على باب الله
****
***
أتيتك يا خالقي أضرع
أقر بذنبي وأسترجع
أمد يدي نادما تائبا
و أبكي فتبتهل الأدمع
وقد أوبق النفس إصرارها
وضاقت بأوزارها الأضلع
ومازلت أبذر أرض الهوى
خطايا وفي غرسها أرتع
أعب من الإثم لا أرتوي
ومن طعمة السوء لا أشبع
أروح وأغدو كما أشتهي
و أنت العليم بما أصنع
أغذ الخطى في طريق الخطا
وعن مورد الغيّ لا أرجع
تلّوّح لي دائما فتنة
و يجمعني معها موضع
وكم صيحة نبهت غافلا
تجلجل حولي و لا أسمع
إلى أن توهج في مفرقي
جحيم النذير فهل أقْلع ؟؟
ومالي من عمل صالح
غدا يوم تبعثنا ينفع !!
ولكنني في الهدي راغب
وفي التوب يا بارئي أطمع
وإن ضاق عيشي بآثامه
عليّ فعفوك لي أوسع
إلهي و أنت غياث الورى
إذا ما أتى الموقف المفزع
وأنت المجيب إذا ما دعوا
وكلّ له حاجة ترفع
وقفت ببابك في ذلة
وكلي فؤاد لكم يخشع
و مالي سوى جاهكم من حمى
وما لي سوى بابكم أقرع
أبوء بذنبي فلا تخزني
وب ( المصطفى )جئت أستشفع
ولي مطمع يا جميل العطا
أكاد به كرما أقطع
فهب لي ذنوبي وسامح فتى
عساه بعفوك يستمتع
تباركت يا خالقا قادرا
وجل جلالك يا مبدع
*****
****
تعليق