بكلّ وضوح..
أساتذتي الكرام.
روّاد ملتقى القصّة على وجه الخصوص.
تحيّة ودّ و محبّة.
في الواقع،ما كنت لأشوّش عليكم بهذا الموضوع ،لو لا أنّي وجدته أكثر إلحاحا و أولويّة من كلّ طرح.
و كي أنزّه نفسي عن أحقّيّة الخوض فيه أو أسبقيّتي في ذلك،فلابدّ أن أعترف بأنّ هناك مواضيع مشابهة كان أدرجها بعض الزّملاء تحمل نفس الهمّ و تطلق نفس الزّفرة.
أساتذتي الأفاضل.
ليس على القلم رقيب ،هذا مقدّس في حدود الوعي بقداسة الضّمير الجماعيّ.
و أن يلتزم العضو بموضوع واحد كلّ ثمانية و أربعين ساعة،لا يدخل ضمن هذه الخانة و لا يكبّل المبدع في شيء.على العكس تماما،فإنّ وابل القصص التي يمطرنا بها بعض الأعضاء بلا هوادة ،كأنّنا داخل مطبعة مناشير و ليسنا إزاء ملتقى للتّفاعل و النّقاش و التّواصل و الارتواء و المطالعة بهدوء ،فإنّه لا يترك فرصة لقراءتها أو الاستفادة منها و من تجارب أصحابها.
و لاحظت في أكثر من مناسبة أنّ هناك من يعمد إلى صبّ تجربته برمّتها في أقل من يومين.و النّتيجة لا شيء ما عدا عدد قراءات هزيل و مشرفون مرهقون و أعمال قصصيّة جميلة و مهدورة.
الأمر الآخر الذي وددت الحديث فيه أيضا،هي السّياحة عندنا بالملتقى و أقصد الذين يبيضون ( و عذرا إن أسأت الأدب ) أعمالهم و يرحلون ،ريثما تجهز الدّفعة الأخرى،و بينهما يكتفون بردّ السّلام داخل مواضيعهم.
هؤلاء السوّاح الذين لا يعيرون أعمال الآخرين أيّ اهتمام ،فدون ثرثرة و من جهتي سوف لن أدخل مواضيعهم حتّى يتواضعوا و يتواصلوا معنا كما نتواصل معهم.
و عذرا مرّة أخرى إن كنت انفعلت بعض الشّيء ..
أتمنّى للجميع صوما مقبولا و أوقاتا سعيدة.
محمد فطومي
تعليق