يوم مشهود ......و....شهيد ....وفاء الحَمْري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الحمري
    أديب وكاتب
    • 09-11-2007
    • 801

    يوم مشهود ......و....شهيد ....وفاء الحَمْري

    [align=right]لم تكن تدري أنها على موعد معه...سمعت عنه ...قرأت عنه ... كتبت عنه ....
    كلما أوغلت في المكان وبين الأدراج تلبستها حالة ذهول لم تعهده من قبل ...ذهول ليس كما الذهول ... من قال إن قاموس تعبير المصطلحات واحد؟؟ اليوم تراهن على قاموس متنوع حسب الإحساس ... حسب التجربة ...
    تجري من ممر إلى ممر وتفتح فتحا غير مبين ...ثم تعود لتعيد الفتح ... فتبدو الصورة ... تقريبا ... تتفحصها ... تعبس ... تتنهد بطريقة غريبة ... تكتشف هي أن التنهيدة فيها من التنوع ما يجب ان يتلقفه القاموس الجديد للتفسير ... تنهيدتها تلك اللحظة فيها حشرجة ...وصوت ولحن جنائزي ... أقفلت ذاك الدرج بشدة حتى سمع ذّوي ارتطام الحديد بالحديد .... ظنت للحظة أنه سيفله ... تلك الضجة أفزعتها بشدة ...وها هي تكتشف مرة أخرى أن الإحساس بالفزع ليس على قدر واحد ... فزعها اليوم فيه شيء من الطنين في الأذن وحركة غريبة في القلب وأشياء أخرى لا تستطيع التعبير عنها ... ها هي تكتشف أنه ليس لكل شيء تفسير وشرح ... تقول وهي المثقفة الثقافة العربية المعمقة أنه من غير المستبعد أن تبقى أماكن فارغة في القاموس ...يكتب على صفحاتها : لا يمكن الشرح : حالات إحساس خاصة ...
    تقدمت إلى الأمام واختارت درجا آخر فتحته على طوله كأنها تتحسس نهاية الأشياء التي بداخله وهي تعلم أنه يكفيها نظرة واحدة على بدايته لكي ترتوي كل أنهار تساؤلاتها ... أقفلته دون أن تنظر إليه كاملا ...وفتحت الدرج الآخر ...ثم تذكرت أنها لم تتفحص الدرج السابق فعادت إليه وفتحته بحذر وكأنها تنتظر المفاجأة ...تسحبه ببطء شديد وكأنها تستبطئ الكشف ...كانها تعد نفسها وتجهزها للمشاهدة ...تعرف أن عليها أن تستعمل طرق التنفس البطيئة التي تعلمتها في دروس اليوغا إبان استعدادها لمولودها الأول ...لكنها نسيت كل شيء ...تكاد تتقطع أنفاسها ... لا تريد اللحظة إلا بعضا من أوكسجين فقط لا غير ...تريد الآن أن تبقى على قيد الحياة ليس إلا ...تكتشف في هذه اللحظة المذهلة والصعبة أن كل وسائل الإسعاف الأولية والثانوية لا حاجة لتعليمها ما دامت اللحظة هي سيدة التقرير والتدبير .... اللحظة وحدها سيدة المقام ...
    انفرج الدرج عن سواد وحمرة وبعضا من الزرقة ....لكنها لا ترى لحظتها غير السواد ....ومرت على شريطها التحليلي وهي في هذا الحرج لتكشف أن الألوان تتمازج للرؤية في بعض الظروف ...العين هي هي والرؤى تختلف ...والألوان تتغير ...عليهم أن يكتبوا في القاموس عند شروحات الألوان عبارة (حسب الحالة) .... كادت تنسى ما جاءت من أجله وهي تبحر في عالمها التحليلي ... لكنها مذهولة بهذا الكشف ... لحظات كانت كافية أن تغير سنوات من البحث والتحليل والتفسير ... تكاد تقتنع أنها الآن خريجة كلية علوم تطبيقية وليس كلية الآداب واللغات .... ثم سافرت .......بذهنها .....إلى المعمل ....حيثالأدوات ...والمواد ....و....و....وتكتشف للحظة انه قاصر ومقصر ...المعمل الجامعي قاصر ....معمل التجربة المصطنعة يتلاشى مع معمل التجارب الحية الطارئة ...
    تنظر في ذاك الأسود مليا ....تتملى ... يتبدى لها الأحمر شيئا فشيئا ....ثم الأزرق الضارب للبنفسجي ...قربت كفها لتتلمس ...فصعقتها البرودة الشديدة وكأنها تيار كهربي ....تراجعت الى الخلف مذعورة ....انقفل الدرج لوحده ... فزعت ....جحظت عيناها ....وسافرت ...كأنها اليوم على موعد مع الأسفار ....تذكرت كل روايات الرعب التي قرأتها ....وأفلام الفزع التي شاهدتها ... والأشباح ...وعالم الجن .... تعوذت بالله من الشيطان الرجيم .... وتصبرت ببعض آيات من الذكر الحكيم .... ليس لهم سلطان عليكم ....أحست بشيء من الطمأنينة .... وكررت الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ....وأعادت فتح الدرج ..... ربما مستلقيا على ظهره هو .... تشجعت وقلبته إلى الجهة الأخرى ...ثم أعادته إلى الجهة الأخرى ....لا شيء تغير ....تشابهت الجهات والممدد واحد .... ليست ترى الآن سوى الألوان وبعض بقايا ثوب ... قميص.... قميص يوسف ...كأنه هو ....جذبته ... قربت وجهها إليه تتفحصه ... كأنها ريحه ....بل هي ...تعرفه ...ليست رائحة الدم تلك ....أكيد ريح يوسف ....تكاد تناديه .... تكاد تحدثه .... تكاد تسمعه ....وسرحت ....سافرت مرة أخرى ....سفرا بعيدا ..... بعيدا ..... تخيلت نفسها على الأرائك ....البسط ....الحرير ...الزبرجد ....وهو أمامها يبتسم .... فابتسمت تلمسه ....ضحكت ....قهقهت ....دخل حارس المشرحة جاريا ....جذبها من طرف جلبابها بعد أن ناداها ولم تستجب .... تبعته ضاحكة ....هاشة ....يعلوها نور ....
    وصلا الى مكتب الطبيب الرئيس ....وحارس المشرحة يضرب كفا بكف .... فهم الطبيب ان مريم قد أصابتها لوثة عقلية ...
    همس له بحذر : ستكون بخير بعد حين ....
    سمعتهم هي ....
    نطقت مبتسمة :
    باركوا لزوجة الشهيد ....

    انتهى اليوم ولم ينته المشهد
    [/align]

    .
    كفرت بالسلم والإذعان والوهن
    وذلة ظهرت في السر والعلن
    ووردة أهديت لهم بلا خجل
    وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
    من قصيدة فلسطين الأم
    وفاء الحمري
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    مدونة الساخرة​
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    #2
    غاليتي وفاء
    نص مؤثرحد الدمع
    كان عنصر التشويق سيد الموقف فيه
    وكانت سلاسة التعبير وانسيابيته سمتان بارزتان
    جعلتا القارئ يتماهى مع الاحداث
    التي حرصت على تكثيفها بشكل احترافي
    والقفل كان من الابداع بمكان
    كل هذا جعلني لا اتردد في تثبيته اخيتي
    فقد الممت بجميع ادواتك هنا بل ابدعت في ذلك
    لك محبتي الوارفة وتقديري الجم
    اختك رشيدة
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

    تعليق

    • وفاء الحمري
      أديب وكاتب
      • 09-11-2007
      • 801

      #3
      ثبت الله أقدامك أخيتي رشيدة
      تلك الدموع التي ذكرتها يا العزيزة لم تزل تنلفت مني كلما أعدت قراءة النص رغم انه ليس بجديد...
      أكاد أعيش نبض البطلة في نهاية النص بل اتمنى دائما أن أحس ذاك النور المشع الذي ينير قلب وكيان كل ذوي الشهداء ...
      رحمة الله على كل شهدائنا
      ولا حرمنا الله الأحساس بكل قضايا الأمة
      لك تقديري يا رشيدة وإلى الملتقى
      .
      كفرت بالسلم والإذعان والوهن
      وذلة ظهرت في السر والعلن
      ووردة أهديت لهم بلا خجل
      وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
      من قصيدة فلسطين الأم
      وفاء الحمري
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
      مدونة الساخرة​

      تعليق

      • حياة سرور
        أديب وكاتب
        • 16-02-2008
        • 2102

        #4
        [align=center]

        ياااااااااااااااااااه يا وفاء لقد عدتِ بي إلى أيام طفولتي وأنا اقرأ قصتكِ المفجعة ألماً المبدعة حساً وقلماً

        تذكرت وأنا في عمر العشر سنوات وأنا في المدرسة حين قمت بتجسيد دور فتى

        صغير لا يتعدي عمره العاشرة اسمه (محمد )

        يقوده الحماس وحب الوطن للإستشهاد .. أمي هي من حفّظتني دوري في هذه

        الملحمة البطولية وهي من درّبتني على الوقوف في مسرح المدرسة وكان مشهد

        استشهاد محمد وصدى صوت زغرودة أم

        محمد حين سماعها الخبر له تأثير كبير على المدرسات والإدارة والطالبات حيث

        كان الجميع يبكون ويصفقون بحرارة .

        المدهش في الأمر حينما رأيت أمي تبكي بكاءً شديداً وحين سألتها : لماذا يا

        أمي تبكين فأنتِ تعلمين النهاية مسبقاً
        ؟ ربتت على كتفي وقبّلتني

        على جبيني ودعت لي بطول العمر

        لم أكن حينها أعي ما معني شهيد ؟؟ لكن الآن أتمنى لو كان الدور الذي قمت

        بتمثيلة في مسرح المدرسة كان واقعاً حقيقياً على مسرح الحياة



        الغالية وفاء الحمري

        قصتكِ رائعة شائقة ماتعة متماسكة مبنى ومعنى لا سيما أن عنصر الإثارة كان

        بارزا بشكل واضح وجليّ



        سلمتِ وسلم بنانكِ [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الحمري; الساعة 21-04-2008, 11:17. سبب آخر: بعض النقط


        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #5
          حبكة غريبة عجيبة ذكية

          سلمت يمينك وكتبها الله في صالح أعمالك

          تعليق

          • آمنة أبو حسين
            أديب وكاتب
            • 18-02-2008
            • 761

            #6

            نص مؤثر رائع أدهشنا

            وذكرنا .. رغم الحزن بمعاني رهينة الذاكرة ..

            لأيام مشهودة..تقبع بدواخلنا..ومشاهد لا تنسى

            جنائن سوسن لقلبك\قلمك غاليتي

            تقديري وودي
            شُكراً .. لرب السماء

            تعليق

            • وفاء الحمري
              أديب وكاتب
              • 09-11-2007
              • 801

              #7
              همسات الروح
              احسست بكل كلمة كتبتها من ذاكرة مضت لكنها ثبتت وتدا من الاحساس بالقضية وحب الشهادة
              سلامي لوالدتك من قبل ومن بعد نراها جلية فيك وعطاؤها انت فبوركتما
              مودة يا العزيزة
              .
              كفرت بالسلم والإذعان والوهن
              وذلة ظهرت في السر والعلن
              ووردة أهديت لهم بلا خجل
              وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
              من قصيدة فلسطين الأم
              وفاء الحمري
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
              مدونة الساخرة​

              تعليق

              • وفاء الحمري
                أديب وكاتب
                • 09-11-2007
                • 801

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة
                حبكة غريبة عجيبة ذكية

                سلمت يمينك وكتبها الله في صالح أعمالك
                اصلحك الله يا رائد
                وشكري عميق لمتابعاتك القيمة في الملتقى

                .
                كفرت بالسلم والإذعان والوهن
                وذلة ظهرت في السر والعلن
                ووردة أهديت لهم بلا خجل
                وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
                من قصيدة فلسطين الأم
                وفاء الحمري
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
                مدونة الساخرة​

                تعليق

                • محمد أسد الأسدي
                  شاعر
                  • 19-09-2007
                  • 358

                  #9
                  الأديبة وفاء الحمري


                  قصة مؤثرة تحاكي واقع معاش هناك في البعيد القريب لترسم ملامح اللحظية بكل إتقان

                  عندما يجلس أي إنسان بعيدا عن موقع الحدث أمام شاشته ليقلب قنواته
                  فيتنقل ما بين الهزل والجد ويقف للحظات أمام خبر عاجل في شريط
                  إخباري يقول استشهد أو سقط أو قتل عدد من قياديي أو أو أو ويمر
                  الخبر مرة أو مرتين ليحل محله خبر جديد ويمضي كل إلى وسادته ولأهوائه ويبقى مكان الحدث ومأساة الحدث بكل ما فيه من مرارة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى مرارة باتجاه الأخوة العرب ومرارة تجاه العالم
                  الذي يشارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسقوط الزوج أو الابن أو الأب ونبقى نحن الحكم فان قبل هذا الشعب بشروط قاسية مجحفة بحقه بدأت عبارات الاستهجان وإشارات ؟!! حوله ومن جهة أخرى إذا أطلق بعض الصواريخ وقام ببعض العمليات الاستشهادية وآثر الصمود وحوصر
                  من قبل آلة الغدر الهمجية قمنا بإغلاق المعابر والحدود إرضاء لأسياد العهر وبدأت مرحلة (المراجل) والتصريحات التي تحمل بين طياتها رسائل غزلية لأولي الأمر فأين المفر وأين اللجوء فهنا تكمن ساعة الحقيقة لا مفر ولا لجوء إلا إلى هذه الأرض فلا عجب لصمود أسطوري ولا عجب لزغاريد سوداء بيضاء

                  سيدتي

                  طالما أن ثلاجات الموت ممتلئة فليعلم العالم أن هناك حاضنات الأرحام التي لن تكل أو تمل من أجل هذه الأرض وهذه الثلاجات؟؟
                  إن لم نعايش قصتك على الأرض سيدتي بكل أحداثها ومرارتها وحزنها لن نعرف طعم فلسطين
                  فلفلسطين طعم آخر

                  اعذريني إن خرجت جزئيا عن قصتك وعن الإطالة واعذري أخطائي


                  تقبلي مروري بفائق الاحترام
                  [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]



                  أيا يا عابد الأصنام قم لله باريك = فمهما طالت الأيام إن الموت آتيك

                  ألا تجزع هو الله شديد البأس قاضيك = إذا أخرج إذا زلزل فمن يا عبد يحميك

                  أما أعطاك من فقر ومن سقم يداويك = أما سخر أما قدر أما بالمهد راعيك

                  فمن بالله غير الله إذا أعطاك يرضيك = ومن يعلم بساعاتك وما تخفي ثوانيك

                  ظلمت النفس والجسد وبالخبث مآقيك = لله در من قالوا سجود الليل يعليك

                  و يوم الرعشة الكبرى سيفنيك ويحيك = فما أنت ودنياك سوى نسيا سيطويك

                  سيحضرك ذليل النفس يا ظالم نواصيك = فعجل قبل أن ترحل ضرام فيها يؤويك[/poem]

                  تعليق

                  • وفاء الحمري
                    أديب وكاتب
                    • 09-11-2007
                    • 801

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آمنة أبو حسين مشاهدة المشاركة

                    نص مؤثر رائع أدهشنا

                    وذكرنا .. رغم الحزن بمعاني رهينة الذاكرة ..

                    لأيام مشهودة..تقبع بدواخلنا..ومشاهد لا تنسى

                    جنائن سوسن لقلبك\قلمك غاليتي

                    تقديري وودي
                    أمنة ابو حسين ايتها السامقة
                    يكفي أن يجمعنا هذا الحب الخالد للشهادة في سبيل الله ولو حتى بالكتابة رغم محاولاتهم المستميتة لقلع هذا الركن من قلوب المسلمين
                    الجهاد حق وفرض والشهادة فخر للمدافع عن ارضه وعرضه
                    ولولاه لكانت كل الدول العربية الاولى والثانية والثالثة مستعمرة امريكو اوربية بالكامل والواضح ...
                    .
                    كفرت بالسلم والإذعان والوهن
                    وذلة ظهرت في السر والعلن
                    ووردة أهديت لهم بلا خجل
                    وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
                    من قصيدة فلسطين الأم
                    وفاء الحمري
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
                    مدونة الساخرة​

                    تعليق

                    • وفاء الحمري
                      أديب وكاتب
                      • 09-11-2007
                      • 801

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد أسد الأسدي مشاهدة المشاركة
                      الأديبة وفاء الحمري


                      قصة مؤثرة تحاكي واقع معاش هناك في البعيد القريب لترسم ملامح اللحظية بكل إتقان

                      عندما يجلس أي إنسان بعيدا عن موقع الحدث أمام شاشته ليقلب قنواته
                      فيتنقل ما بين الهزل والجد ويقف للحظات أمام خبر عاجل في شريط
                      إخباري يقول استشهد أو سقط أو قتل عدد من قياديي أو أو أو ويمر
                      الخبر مرة أو مرتين ليحل محله خبر جديد ويمضي كل إلى وسادته ولأهوائه ويبقى مكان الحدث ومأساة الحدث بكل ما فيه من مرارة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى مرارة باتجاه الأخوة العرب ومرارة تجاه العالم
                      الذي يشارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسقوط الزوج أو الابن أو الأب ونبقى نحن الحكم فان قبل هذا الشعب بشروط قاسية مجحفة بحقه بدأت عبارات الاستهجان وإشارات ؟!! حوله ومن جهة أخرى إذا أطلق بعض الصواريخ وقام ببعض العمليات الاستشهادية وآثر الصمود وحوصر
                      من قبل آلة الغدر الهمجية قمنا بإغلاق المعابر والحدود إرضاء لأسياد العهر وبدأت مرحلة (المراجل) والتصريحات التي تحمل بين طياتها رسائل غزلية لأولي الأمر فأين المفر وأين اللجوء فهنا تكمن ساعة الحقيقة لا مفر ولا لجوء إلا إلى هذه الأرض فلا عجب لصمود أسطوري ولا عجب لزغاريد سوداء بيضاء

                      سيدتي

                      طالما أن ثلاجات الموت ممتلئة فليعلم العالم أن هناك حاضنات الأرحام التي لن تكل أو تمل من أجل هذه الأرض وهذه الثلاجات؟؟
                      إن لم نعايش قصتك على الأرض سيدتي بكل أحداثها ومرارتها وحزنها لن نعرف طعم فلسطين
                      فلفلسطين طعم آخر

                      اعذريني إن خرجت جزئيا عن قصتك وعن الإطالة واعذري أخطائي


                      تقبلي مروري بفائق الاحترام

                      محمد أيها الوفي
                      مرحبا بك هنا عند مقام الشهيد
                      شكرا لإضافتك المميزة واعذر تأخيري بالرد يا الكريم ولك الفضل

                      .
                      كفرت بالسلم والإذعان والوهن
                      وذلة ظهرت في السر والعلن
                      ووردة أهديت لهم بلا خجل
                      وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
                      من قصيدة فلسطين الأم
                      وفاء الحمري
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
                      مدونة الساخرة​

                      تعليق

                      يعمل...
                      X