تويت
يا نجمة الفجر
اياد البلداوي
فِي زَحْمَة الْنُّجُوْم
نَجْمَة تُسَاقِط نُوْرُهَا
لَامَس رُوْحِي
حُرُوْفِه تَنَاثَرَت امَامِي
لَمْلَمَتْهَا
خَزَنَتُهَا
صُغْتُهَا
نَقَشْتُهَا
كتِبتُ مُوْسِيْقَاهَا
عَزَفتُهَا لَحْنَا رَقِيْقا
انْشدْتهَا اغُنَيَّة الْعُمْر
تُرَاقِص سِنِيْن الْعُمُر
كَأَن هَدِيْر شَلَال عَذْب
مَاؤُه يَتَهَادَى
يُغَازِل وِجْدَانِي
وَقَفْت مَذْهُولَا
مُخِيْف جَمَالِك يَا نَجْمَة الْفَجْر
نُوْرِك اخَذَنِي
اجْتَذَبَنِي
قَيَدَنِي
اسُرّنُي
سَجْنَنِي
بَيْن قضْبَان سِحْرُك
وَشَعْرُك الْمُتَهَدِّل
رُمُوْش عَيْنَيْك
وَجْنَتَيْك
شَفَتَيْك
قَوَامُك الْرَّشِيْق
لَم سَيِّدَتِي ؟
انَا من حَبْس انْفاسَه مُتَكَتَّما
احْمِل وُرُوْدِي
اقِف امَام شُبّاك ازمِنَّتك
اتلوّع بِنَار نُوْرِك
اخاف حرّوْفك تُشَارِكْنِي فِيْك
لِأَنَّك نَجْمَتِي
انْت يَا نَجْمَة الْفَجْر
اشْهَد انَّك مَلَكَة الانُوثَة
نُوْرِك يُشَاغِبِنِي
يُحَاوِرُنِي
يَسْأَلُنِي:
هَل اخْطَأْت الْمَسَار؟
أَم جْرَفْنِي التَّيَّار؟
هَا أَنْت تسْتَحَدِّثِيْنِي
جَرَّدْتَنِي مِن كُلِّي
اسْكَنْتَنِي مَعْبَدِك
يُؤَنِّبُنِي صَمْتِي عَلَى صَمْتِي
انْت يَا ذَات الْعِطْر الْعَنْبَر
وَيَا رَحِيْق الْوُرُود الْمُبَعْثَر
يَا زُرْقَة الْسَّمَاء الْبَدِيْعَة
دَعِيْنِي الْمُلِم عِطْرُك
اسْتَجْمَعَه
انَفْثَه عَلَى اجْزَائِي
لتفوحِي بِّأَعْمَاقِي
حَيْث تصْمِت الْازْمِنَة الْعَابِثَة
امَام تَكْوِيِنْك
يَا نَجْمَة الْفَجْر
اسَتَسمحُك حَبِيْبَتِي
وَحْدَتِي عَلَّمَتْنِي الْنَّحِيِب
خَوْفِي أَن اسْلُك دُرُوْب
اتِيَه فِيْهَا
اقِف مُتَأَمِّلا نُوْرِك الْبَعِيْد
يَنْتَشِلُنِي مِن هُوَّة سَحِيْقَة
هُنَاك
بَيْن الازِقة وَالْدُّرُوب
بَصِيْص أَمَل
يَأْتِيْنِي نُوْر
يُضِيَء الْرُّوْح ...
أَبْصَر عَيْنَيْك اللَّامِعَتَيْن
أَنْتَظِر شُرُوْق ابْتِسّامْتَك
تُوْرِق اشْجَارِي الْيَابِسَه
يَعُوْد الْحُب يَخْضَر مِن جَدِيْد
يَنْقُش حُرُوْف الْعَاشِقِيْن
حِيْن أُبْصِرُك
أَنْشُدُك الْف لَحْن وَلَحْن
أَرْسُمُك لَوَحَة تسْرق الْعُقُوْل
سَر حُبّي فِيْك يَا نَجْمَة الْفَجْر
تعليق