تويت
نداءات مقدسية
إلهام إبراهيم أبوخضير
يا راكب الرحل
أطفيء أسرجة النور
ما بين مكة والمدينة
فإنّ لنا أُختاً
في القدس رهينة
ترنو إليك أيديها
الممتدة كأشرعة النور
من الأسر تخترق القوانين
كساها البؤس أثواب الذل
أسكنها كؤوس الهوان
أسدلت على جفون الهموم
يا سيد السموق
اهبط بمراكب العاج
نحو أسلاك التحرير
جرّد النساء من كفوف التضرع
علّم الرجال فنون الصمت
يا راحلاً إلى بلاد النور
لتعانق الكعبة المنيرة
عُد برحالك إلى جدار الأسر
واطوِ البعد في رحلة المسير
إلى الأقصى المستكين
تضم رحالك الشوق والاشتياق
وهدايا النسّاك والعبّاد
وما جلبت في يديك
مفاتيح الانعتاق
تستقبل التهاني بعود أحمد
تصلي في قبلة محمد
وتنسى أُخت العرب
ترفل في ثياب المترملين
يا صانع الأمجاد
سطّر لنا على كفوف النصر عنوانيه
سجّل بكل ما اوتيت من مداد
نداءات صخور القدس السجين
اجعل أفئدة النور
تهوي إليها وتجلو عتم الظلام
أَسكن شعاع الشمس
في ظلال الأروقة الصامتة
هاتِ زمزمك اغسل الدمع
طهّر الوجع والألم
داوِ الجراح بالوصل
دع يديك تمسح أهداب الصلاة
ساعة السحر
واحمل بين يديك
نسائم التقديس
وهدايا العبق القديم
تعليق