تظاهرة تشكيل وفن وأدب عدد5

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #16
    الفنانة الاديبة القديرة
    الزميلة الصديقة سليمى
    رمضان كريم
    تتألق ريشتك بذات القدر من تألق الفنان جوود وورد في رسم لوحاته صور ناطقه بالوان زاهيه كل ما فيها محسوب بدقة واتقان
    كلها في مجموعها لها قيمة الجمال
    وما اروع الجمال حين يعبر عن ذاته بحيوية المكان وذوق الازياء والعمق في العينين صور ناطقه بالامنيات السعيدة
    أسعد الله أوقاتك
    ودمت سالمة منعمه وغانمة مكرمه

    تعليق

    • سائد ريان
      رئيس ملتقى فرعي
      • 01-09-2010
      • 1883

      #17
      الأستاذة الفنانة سليمى السرايري
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أشكر وأقدر جهودكم الرائعة في الملتقى
      وأشكركم على إتحافنا بمعلومات عن ذلك الفنان الرائع بفنه والأسود بنهايته

      ثم أما بعد

      لقد علمت من شرحكم بعاليه أن الفنان ( ودوورد ) غير متزوج وفقير ، وبناء عليه أقول :
      بعد إطلاق إسم على اللوحة وهو:

      أميرة أحلامي



      في هذه اللوحة وكأن ( ودوورد ) يرسم حلمه كإنسان

      يحلم بأن يمتلك قصراً
      يُسكِنَه فتاة أحلامه ، أميرته اليافعه النضرة الفائقة الجمال
      فتاة أحلامه التي يحلم بها ليل نهار

      جالسة في قصرها الذي بناه لها
      علي مقعد من رخام في إحدى الشرفات التي تطل على بحر هادئ في يوم ربيعي سماءه صافيه
      ويلسبها فيه الحرير
      ويجلسها على معطف من فرو النمور الباهظ الثمن
      و الذي يصعب الحصول عليه
      في إشارة لتحدي السباع لأجلها ولأجل راحتها
      وهي تجلس كالحسناء الواثقة التي يملؤها الرضى والإطمئنان
      ولا يشوبها ذرة من قلق
      حسناء تعشق فارس أحلامها الذي وجدته فأحكمت قبضتيها على عشقه بثقة ودون خوف
      واضعة رجلها اليمنى على المقعد تحت رجلها اليسرى بإسترخاء ، بعدما ملكت زمام القلب والمكان


      هذه قرائتي المتواضعه للوحة الجميلة جداً
      من وجهة نظري

      أما عن بعض باقي اللوحات
      ف
      أظنها جميعها تدور حول نفس الأميرة ونفس الحلم


      الأستاذة الفنانة
      سليمى السرايري

      بإنتظاركِ مع فنان جديد
      لنقرأ له رواية (
      لوحة )

      تحاياي كما تليق بكم



      التعديل الأخير تم بواسطة سائد ريان; الساعة 14-08-2011, 12:14. سبب آخر: إقتباس الصورة

      تعليق

      • منتظر السوادي
        تلميذ
        • 23-12-2010
        • 732

        #18

        جلست على شاطئ الانتظار



        عيناها تتربصُ الغمامة القادمة


        تحاكي الصمت , بلحنِ الأَمَلِ


        غمامة الأمير مزقتْ ظلَّها الريحُ


        فؤادها الودودُ خاصمه البشرُ


        جراحٌ .. طعناتٌ .. كلماتٌ


        في ظهرِ القلبِ غارت


        فتضوعَ من جراحها المسكُ


        سالت من نظرتها أنهارٌ من الطيبِ


        تركت البحر وراء ظهرها وسفنه


        حطمتها أيد الظلم


        صمت النسيم على أنفاسها متأملاً


        عودة تموزَ بزورق السندباد


        الصمتُ أطبقَ , فداعبهُ الصبرُ


        مئذنة السمرِ استوطن فيها السكونُ


        كركرت عصافير الحبِّ في ذكراها


        فتورد على خدها الأمل
        التعديل الأخير تم بواسطة منتظر السوادي; الساعة 17-08-2011, 16:28.
        الدمع أصدق أنباء من الضحك

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #19

          كالفراشة جلست تستريح بعد رحلة حلقت خلالها في الحديقة بين الورود والأزهار
          يا لهذا الشيخ الهرم ، كم هو واثق من نفسه ، ومغرور .
          تركته وجلست تنتظر فارسها على حصانه الأبيض . عيناها ترمقان إلى الفراغ . لكنها على يقين أنه سيأتي .

          التفت الشيخ إليها وبيده وردة . خاطبها وقال :
          عفواً سيّدتي !
          اقبلي منّي هذه الوردة
          بالأمسِ ...
          كانت بيضاء نضِرة
          لا أدري ! كيف ومتى ذبَلَتْ ؟
          سيّدتي
          اقبليها ....
          لا تُلقي بها
          دَعيها تُزيّن صَدرَكِ .... فيَنهَض
          ويتحقّقَ حلم

          سيّدي
          إن كُنتَ تعشقني ؟
          تَمَهَّلْ
          كَمْ وردة عبقة
          وكَمْ زهرة نضرة ؟
          مالَ غُصْنها بيدي وتدلّى
          والعطر بجَوْفِها تبخّرْ
          إن رُمْتَ وصالي ؟
          لا تُهدني وردة
          بل كُنّ أنتَ ...

          كنتُ ..... وما زِلتْ
          بضفائركِ تحزّمتُ
          ورقصتْ
          فلا تكوني مُعَذِّبَتي
          مللتُ الجلد والصلب
          ارفعي عن جبيني
          تاجكِ ... الشوك
          واسقني من رحيق فيكِ
          مُعَتَّقَ الخمر

          سيدي ... أرَاكَ تهذي
          ابحث عن غيري
          أنا لستُ لك
          كالفراشات أنا
          ازدانُ بكل لون ولون
          أحلقُ حرّة بين الورد
          لا تلمني
          قدري هناك ..........

          أنا هو قدرك
          وهذه آخر ورودي
          اقبليها ....
          فلم يبقى من العمر ... شيء

          نضارة ورودكَ قد ولَّتْ
          أراك ترومُ زمن غيرك

          في العشق سيدتي
          لا مكانَ لزَمنٍ ...... وطيبِ ذِكْرْ
          الفضاء الرحب
          مِلْكٌ لمن أحب
          حلَّقي ...

          ألِأنكَ تُحِبُّني ....
          تُلْقِي بي في جوف يَمْ ؟؟؟؟؟
          أنا الأصل
          أنا الفاعل والمفعول
          والمبتدأ والخبر
          أنا الهمزة والضمة
          ونون النسوة والسكون
          وأنا الورق الذي تكتب فوقه
          قصائد حب

          مهلا ... سيدتي
          أنا الإرادة والقلم

          أنظر بمرآتك
          تأمل وجهك
          وابتسِمْ
          خطوة .. وبعدها القبر


          الأخت العزيزة سليمى . كنت رائعة باختيارك لهذه اللوحة
          والأروع هو الشرح الذي تفضلتِ به .

          مودتي واحترامي
          فوزي بيترو

          تعليق

          • عبير هلال
            أميرة الرومانسية
            • 23-06-2007
            • 6758

            #20


            يسكنها شعورٌ يتغلب عليه خوفها من المجهول.!!.
            كيفَ تصمت وتستريح على عتبة أحزانها ، لستُ أدري؟
            كنتُ أتاملها من البعيد، تلكَ الفاتنة التي احتلت مكانها
            في الردهة وأتساءل هل من رسمها استطاعَ أن يلمس
            شجونها التي حاولت أن تخفها خلفَ ابتسامتها الكلاسيكية..؟
            تخيلتها تنهض من مكانها وتبحث عن وشاح ما أسقطتهُ
            في الحديقة متعمدة حتى يأتي فارسها ويلتقطهُ ولكن أنى لها
            ذلك فقد كانَ ما كان.. وحلمها الجميل لم تتسللهُ خيوط النور
            وبقيت مجرد لوحة حزينة على حائط النسيان..
            ولا زالت تنتظر وردة مغلفة من فارس أحلامها بنكهة
            مستقبلها الذي تمنتهُ أن يكونَ وردياً ..

            /

            غاليتي الرقيقة والمبدعة سليمى

            كنت أكثر من رائعة

            بشرحك التفصيلي الساحر

            أعجبتني للغاية اللوحات الكلاسيكية

            المميزة
            محبتي وورودي

            لك أيتها الجميلة
            التعديل الأخير تم بواسطة عبير هلال; الساعة 18-08-2011, 14:43.
            sigpic

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
              لوحة رائعة لفنان كبير
              صمت طويل تتبعه ...
              ولي عودة تليق .. بإذن الله
              شكرا عزيزتي سليمى على حسن الإختيار
              شكرا على الإضافات الثرية والزاخرة
              شكرا لأنك أنت
              زهر ليمون لروحك

              الصمت أحيانا أبلغ من الكلام دكتورنا العزيز.

              شكرا للمرور الراقي وننتظر عودتك

              تحياتي

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
                تحياتي أخت سليمى
                لقد استمتعت كثيرا باللوحات وبقراءة المعلومات الغنية وتأملت طويلاً تلك اللوحات
                ما شاء الله سليمى لا يمكنني إضافة شيء على تحليلك ولا شروحاتك الغاية بالغنى والمتعة والاكتشاف
                كل الشكر لك أختي الكريمة فقد استمتعت بشمس المتوسط واستنشقت هواء اليونان وتذوقت جمال ودفء وعيون نساء هذا البحر المضيء بل والباهر في ضيائه
                كل التحية والمحبة
                وبانتظار جديدك
                محمد

                محمد العزيز

                دائما ردودك لها نكهة لذيذة
                أشكرك بدوري على مجهوداتك في ملتقى الفنون

                لكن أودّ حقا لو تكتب لنا قصيدة أو خاطرة على لوحة الصمت
                محورنا لهذه الحلقة الخامسة

                أشكرك مرة أخرى وفائق تقديري واحترامي

                /
                /
                سليمى

                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • ربان حكيم آل دهمش
                  أديب وكاتب
                  • 05-12-2009
                  • 1024

                  #23
                  سيدتى الجميلة ..
                  واقعية العناصر
                  , أسطورية المشهد , حداثوية التكوين ,

                  واقعية بجزئياتها لكنها بنظرة كلية توحي بالتجريد ,
                  تحثك على الولوج إلى عالم الفنان الخاص ,
                  فهي تتشابه بصيغتها العامة
                  , لكنها تختلف بعناصرها أو الجزئيات والمفردات التي تكون هيكلها العام .
                  والتي تنتمي للعالم من خلال التدريب المستمر لحركة اليد والبصر
                  مما كوّن لديها أسلوبا يعتمد على إظهارالخفايا في الأشكال
                  وبهذا برزت قيم تشكيلية جديدة بملتقى الأدباء والمبدعين العرب,
                  كان لها أهميتها عند هذه الفنانة التشكيلية الأديبة العربية
                  المتألقة علىالدوام
                  الأستاذة القديرة
                  سليمي السرايرى
                  فهي قيمة أدبية وفنية موهوبة لديها ترابطا جميلا بالأرض والوطن
                  وهى دائمة الحراك الأدبى وأحدى أعمدة الملتقى وكثيرة الإخلاص
                  للعلو والنهوض الأكثر تفعيلا ً أدبيا ً كغيرها من الأدباء به ..
                  محبة للتأمل أكثر من البدء في الرسم إلى أن كونت لديها المخزون
                  الكافي لكي تبدأ في رسم لوحات تليق بها
                  على حد مرورى الدائم
                  على أعمالها الأدبية والفنية التشكيلية
                  مما يجعلها متميزة بين لدلتها من الجادين إبداعا ً
                  بملتقى الأدباء والمبدعين العرب الراقى
                  هكذا أراها .." كلمة إنصاف وإحقاقاً للحق فيما تقدمه "
                  أشكرك سيدتى الجميلة ..على تبيان لنا مدى اهمية هذا الفن
                  واشهرفنانيه وأعمالهم المتميزة..

                  وأشكرك على طرحك الشيق المتعوب عليه .
                  دمتي بخير ..وموفقة بمشيئة الله

                  تحياتي لكم جميعا
                  أطلت .. ولكن لى عود فى لب الموضوع المطروح
                  " تظاهرة تشكيل وفن وأدب عدد 5 "

                  وإن كنت قد تأخرت فى المشاركة ..ولكنى أتيت ..
                  رمضان كريم

                  مودتى واحترامى ..

                  ربان :
                  حكيم ..

                  تعليق

                  • ربان حكيم آل دهمش
                    أديب وكاتب
                    • 05-12-2009
                    • 1024

                    #24
                    يتبع ..
                    الأخت النبيلة والأديبة المتنوعة

                    والفنانة التشكيلية العربية

                    سليمى السرايرى


                    أجدت الطرح والموضوع المتميز فملتقى الأدباء

                    والمبدعين العرب الراقى يستحق منا كل ماهو غالى ونفيس

                    فى فروع الأدب وفنونه .. دمت بخير
                    تأمل صامت ..
                    للفنان البريطانى جون وليام غودوورد



                    سيدتى الجميلة
                    عندما أتيت ..
                    قرأت وتأملت وجهك الصبوح
                    هنا توقفت كثيرا ..
                    وتأملت ورأيت بعيون القلب
                    وتخيلت أنى فوق أعلى جبال الحب
                    ودهشت وأندهشت
                    ..
                    وداستني دهشتي فأنبهرت ..
                    حين نظرت ..إليها

                    وصرخت من الوله والعشق ..

                    آواه آآآآآآآآآآآآه يا نزار

                    لو أتيت معنا ..
                    لرأيت جمالا ً فاتنا ً ..
                    المرأة ذات الشعر الداكن
                    أمامنا ..هى
                    فى سمت الصمت
                    ..
                    ماذا ستقول لها
                    ..
                    لقد هرب مني الكلام المباح
                    ..

                    " لو كنت يا صديقتي
                    بمستوى جنوني
                    رميت ما عليك من جواهر
                    وبعت ما لديك من أساور
                    و نمت في عيوني ..
                    وأتاني مرة أخرى ..
                    مسترسلا ً وقائلاً ً
                    أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم
                    لمحوك تغتسلين في أحداقي
                    أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم
                    قرأوك في حبري وفي أوراقي
                    للحب رائحة .. وليس بوسعها
                    أن لا تفوح .. مزارع الدراق




                    كانت توشوش نفسها بصوت خفيض
                    فى لوحة " يحبنّى , لا يحبنّى "

                    كانت تعبث في بتلات الورد الأبيض
                    وكانت تتزوبها الحيرة

                    ذوبت في غرامك الأقلام

                    . . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر

                    حتى انتهى الكلام

                    علقت حبي لك في أساور الحمام

                    ولم أكن أعرف يا حبيبتي

                    أن الهوى يطير كالحلم



                    وأخيرا أرى :
                    العناصر تتحول وتزدحم لتملأ المكان أو جسد اللوحة

                    التي تتحول عناصرها إلى مفردات مكثفة تختزن بيئتها المشاهد
                    البصرية والمفاهيم الروحية .

                    فالفن يرتبط بالحرية ,

                    أنصح الشباب باستخدام الممنوع من الأدوات والألوان ,

                    ووضع أنفسهم في مواقف تجريبية لاكتشاف الحالات الجميلة .‏

                    شكرا وتقديرا للفنان البريطانى جون وليام غودوورد
                    ولك التحية الشاعر نزار


                    احترامى لكم ..
                    رمضان يقربنا ..


                    ربان : -
                    حكيم ..
                    التعديل الأخير تم بواسطة ربان حكيم آل دهمش; الساعة 18-08-2011, 07:48.

                    تعليق

                    • د. محمد أحمد الأسطل
                      عضو الملتقى
                      • 20-09-2010
                      • 3741

                      #25
                      هيلين تَختَبِىءُ فِي عُشبِ بابـل
                      بقلم / د. محمد الأسطل
                      1
                      وَقتٌ لا ينتَهِي ..
                      كَقَصِيدةِ شَمسٍِ .. استَطالَ وَجهُها
                      عَليكَ أن تَرسُمَ شَفَقاً .. وقَدّاً يَلحَسُهُ المَطَر
                      نَقفٌ وأبارِيقٌ .. تَندَلِق
                      خِلتُكَ شَعباً من القَطا
                      تَدربْ أكثر .. على التَّماهِي
                      كُنْ نهراً .. يتَدَفَقُ نَحوِي
                      2
                      أنا .. قدْ قلتُ لَكْ :
                      هَذِهِ الغَيداءُ تَشُذُّ عَن الأساطِير
                      البَحرُ الأبيَضُ .. يَخضَرُّ في عَينَيها
                      كَيفَ لَنا أنْ نَكسِرَ الأزَلِيَةَ ..
                      كُلَما احتَجنا إلى رِوايَة ؟!
                      طاغِيَةٌ هِي الذِّكرى ..
                      عِندَما تَنسَكِبُ الصَّهباءُ في وَجنَتَيها
                      3
                      أيُّها المَسكُونُ بالضِّياءِ : سأتَوِجُكَ بَرقاً ..
                      في عَينِ المَها .. لتَنقُصَنا السَّماءُ .. هُدهُداً ..
                      يُرَفرِفُ مِن بَعِيد
                      يا صَدِيقي : أنتَ مُطَعَمٌ بالسَّهَر
                      اِخلَعْ النَّومَ وتَسَربَلْ بالشَّفَق
                      تَعالَ نَنسُجُ من النَّجوى شَرانِق
                      تَعالَ نُلقِي بالزَّمَنِ الأنِيقِ .. على الخَرِيطَة ..
                      لِيَجتاحَنا مَوجٌ مُطَرَّزٌ ..
                      من بَحرِ الشَّمال
                      مِن أينَ يَبدَؤنا .. المَساءُ ..
                      والشُّرفَةُ يَمِيسُ عليها .. خَفَرٌ بَتُول ؟!
                      4
                      هي جَنَّتانِ غارِقَتانِ في الضِّياءِ ..
                      عَلى صَهوَةٍ حُبلى بالزَّيزَفُون
                      تَقَدَّمْ يا زَعفَرانَ تَقَدَّمْ
                      هُنا تِكرارٌ لِخَطِ الإستِواء
                      تُفاحٌ أخضَّرٌ .. يَتَلَعثَمُ في فَمي
                      هيلين تَسكُبُ مَزاياها .. قَطرَةً .. قَطرَة
                      رَذاذٌ خَفِيفٌ ..
                      يَتَساقَطُ على تَراتِيلِ طُروادَة
                      كَلامٌ أقلْ ..
                      وجَسَدٌ قامَتُهُ شُعاع
                      مَرحى ..
                      لِمَنْ نَحَتُوكِ يا عِشتار !
                      تَفِّرُ العِتمَةُ .. مِن جِلدِها
                      القُبَّرَةُ تَختَبِىءُ .. في عُشبِ بابل
                      لا بُدَّ .. أن يَنهَمِرَ المَطَر
                      إنَهُ الصَّهَدُ .. تَحرُسُهُ اللَّيالي !
                      على مَسافَةِ .. رَشفَتينِ ..
                      يخلعُ التَّنُوبُ .. أجراسَه
                      تَهَدرَجْ يا حَبلَ الوِّصال
                      هَرَبَتْ مِنا الخُطى
                      أشواقٌ .. تَتَهَجاها الكَمَنجات
                      لا نَومَ على تَدَرُّجاتِ الصَّهَد
                      غيمٌ يرصُدُنا احتِمالاتٍ رَطبَة
                      5
                      تِينٌ .. يُرضِعُ عُصفُوراً على السِّياج
                      الأُركيدا تُزَيِّنُ .. ثَغرَها .. بالقَفِّير
                      غُصنٌ مُشبَعٌ بالسُّكَر
                      وهذا الصُّبحُ .. يَنْخُلُ صَوتَهُ ..
                      لِيمنَحَنا الصَّدى
                      أيُّها الغارِقُ في الكِنايةِ :
                      لا عَرشاً يَعصِمُكَ مِنَ النَّدى
                      آوِي إلى مَقعَدٍ خَشَبِي
                      سَتَعصِفُ بِكَ نَزوَةُ إبريل
                      هي تَرَكَتْ مَذاقَها.. لِتَمدَحَكْ ..
                      فأنتَ عاطِفةٌ .. تَنتَهِكُ الفُصُول
                      6
                      أنا ..
                      ما زِلتُ .. أبتَسِمُ قُربَ نَفسِي
                      لو كانَ لي أنْ أحُكَ قَلبِي ..
                      لأخرَجتُ الإنتِظارَ .. مُمَجَّداً بِك
                      عَليكَ أنْ تَجمَعَ كَلِماتِي المُضَمَّخَةُ بالزُرقَةِ ..
                      لِتَكتُبَ الصَّلصالَ .. مُمَدَّداً كالبَحر
                      يا أنتَ مُتَبَرعِماً فَوقَ السَّطَر :
                      هاكَ سِفرَ التَكوِينِ .. لتُورِقَ يَداكَ .. حَتى الصَّباح
                      كم تَمَنيتُ أن أطبعَكَ .. على كَفِي ..
                      كقَصفَةِ غارٍ .. تمنَحَنِي الإنتِشاء
                      الحِصَصُ الإضافِيَةُ لا تَكفِينا مَوسَقَة
                      يا سَّيدَ الإيقاعِ .. والمساءاتِ المُشمِسَة :
                      عبثاً أحاوِلُ ..
                      أن أُهَدِىءَ .. شَراشِفَ الغِّوايَةِ ..
                      وتَنَهُداتُ وسائِدِي .. مَحشُوةً بالذِّكرَيات
                      7
                      كانَ يَكفِي أن تَنامَ بين ظَهِيرَتَينِ ..
                      كي لا يكبُرَ رَقْمُ بِنطالِك
                      يا مَن كُنتَ نيزَكاً.. لا تُسرِفَ في التَّشَظِّى
                      سأغرُسُكَ فِكرَةً .. تَتَطايَرُ .. في خَيالِي ..
                      لِتَكُونَ عِطراً .. يَلِيقُ .. بِمِعطَفِي
                      ليتَ المَدى حُرُوفاً مائِيَةً ..
                      لِنَملأَ البَحرَ .. بالإستِعاراتِ العاشِقَة
                      شفتايَّ تَكتَنِـزانِ بالحَيرة
                      يا صَّدِيقي :
                      هل .. نحنُ إمتِلاءٌ .. في قِحفَةِ سَراب ..
                      أم رُبَما .. نَحنُ التَّمَرُدُ .. يُمارِسُ .. كِبرِياءَه ؟!
                      لا عَلَيك ..
                      إنَهُ الوَتَرُ .. يُراقِصُ ظِلَهُ ..
                      أو قدْ يَكُونُ الغَيمُ .. يُمَشِطُ بِركَةً مِن الماء
                      ما زالتْ رائِحَتُكَ عالِقَةً بِذِهنِي
                      كيفَ لي أن أرَمِمَ فَضاءاتِكَ اليابِسَة ؟!
                      أنتَ تَتَكَسَّرُ أمامِي .. كَعَبَثٍ ..لا يَقتَرِب
                      ارفعْ ظِلَكَ .. قَلِيلاً
                      إنَكَ تطفُو على صَّوتِ القَصِيدة
                      تَمَسَّكْ بِمِقبَضِ اللَّحظَة
                      قُلْ ماشِّئت
                      اُهطُلْ إن أردت
                      أنتَ مِني .. قابَ كَلِمَتينِ أو أدنى ..
                      أنا أطفَحُ .. بِك
                      سأغلِقُ النّافِذَة
                      8
                      لا حِجْرَ لِلوَقتِ ..
                      حتى أَُلَملِمَ عِظامَكَ
                      تَرَجَّلْ من أخمَصِ أُذُنَيكَ .. لِتَسمَع
                      الخَيلاءُ تُمَشِّطُ الرِضابَ بِشَفَتَيها
                      أنتَ ما زلتَ تَركُضَ خَلفِي ..
                      كَظِلٍ .. مُحَمَلٍ بالحَلوى !
                      اِصعَدْ مَعِي تَلَّةَ التَّكوِينِ ..
                      لِنَتَسرَبَ خِلسَةً .. إلى صَّمتِ المَجَرَةِ
                      هُنالِكَ .. كانَت البِدايَةُ ..
                      شامَةً تَخجَلُ ..
                      في أوجِ غِبطَتَها !
                      العزيزة أ. سليمى
                      طاب يومك وكل أيامك
                      أرجو ان تكون عودتي المتواضعة في مستوى إنتقائك المائز
                      شتائل غار لسواحلك الخضراء
                      قصفة ليمون وأطيب وأطيب
                      احترامي أيتها الأميرة

                      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربان حكيم آل دهمش مشاهدة المشاركة
                        سيدتى الجميلة ..
                        واقعية العناصر
                        , أسطورية المشهد , حداثوية التكوين ,

                        واقعية بجزئياتها لكنها بنظرة كلية توحي بالتجريد ,
                        تحثك على الولوج إلى عالم الفنان الخاص ,
                        فهي تتشابه بصيغتها العامة
                        , لكنها تختلف بعناصرها أو الجزئيات والمفردات التي تكون هيكلها العام .
                        والتي تنتمي للعالم من خلال التدريب المستمر لحركة اليد والبصر
                        مما كوّن لديها أسلوبا يعتمد على إظهارالخفايا في الأشكال
                        وبهذا برزت قيم تشكيلية جديدة بملتقى الأدباء والمبدعين العرب,
                        كان لها أهميتها عند هذه الفنانة التشكيلية الأديبة العربية
                        المتألقة علىالدوام
                        الأستاذة القديرة
                        سليمي السرايرى
                        فهي قيمة أدبية وفنية موهوبة لديها ترابطا جميلا بالأرض والوطن
                        وهى دائمة الحراك الأدبى وأحدى أعمدة الملتقى وكثيرة الإخلاص
                        للعلو والنهوض الأكثر تفعيلا ً أدبيا ً كغيرها من الأدباء به ..
                        محبة للتأمل أكثر من البدء في الرسم إلى أن كونت لديها المخزون
                        الكافي لكي تبدأ في رسم لوحات تليق بها
                        على حد مرورى الدائم
                        على أعمالها الأدبية والفنية التشكيلية
                        مما يجعلها متميزة بين لدلتها من الجادين إبداعا ً
                        بملتقى الأدباء والمبدعين العرب الراقى
                        هكذا أراها .." كلمة إنصاف وإحقاقاً للحق فيما تقدمه "
                        أشكرك سيدتى الجميلة ..على تبيان لنا مدى اهمية هذا الفن
                        واشهرفنانيه وأعمالهم المتميزة..

                        وأشكرك على طرحك الشيق المتعوب عليه .
                        دمتي بخير ..وموفقة بمشيئة الله

                        تحياتي لكم جميعا
                        أطلت .. ولكن لى عود فى لب الموضوع المطروح
                        " تظاهرة تشكيل وفن وأدب عدد 5 "

                        وإن كنت قد تأخرت فى المشاركة ..ولكنى أتيت ..
                        رمضان كريم

                        مودتى واحترامى ..

                        ربان :
                        حكيم ..


                        سيّدي الراقي جدا
                        ربان حكيم


                        ماذا أقول وقد سكبتَ من العطر ما يجعل الأرض أكثر شوقا للورود؟؟
                        ماذا أقول وقد جمعت لي من الحسن، حسنه ومن الجمال ، جماله ؟

                        من أين لي بالكلمات وقدت تلاشتْ في حضرة هذا الاطراء الذي أتمنى أن أكون في مستواه ؟؟
                        والله أخجلتني سيّدي ولم اعرف كيف أردّ لك جميلك وشهادتك ولطفك؟

                        اجتهادنا في الملتقى ليس إلاّ حبا عميقا وانتماء لهذا الصرح الأدبي الرائع
                        راجية من الله أن يمدّنا بالصحة والعافية والهدوء النفسي ليتسنّى لي العمل والعطاء أكثر و أكثر


                        دمت لنا أستاذنا الكبير وجزاك الله خيرا وصحة ونجاحا.
                        /
                        /
                        سليمى

                        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 11-09-2011, 06:25.
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • عادل الدرة
                          أديب وكاتب
                          • 02-06-2011
                          • 34

                          #27
                          [frame="2 95"]


                          حزن في العيون وحيرة تسرّبت في غفلة من الوقت
                          إلى القلب المشعّ من شفافيّة الثوب


                          هنا على ضفاف بحر الضياع
                          ، ترتق الأماني
                          وجرح الأمس يلامس خصيلات شعرها الخجولة.

                          تهمس في سرّها:

                          يا مواسم الغباء والجراح.....

                          يا كلّ البحار والليل الكئيب،
                          ماذا أفعل بهذا الصمت الجاثم في انتظاري؟؟

                          يا حرائق العمر والحب الموعود
                          متى يعود الى شدوه هذا الخافق بين الاضلع

                          ويا كلّ الأصداف التي لفضها البحر،
                          متى تزغرد عرائس الماء فرحا بقدومه؟؟


                          تعبت أناملي تعد ورقات الوردة :
                          يعود ---- لا يعود







                          هذه سارية في البعيد تظهر وتختفي

                          أيهما إليها يصل

                          ستظل تنتظر الذي يأتي ولا يأتي،
                          والرخام البارد يبعث في جسدها ضوء و خيطا من الأمل ..

                          يشدّها الى المقعد الساكن

                          ~~~~~~
                          ~~~~
                          ~~
                          ~

                          [/frame]
                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 25-09-2011, 13:09.

                          تعليق

                          • منتظر السوادي
                            تلميذ
                            • 23-12-2010
                            • 732

                            #28
                            كتب أحد الاصدقاء هذا النص بعد طلب منا ، فله كل الشكر والتقدير ، ونحن بدورنا نضعه نيابة عنه ..

                            حورية الصمت
                            أميرة تسلل الأمل إلى نجلاء عينيها
                            تناجي سفن الانتظار
                            بعزفٍ على أوتار الأسى
                            ألقت وراءها أمواج اليأس
                            مرتقبة إشراقة فجر جديد
                            يمحق آلام الغدر وظلم السنين
                            الكواكب في سمائها حاصرها غيم
                            العالم الكهل لبسه الحجر
                            خلف أستار الظلام
                            ظلت تغرس الصبر
                            تصدت سهام الصمت الملوع
                            فغزت الفؤاد حتى جرت انهار
                            الدموع .. تورد منها الخد
                            تجري عليها قطرات الندى
                            مبلورة من عين هدهد التيجان
                            يحيي آمال الغد
                            هبة لكِ .. يا حسناء النبل
                            ببصيص عينيكِ ...
                            مآل السلطان متحجر
                            يتحف عرشكِ البلقيسي
                            وتحت قدميكِ بياض الثلج
                            فاحَ منه عبقُ المسك
                            ذاك النمر يحن لجنانك
                            يدغدغ فروه أنامل يديكِ
                            تسبيحكِ رتل الأنفاس و الريح
                            يعلو السماء أكليل لغمامة العطاء
                            تزهو الأرض راقصة بألحان العشق
                            الدمع أصدق أنباء من الضحك

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #29
                              .. سميرة ابراهيم


                              سفر في مسافات الصمت

                              أنا صمت صارخ بالصخب ..
                              في فلكي ،يدور ألف سؤال .. وا عجب…
                              ألامس قمرا في ربيعه شحب، وفي صيفه انتحب..
                              أجوب شاطئا مثقلا بالحكايات والأمنيات بعدد حبيبات رمال من ذهب..
                              أجدادي تركوا حكمة مسطرة على أسوار عجائب المدائن ..
                              قالوا أن الصمت من ذهب..
                              اكتشفت أنني التقيت وذرات الرمال ..فتراشقنا بحقائق الأغراب ،في عالم الغرائب..
                              وشوشات الأسرار تلاحقني من صفحة الذكرى إلى صفحات الألم ، إلى النوايا الخفية للورى ، إلى براءة طفلة تتبلور آمالها على شاشة براقة تلمع خلف الظلام بعدما سئمت فلكها الصاخب بتساؤلات المعقول والمحال ..
                              استفاقت يوما على هاتف داعي يجوب أركانها الهادئة ..يتلاشى واقعها الصامت ليحل محله واقع الصخب ..تداعب بتثاقل لوحة الأزرار في تردد..تناجي أناملها علها تصيبه بالخرس ولو مؤقتا ..

                              أنا الصمت الصارخ بالصخب ..أقلب أوراقي .. تسقط من بينها ورقة من زمن الأحلام تقول :
                              ” أيا قادما من عالم السحر، تسللت إلى سمائي الصافية بعصاك السحرية.. بها لونت الأفق ..صنعنا جسرا في غاية الألق ..وحملتني على مثنه إلى قصرك الحالم ، اتخذت له عرشا على مياه البحار الهادرة ..
                              لم أكن أعلم أن الجسور تهدم بعد عبورها..لم أعلم أن الأصوات المتعالية ليست إلا سمفونيات قرب الفراق التي تجملت بأحلى الحلل.. حملتني على هدم جسور اللقاء على أمل لقاء.. جاوزت أفقي وصفاء الزرقة ولم أودع القمر ولا النجمة ولا حتى أحلى الرفقة..”

                              ذرات الرمال تذرو على أعين الواقع ورقة من شاطئ الضياع تخبرني:
                              ” صادرت الأيام مني ابتسامة ثغر طالما أشرقت على نوره الشمس في فرح..انتبهت إلى شوقي لإطلالة خارج أسوار قصور جملتها بنهم ..تساقطت أوراق حدائقي حين تبللت بدموع الفقد ..اكتشفت أنني أضعت طريقي نحو ذاتي .. تسمرت في مكاني، عاد الصمت يوشح ألحان أيامي.. تتداخل الأصوات بمحيطي ليردد الصدى وحشة أسوار القصور المعنونة بالذكرى..”

                              أنا الصمت العاثر، تعثرت بورقة مغروسة على صخرة لم تفتتها الرياح..شاهدة على بدء عدم الارتياح..:
                              ” أيا أمير الظلام..قد سئمت الظلام ..مددت يدي التي زينتها بالأساور ،نحو أسوارك ..يساورني شغب ..تتلاحق لوحات الذكرى..تلاحقني بكل اتجاه .. أداعبها بعاطفة ومودة أجدها دافئة شاهدة على حياة، وتضحيات..وأيضا حنق غير مسبوق النظير .. جمال ما أراه حجب عني جمالا أفتقده ..تمنيت كسر الأساور وتهشيم الحواجز وبناء جسر من جسور الحرية ،أنشد لقاء بعد فراق وبداية الحكايا ..”

                              أنا الصمت الثائر، ثورتي على العالم الحائر ، قررت أن أصرخ في وجه رمال شواطئي وأن أحرك جبالا رابضة في شحوب المرض المتفشي في الطبيعة المطبوعة بالحزن ، فعرضت على النوارس ألا ترحل هذا العام ،وتشهد على ميلاد ورقة أخيرة لم تشهدها البلاد ولا الأفق ولا السماء ولا النجم ولا القمر.. ورقتي ستبني جسر اللقاء بين أمس الذكرى وحاضر الحياة ومستقبل الأمل المشرق..
                              طالعتني ذرة رمل في شك مسبوق بحيرة، فأخرجت ورقتي الأخيرة حيث كتب عليها:
                              ” لا تبني لي قصرا وتضعني فيه قسرا ..أحببتك حد النخاع وأحببت حريتي وتواصل عالمينا ومستعدة للدفاع عنها وعنك ..وسأبني جسر اللقاء على أمل لقاء، وجسري غير قابل للهدم.. وعالمي عالم ارتقاء عنونته : محبة ..تواصل ..حرية وارتقاء.. وظلامك قادم سأمنحه نور الوفاء.. ”
                              وأنا الصمت الصارخ بصخب أؤكد لكم أن كلامي أبلغ من صمتي وحريتي في قلمي وورقتي البيضاء، أبحث بصحبة ذرات رمالي عن ذهب يلمع بنقاء .. وحريتي لا تشوبها شائبة مهما أطبق عليها الحصار من كل الآفاق ..
                              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 25-09-2011, 15:17.
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              • سليمى السرايري
                                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                                • 08-01-2010
                                • 13572

                                #30

                                النصوص المشاركة





                                المشاركة عدد 1
                                قراءة الأديب الفنان سائد ريان


                                في هذه اللوحة وكأن ( ودوورد ) يرسم حلمه كإنسان

                                أميرة أحلامي


                                يحلم بأن يمتلك قصراً
                                يُسكِنَه فتاة أحلامه ، أميرته اليافعه النضرة الفائقة الجمال
                                فتاة أحلامه التي يحلم بها ليل نهار

                                جالسة في قصرها الذي بناه لها
                                علي مقعد من رخام في إحدى الشرفات التي تطل على بحر هادئ في يوم ربيعي سماءه صافيه
                                ويلسبها فيه الحرير
                                ويجلسها على معطف من فرو النمور الباهظ الثمن
                                و الذي يصعب الحصول عليه
                                في إشارة لتحدي السباع لأجلها ولأجل راحتها
                                وهي تجلس كالحسناء الواثقة التي يملؤها الرضى والإطمئنان
                                ولا يشوبها ذرة من قلق
                                حسناء تعشق فارس أحلامها الذي وجدته فأحكمت قبضتيها على عشقه بثقة ودون خوف
                                واضعة رجلها اليمنى على المقعد تحت رجلها اليسرى بإسترخاء ، بعدما ملكت زمام القلب والمكان
                                .

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                                المشاركة عدد2
                                قراءة الشاعر الناقد منتظر السوادي


                                جلست على شاطئ الانتظار



                                عيناها تتربصُ الغمامة القادمة


                                تحاكي الصمت , بلحنِ الأَمَلِ


                                غمامة الأمير مزقتْ ظلَّها الريحُ


                                فؤادها الودودُ خاصمه البشرُ


                                جراحٌ .. طعناتٌ .. كلماتٌ


                                في ظهرِ القلبِ غارت


                                فتضوعَ من جراحها المسكُ


                                سالت من نظرتها أنهارٌ من الطيبِ


                                تركت البحر وراء ظهرها وسفنه


                                حطمتها أيد الظلم


                                صمت النسيم على أنفاسها متأملاً


                                عودة تموزَ بزورق السندباد


                                الصمتُ أطبقَ , فداعبهُ الصبرُ


                                مئذنة السمرِ استوطن فيها السكونُ


                                كركرت عصافير الحبِّ في ذكراها


                                فتورّد على خدها الأمل
                                .

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                                المشاركة عدد3
                                قراءة الأديب د. فوزي سليم بيترو

                                كالفراشة جلست تستريح بعد رحلة حلقت خلالها في الحديقة بين الورود والأزهار
                                يا لهذا الشيخ الهرم ، كم هو واثق من نفسه ، ومغرور .
                                تركته وجلست تنتظر فارسها على حصانه الأبيض . عيناها ترمقان إلى الفراغ . لكنها على يقين أنه سيأتي .

                                التفت الشيخ إليها وبيده وردة . خاطبها وقال :

                                عفواً سيّدتي !

                                اقبلي منّي هذه الوردة
                                بالأمسِ ...
                                كانت بيضاء نضِرة
                                لا أدري ! كيف ومتى ذبَلَتْ ؟
                                سيّدتي
                                اقبليها ....
                                لا تُلقي بها
                                دَعيها تُزيّن صَدرَكِ .... فيَنهَض
                                ويتحقّقَ حلم

                                سيّدي
                                إن كُنتَ تعشقني ؟
                                تَمَهَّلْ
                                كَمْ وردة عبقة
                                وكَمْ زهرة نضرة ؟
                                مالَ غُصْنها بيدي وتدلّى
                                والعطر بجَوْفِها تبخّرْ
                                إن رُمْتَ وصالي ؟
                                لا تُهدني وردة
                                بل كُنّ أنتَ ...

                                كنتُ ..... وما زِلتْ
                                بضفائركِ تحزّمتُ
                                ورقصتْ
                                فلا تكوني مُعَذِّبَتي
                                مللتُ الجلد والصلب
                                ارفعي عن جبيني
                                تاجكِ ... الشوك
                                واسقني من رحيق فيكِ
                                مُعَتَّقَ الخمر

                                سيدي ... أرَاكَ تهذي
                                ابحث عن غيري
                                أنا لستُ لك
                                كالفراشات أنا
                                ازدانُ بكل لون ولون
                                أحلقُ حرّة بين الورد
                                لا تلمني
                                قدري هناك ..........

                                أنا هو قدرك
                                وهذه آخر ورودي
                                اقبليها ....
                                فلم يبقى من العمر ... شيء

                                نضارة ورودكَ قد ولَّتْ
                                أراك ترومُ زمن غيرك

                                في العشق سيدتي
                                لا مكانَ لزَمنٍ ...... وطيبِ ذِكْرْ
                                الفضاء الرحب
                                مِلْكٌ لمن أحب
                                حلَّقي ...

                                ألِأنكَ تُحِبُّني ....
                                تُلْقِي بي في جوف يَمْ ؟؟؟؟؟
                                أنا الأصل
                                أنا الفاعل والمفعول
                                والمبتدأ والخبر
                                أنا الهمزة والضمة
                                ونون النسوة والسكون
                                وأنا الورق الذي تكتب فوقه
                                قصائد حب

                                مهلا ... سيدتي
                                أنا الإرادة والقلم

                                أنظر بمرآتك
                                تأمل وجهك
                                وابتسِمْ
                                خطوة .. وبعدها القبر

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                                المشاركة عدد4
                                الأديبة الجميلة أميرة عبد الله



                                يسكنها شعورٌ يتغلب عليه خوفها من المجهول.!!.
                                كيفَ تصمت وتستريح على عتبة أحزانها ، لستُ أدري؟
                                كنتُ أتأملها من البعيد، تلكَ الفاتنة التي احتلت مكانها
                                في الردهة وأتساءل هل من رسمها استطاعَ أن يلمس
                                شجونها التي حاولت أن تخفها خلفَ ابتسامتها الكلاسيكية..؟

                                تخيلتها تنهض من مكانها وتبحث عن وشاح ما أسقطتهُ

                                في الحديقة متعمدة حتى يأتي فارسها ويلتقطهُ ،
                                ولكن أنى لها
                                ذلك فقد كانَ ما كان..

                                حلمها الجميل لم تتسللهُ
                                خيوط النور
                                وبقيت مجرد لوحة حزينة على حائط النسيان..
                                ولا زالت تنتظر وردة مغلفة من فارس أحلامها بنكهة
                                مستقبلها الذي تمنتهُ أن يكونَ وردياً ..


                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                                المشاركة عدد5
                                قراءة الأديب ربان حكيم آل دهمش




                                سيدتى الجميلة
                                عندما أتيت ..
                                قرأت وتأملت وجهك الصبوح
                                هنا توقفت كثيرا ..
                                وتأملت ورأيت بعيون القلب
                                وتخيلت أنى فوق أعلى جبال الحب
                                ودهشت وأندهشت
                                ..
                                وداستني دهشتي فأنبهرت ..
                                حين نظرت ..إليها

                                وصرخت من الوله والعشق ..

                                آواه آآآآآآآآآآآآه يا نزار

                                لو أتيت معنا ..
                                لرأيت جمالا ً فاتنا ً ..
                                المرأة ذات الشعر الداكن
                                أمامنا ..هى
                                فى سمت الصمت
                                ..
                                ماذا ستقول لها
                                ..
                                لقد هرب مني الكلام المباح
                                ..

                                " لو كنت يا صديقتي
                                بمستوى جنوني
                                رميت ما عليك من جواهر
                                وبعت ما لديك من أساور
                                و نمت في عيوني ..
                                وأتاني مرة أخرى ..
                                مسترسلا ً وقائلاً ً
                                أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم
                                لمحوك تغتسلين في أحداقي
                                أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم
                                قرأوك في حبري وفي أوراقي
                                للحب رائحة .. وليس بوسعها
                                أن لا تفوح .. مزارع الدراق




                                كانت توشوش نفسها بصوت خفيض
                                فى لوحة " يحبنّى , لا يحبنّى "

                                كانت تعبث في بتلات الورد الأبيض
                                وكانت تتزوبها الحيرة

                                ذوبت في غرامك الأقلام

                                . . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر

                                حتى انتهى الكلام

                                علقت حبي لك في أساور الحمام

                                ولم أكن أعرف يا حبيبتي

                                أن الهوى يطير كالحلم



                                وأخيرا أرى :

                                العناصر تتحول وتزدحم لتملأ المكان أو جسد اللوحة

                                التي تتحول عناصرها إلى مفردات مكثفة تختزن بيئتها المشاهد
                                البصرية والمفاهيم الروحية .

                                فالفن يرتبط بالحرية ,

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                                المشاركة عدد6
                                الأديب الشاعر الفنان:
                                د. محمد أحمد الأسطل


                                هيلين تَختَبِىءُ فِي عُشبِ بابـل
                                بقلم / د. محمد الأسطل
                                1
                                وَقتٌ لا ينتَهِي ..
                                كَقَصِيدةِ شَمسٍِ .. استَطالَ وَجهُها
                                عَليكَ أن تَرسُمَ شَفَقاً .. وقَدّاً يَلحَسُهُ المَطَر
                                نَقفٌ وأبارِيقٌ .. تَندَلِق
                                خِلتُكَ شَعباً من القَطا
                                تَدربْ أكثر .. على التَّماهِي
                                كُنْ نهراً .. يتَدَفَقُ نَحوِي
                                2
                                أنا .. قدْ قلتُ لَكْ :
                                هَذِهِ الغَيداءُ تَشُذُّ عَن الأساطِير
                                البَحرُ الأبيَضُ .. يَخضَرُّ في عَينَيها
                                كَيفَ لَنا أنْ نَكسِرَ الأزَلِيَةَ ..
                                كُلَما احتَجنا إلى رِوايَة ؟!
                                طاغِيَةٌ هِي الذِّكرى ..
                                عِندَما تَنسَكِبُ الصَّهباءُ في وَجنَتَيها
                                3
                                أيُّها المَسكُونُ بالضِّياءِ : سأتَوِجُكَ بَرقاً ..
                                في عَينِ المَها .. لتَنقُصَنا السَّماءُ .. هُدهُداً ..
                                يُرَفرِفُ مِن بَعِيد
                                يا صَدِيقي : أنتَ مُطَعَمٌ بالسَّهَر
                                اِخلَعْ النَّومَ وتَسَربَلْ بالشَّفَق
                                تَعالَ نَنسُجُ من النَّجوى شَرانِق
                                تَعالَ نُلقِي بالزَّمَنِ الأنِيقِ .. على الخَرِيطَة ..
                                لِيَجتاحَنا مَوجٌ مُطَرَّزٌ ..
                                من بَحرِ الشَّمال
                                مِن أينَ يَبدَؤنا .. المَساءُ ..
                                والشُّرفَةُ يَمِيسُ عليها .. خَفَرٌ بَتُول ؟!
                                4
                                هي جَنَّتانِ غارِقَتانِ في الضِّياءِ ..
                                عَلى صَهوَةٍ حُبلى بالزَّيزَفُون
                                تَقَدَّمْ يا زَعفَرانَ تَقَدَّمْ
                                هُنا تِكرارٌ لِخَطِ الإستِواء
                                تُفاحٌ أخضَّرٌ .. يَتَلَعثَمُ في فَمي
                                هيلين تَسكُبُ مَزاياها .. قَطرَةً .. قَطرَة
                                رَذاذٌ خَفِيفٌ ..
                                يَتَساقَطُ على تَراتِيلِ طُروادَة
                                كَلامٌ أقلْ ..
                                وجَسَدٌ قامَتُهُ شُعاع
                                مَرحى ..
                                لِمَنْ نَحَتُوكِ يا عِشتار !
                                تَفِّرُ العِتمَةُ .. مِن جِلدِها
                                القُبَّرَةُ تَختَبِىءُ .. في عُشبِ بابل
                                لا بُدَّ .. أن يَنهَمِرَ المَطَر
                                إنَهُ الصَّهَدُ .. تَحرُسُهُ اللَّيالي !
                                على مَسافَةِ .. رَشفَتينِ ..
                                يخلعُ التَّنُوبُ .. أجراسَه
                                تَهَدرَجْ يا حَبلَ الوِّصال
                                هَرَبَتْ مِنا الخُطى
                                أشواقٌ .. تَتَهَجاها الكَمَنجات
                                لا نَومَ على تَدَرُّجاتِ الصَّهَد
                                غيمٌ يرصُدُنا احتِمالاتٍ رَطبَة
                                5
                                تِينٌ .. يُرضِعُ عُصفُوراً على السِّياج
                                الأُركيدا تُزَيِّنُ .. ثَغرَها .. بالقَفِّير
                                غُصنٌ مُشبَعٌ بالسُّكَر
                                وهذا الصُّبحُ .. يَنْخُلُ صَوتَهُ ..
                                لِيمنَحَنا الصَّدى
                                أيُّها الغارِقُ في الكِنايةِ :
                                لا عَرشاً يَعصِمُكَ مِنَ النَّدى
                                آوِي إلى مَقعَدٍ خَشَبِي
                                سَتَعصِفُ بِكَ نَزوَةُ إبريل
                                هي تَرَكَتْ مَذاقَها.. لِتَمدَحَكْ ..
                                فأنتَ عاطِفةٌ .. تَنتَهِكُ الفُصُول
                                6
                                أنا ..
                                ما زِلتُ .. أبتَسِمُ قُربَ نَفسِي
                                لو كانَ لي أنْ أحُكَ قَلبِي ..
                                لأخرَجتُ الإنتِظارَ .. مُمَجَّداً بِك
                                عَليكَ أنْ تَجمَعَ كَلِماتِي المُضَمَّخَةُ بالزُرقَةِ ..
                                لِتَكتُبَ الصَّلصالَ .. مُمَدَّداً كالبَحر
                                يا أنتَ مُتَبَرعِماً فَوقَ السَّطَر :
                                هاكَ سِفرَ التَكوِينِ .. لتُورِقَ يَداكَ .. حَتى الصَّباح
                                كم تَمَنيتُ أن أطبعَكَ .. على كَفِي ..
                                كقَصفَةِ غارٍ .. تمنَحَنِي الإنتِشاء
                                الحِصَصُ الإضافِيَةُ لا تَكفِينا مَوسَقَة
                                يا سَّيدَ الإيقاعِ .. والمساءاتِ المُشمِسَة :
                                عبثاً أحاوِلُ ..
                                أن أُهَدِىءَ .. شَراشِفَ الغِّوايَةِ ..
                                وتَنَهُداتُ وسائِدِي .. مَحشُوةً بالذِّكرَيات
                                7
                                كانَ يَكفِي أن تَنامَ بين ظَهِيرَتَينِ ..
                                كي لا يكبُرَ رَقْمُ بِنطالِك
                                يا مَن كُنتَ نيزَكاً.. لا تُسرِفَ في التَّشَظِّى
                                سأغرُسُكَ فِكرَةً .. تَتَطايَرُ .. في خَيالِي ..
                                لِتَكُونَ عِطراً .. يَلِيقُ .. بِمِعطَفِي
                                ليتَ المَدى حُرُوفاً مائِيَةً ..
                                لِنَملأَ البَحرَ .. بالإستِعاراتِ العاشِقَة
                                شفتايَّ تَكتَنِـزانِ بالحَيرة
                                يا صَّدِيقي :
                                هل .. نحنُ إمتِلاءٌ .. في قِحفَةِ سَراب ..
                                أم رُبَما .. نَحنُ التَّمَرُدُ .. يُمارِسُ .. كِبرِياءَه ؟!
                                لا عَلَيك ..
                                إنَهُ الوَتَرُ .. يُراقِصُ ظِلَهُ ..
                                أو قدْ يَكُونُ الغَيمُ .. يُمَشِطُ بِركَةً مِن الماء
                                ما زالتْ رائِحَتُكَ عالِقَةً بِذِهنِي
                                كيفَ لي أن أرَمِمَ فَضاءاتِكَ اليابِسَة ؟!
                                أنتَ تَتَكَسَّرُ أمامِي .. كَعَبَثٍ ..لا يَقتَرِب
                                ارفعْ ظِلَكَ .. قَلِيلاً
                                إنَكَ تطفُو على صَّوتِ القَصِيدة
                                تَمَسَّكْ بِمِقبَضِ اللَّحظَة
                                قُلْ ماشِّئت
                                اُهطُلْ إن أردت
                                أنتَ مِني .. قابَ كَلِمَتينِ أو أدنى ..
                                أنا أطفَحُ .. بِك
                                سأغلِقُ النّافِذَة
                                8
                                لا حِجْرَ لِلوَقتِ ..
                                حتى أَُلَملِمَ عِظامَكَ
                                تَرَجَّلْ من أخمَصِ أُذُنَيكَ .. لِتَسمَع
                                الخَيلاءُ تُمَشِّطُ الرِضابَ بِشَفَتَيها
                                أنتَ ما زلتَ تَركُضَ خَلفِي ..
                                كَظِلٍ .. مُحَمَلٍ بالحَلوى !
                                اِصعَدْ مَعِي تَلَّةَ التَّكوِينِ ..
                                لِنَتَسرَبَ خِلسَةً .. إلى صَّمتِ المَجَرَةِ
                                هُنالِكَ .. كانَت البِدايَةُ ..
                                شامَةً تَخجَلُ ..
                                في أوجِ غِبطَتَها !
                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                                المشاركة عدد7
                                الشاعر الرائع عادل الدرة


                                حزن في العيون وحيرة تسرّبت في غفلة من الوقت
                                إلى القلب المشعّ من شفافيّة الثوب

                                هنا على ضفاف بحر الضياع
                                ، ترتق الأماني
                                وجرح الأمس يلامس خصيلات شعرها الخجولة.

                                تهمس في سرّها:

                                يا مواسم الغباء والجراح.....

                                يا كلّ البحار والليل الكئيب،
                                ماذا أفعل بهذا الصمت الجاثم في انتظاري؟؟

                                يا حرائق العمر والحب الموعود
                                متى يعود الى شدوه هذا الخافق بين الاضلع

                                ويا كلّ الأصداف التي لفضها البحر،
                                متى تزغرد عرائس الماء فرحا بقدومه؟؟

                                تعبت أناملي تعد ورقات الوردة :
                                يعود ---- لا يعود

                                هذه سارية في البعيد تظهر وتختفي

                                أيهما إليها يصل

                                ستظل تنتظر الذي يأتي ولا يأتي،
                                والرخام البارد يبعث في جسدها ضوءً و خيطا من الأمل ..

                                يشدّها الى المقعد الساكن

                                ~~~~~~
                                ~~~~
                                ~~
                                ~



                                ---

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                                المشاركة عدد8
                                منتظر السوادي
                                كتب أحد الأصدقاء هذا النص بعد طلب منا ، فله كل الشكر والتقدير ، ونحن بدورنا نضعه نيابة عنه ..



                                حورية الصمت



                                أميرة تسلل الأمل إلى نجلاء عينيها

                                تناجي سفن الانتظار

                                بعزفٍ على أوتار الأسى

                                ألقت وراءها أمواج اليأس

                                مرتقبة إشراقة فجر جديد

                                يمحق آلام الغدر وظلم السنين

                                الكواكب في سمائها حاصرها غيم

                                العالم الكهل لبسه الحجر

                                خلف أستار الظلام

                                ظلت تغرس الصبر

                                تصدت سهام الصمت الملوع

                                فغزت الفؤاد حتى جرت انهار

                                الدموع .. تورد منها الخد

                                تجري عليها قطرات الندى

                                مبلورة من عين هدهد التيجان

                                يحيي آمال الغد

                                هبة لكِ .. يا حسناء النبل

                                ببصيص عينيكِ ...

                                مآل السلطان متحجر

                                يتحف عرشكِ البلقيسي

                                وتحت قدميكِ بياض الثلج

                                فاحَ منه عبقُ المسك

                                ذاك النمر يحن لجنانك

                                يدغدغ فروه أنامل يديكِ

                                تسبيحكِ رتل الأنفاس و الريح

                                يعلو السماء أكليل لغمامة العطاء

                                تزهو الأرض راقصة بألحان العشق
                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                                المشاركة عدد9
                                الأديبة سميرة ابراهيم


                                سفر في مسافات الصمت

                                أنا صمت صارخ بالصخب ..
                                في فلكي ،يدور ألف سؤال .. وا عجب…
                                ألامس قمرا في ربيعه شحب، وفي صيفه انتحب..
                                أجوب شاطئا مثقلا بالحكايات والأمنيات بعدد حبيبات رمال من ذهب..
                                أجدادي تركوا حكمة مسطرة على أسوار عجائب المدائن ..
                                قالوا أن الصمت من ذهب..
                                اكتشفت أنني التقيت وذرات الرمال ..فتراشقنا بحقائق الأغراب ،في عالم الغرائب..
                                وشوشات الأسرار تلاحقني من صفحة الذكرى إلى صفحات الألم ، إلى النوايا الخفية للورى ، إلى براءة طفلة تتبلور آمالها على شاشة براقة تلمع خلف الظلام بعدما سئمت فلكها الصاخب بتساؤلات المعقول والمحال ..
                                استفاقت يوما على هاتف داعي يجوب أركانها الهادئة ..يتلاشى واقعها الصامت ليحل محله واقع الصخب ..تداعب بتثاقل لوحة الأزرار في تردد..تناجي أناملها علها تصيبه بالخرس ولو مؤقتا ..

                                أنا الصمت الصارخ بالصخب ..أقلب أوراقي .. تسقط من بينها ورقة من زمن الأحلام تقول :
                                ” أيا قادما من عالم السحر، تسللت إلى سمائي الصافية بعصاك السحرية.. بها لونت الأفق ..صنعنا جسرا في غاية الألق ..وحملتني على مثنه إلى قصرك الحالم ، اتخذت له عرشا على مياه البحار الهادرة ..
                                لم أكن أعلم أن الجسور تهدم بعد عبورها..لم أعلم أن الأصوات المتعالية ليست إلا سمفونيات قرب الفراق التي تجملت بأحلى الحلل.. حملتني على هدم جسور اللقاء على أمل لقاء.. جاوزت أفقي وصفاء الزرقة ولم أودع القمر ولا النجمة ولا حتى أحلى الرفقة..”

                                ذرات الرمال تذرو على أعين الواقع ورقة من شاطئ الضياع تخبرني:
                                ” صادرت الأيام مني ابتسامة ثغر طالما أشرقت على نوره الشمس في فرح..انتبهت إلى شوقي لإطلالة خارج أسوار قصور جملتها بنهم ..تساقطت أوراق حدائقي حين تبللت بدموع الفقد ..اكتشفت أنني أضعت طريقي نحو ذاتي .. تسمرت في مكاني، عاد الصمت يوشح ألحان أيامي.. تتداخل الأصوات بمحيطي ليردد الصدى وحشة أسوار القصور المعنونة بالذكرى..”

                                أنا الصمت العاثر، تعثرت بورقة مغروسة على صخرة لم تفتتها الرياح..شاهدة على بدء عدم الارتياح..:
                                ” أيا أمير الظلام..قد سئمت الظلام ..مددت يدي التي زينتها بالأساور ،نحو أسوارك ..يساورني شغب ..تتلاحق لوحات الذكرى..تلاحقني بكل اتجاه .. أداعبها بعاطفة ومودة أجدها دافئة شاهدة على حياة، وتضحيات..وأيضا حنق غير مسبوق النظير .. جمال ما أراه حجب عني جمالا أفتقده ..تمنيت كسر الأساور وتهشيم الحواجز وبناء جسر من جسور الحرية ،أنشد لقاء بعد فراق وبداية الحكايا ..”

                                أنا الصمت الثائر، ثورتي على العالم الحائر ، قررت أن أصرخ في وجه رمال شواطئي وأن أحرك جبالا رابضة في شحوب المرض المتفشي في الطبيعة المطبوعة بالحزن ، فعرضت على النوارس ألا ترحل هذا العام ،وتشهد على ميلاد ورقة أخيرة لم تشهدها البلاد ولا الأفق ولا السماء ولا النجم ولا القمر.. ورقتي ستبني جسر اللقاء بين أمس الذكرى وحاضر الحياة ومستقبل الأمل المشرق..
                                طالعتني ذرة رمل في شك مسبوق بحيرة، فأخرجت ورقتي الأخيرة حيث كتب عليها:
                                ” لا تبني لي قصرا وتضعني فيه قسرا ..أحببتك حد النخاع وأحببت حريتي وتواصل عالمينا ومستعدة للدفاع عنها وعنك ..وسأبني جسر اللقاء على أمل لقاء، وجسري غير قابل للهدم.. وعالمي عالم ارتقاء عنونته : محبة ..تواصل ..حرية وارتقاء.. وظلامك قادم سأمنحه نور الوفاء.. ”
                                وأنا الصمت الصارخ بصخب أؤكد لكم أن كلامي أبلغ من صمتي وحريتي في قلمي وورقتي البيضاء، أبحث بصحبة ذرات رمالي عن ذهب يلمع بنقاء .. وحريتي لا تشوبها شائبة مهما أطبق عليها الحصار من كل الآفاق ..

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                                المشاركة عدد10
                                الأديبة شيماء عبد الله


                                على الرخام تتكئين بصمت
                                تنبضين حياة وحياء
                                ترقبين بعين ساهدة
                                كالليل ينعس على رمشه القمر
                                تقترب مسافات ذكرى
                                تطوف بمخيلة كـ خميلة
                                كزهرة من حلم تقترب
                                وشاح روح
                                لفاف حلم وردي
                                تشعين
                                تتلألأين كالتفاح
                                كـ وشاح
                                تنسابين عشبة
                                تسبح تحت أشعة ذهبية
                                متأملة
                                دون ارتباك
                                عمق ونظرة إدراك
                                تعانقين الشوق
                                ترقبين فضاء الحب
                                دون تردد
                                موقنة أن الآت هو الأفضل
                                وراءك العالم بأسره
                                يحتضنك
                                يعلق في جمال وجهك
                                وسناء
                                تشع عبيرا
                                طل تهادى على خدك الوردي
                                يسبِّح المارة
                                كلٌ أسيرك
                                بهوا سماحة وجهك
                                حسينة قمرية
                                تنطّع الشعراء
                                لقرفتك البلورية
                                تزاحموا شعرا ولفظا
                                تفننا لفن
                                سبيت حتى (الشركسية)
                                عصي على من لم يجيد اللحن
                                إلا بك أيتها البلورية...

                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                                المشاركة عدد11
                                سليمى السرايري

                                هكذا أفسّر صمتي


                                يحاورني اتّساع المكان
                                تخاتلني رائحة حلم مضى
                                ومخاض مقدّس للصمت

                                أركب صهوة السكون
                                وأعلن وجعي لألوان ٍ لن تأتي
                                لنرجسة عاشقة في آخر الحديقة

                                أرفض أن أزهرَ داخل انتظاري
                                أحمل أفراحي القليلة على كفّي
                                بكلّ امتداد النزف
                                بكلّ امتداد العشق

                                غريبة في صمتي
                                كريشة حمقاء
                                كموجة تستجمع الزبد

                                فمن أيّ ذاكرة تولدُ الأسطورة ؟
                                ويرقص الصمت طربا للفواصل؟

                                آآه يا أنا.....

                                شيء ما يشدّني لرخام المقعد
                                ذكرى حُفرت هنا
                                حين كنّا جسدان لروح واحدة

                                أتلذّذ القلق
                                في صفقات خاسرة مع الانتظار
                                أموت جلوسا كي أصل
                                أموت عشقا كي تضحك بقاياي

                                فكيف أنسج ثوبا لصمتي
                                لوجعي؟
                                لهذا الهراء ؟؟

                                مازلتُ هنا
                                منفيّة عند مرافئ أضلاعي
                                وجهي مدينة للنوارس
                                صوتي المختبئ، يفتح الأفق نغما
                                يرسم أسماء َ من غادروا
                                وتركوني أحْصي نجمات
                                أزيّنُ بها مقعدا من رخام
                                وبردا يسكن شقوق الرخام.


                                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



                                التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 25-09-2011, 20:43.
                                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                                تعليق

                                يعمل...
                                X