الشهادة التاسعة
قال له خال زوجته : يا بُني إني رأيتُ نفسي في المنام , أتنزه في حديقةٍ غنّاء تسرُ الناظرين
فإذا بي ألقى زوجتك رحمها الله , تتفيأ تحت ظلِ شجرةٍ باسقة , وما أن رأتني حتى سارعت إلى
عناقي , من شدة فرحها وسرورها برؤيتي , ثم جلسنا نتجاذب أطراف الحديث , فبدأت تسألني بلهفةٍ
وشوق عنك , وعن أبنائها فطمأنتُ قلبها , و أسررت خاطرها , ومسحتُ عن وجهها غبار الخوفِ
والقلقِ عليكم فقلت لها : يا بُنيتي نامي قريرة العين , مُرتاحة البال , فعيالك أمانةٌ سأصون حقها
و رحمٌ سأصلُ حبائلها , وقبل أن نفترق أوصتني أن أُوصل لك منها أرق نسائم الحب , ولأولادها
أحن القُبل , فتأدب الزوج في الرد عليه , احتراماً للشيب الذي خط شعره , و إكراماً لروح
زوجته الغالية , و شكره بدُبلوماسيةٍ مُهذبة على مشاعره النبيلة الراقية إلا أن سريرته أدلت بشهادتها
وقالت : يا أيُّها الخال , إنك ما كنت لترى زوجتي في أيام يقظتك , حتى تراها في ليالي حُلمك , و إنها ما
كانت لترى فيك خيرَ من توصيه , وتأمنه على أبنائها في حياتها , حتى توصيك بهم في مماتها
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم...........ياسر ميمو
قال له خال زوجته : يا بُني إني رأيتُ نفسي في المنام , أتنزه في حديقةٍ غنّاء تسرُ الناظرين
فإذا بي ألقى زوجتك رحمها الله , تتفيأ تحت ظلِ شجرةٍ باسقة , وما أن رأتني حتى سارعت إلى
عناقي , من شدة فرحها وسرورها برؤيتي , ثم جلسنا نتجاذب أطراف الحديث , فبدأت تسألني بلهفةٍ
وشوق عنك , وعن أبنائها فطمأنتُ قلبها , و أسررت خاطرها , ومسحتُ عن وجهها غبار الخوفِ
والقلقِ عليكم فقلت لها : يا بُنيتي نامي قريرة العين , مُرتاحة البال , فعيالك أمانةٌ سأصون حقها
و رحمٌ سأصلُ حبائلها , وقبل أن نفترق أوصتني أن أُوصل لك منها أرق نسائم الحب , ولأولادها
أحن القُبل , فتأدب الزوج في الرد عليه , احتراماً للشيب الذي خط شعره , و إكراماً لروح
زوجته الغالية , و شكره بدُبلوماسيةٍ مُهذبة على مشاعره النبيلة الراقية إلا أن سريرته أدلت بشهادتها
وقالت : يا أيُّها الخال , إنك ما كنت لترى زوجتي في أيام يقظتك , حتى تراها في ليالي حُلمك , و إنها ما
كانت لترى فيك خيرَ من توصيه , وتأمنه على أبنائها في حياتها , حتى توصيك بهم في مماتها
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم...........ياسر ميمو
تعليق