كلمات من دموع الورق
يشدكِ غلاف الكتاب وعنوانه " ثدي " وأنت امرأة ما قاوم فضولها إغراء كتاب , تركض عيناك فوق الكلمات , لكنك فجأة تضغطين على الفرامل , تتشبثين بالهدوء خشية الانزلاق وتقرئين اسم البطلة ( ماري لحام ) مرات عديدة , تكتشفين تقاطع هذا الاسم مع اسمك , فهذا اسمك الأول ( ماري ) وشهرة زوجك ( لحام ), تجلسين بين فكي كماشة حديها سرور حذر ورهبة لذيذة ,
يقفز السؤال " من تكون هذه الكاتبة التي توجه رصاصها إلي ؟" لكنك تراوغين بالقول " يصادف أن تتشابه أسماء أبطال القصص مع أسماء أخرى "
سرعان ما يتغلب السرور فتنفرج أساريرك , قلم الرصاص في يدك يحاصر الجمل الجميلة , لكنك تندهشين , انه يحاصرك أيتها المتقوسة فوق كتاب يقرؤها , تقرئين ثانية ( وقف زوجها أمام ثدييها العاريين كطفل يقف مندهشا أمام واجهة محل مليء بالألعاب ) , تصرخ الدهشة فتستيقظ ذاكرتك , انه ذات المشهد الذي حدث معك في ليلة زفافك الأولى , تتقلص حدقتا عينيك ويعيد وجهك ترتيب ملامحه , أتكون الكاتبة إحدى عشيقات زوجك ؟ , هل أسر لها بما حدث وتقهقها ؟ , تستجيرين بالحب هربا من احتمال قاتل , فزوجك يحبك ولا يخونك , والليالي الأولى تتشابه فيصير الرجال كل الرجال أطفالا أمام ثديين طازجين , ترشين كوب القهوة ببعض الحليب طمعا بسواد أقل لا بمذاق أفضل , ثم تواصلين ارتشاف الكلمات , تتورطين بجملة فتقفين حائرة بين مرّين لا ثالث لهما , تقرئين بصوت مسموع ( وافقت ماري على إجراء عملية تكبير الثديين بعد أن هددها زوجها بالطلاق ) , يستنفر قلبك فتقرع طبول الخوف فيه , لا مفر من الحقيقة , إنها تسرد ماضيك , يراودك شك بتلك الطبيبة اللعوب , أتراها تحول أثداء مرضاها من صغيرة إلى كبيرة ومن ثم إلى قصص مثيرة ! , تحتالين على السؤال بالخروج من باب خلفي للاحتمالات , فمثل هذه العمليات صار شائعا في كل مكان , تجحظ عيناك وترتجفين كسمكة ستزف إلى موقد شواء حين تتهم الكاتبة ماري بأنها المسؤولة عن إصابة ابنها بهشاشة في العظام , لكن رويدك , لا تستعجلي سوء الظن , فأنت أقلعت عن إرضاع ابنك تنفيذا لتعليمات الطبيب , وليس للحفاظ على ثدييك مشدودين كما تقول الكاتبة , تقترب النهاية فتقفين على حافة البكاء غيظا , تسرع رصاصة الرحمة فتحيلك شبه امرأة , تكابرين وتقرئين ( لم يستطع صديقها مقاومة ثدي كبير مثقف يطل من خلف بلوزة صيفية تئن ) , تصيرين نهرا منفلت الجانبين , نعم ... قد يكون الحسد في عيني تلك الخادمة التي شاهدتكما قد تحول إلى قصة , تستجمعين ما تبقى منك وتصرخين " لن أخاف ! فما هذي الكلمات إلا سائل مخاطي لحلزونة تزحف تحت وقع قوقعتها ) فكرة مجنونة تبدو أكثر عقلانية مما تعتقدين , فلربما كان الكاتب رجلا يسرد قصة تشبهك من أول كلمة فيها _ ثدي _ وحتى آخر جملة فيها
( استفاقت ماري العانس , وراحت تهلوس بعد أن تلمست ذاك الجرح على صدرها , فثديها المستأصل اثر الإصابة بسرطان , خلّف فجوة قد لا تندمل ) .
يشدكِ غلاف الكتاب وعنوانه " ثدي " وأنت امرأة ما قاوم فضولها إغراء كتاب , تركض عيناك فوق الكلمات , لكنك فجأة تضغطين على الفرامل , تتشبثين بالهدوء خشية الانزلاق وتقرئين اسم البطلة ( ماري لحام ) مرات عديدة , تكتشفين تقاطع هذا الاسم مع اسمك , فهذا اسمك الأول ( ماري ) وشهرة زوجك ( لحام ), تجلسين بين فكي كماشة حديها سرور حذر ورهبة لذيذة ,
يقفز السؤال " من تكون هذه الكاتبة التي توجه رصاصها إلي ؟" لكنك تراوغين بالقول " يصادف أن تتشابه أسماء أبطال القصص مع أسماء أخرى "
سرعان ما يتغلب السرور فتنفرج أساريرك , قلم الرصاص في يدك يحاصر الجمل الجميلة , لكنك تندهشين , انه يحاصرك أيتها المتقوسة فوق كتاب يقرؤها , تقرئين ثانية ( وقف زوجها أمام ثدييها العاريين كطفل يقف مندهشا أمام واجهة محل مليء بالألعاب ) , تصرخ الدهشة فتستيقظ ذاكرتك , انه ذات المشهد الذي حدث معك في ليلة زفافك الأولى , تتقلص حدقتا عينيك ويعيد وجهك ترتيب ملامحه , أتكون الكاتبة إحدى عشيقات زوجك ؟ , هل أسر لها بما حدث وتقهقها ؟ , تستجيرين بالحب هربا من احتمال قاتل , فزوجك يحبك ولا يخونك , والليالي الأولى تتشابه فيصير الرجال كل الرجال أطفالا أمام ثديين طازجين , ترشين كوب القهوة ببعض الحليب طمعا بسواد أقل لا بمذاق أفضل , ثم تواصلين ارتشاف الكلمات , تتورطين بجملة فتقفين حائرة بين مرّين لا ثالث لهما , تقرئين بصوت مسموع ( وافقت ماري على إجراء عملية تكبير الثديين بعد أن هددها زوجها بالطلاق ) , يستنفر قلبك فتقرع طبول الخوف فيه , لا مفر من الحقيقة , إنها تسرد ماضيك , يراودك شك بتلك الطبيبة اللعوب , أتراها تحول أثداء مرضاها من صغيرة إلى كبيرة ومن ثم إلى قصص مثيرة ! , تحتالين على السؤال بالخروج من باب خلفي للاحتمالات , فمثل هذه العمليات صار شائعا في كل مكان , تجحظ عيناك وترتجفين كسمكة ستزف إلى موقد شواء حين تتهم الكاتبة ماري بأنها المسؤولة عن إصابة ابنها بهشاشة في العظام , لكن رويدك , لا تستعجلي سوء الظن , فأنت أقلعت عن إرضاع ابنك تنفيذا لتعليمات الطبيب , وليس للحفاظ على ثدييك مشدودين كما تقول الكاتبة , تقترب النهاية فتقفين على حافة البكاء غيظا , تسرع رصاصة الرحمة فتحيلك شبه امرأة , تكابرين وتقرئين ( لم يستطع صديقها مقاومة ثدي كبير مثقف يطل من خلف بلوزة صيفية تئن ) , تصيرين نهرا منفلت الجانبين , نعم ... قد يكون الحسد في عيني تلك الخادمة التي شاهدتكما قد تحول إلى قصة , تستجمعين ما تبقى منك وتصرخين " لن أخاف ! فما هذي الكلمات إلا سائل مخاطي لحلزونة تزحف تحت وقع قوقعتها ) فكرة مجنونة تبدو أكثر عقلانية مما تعتقدين , فلربما كان الكاتب رجلا يسرد قصة تشبهك من أول كلمة فيها _ ثدي _ وحتى آخر جملة فيها
( استفاقت ماري العانس , وراحت تهلوس بعد أن تلمست ذاك الجرح على صدرها , فثديها المستأصل اثر الإصابة بسرطان , خلّف فجوة قد لا تندمل ) .
تعليق