العنصرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبتسام ناصر بن عتش
    أديب وكاتب
    • 19-02-2011
    • 194

    العنصرية

    قصة : العنصرية. 2011






    في الغرب حيث تكثر العنصرية لذوي البشرة الغامقة .. تقبع أسرة سوداء فقيرة الشرطة دوما تقصد منزلهم لظلمهم بالإجرام تود فتاة من الأسرة إعالة أسرتها الفقيرة أتاها عمل كراقصة رخيصة وأعمال فاحشة كثيرة ولم تأتيها وظيفة محترمة لأنها سوداء رفضت تلك الأعمال الشنيعة رفضت رغبة الغرب في إفساد العالم والبدء بالأفارقة وتغيير معتقداتهم والسيطرة والتحكم فيهم الفتاة لديها شهادات كثيرة وجلها متفوقة فيها ذهبت إلى شركة لتقدم على وظيفة فيها نظر إليها المدير بنصف نظرة جافة مكابرة وقال لها : لا نقبل الملونين.


    تعجبت وقالت بهدوء : ملونة أتنعتني بالملونة!


    _ لا أود أن أتفلسف معك انصرفي من الشركة نحن نود موظفين أشكالهم جميلة ليس شعورهم مجعدة شعثاء وألوانهم سوداء نود جميلين لتصبح الشركة جميلة ويكثر زبائنها.


    _ أأنت عنصري ولت زمن العنصرية أيها العاقل.


    _ لكن أنتم ما زلتم كما أنتم لا زالت ألوانكم الملونة كما هي انصرفي ولا تكثري الحديث معي.


    نظرت الفتاة إلى الأرض بتعجب وازدراء ثم قالت : أسمعت عن قصيدة رجل أسود اشتهر بها .. مؤكد لم تسمعها لأنك لا تبالي بأمور السود


    تقول القصيدة .. ولدت أسود اللون كبرت أسود اللون أتشمس أسود اللون أخاف أسود اللون أمرض أسود اللون وحينما أموت أظل أسود اللون .. وأنت أيها الأبيض ولدت أزهر اللون كبرت أبيض اللون تتشمس أحمر اللون تبرد أرزق اللون تغضب أصفر اللون تمرض أخضر اللون وحينما تموت شاحب اللون وتقول لي أني ملونة أيها الملون.


    احمر وجه المدير الأبيض وانقلب إلى الأحمر ثم إلى الزهري ثم إلى الأصفر ونظر إلى الفتاة بعينين تتوهجان غيظا وقال : انصرفي لا مكان لك هنا.


    _ سأنصرف كما تشاء لكن الأهم أني دافعت عن نفسي وجعلت وجهك يلون كعادته.


    وخرجت بخطوات واثقة .. هذه هي الحياة في الغرب يتكبرون على السود ولا يقدروهم وتكثر العنصرية لديهم فمن كان أشقر ونفس جنسيتهم احترموه بتلقائية وما دون ذلك سخروا منه عذبوه ظلموه فالحمد لله أننا لا نفرق بين أسود ولا أبيض إلا بالتقوى.
    التعديل الأخير تم بواسطة إبتسام ناصر بن عتش; الساعة 20-11-2012, 23:38.




    سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    نعم اخت ابتسام وأحببت رد الفتاة على المدير جدا,
    كانت عندي معلمة شقراء عندما تاتي المديرة إلى الصف
    يصير وجهها أحمر كالبندورة (الطماطم) فنعرف انها قد خافت,
    فكانت بشرتها تفضح داخلها,
    أهلا وسهلا بك, لك أرق تحاياي.
    التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 14-08-2011, 08:49.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    يعمل...
    X