قصة قصيرة ( عزير)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد علي مدخلي
    عضو الملتقى
    • 10-10-2010
    • 10

    قصة قصيرة ( عزير)

    عُزير


    إن نفاق الحب روحانية لمن لا روح له .
    قناع زائف. أجسام شفافة تسدل جدا يلها عبر أكاليل فواحة. جسد متهالك خانه الإيحاء بحب تساقطت أوراق خريفه .
    إحدى تلك الأوراق "عُزير" .
    كان صغار الحي يتقمصون أدوار "عُزير"
    وصبايا الحي أدوار "إلياذة"
    انتصر حبهما والتصقت أنفاسهما بأرواحهما العارية
    ـــ .سألته بتردد:
    _ هل الحاضر يذر رماد الحرب؟
    _ أتقصدين "رُدينة"؟
    _ نعم.
    همس بقلبها:إن تقمص الحب أثناء فتيل الحرب ماهو إلا قنديل تستشف منه أرواحنا بعض نزواتنا.....
    وما كانت "رُدينه" إلا ذلك القنديل. وبانزواء الحرب وإخماد براكينها أريق زيت القنديل وأطفأت توهجه ولم يبق سواك......

    جدار عازل . غوغائية المكان تخدش الإحساس بالأمان .
    ازدانت الأجساد بألوان قوس قزح
    واحتفالات رأس السنة أججت المكان. أقنعة تنكرية تخفي وجوها مزيفه ......
    وصلت "إلياذة" متأخرة .خلعت معطفها .نسيت قناعها بالأسفل .جالت ببصرها بحثا عن "عُزير".
    تشابه الأقنعة زاد مهمّة البحث صعوبة .تعالت صيحات الصخب وتمايلت الأجساد فوق بعض .
    استنزف اليأس قوى "إلياذة".حملت معطفها .أدارت ظهرها نحو الخروج. جسدان من تلك المتمايلة التصقا بالباب.
    صرخ النادل :فلتسقطوا الأقنعة إيذانا بالانصراف ....
    كل الأقنعة استجابت النداء بمافيها ذلك الجسدان الملتصقان بالباب "رُدينة"و"عُزير"
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد علي مدخلي; الساعة 12-08-2011, 22:14.
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    بين الحقيقة التي تدافع عليها الخشبة و الحقيقة التي يدافع عنها الكاتب مسافة استجابة لإرادة الحبّ.
    الخشبة تدعو للحبّ الطاهر و تمضي به حيث تسعد الروح و تخلص لانسانيّتها بما هي غواية و خيانة و وفاء أيضا ،بعدما يكون قد لبس كلّ قناعه و تقمّص شخصيّته،أمّا الواقع فخلاف ذلك أحداث عارية بلا أقنعة و جادّة كمؤسّسة عمل ليس فيها غير التعليمات.

    كل الأقنعة استجابت النداء بمافيها ذلك الجسدان الملتصقان بالباب "رُدينة"و"عُزير"

    هذا ما يجب أن يكون،بيد أنّ نزعة النصّ الفنّيّة و الضمنيّة تجعلك تسمع تهكّما خفيّا من الواقع ؛ و كيف أنّه على العكس تماما :السّاحة التي توضع فيها الأقنعة. و تسقط فوق خشبة المسرح و لكن لا نشعر.
    قصّة جميلة أستاذ محمد علي مدخلي.

    بعض الملاحظات سجّلتها داخل النصّ:

    إن نفاق الحب روحانية لمن لا روح له .
    قناع زائف. أجسام شفافة تسدل جدا يلها عبر أكاليل فواحة. جسد متهالك خانه الإيحاء بحب متساقط(تساقطت) أوراق خريفه .
    إحدى تلك الأوراق "عُزير" .
    كان صغار الحي يتقمصون أدوار "عُزير"
    وصبايا الحي أدوار "إلياذة"
    انتصر حبهما والتصقت أنفاسهما بأرواحهما العارية
    ـــ .سألته بتردد:
    _ هل الحاضر يذر رماد الحرب؟
    _ أتقصدين "رُدينة"؟
    _ نعم.
    همس بقلبها:إن تقمص الحب أثناء فتيل الحرب ماهو إلا قنديل تستشف منه أرواحنا بعض نزواتنا.....
    وما كانت "رُدينه" إلا ذلك القنديل. وبانزواء الحرب وإخماد براكينها أرقت(أريق) زيت القنديل وأطفأت(و انطفأ) توهجه ولم يتبقى(يبق) سواك......

    جدار عازل . غوغائية المكان تخدش الإحساس بالأمان .
    ألوان قوس قزح ازدانت بها الأجساد.(ازدانت الأجساد بألوان قوس قزح)
    (و)احتفالات رأس السنة أججت المكان.. أقنعة تنكرية تخفي وجوه(وجوها) مزيفه ......
    وصلت "إلياذة" متأخرة .خلعت معطفها .نسيت قناعها بالأسفل .جالت ببصرها بحثا عن "عُزير".
    تشابه الأقنعة صعب مهمة البحث عنه(تشابه الأقنعة زاد مهمّة البحث صعوبة) .تعالت صيحات الصخب وتمايلت الأجساد فوق بعض .
    استنزف اليأس قوى "إلياذة".حملت معطفها .أدارت ظهرها نحو الخروج. إحدى الأجساد المتمايلة التصقتا بالباب.(جسدان من تلك المتمايلة التصقا بالباب)
    صرخ النادل :فلتسقطوا الأقنعة إيذانا بالانصراف ....
    كل الأقنعة استجابت النداء بما فيها () الجسدان الملتصقان بالباب "رُدينة"و"عُزير"


    محبّتي أستاذ محمد علي.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • محمد علي مدخلي
      عضو الملتقى
      • 10-10-2010
      • 10

      #3
      أخي واستاذي محمد فطومي
      1) سعدت كثيرا بمرورك وتعقيبك
      2) كم أنا ممتن لتواجدك وملاحظاتك القيمة علما بأنه قد تم التعديل

      يسعدك ربي

      تعليق

      • محمد علي مدخلي
        عضو الملتقى
        • 10-10-2010
        • 10

        #4
        سألني عُزير ذات لقاء:
        هل العشق جريمة ؟
        أدرت ظهري تخنقني العبرة ...

        تعليق

        يعمل...
        X