من اعلى قمم الضياع ....نزلت الى الركن ..حيث الجهل يعزف ترنيمة الوجع ...ليرقص الجوع على خشبة القهر ....وقفت امام مراة مكسورة ...تحاول اصلاح ما افسده الزمن ...والليل والسهر
....تجملت ..تغنجت ....تلونت ....بين الجفون دمعة تقاوم الانهيار ....
ها هي ذي تمشي في دلع
تترنح ...تتمايل ...تنظر تارة الى الخلف....وتارة تطلق ضحكات مدوية ....عيناها لا تستقران ...صوت الكعب العالي ...ينادي ...جرس يعلن بدء الفضيحة ....
أتراها تبحث عن شيء ؟أم أن شيئا يبحث عنها؟
اقتربت من السور ...أو ربما هوالذي اقترب منها
فهي واياه صديقان حميمان منذ القدم ..حتى تحول ما بينهما إلى عشق وهيام .....
كل ليلة تبثه همها ..تشكيه ظروفها ....تبكيه احتراقها
تقدم كل لحظة أعذارها ..فيطأطيء هامته خجولا أو ربما متفهما كلامها ....ها هي ذي تنتظر انجلاء النهار لتبدأ رحلتها
تلف الدروب والأزقة بحثا عن قناصها
وقفت عند السور تطقطق علكتها ....في انتظار موعد خروج قراصنة الليل ..وتجار البشر ...
العيون تتفحصها ....الخطوات تدنو منها ....
بدأ الشفق الأحمر يسدل ستائره على الكون ليلبس الوجود لون الخطيئة ....وتكشف العيون عن ملامح الرذيلة
كل شيء هنا يعرفها العيون ..الدروب ..الأفواه.....الأرض ....والجدران ....جميعهم يشمون رائحتها من بعيد
فيفسحون الطريق
لوحت بالمنديل الشفاف الذي كان على ذراعيها
اقتربت الطريدة منها... هو رجل في ريعان الشيخوخة ..
ابتسامة ..فضحكة ...ف....
وعند السور الذي يشهد كل ليلة ثمن الصفقة تم الاتفاق
رافقته الى الدار
بيت صغير مغطى بشيء من القصدير وقطع من الكارتون
نور خافت ينبعث من الداخل ...هو نور فانوس من العقد القديم ...
عندما كان الانسان يتطور ببطء شديد ...
أدخلت الرجل بدفعة من يدها خشية تراجعه عنها
ربما لتثبت لنفسها أنه مازال في عيونها ما يستفز العشق
..ومازال في جسدها ما يحرك الرغبة في الأعماق
كانت ليلة ككل الليالي الماضيات... كلام...موسيقى...قهقهات ...رقص ....ضياع ....
ترقص ...تغني ...تشرب ...لقد أنهكها السهر ... والليل في آخره ...
ليس من حقها ان تجلس...أن ترتاح... فقد قبضت الثمن مقدما ...؟
كل شيء هنا يمتص حياتها الليل....الكأس...السيجارة والعيون ...
تغيرت ملامحها ...امتقع لونها ...صوت سعال الام في الغرفة المجاورة يلاحقها ...نظرات اخوتها الصغار من خلف الباب ترقبها .بدأت خيوط الفجر تظهر ...حين سقطت على الأرض مغما عليها
لم يقترب أحد منها ليسعفها ...ليعرف ما بها ...
تسلل كل من كان في الغرفة من خلف السور ..
لا أحد منهم يعرف حتى اسمها
ما همهم منها... فهي مجرد صورة من بين...الصور العديدة الملقاة في الشوارع ...فوق كل رصيف تدوسها الأقدام ..ولا تنتبه......؟
فجأة تعالت الصرخات في البيت الكئيب
ماتت... ماتت ...قبل اكتمال الليلة .....
ماتت قبل .....
وحده الجوع هنا يبكيها ....تغرق الدموع في تجاعيد الجهل المتوارث ....
لتنجب العبرات موتا جديدا .............
....تجملت ..تغنجت ....تلونت ....بين الجفون دمعة تقاوم الانهيار ....
ها هي ذي تمشي في دلع
تترنح ...تتمايل ...تنظر تارة الى الخلف....وتارة تطلق ضحكات مدوية ....عيناها لا تستقران ...صوت الكعب العالي ...ينادي ...جرس يعلن بدء الفضيحة ....
أتراها تبحث عن شيء ؟أم أن شيئا يبحث عنها؟
اقتربت من السور ...أو ربما هوالذي اقترب منها
فهي واياه صديقان حميمان منذ القدم ..حتى تحول ما بينهما إلى عشق وهيام .....
كل ليلة تبثه همها ..تشكيه ظروفها ....تبكيه احتراقها
تقدم كل لحظة أعذارها ..فيطأطيء هامته خجولا أو ربما متفهما كلامها ....ها هي ذي تنتظر انجلاء النهار لتبدأ رحلتها
تلف الدروب والأزقة بحثا عن قناصها
وقفت عند السور تطقطق علكتها ....في انتظار موعد خروج قراصنة الليل ..وتجار البشر ...
العيون تتفحصها ....الخطوات تدنو منها ....
بدأ الشفق الأحمر يسدل ستائره على الكون ليلبس الوجود لون الخطيئة ....وتكشف العيون عن ملامح الرذيلة
كل شيء هنا يعرفها العيون ..الدروب ..الأفواه.....الأرض ....والجدران ....جميعهم يشمون رائحتها من بعيد
فيفسحون الطريق
لوحت بالمنديل الشفاف الذي كان على ذراعيها
اقتربت الطريدة منها... هو رجل في ريعان الشيخوخة ..
ابتسامة ..فضحكة ...ف....
وعند السور الذي يشهد كل ليلة ثمن الصفقة تم الاتفاق
رافقته الى الدار
بيت صغير مغطى بشيء من القصدير وقطع من الكارتون
نور خافت ينبعث من الداخل ...هو نور فانوس من العقد القديم ...
عندما كان الانسان يتطور ببطء شديد ...
أدخلت الرجل بدفعة من يدها خشية تراجعه عنها
ربما لتثبت لنفسها أنه مازال في عيونها ما يستفز العشق
..ومازال في جسدها ما يحرك الرغبة في الأعماق
كانت ليلة ككل الليالي الماضيات... كلام...موسيقى...قهقهات ...رقص ....ضياع ....
ترقص ...تغني ...تشرب ...لقد أنهكها السهر ... والليل في آخره ...
ليس من حقها ان تجلس...أن ترتاح... فقد قبضت الثمن مقدما ...؟
كل شيء هنا يمتص حياتها الليل....الكأس...السيجارة والعيون ...
تغيرت ملامحها ...امتقع لونها ...صوت سعال الام في الغرفة المجاورة يلاحقها ...نظرات اخوتها الصغار من خلف الباب ترقبها .بدأت خيوط الفجر تظهر ...حين سقطت على الأرض مغما عليها
لم يقترب أحد منها ليسعفها ...ليعرف ما بها ...
تسلل كل من كان في الغرفة من خلف السور ..
لا أحد منهم يعرف حتى اسمها
ما همهم منها... فهي مجرد صورة من بين...الصور العديدة الملقاة في الشوارع ...فوق كل رصيف تدوسها الأقدام ..ولا تنتبه......؟
فجأة تعالت الصرخات في البيت الكئيب
ماتت... ماتت ...قبل اكتمال الليلة .....
ماتت قبل .....
وحده الجوع هنا يبكيها ....تغرق الدموع في تجاعيد الجهل المتوارث ....
لتنجب العبرات موتا جديدا .............
تعليق