[align=justify]قد يبدو الأمر عادياً,حين أقول صباح النور,لكن ما أن أتبعها بـ" وأكثر" وأستسرسل بالكتابة,بين سكر,وطيب وسرور, و"أكثر"
وصولاً إلى جهات الغيم الممطر,يكون الأمر أكثر من عادي,قد يبدو حباً خرافياً أو بالأحرى رقة أكثر من منطقية,وأجمل من أن تلامس شغاف قلب قارئ أو متلقِ للرسالة,هذا فيما لو كانت القصائد تكتب عادة لتكون رسائل موجهة.
الأستاذ براق نسيم.
تدليات العرائش من شبابيك الكتابة,وهي مثقلة بالحب,قد تأتي بالعصافير تنقل الكلمات إلى ساكني الغرف المغلقة,المحاطة باّلاف الجدران.
لم أفهم لماذا خيل لي أن الغرف في هذه الحال قد تكون محاطة بأكثر من أربعة جدران,ربما كانت الحرية المنبثقة من هذه الكلمات,تشي بالقيد المكتوم بين السطور.
شكراً أستاذ براق نسيم.[/align]

أستاذ براق ...

هذه ليست مجرد كلمات .. هذه صور .. مشاهد جميلة من الصباح ، تجمع ألوانه وشذاه

فتقول " زهور في حقل الروح : بشتى ألوانها واصنافها تتراءى امامي
طيب : أشم فيها رائحة الزهور التي ذكرت سابقا ، وكان نتيجة كل ذلك هو ( السرور)
لكن لا أدري ما الذي جاء بكلمة (سكر) هنا في هذا المقطع أحسها غريبة على المشهد ..
إلا إن كان هذا تشكيلها ( سُكْر ) إن أضفتها إلى المقطع الذي يليها يكون أوقع !

المقطع الذي يليه جد رائع وعذب

"
يا محرابَ العشقِ ..ويا ماءً رقراقاً..يجري في روض الروحِ ...طَهورْ"


محراب - ماء رقراق - يجري ( غير آسن ) - الروح - فيجب بعد كل هذا ان يكون " طهورا " .. صورة موفقة جدا متكاملة العناصر

وهذه الصورة ترد على المقطع الأول من قصيدتك " وزهور في حقل الروح " فلا عجب ان ترويها هي فهي الماء الرقراق يجري في روض الروح ..فلن يتمنى لها هذا الصباح ذا الزهور في حقل الروح إلا إن كانت ماء طهورا تستطيع إرواءه

وهذا أراه بيت القصيد .. فهذه المرأة ..حبيبة الروح .. طاهرة القلب سامية الجوهر تروي كل من حولها بفيض مشاعرها وتغدق عليهم من جمالها فاستحقت ذاك الصباح وأكثر

لكنني بعد التوصل لهذه الفكرة أجد أن مقطع " في شفتيك دنان خمور " غريبة هنا .. فكيف تكون كذلك مسكرة ثم يقول عنها انها ماء رقراقا طهور في المحراب .. والماء الطهور طاهر في ذاته مطهر لغيره .. فلا ارى هنا انسجاما


القصيدة في غاية الجمال مع كل ذلك .. وأحييك عليها .. وأقول هنيئا لتلك المرأة بهذا الصباح وأكثر

تقبل تحياتي

يا ماءً رقراقاً


يجري في روض الروحِ

جميلة هي ، نبض في الروح ، نغم في رياض الفؤاد ، روعة في رسم الصورة الناطقة

أستاذ منتظر
شكرا للمطر
تقديري
لك