لا زلتُ أذكر كيفَ كنتُ أدخل دكانهُ القديم وأتامل الحلوى اللذيذة التي يبيعها
والتي كانت زوجتهُ تصنعها ،وكيفَ كنت أتمنى أن أتذوقها ولكن كوني من عائلة
فقيرة ،لم تتعلم فن التسول ولا النقش على قلوب الأغنياء منعني من ذلك.
كطفل في العاشرة ،تمنيت أن تتحقق أمنيتي ويقدم لي ولو قطعة صغيرة
من تلكَ الحلوى.
ذاتَ يوم ،حضرَ رجل إلى الدكان وكانَ يبدو من لباسه الرسمي أنهُ غني جداً..
قلت بنفسي: " أيعقل حضور رجل ثري إلى هذا الحي الفقير.. لا بد أنني أحلم.؟؟.
وما أبهجني هوُ أن ذلكَ الرجل اشترى قطعة حلوى وقدمها لي ولكن لعجبه
الشديد أنني رفضتها.
_انها هدية مني لك أيها الطفل الجميل..
_ اعذرني سيدي أنا لا أقبل الهدايا .
ولا زلتُ أذكر كيفَ تركتُ يومها الدكان ورأسي مرفوع وكأنني أنوي تسلق
جبال الهملايا ، مخلفاً ورائي الرجل الغريب وصاحب الدكان الذي كانَ ينظر
إلي فاغراً فاهُ.
لم أعلم ما دارَ بينهما من حديث لأنني ابتعدتُ كثيراً وأنا أتحسر على قطعة
الحلوى اللذيذة التي رفضتها .
في هذه الأثناء كانَ صاحب الدكان يقول لذلك الرجل : لقد أجرتك خصيصاً
لتقدم له الحلوى كهدية ، لو قدمتها أنا له كانَ سيرفض ،المسكين كانَ يأتي
يومياً لدكاني وكم كنت أود أن أقدم له الحلوى ولكن كنت أعلم ردة فعله..
توقعت أن يتقبلها منك ولكن...للأسف الشديد لن أراهُ بعدَ الأن ..سأفتقدهُ..
وضعَ صاحب الدكان يديه على وجههُ والحسرة بادية عليه وبعدها بكى
كثيراً ..وهمسَ لنفسه :" كم أحببت ذلكَ الصغير .."
والتي كانت زوجتهُ تصنعها ،وكيفَ كنت أتمنى أن أتذوقها ولكن كوني من عائلة
فقيرة ،لم تتعلم فن التسول ولا النقش على قلوب الأغنياء منعني من ذلك.
كطفل في العاشرة ،تمنيت أن تتحقق أمنيتي ويقدم لي ولو قطعة صغيرة
من تلكَ الحلوى.
ذاتَ يوم ،حضرَ رجل إلى الدكان وكانَ يبدو من لباسه الرسمي أنهُ غني جداً..
قلت بنفسي: " أيعقل حضور رجل ثري إلى هذا الحي الفقير.. لا بد أنني أحلم.؟؟.
وما أبهجني هوُ أن ذلكَ الرجل اشترى قطعة حلوى وقدمها لي ولكن لعجبه
الشديد أنني رفضتها.
_انها هدية مني لك أيها الطفل الجميل..
_ اعذرني سيدي أنا لا أقبل الهدايا .
ولا زلتُ أذكر كيفَ تركتُ يومها الدكان ورأسي مرفوع وكأنني أنوي تسلق
جبال الهملايا ، مخلفاً ورائي الرجل الغريب وصاحب الدكان الذي كانَ ينظر
إلي فاغراً فاهُ.
لم أعلم ما دارَ بينهما من حديث لأنني ابتعدتُ كثيراً وأنا أتحسر على قطعة
الحلوى اللذيذة التي رفضتها .
في هذه الأثناء كانَ صاحب الدكان يقول لذلك الرجل : لقد أجرتك خصيصاً
لتقدم له الحلوى كهدية ، لو قدمتها أنا له كانَ سيرفض ،المسكين كانَ يأتي
يومياً لدكاني وكم كنت أود أن أقدم له الحلوى ولكن كنت أعلم ردة فعله..
توقعت أن يتقبلها منك ولكن...للأسف الشديد لن أراهُ بعدَ الأن ..سأفتقدهُ..
وضعَ صاحب الدكان يديه على وجههُ والحسرة بادية عليه وبعدها بكى
كثيراً ..وهمسَ لنفسه :" كم أحببت ذلكَ الصغير .."
تعليق