذلك القلب يوماً , فتمهل وتريث في أمرك وأعلن اجتماعاً صريحاً

    لروح وعقل وجسد صاحبك فإذا ما اتفقتم عليه شريكاً , ذهبنا سوياً لنطرق أبواب الحب معاً

    وإياك أن ترجع إلى طفولتك البريئة فهي لا تصلح للحب , لأني سأضطر حينها إلى إرسال رسالةً

    أخرى لك وسأكتب على عنوانها رسالة إلى....... قلبي










    هذا وما الفضل إلا من الرحمن









    بقلم............ياسر ميمو
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 08-10-2011, 11:10.

    إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
    التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
    فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    نعم هي ذاك رسالة إلى القلب لأنه لم يفهم تلك الأنثى المعطاء
    رسالة مميزة وجديرة بالقراءة فاضلنا القدير ياسر ميمو وعذرا على التأخير بالرد
    تقبل مروري المتواضع لهذا الألق والزهو
    دمت مبدعا
    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • ياسر ميمو
      أديب وكاتب
      • 03-07-2011
      • 562

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
      نعم هي ذاك رسالة إلى القلب لأنه لم يفهم تلك الأنثى المعطاء
      رسالة مميزة وجديرة بالقراءة فاضلنا القدير ياسر ميمو وعذرا على التأخير بالرد
      تقبل مروري المتواضع لهذا الألق والزهو
      دمت مبدعا
      تحيتي وتقديري

      السلام عليكم أستاذة شيماء



      أعذرك دائماً أيتها الفاضلة



      أشكرك على لطفك و أدبك وذوقك



      دمت .......بخير

      إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
      التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
      فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

      تعليق

      يعمل...
      X