تويت
مالي أرى
مالي أرى أمجادنا فيها هوت *** بفعـل أيدٍ للدمارِ تَهْدفُ
في غلظةٍ داسوا على أمجادنا *** كما يدوسُ الثُّقْلُ حينَ يَرْصفُ
يا من يريد طردنا من أرضنا *** إنكَ منْ ماءِ المحيطِ تغْرِفُ
يا كوكباً بنورِه أجلى لنا حـضارةً*** فيها العدوُّ يتلفُ
القدسُ باقٍ ما بقى فيْ أرضنا *** مَنْ قلبهُ على الجهادِ يحلفُ
هيَّا بنا بالروحِ نفدي قدسنا *** فالقدسُ من كأسِ العذابِِ ترشفُ
قد ثبتوا مدافعاً في قلبها *** وفوقها بالطَّائرات تُقصِفُ
هيَّا بنا فالموت يدنو نحونا *** والفسقُ والمستعمراتُ تزحفُ
نُشَرِّفُ الأوطانَ أو في جنةٍ *** نعيش لو على الهلاكِ نَشْرُفُ
هيَّا بنا نردُّ ظلماً قد فشى *** مَن غيرنا للقدسِ سوف ينصفُ
الحلُّ أن نخوضَ في بحر الوغى *** سلامُهمْ النَّارُ منهُ ألطفُ
يُكَفَّنُ الإنسانُ منَّا ذاهباً *** للخلدِ أو بالانتصارِ يُكْنَفُ
مالي أرى عِرَاقَنا قدْ أيْنَعَتْ *** حُسْنَاً بأيدي المعتدينِ يُقطَفُ
أمجادها قدْ هُدِّمتْ أيضاً بها *** عِرْضٌ بأيدي المعتدين يُكْشَفُ
مالي أرى حقوقنا قد داسها *** بقسوةٍ من بالحقوقِ يهتفُ
خيراتنا ينهبها من يدَّّعي *** بأنَّهُ على الشعوبِ يَعْطفُ
يعزف العدوُّ أنغاماً لكي *** يخدعنا ونحن عنهُ نعزفُ
أَيُنْصَفُ العدوُّ في عدوانِهِ *** أمَّا أنا كمجرمٍ أُصَنَّفُ؟!
منُّوا على شعوبِنا في خدعةٍ *** أمالكٌ في بيتِهِ يُضَيَّفُ
قد صدروا لنا فساداً فاحشاً *** مِن فرطِ فُحشِهِ القلوبُ تَضعُفُ
لا تركنوا إلى عهودٍ قالها *** عـدُّونا لأنهُ سيـخلِفُ
مالي أرى الجريحَ في أرضٍ لنا *** من العدوِّ بالهلاكِ يُسْعَفُ
هيا بنا فالموتُ يدنو دائماً *** قلوبنا ترتاح لو تُؤلََّفُ
لا تقبلوا لهم عطايا إنها *** قـنابلٌ بزينةٍ تُغَـلََّفُ
المؤلف :نور شعبان جاد همام
ت:/ 0142363129