شهادات سرائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسر ميمو
    أديب وكاتب
    • 03-07-2011
    • 562

    شهادات سرائر

    في زمن ضاقت فيه الصدور بسرائرها أعلنت تلك


    السرائر تمردها وخروجها عن أمر صاحبها


    فقررت الهروب إلى محكمة الحقيقة الكاملة لتدلي بشهاداتها


    عن حقائق سكت عنها اللسان ودونّها القلم.....دعونا نتخيل


    تلك المحكمة ولنسمع شهادات تلك السرائر بضمائرنا وفكرنا وإنسانيتنا






    يتبع إن شاء الله











    هذا وما الفضل إلا من الرحمن









    بقلم.........ياسر ميمو

    إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
    التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
    فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

  • ياسر ميمو
    أديب وكاتب
    • 03-07-2011
    • 562

    #2
    الشهادة الأولى :






    عندما سأله الأطباءُ في المشفى , عن سبب عدم وجود أي رجلٍ من أولاده , بقربه وهو بأمس

    الحاجة لأحدهم , في محنة المرض , التي ألّمت به , أجاب بأن له ثمان بناتٍ فقط , و أن الله لم يرزقه

    برجال , يقفون إلى جانبه في أيام عجزه وهرمه إلا أن سريرته أدلت بشهادتها وقالت :

    إن له من الذكور أربعةُ رجالٍ , قد انصرفوا عنه وتركوه وحيداً , يواجه أمواج الشيخوخة

    المتلاطمة , و أن القلب قد بات عليهم غاضبا , و أن اليد التي أسقتهم الدواء في طفولتهم

    الأولى , هي نفسها اليد التي أضحت راجفةً باحثةَ , عمن يستر ضعف طفولتها الثانية , دون جدوى ؟؟؟!!!











    هذا وما الفضل إلا من الرحمن










    بقلم.........ياسر ميمو

    إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
    التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
    فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

    تعليق

    • ياسر ميمو
      أديب وكاتب
      • 03-07-2011
      • 562

      #3
      الشهادة الثانية :








      أجاب بلا , عندما سُئل عما إذا كان يرغب بالزواج من إمرأة , كان قد سمع بها دون أن تلحظها عيناه الثاقبتين


      وذات يوم طلب رؤيتها أولاً , ومن ثم ينظر في الأمر, فلما تم اللقاء , و أبصرت عيناه وجهها أجاب


      بلباقةٍ ودبلوماسيةٍ لا نظير لها , معتذراً عن أمر الزواج , وصرّح بأن عدم رغبته بالزواج بها


      هو أمر تحكمه ظروفه المتعثرة , التي تمنعه من التفكير بالزواج في هذه الأيام , و أن نفسه به


      غير راغبة وعنه عازفة إلا أن سريرته أدلت بشهادتها وقالت :


      لو أن دقات قلبه قد خرجت عن عجلة دورانها عند رؤيته لها , لأضحت ظروفه


      مُيسرة , و نفسه بالزواج راغبةَ و إليه مُقبلة غير .......مُدبرة ؟؟!!














      هذا وما الفضل إلا من الرحمن









      بقلم.........ياسر ميمو

      إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
      التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
      فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

      تعليق

      • ياسر ميمو
        أديب وكاتب
        • 03-07-2011
        • 562

        #4



        الشهادة الثالثة :

        جمعَ مديرُ الشركةِ جميع موظفيه أمام مكتبه و ألقى على مسامعهم خطبةً عصماء صبت

        جميع كلماتها في ساقيةٍ واحدةٍ تحدثت عن نزاهته وعدله و إخلاصه من جهةِ عدم

        تمييزه بين موظفٍ و آخر في أي مسألةٍ تتعلق بعمل الشركة وأن وحده بذلُ الجهدِ

        والإتقان هو حجرُ الأساسِ لأي مكافأةٍ يمنحها أو عقوبةٍ يفرضها بحق أحدهم

        و أن أي واسطةٍ أو توسطيةٍ تأتيه بشأن أحدهم مصيرها الفشلُ الذريع وربما زجرٌ

        ونهرٌ لمن تجرأ وحاول الإخلالَ بميزانِ الإنصاف الذي يحرِص أشد الحرص على

        استقامته في الشركة إلا أن سريرته أدلت بشهادتها و قالت :

        إنه يقبلُ أي واسطةٍ أو توسطيةٍ تُجبر رأسه على الإنخفاض إذعاناً أو العلو طمعا ؟؟؟!!!!







        هذا وما الفضل إلا من الرحمن








        بقلم..........ياسر ميمو

        إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
        التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
        فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          رووووعة أخي ياسر, أحزنني الشيخ المريض
          ومن تجربتي على الغالب رأيت أن البنات في كبر
          الوالدين أحن عليهما من الاولاد لو كانت عنده
          بنت واحدة أفضل من الأربعة أولاد العاقين لوالدهم.
          في الشهادة الثانية فعمل الصح فالقلب وما يهوى,
          أما في الثالثة معك حق مائة بالمائة وهذا الكاريكاتير
          بهذا الخصوص.


          شكرا لك على كشف السرائر الواقعية استمتعت بها.
          مودتي.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • فاطمة يوسف عبد الرحيم
            أديب وكاتب
            • 03-02-2011
            • 413

            #6
            الأستاذ ياسر
            رائعة فكرة الظاهر والخفي ،هل هي صور لخداع الذات من أجل إرضائها، أسلوب جديد في كتابة القصة لم أطلع على مثله من قبل لكنه ممتع ... سلمت

            تعليق

            • ياسر ميمو
              أديب وكاتب
              • 03-07-2011
              • 562

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
              رووووعة أخي ياسر, أحزنني الشيخ المريض
              ومن تجربتي على الغالب رأيت أن البنات في كبر
              الوالدين أحن عليهما من الاولاد لو كانت عنده
              بنت واحدة أفضل من الأربعة أولاد العاقين لوالدهم.
              في الشهادة الثانية فعمل الصح فالقلب وما يهوى,
              أما في الثالثة معك حق مائة بالمائة وهذا الكاريكاتير
              بهذا الخصوص.


              شكرا لك على كشف السرائر الواقعية استمتعت بها.
              مودتي.




              مساء الخير أستاذة ريما



              الحمد لله أن نالت هذه السلسلة إعجابك



              أتمنى لك متابعة طيبة




              رمضان كريم أيتها الراقية

              إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
              التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
              فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

              تعليق

              • ياسر ميمو
                أديب وكاتب
                • 03-07-2011
                • 562

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
                الأستاذ ياسر
                رائعة فكرة الظاهر والخفي ،هل هي صور لخداع الذات من أجل إرضائها، أسلوب جديد في كتابة القصة لم أطلع على مثله من قبل لكنه ممتع ... سلمت


                أهلاً بالأستاذة الأديبة فاطمة


                هو الفضل للرحمن أن أكرمني بهذه السلسلة



                رمضان كريم أستاذتي الفاضلة

                إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                تعليق

                • ياسر ميمو
                  أديب وكاتب
                  • 03-07-2011
                  • 562

                  #9

                  الشهادة الرابعة


                  رغم أنه لم يكن يوماً من أنصارِ الدفاعِ عن حقوق المرأة ولم تكن تلك القضية لتأخذ مكانتها

                  في الجوانب الإنسانية والوجدانية و العاطفية من حياته إلا أنه دَأِب يُدافعُ ببسالةٍ عن حقها في دخول

                  ميادين العملِ إلى جانب الرجل مُعللاً دفاعه هذا بإحساسه العميق بالألمِ النفسي الكبير الذي تُصاب به

                  من مللٍ وضجرِ و إحساسٍ مُتجذرٍ بضياع وقتها عبثاً داخل جُدران قصرها المهجور من بواعث الحركة والحياة

                  إلا أن سريرته أدلت بشهادتها و قالت : إن ظروف حياته الصعبة جعلته ممن يبحثون

                  عن الزوجةِ العاملة رغم أنفِ عصبيةِ ......الرجال ؟؟؟!!!












                  هذا وما الفضل إلا من الرحمن










                  بقلم...........ياسر ميمو
                  التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 15-08-2011, 16:56.

                  إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                  التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                  فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                  تعليق

                  • ياسر ميمو
                    أديب وكاتب
                    • 03-07-2011
                    • 562

                    #10
                    الشهادة الخامسة :












                    سُئل عن سبب سكوته في كثيرٍ من الأوقاتِ عن الإهانات والإساءات التي

                    يتعرض لها من الآخرين فأجاب : وماذا أفعل بطيبة قلبي إلا أن سريرته أدلت بشهادتها

                    وقالت :
                    وماذا يفعل بضعفه و جبنه ؟؟؟!!









                    هذا وما الفضل إلا من الرحمن








                    بقلم.............ياسر ميمو

                    إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                    التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                    فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #11
                      أحب أن آتي إلى واحتك هذه لاكتشف ما في السرائر,
                      هل تعتقد أن كل الناس هكذا؟ الذي يضمرونه يختلف عما يصرحون به.
                      تحياتي.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • ياسر ميمو
                        أديب وكاتب
                        • 03-07-2011
                        • 562

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                        أحب أن آتي إلى واحتك هذه لاكتشف ما في السرائر,
                        هل تعتقد أن كل الناس هكذا؟ الذي يضمرونه يختلف عما يصرحون به.
                        تحياتي.




                        أهلاً بالأستاذة ريما



                        للأسف أكثر الناس هم كما ذكرت


                        بشكل عام ليست كل السرائر سيئة




                        بعض السرائر قد تكون إيجابية






                        السرائر هي أكثر الحقائق المخفية صدقاً



                        رمضان كريم أديبتنا الفاضلة
                        التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 16-08-2011, 21:24.

                        إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                        التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                        فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                        تعليق

                        • ياسر ميمو
                          أديب وكاتب
                          • 03-07-2011
                          • 562

                          #13
                          الشهادة السادسة












                          بعد تفكير طويل وعميق توصل إلى النتيجة التالية : إن ما يُكتب في الصفحة الأخيرة من

                          الجريدة الأسبوعية , والتي تُعنى بمواهب الشباب الأدبية من شعرٍ ونثر , لا يقلُ شأناَ

                          وقيمة عما يخطه قلمه , سواء على مستوى القيم المادية والفكرية والإنسانية , أو من حيث

                          طريقة تبيانها لغةً و أسلوباً , فعزم الأمر وكتب قصةُ وضع فيها عُصارة جهده , وأطلق

                          لخياله فيها العنان , واسترسل في الأفكار , وجعلها كالريح المرسلة , وجعل من نصه تُحفة

                          فنية فريدةَ من نوعها , ثم وضعها في ظرفٍ أنيق , و أرسل بها إلى الجريدة وانتظر العدد

                          القادم بشغفٍ وترقب , وكانت المفاجأة أن لا شيء له في الجريدة , لم ييأس و أرسل بمشاركة

                          أخرى حرص على أن تكون كأختها متانة ً و أسلوباً ومعنى , لكن النتيجة كانت ذاتها , لا مكان

                          لنصه الثاني في صفحة إبداعات الشباب ,وكذلك كان مصير النص الثالث والرابع , قررأن يراجع

                          إدارة الجريدة , قابل رئيس اللجنة الناظرة في النصوص المشاركة , وسأله عن سبب عدم النشر

                          فأجابه ببساطة اشتم منها رائحة التهكم : إن نصك لا يصلح....... للنشر , أتمنى لك التوفيق في

                          المرات القادمة إلا أن سريرة رئيس اللجنة أدلت بشهادتها وقالت : إن نصوصه لا تصلح للنشر لأنها دائماَ تاتي

                          خالية من........... الدسم ؟؟؟!!!










                          هذا وما الفضل إلا من الرحمن










                          بقلم..........ياسر ميمو
                          التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 16-08-2011, 21:34.

                          إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                          التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                          فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                          تعليق

                          • ياسر ميمو
                            أديب وكاتب
                            • 03-07-2011
                            • 562

                            #14
                            الشهادة السابعة






                            سُئل أحدُ الرجال ممن أنعم الله عليه بأسرةٍ يرعاها ويتولى شأنها وسياستها فيما إذا كان من الممكن في قادمِ الأيامِ و السنين أن يخون زوجته مع امرأةِ ثانية فأجاب بدلوماسية سلسلة إجابةَ من أُوتي أجوبةَ الامتحانِ قبل أسئلته : إني لا أخون أبنائي إلا أن سريرته أدلت بشهادتها وقالت : إنه لولا أبناؤه لكان في أمرِ خيانةِ زوجته وجهةُ نظر وطريقٌ إلى........ الممكن







                            هذا وما الفضل إلا من الرحمن






                            بقلم...........ياسر ميمو
                            التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 18-08-2011, 13:55.

                            إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                            التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                            فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                            تعليق

                            • ياسر ميمو
                              أديب وكاتب
                              • 03-07-2011
                              • 562

                              #15


                              أحب الأستاذ أن يختبر قدرات طلابه في سؤالٍ افتراضي فقال : من منكم يستطيع توقع كم سيبلغ

                              عدد سكان الصين في عام 2022 , رفع أبن بواب المدرسة يده و أجاب : مليار ونصف نسمة

                              لم ترق الإجابة للأستاذ , ثم أجاب أبن مدير المدرسة وبدون استئذان : ملياري نسمة وبمجرد

                              سماعه للأجابة انتابته حُمى الإعجاب المفاجئ , والتأثر البالغ و كأنه قد أجاب عن معضلةعلمية

                              قد أعيت العلماء , ودوخت الفلاسفة , ثم طلب من جميع تلامذة الصف أن يصفقوا بحرارة

                              لهذا التلميذّ النجيب الفطن , على حدّة ذكاءه , و سعة خياله , وبعد نظره وقال : أحسنت ...أحسنت

                              يا ولدي , ثم نهر أبن البواب مطالباً إياه بالتفكير جيداً قبل الإجابة , على أي سؤال يُطرح عليه

                              إلا أن سريرته أدلت بشهادتها وقالت

                              : إنه كان سيُخطىء إجابة أبن البواب حتى لو أحصاهم له فرداً فرداً و ذكر اسمائهم وعناوين منازلهم

                              ومهنتهم وهواياتهم , وسيُشيد بإجابة أبن المدير حتى لو أجاب بأن عددهم يزيد عن ال 200 مليار

                              نسمة ما دامت السلطة والمكانة والهيبة هي التي أجابت عن .........السؤال









                              هذا وما الفضل إلا من الرحمن









                              بقلم.........ياسر ميمو
                              التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ميمو; الساعة 18-08-2011, 22:18.

                              إن مشاكلنا في الحُب , لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا , لقضية حبنا المقدسة فحكايةُُ الجرحِ , بدأت منذُ تلك اللحظة
                              التي نسينا فيها في غمرة الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً , مفاتيح قلوبنا بأيديهم , ليتصرفوا بها تصاريف الهوى بهم
                              فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب , إلى أسرى محكومين بالحب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X