[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][/align][/cell][/table1][/align]

أحداقي جنة مؤجلة
لأسماك وعصافيرٍ صغيرة
سواحلي شبابيك تطلّ على الطوفان
شراييني زيتون يملأ الفراغ
حتما سيكبر اللوز
و يرقد العشب على كفي
لم أستوعب بعد شفافية الماء
تلوّح بترنيمة صياد أضاع البوصلة
كأن الموجة وصلت الآن
تستجير بالفرار من العمق
تداعب أصابع الأصداف النائمة


هناك نسينا قبعاتنا الضاحكة
نسينا الحبق المطرز في الحديقة
ولعبنا بالسكون.
نهمس , أين يذهب المطر في الشتاء
حين يبلل ريش الحمام ؟!
حين يبلل ريش الحمام ؟!
وكم عدد الغيمات الناعسة على السواحل ؟!
ما زالتْ ملاعق السكر تدور في الكؤوس
وحبات الفراولة تبتسم في ذكاء
هناك حيث الشمس تمشط شعرها
وبائع البالونات يدندن بأغنية تراثية
كم يلزمنا من أمنيات
كي تملؤنا .. الأرصفة المهجورة
الأرصفة الهاربة .. بين الخطى والذكرى


تغريبة الكمنجات ما زالت ..
تترنّح على سقف المساء
حيث البراءة .. تتسلق البنفسج
حيث العطر يخبئ قبلته الأولى
لم نكن ندرك وقتها وشوشات النخيل
لم نكن ندرك أهازيج الطفولة
نخيط من فراغنا خيمتنا الأخيرة،
الفراغ المقتول يباسا، وملوحة
والخواء يسيل من صدورنا .. مرايا
كم يلزمنا من دهشة
لنرتق مراكبنا بالموج
تجاعيد النهر تهرول نحونا
و بيتنا يرسو على الضفة الأخرى
كنا ودودين وطيبيين ..
و الأصداف مخابئـنا الصغيرة


هنا نحن بلا تراتيل
بلا مواقد للبخور
دمعتان رماديتان .. وفراق أطول
سيمضي الصمت في العيون
قصصا للريح
هناك يبدو الصباح على عجل
وعرباتنا تصعد سلالم الذهول
يدانا تحملان أعباء ..من ماتوا في الغموض
مشطوا ذاكرتنا بالحكايا
كتبوا أمانيهم وذهبوا
سترتجف فناجينُ القهوة
وجوقة الكؤوس في زاوية المطبخ
ونمضي مبعثرين في السراب
نعلق وجوهنا فوق النسيان
ترشح حقائبنا حروفا وكلمات
وتموء خلفنا القصائد
خطواتنا تحدّق في العراء
ضحكتنا واقفة وحدهاعلى الشاطئ
تمسح دمعتها
فقط المكان، يمتطي زورقه
ويلحق بنا

[/align][/cell][/table1][/align]
تعليق