ذهبيات أدبية(3)

**منتظر السوادي** · 20-08-2011, 21:16

قربانٌ لعينيكِ

بِذكرِكِ يولدُ إلهَامِي

أنا منك وفيك كياني

مَشْيتُكِ ...

يَنسابُ منهَا المَاءُ

لحنُكِ نَجْمٌ يَتمطى فَي سماواتي

فَتَوضأَ بشَذَّاكِ لونُ الغمامِ

اسمُكِ زَورَقُ الحُبِّ في بَحرِ الأَحَلامِ

*****

تطأُ الزُّهورُ ضَوءَ البَدرِ إنْ بَدا خَيالُكِ

وتعتلي كركراتُ الشَّوقِ في دمي

الغَيثُ بِقطرِه يُرَاقِصُ الأنواء

يتساقطُ النجمُ ورداً

يغسلُ الأرضَ لتنبتَ ألحاناً

يرتفعُ في صَومعةِ الحبِّ خَيالُكِ الطهور

يخرُّ لكِ اللحنُ وِدَّاً وَخُشوعَا

وتعرجُ الروحُ قُربَانَاً لعينِيكِ

****

عيناكِ جنَّةٌ

سبحانه .. لمن سواك ؟

أَ يُبعَثُ يوسفُ من غياهبَ السنين ؟

أَم ختامٌ لأَساطير الإغريق ؟

ويتلألأُ عسلاً ماءُ السلسبيل

****

الجَنَّةُ يا نهرَ الجِنَانِ أُمنيتي

فالقَلبُ يَطوفُ والوجدُ يَترَنَمُ

دَلَالُكِ تَركَ في القَلبِ رماداً

شجرةُ الصمتِ دلالاً سقيتِها ؟

أَفياء جدائلِكِ أَنشرتِها !

****
يا أُنشودةَ البلابل

لكِ في لَظَى الهجرِ ...

صلاةٌ كلَّ حين

منتظر السوادي 29 / 5 / 11

**عمرضياءالدين** · 22-08-2011, 00:57

ويقول الثائر

أنا جزءٌ من تلكَ الأرض

التي تنتهي سمعتها ..

بجفاف ينبوع الدم ...

وجذوري من زمن

التعبِ اللامرئي

تنحدر ....

ثقيلة الخطوات

ممتدةٌ كظلِ (الآلهة)

في السماء ..

وغضبي يفتح أبواب جهنم

في وجه المغتصب

كما تفتح الدنيا

أبواب الشجن

في رأس العاشق

وحلمي يفقأ

عيون العدو ..

إذا ما نظر

في عيني حبيبتي ...

وحبيبتي أرضٌ تغفو

في أحضانها ..

المرجانة سورية

كما يغفو الياسمين الدمشقي

على غصنه الغض ...

أنا الذي أسرجت الشهادة

من كتاب الله ...

أنا الذي احتار الأحبار

بيقيني ...

فاشتروا الغزاة

من القوم ...

أنا الذي مازلت

في الوغي ...

رغم القهر والدمار

وغفوة بعض الأصحاب

فمرحباً بك ...

صهيونياً كنت أم عربيا"

مرحباً بك ...

يا من تنحدر من أي نسل

منْ غيرك كيف

ستجتمع الفصول

بأوردتي ...

وكيف سيكون

الربيع أحلى

إذا لم أنسلخ

من نفسي ..

من الألم ..

أنا حجرٌ بأرض سورية

ملتحم .. لا تأتِ

انتظر .. إني قادم

سأنفجر شوقاً ..

أقحوانا ...

في رأسك ..

في السوق ..

في الملهى ..

في الشارع ..

فزهوري ما عادت فواحة ..

تقطر من شهدها ..

الأشواك ...

ابق في الساح ..

أنا بركان متحرك

كتلاوة الفرقان

في الشفة ...

قادم ....

علي رأس الأحرار

في أول الصف

فهاك صدري ..

الهُ به كما تشاء ..

مثّل به ..

إني ثائر ...

عمر هيكلاً ..

احرق منبراً ..

مزق ايقونة ..

افعل ما يحلو لك ..

اجمع من حولك ..

شياطين الغرب ..

ابتع ساده ..

قم بمجازر أخرى ..

يا سافل ...

إني ثائر ....

وحزام الغضب

في صدري ..

على خصري يتراقص

سيريك عجباً

إني قادم ....

ويشهد عليّ

خمسون عاماً مرت

كمرور موسى في البحر

أعلن جلسة ..

حاور ثانيةً ..

اعقد قمة ..

كافح إرهاباً ..

ارهب أكثر ..

اقتل طفلي ..

دمر بيتي ..

حاول أكثر ..

إني قادم ....

وأخي من بعدي ..

ووالدي .. وأختي ..

وزوجتي ..

ورضيعي ..

سيعلن في مهده

ثورة ...

إني قادم ..

**د.نجلاء نصير** · 22-08-2011, 09:53

رُفَات بقلم /نجلاء نصير

تَعْبُرُنِي الطُفُولَة ُ

حُلـُماً

أَمْسِكُ بِيَدِهَــــا

فَتَغربُ

تُخْرجُنِي مِن جَيب أَنَا

أَمُدُّ إِلَيْهَـــــا يَدَي

فَأَجِدُ الجَيبَ

مَثْقُوبــــــــاً

أَبْحَثُ عَنْهَا فِي مِرْآة العُمْرِ

فَتَعْكِس عتْمَاتِ الشُّجُونْ

أَنـْفـُذُ إِلَيها عَبْرَ

تُخُومِ المَسَاءَاتْ

فَتَفِرُّ عَبْر شَهِيقِ

الجِبَالْ

وَصَهيلِ السُّيُولْ

أَتَسَلَّقُ غَيَاهِبَ الذَّاكِرَة

فَأُنْقَلِب رُفَاتاً

حَبْلى بِجِدَارِيَّة المَجْهُولْ

تَأْكُل الطّيرُ رَأْسَ الألْوَانْ

يَعْلُو صَوتُ طَنِين ِ المَرَارَاتْ

تَصُـمُّ أَذُنَ الطُّرُقَـــــاتْ

أَرْتَدِي مِعْطَفَ أَحْلامِي

وَأَعُودُ بِجَيبٍ مَثقـُوبْ

* نجلاء نصير *

**عمرالبوزيدي** · 22-08-2011, 19:57

طلاسم ظالمة
*****
ويْح قلْبي من عيون
أضْرمت في رِمشها فوق السّواد ظلاما
ويْح روحي من شِفاهٍ
أمعنت تصويب نبلٍ وسِهاما
ويْح آلاف الخلايا
أتْلفوها بين عِشقٍ وهُياما
كبّلوها فغدتْ كالعبْدِ
كُلّما أنّت سقوها من الوجْد غراما
ظالمٌ أنت يا رُوح رُوحي
فدمي أضحى مدادً مدّه الشّوق فهاما
رائعٌ أنت يا سحرَ سحري
فطلاسمي المرصودة أمستْ حراما
هائمٌ أنت يا نبض قلبي
فالتمس نبضًا غير الذي أضحى لِماما
أكرموه بسياط حب غادر
فغدى كالطّير يحلم بالرّوض مقاما

**سلام الكردي** · 12-09-2011, 09:48

المشاركة الأصلية بواسطة منتظر السوادي مشاهدة المشاركة

قربانٌ لعينيكِ

بِذكرِكِ يولدُ إلهَامِي

أنا منك وفيك كياني

مَشْيتُكِ ...

يَنسابُ منهَا المَاءُ

لحنُكِ نَجْمٌ يَتمطى فَي سماواتي

فَتَوضأَ بشَذَّاكِ لونُ الغمامِ

اسمُكِ زَورَقُ الحُبِّ في بَحرِ الأَحَلامِ

*****

تطأُ الزُّهورُ ضَوءَ البَدرِ إنْ بَدا خَيالُكِ

وتعتلي كركراتُ الشَّوقِ في دمي

الغَيثُ بِقطرِه يُرَاقِصُ الأنواء

يتساقطُ النجمُ ورداً

يغسلُ الأرضَ لتنبتَ ألحاناً

يرتفعُ في صَومعةِ الحبِّ خَيالُكِ الطهور

يخرُّ لكِ اللحنُ وِدَّاً وَخُشوعَا

وتعرجُ الروحُ قُربَانَاً لعينِيكِ

****

عيناكِ جنَّةٌ

سبحانه .. لمن سواك ؟

أَ يُبعَثُ يوسفُ من غياهبَ السنين ؟

أَم ختامٌ لأَساطير الإغريق ؟

ويتلألأُ عسلاً ماءُ السلسبيل

****

الجَنَّةُ يا نهرَ الجِنَانِ أُمنيتي

فالقَلبُ يَطوفُ والوجدُ يَترَنَمُ

دَلَالُكِ تَركَ في القَلبِ رماداً

شجرةُ الصمتِ دلالاً سقيتِها ؟

أَفياء جدائلِكِ أَنشرتِها !

****
يا أُنشودةَ البلابل

لكِ في لَظَى الهجرِ ...

صلاةٌ كلَّ حين

منتظر السوادي 29 / 5 / 11

[align=justify]كثيراً ما اسمع يا استاذ منتظر,أن المعنى في قلب أو بطن الشاعر لو صحت التسمية,لكنها لم ترقني هذه المقولة يوماً,ولم أشعر بضرورتها قط,إلا الاّن عندما قرأت نصك هذا,شعرت بأن من تثني عليه كل هذا الثناء,يحق له أن يختبئ بين سطورك,ويستمتع القارئ المشتاق لحسن الكلام,ودفق المشاعر من بين السطور,بقراءة هذه الكلمات,يقرأ وكأنه يكتب,كأنك تكتبه يا أستاذ منتظر,تدرك حاجته من حسن المعان,فتأتيه بها راضيا ًغير مكترث ولا أبالغ لو قلت بأن في هذا النص ما يجعل القارئ نهماً لا يشبع من تلك الكلمات,صور أدبية رائقة,خفيفة الظل جميلة المعنى قد اكتنز بها نصك أعجبني منها قولك:عيناكِ جنَّةٌ

سبحانه .. لمن سواك ؟

أَ يُبعَثُ يوسفُ من غياهبَ السنين ؟
وغيرها
وقد كانت في النص تعابير بليغة تستحق الإشارة إليها والإشادة بالكاتب,ذلك كقولك:
تطأُ الزُّهورُ ضَوءَ البَدرِ إنْ بَدا خَيالُكِ

وتعتلي كركراتُ الشَّوقِ في دمي "
صورة أدبية جميلة كتبت بطريقة تعبيرية غاية في البلاغة والاختزال المقنع الذي لايفرط من المعنى في شيء.
تشير إلى قدرة الكاتب على التكثيف وحسن التعبير وامتداد أفق الخيال.
قد تخلل النص بعد الجمل الأقرب إلى المباشرة فافسدت إيقاعه الشعري بعض الشيء,ذلك كقولك:
دَلَالُكِ تَركَ في القَلبِ رماداً
شكراً جزيلاً لك.[/align]

**سلام الكردي** · 12-09-2011, 10:11

المشاركة الأصلية بواسطة عمرضياءالدين مشاهدة المشاركة

ويقول الثائر

أنا جزءٌ من تلكَ الأرض

التي تنتهي سمعتها ..

بجفاف ينبوع الدم ...

وجذوري من زمن

التعبِ اللامرئي

تنحدر ....

ثقيلة الخطوات

ممتدةٌ كظلِ (الآلهة)

في السماء ..

وغضبي يفتح أبواب جهنم

في وجه المغتصب

كما تفتح الدنيا

أبواب الشجن

في رأس العاشق

وحلمي يفقأ

عيون العدو ..

إذا ما نظر

في عيني حبيبتي ...

وحبيبتي أرضٌ تغفو

في أحضانها ..

المرجانة سورية

كما يغفو الياسمين الدمشقي

على غصنه الغض ...

أنا الذي أسرجت الشهادة

من كتاب الله ...

أنا الذي احتار الأحبار

بيقيني ...

فاشتروا الغزاة

من القوم ...

أنا الذي مازلت

في الوغي ...

رغم القهر والدمار

وغفوة بعض الأصحاب

فمرحباً بك ...

صهيونياً كنت أم عربيا"

مرحباً بك ...

يا من تنحدر من أي نسل

منْ غيرك كيف

ستجتمع الفصول

بأوردتي ...

وكيف سيكون

الربيع أحلى

إذا لم أنسلخ

من نفسي ..

من الألم ..

أنا حجرٌ بأرض سورية

ملتحم .. لا تأتِ

انتظر .. إني قادم

سأنفجر شوقاً ..

أقحوانا ...

في رأسك ..

في السوق ..

في الملهى ..

في الشارع ..

فزهوري ما عادت فواحة ..

تقطر من شهدها ..

الأشواك ...

ابق في الساح ..

أنا بركان متحرك

كتلاوة الفرقان

في الشفة ...

قادم ....

علي رأس الأحرار

في أول الصف

فهاك صدري ..

الهُ به كما تشاء ..

مثّل به ..

إني ثائر ...

عمر هيكلاً ..

احرق منبراً ..

مزق ايقونة ..

افعل ما يحلو لك ..

اجمع من حولك ..

شياطين الغرب ..

ابتع ساده ..

قم بمجازر أخرى ..

يا سافل ...

إني ثائر ....

وحزام الغضب

في صدري ..

على خصري يتراقص

سيريك عجباً

إني قادم ....

ويشهد عليّ

خمسون عاماً مرت

كمرور موسى في البحر

أعلن جلسة ..

حاور ثانيةً ..

اعقد قمة ..

كافح إرهاباً ..

ارهب أكثر ..

اقتل طفلي ..

دمر بيتي ..

حاول أكثر ..

إني قادم ....

وأخي من بعدي ..

ووالدي .. وأختي ..

وزوجتي ..

ورضيعي ..

سيعلن في مهده

ثورة ...

إني قادم ..

[align=justify][align=justify]أجمل ما في كتاباتك يا أستاذ عمر,أنك تأتي بالصورة الأدبية ولا تكترث للكلمات إذ عادة ما تعاند أدباء سواك,فتشعر وأنت تقرأ كثيراً من نصوص الأدب,بأن الكاتب قد خاض صراعاً مريراً مع المفردات ,ومشقة التنسيق والتنميق ومعضلة الاختزال والترابط,بينما في نصوصك أجد أن العبارات تأتيك طائعة تستطيع من خلالها قول كل ما تريد وبطريقة سهلة جداً,جميلة وغير مباشرة على الرغم من كونها نادرة وجديدة في أغلبها.
هذا يحسب لك.
ووطنيتك التي لا تنفك تبرح نصوصك ,تجد من خلالها أن الوطن أكبر من كل ما يمكن الكتابة عنه في صفحة أو في أخرى,وقد يعتقد القارئ لنصوصك,أن اللغة خلقت من أجل الاوطان ولو لوهلة ما أثناء مروره بين عباراتك.
المشكللة يا أستاذ عمر,أن نصوصك مصبوغة بصبغة المقال الأدبي مهما صنفتها وأنّى وضعتها,كيف لا وأنت الكاتب الصحفي المميز ,الذي يستطيع كتابة مقاله عادة بطريقة جيدة جداً,تستطيع إيصال ما تريد من خلالها إلى قارئك وبشكل يسير.
لكن ما أن تضع نصوصك في خانة الشعر وتعطيها شكل القصيدة, تحتاج إلى مبرر لقطع السطر,والبداية من اّخر,كي لا تتهم بتشكيل النصوص النثرية على هيئة نصوص شعرية,وفي نصك هذا أخي الكريم,كثيراً من السطور لا بل أغلبها لا يمكن تبرير قطعها واعتبارها قد انتهب وحان الوقت للبداية في سواها,حيث أن أكثرها قد اربتط بمايليه بشكل لا يمكن تجاهله,فإذا ربطت ما يجب ربطه في هذا النص,تجد أن النص قد استحال إلى نص نثري,ربما يكون مقالاً مميزاً,أو خاطرة أدبية تستحق الوقوف عندها والقراءة بشكل متميز كما العبارات فيها تماماً.
هذا على الرغم من الشاعرية البادية على بعض الزوايا في نصك .
كل التقدير لحضرتك استاذ عمر ضياء الدين.[/align][/align]

**سلام الكردي** · 12-09-2011, 10:35

المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة

تَعْبُرُنِي الطُفُولَة ُ

حُلـُماً

أَمْسِكُ بِيَدِهَــــا

فَتَغربُ

تُخْرجُنِي مِن جَيب أَنَا

أَمُدُّ إِلَيْهَـــــا يَدَي

فَأَجِدُ الجَيبَ

مَثْقُوبــــــــاً

أَبْحَثُ عَنْهَا فِي مِرْآة العُمْرِ

فَتَعْكِس عتْمَاتِ الشُّجُونْ

أَنـْفـُذُ إِلَيها عَبْرَ

تُخُومِ المَسَاءَاتْ

فَتَفِرُّ عَبْر شَهِيقِ

الجِبَالْ

وَصَهيلِ السُّيُولْ

أَتَسَلَّقُ غَيَاهِبَ الذَّاكِرَة

فَأُنْقَلِب رُفَاتاً

حَبْلى بِجِدَارِيَّة المَجْهُولْ

تَأْكُل الطّيرُ رَأْسَ الألْوَانْ

يَعْلُو صَوتُ طَنِين ِ المَرَارَاتْ

تَصُـمُّ أَذُنَ الطُّرُقَـــــاتْ

أَرْتَدِي مِعْطَفَ أَحْلامِي

وَأَعُودُ بِجَيبٍ مَثقـُوبْ

* نجلاء نصير *

[align=justify]

أبتدئ من المنتصف,وأتساءل ما إذا كانت الذاكرة خاوية من طفولة ما,تمتد عير مسافات الذاكرة,وقد بدت لي تلك الأخيرة من خلال نصك استاذة نجلاء,وكأنها طريق صحراوي طويل,لا واحة فيه ,ولا شجرة توفر للمسافر بعض الظل.
تبحث الكاتبة نجلاء نصير,عن طفولة ما,سواء في الحاضر أو المستقبل أو الماضي فلا تجد إلا جيوباً مثقوبة,"وما أقسى هذا التعبير" لا تحتوي إلا شيخوخة ربما أو ربما صمتاً لا يعبر عن حالة ما,او ربما,أقول ربما موتاً يشي ببعض الحياة حين تخرج الأنفاس وتعود إلى رئة لا تستطيع أكثر من ذلك عملاً.
نصوصك دائما ما تحتوي على فكرة مميزة,ومشاعر جميلة جداً يا استاذة نجلاء,تستوقف القارئ عند ثناياها كثيراً,غير أن للبنية الأدبية فيها ما يمكن الإشارة إليه بإصبع الملاحظة من قبيل المهنية والجدية لا أكثر.
تكرار المفردات وبشكل متقارب,دائما يفسد بلاغة التعبير,والإيقاع الشعري أو النثري للنصوص.ويوقع الأديب في فخ المباشرة, حيث جاء في نصك مثلاً

تُخْرجُنِي مِن جَيب أَنَا

أَمُدُّ إِلَيْهَـــــا يَدَي

فَأَجِدُ الجَيبَ
ـــــــــ
تحياتي لك وفائق احترامي وتقديري

نـادي أصالة للإبداع الأدبــي.[/align]

**سلام الكردي** · 15-09-2011, 14:18

المشاركة الأصلية بواسطة عمرالبوزيدي مشاهدة المشاركة

طلاسم ظالمة
*****
ويْح قلْبي من عيون
أضْرمت في رِمشها فوق السّواد ظلاما
ويْح روحي من شِفاهٍ
أمعنت تصويب نبلٍ وسِهاما
ويْح آلاف الخلايا
أتْلفوها بين عِشقٍ وهُياما
كبّلوها فغدتْ كالعبْدِ
كُلّما أنّت سقوها من الوجْد غراما
ظالمٌ أنت يا رُوح رُوحي
فدمي أضحى مدادً مدّه الشّوق فهاما
رائعٌ أنت يا سحرَ سحري
فطلاسمي المرصودة أمستْ حراما
هائمٌ أنت يا نبض قلبي
فالتمس نبضًا غير الذي أضحى لِماما
أكرموه بسياط حب غادر
فغدى كالطّير يحلم بالرّوض مقاما

[align=justify][align=justify]
كيف السبيل إلى هجاء من أضحت بحسب كلماتك وصورك الشعرية,مليكة الجمال,وربما يهيأ للقارئ من خلال وصفك لها ,أنها الوحيدة التي يمكن أن تملك قلب عاشق,أو حالم بمحبوبة مثالية"لو صح التعبير".
تتبين قدرة الاستاذ عمر البوزيدي هنا في هذه القصيدة بالذات,في أنه استطاع التغزل وتبيين محاسن من يهجوها في الاصل,ومن كتب فيها من كلمات العتاب,ما لايمكن اعتباره عتاباً أو لوماً,بل كان قاسياً جداً,وبنفس المستوى,كان محباً بطريقة لن أقول بأنها غير مسبوقة,بل هي جميلة ,بحيث لا تخلو القصيدة من كلمات تشيد بمن توجه إليه أصابع اتهام الكاتب.
أحييك استاذ عمرالبوزيدي فقد كانت الصور الشعرية في هذا النص,ترقى إلى مستوى الإبداع الحقيقي,
أعجببني من ذلك قولك:
أضْرمت في رِمشها فوق السّواد ظلاما
في هذا عمق ودلالات كثيرة,تشير إلى قدرة الكاتب على الخوض في بحر الكلمات,والخروج بلاّلئ أدبية تبهر القارئ وتشده إلى المتابعة حتى اّخر قطرة,لا غرابة في أن أقول قطرة,حيث أني شخصياً أرى أن الأدب كالماء يروي عطش القارئ,ويحقق له من الأماني ما يتصور أنها قد تحققت على أرض الواقع,يسعى إلى الحياة داخل النصوص,فينتظر المطر,وأنت استاذي العزيز,قد أمطرت هنا,في هذا النص من الإبداع الكثير.
من ثم أعجبني قولك أيضاً:
ويْح آلاف الخلايا
أتْلفوها بين عِشقٍ وهُياما
وهنا ايضاً,اشير إلى ذات القدرة الأدبية للشاعر عمر البوزيدي,ويهيأ لي أن الأمر يحتاج إلى أكثر من الكتابة والإمساك بالقلم ثم المباشرة,هو إحساس,يتجسد بالكلمات,وبطريقة أدبية مهذبة جداً,ترسم روح الشاعر على صفحة تبدو كاللوحة,لا ينقصها لون,ولا سماء ولا جبل يمتد في جسده نهر صغير,من ثم شجرة وحيدة,وبيت ريفي قديم,يبدو أنها الطفولة,لا تكبرمهما مضت من العمر السنين.
غير أني أتسائل يا استاذ عمر,كيف نصبت مفردة"هياماً" على الرغم من كونها معطوفة على اسم مجرور؟
وقد أرهقني كقارئ,الضمير المتصل"أنت" الذي تكرر في عدة أبيات متتالية في القصيدة.
شكراً جزيلاً لك.
[/align]

[align=justify]نـادي أصالة للإبداع الأدبـي.[/align][/align]

**سلام الكردي** · 15-09-2011, 14:44

[align=justify]نتائج مسابقة ذهبيات أدبية(3) للنصوص الشعرية

1- منتظر السوادي /قربان لعينيك / 6 - 7 -6.5 -6.5 = 6.5

2- عمر ضياء الدين / يقول الثائر / 7 - 7 -7.5 -6.5 = 7

3- نجلاء نصير / تعبرني الطفوله / 7 - 6.5 - 7 - 7.5= 7

4- عمر البوزيدي / / طلاسم ظالمة / 6 - 9 -8 - 7 = 7.5

وبهذا يكون الأستاذ عمر البوزيدي,فاز بالمرتبة الأولى لهذه الفعالية من مسابقة ذهبيات أدبية للنصوص الشعرية,ذلك بنصه

طلاسم مظلمة
[align=justify]
ألف مبروك للاستاذ عمر البوزيدي,وحظاً أوفر نتمناه للجميع,مع فائق الاحترام والتقدير لكل من شاركنا هذه الفعالية وما سبقها وما سيكون منها لاحقاً إن شاء الله.[/align]
[/align]

[align=justify]نـادي أصالة للإبداع الأدبي.[/align]

**منتظر السوادي** · 15-09-2011, 15:24

ألف مبروك للأستاذ عمر لفوزه ونتمنى المزيد من الابداع

وكل الشكر لنادي الاصالة وخاصة الاستاذ سلام على الجهود الجبارة

لكم كل الشكر والامتنان ونتمنى المواصلة

نبارك لكم هذا الانتاج المتميز

**سلام الكردي** · 15-09-2011, 22:31

كل الشكر لحضرتك أستاذ منتظر
لك من النادي كل الإعجاب والتقدير.

**عمرضياءالدين** · 15-09-2011, 22:53

كل الشكر لك استاذ سلام ولكل الأساتذه الكرام
على هذا الجهد

**عمرالبوزيدي** · 15-09-2011, 23:01

إنّه من دواعي الفخر أن يكون انتمائي لهذا الملتقى الرائع
بادارته وأعضاءه الأجلّاء
صحيح سررت بالنتائج لكن كان فرحي أكبر بهذا المستوى الرائع
من الأخوّة الصّادقة والإبداع الجميل والمتميّز
اخواني...كنت أحبّكم أمّا الآن فأنا أعشقكم
شكر خاص للأستاذ سلام الكردي لحسن إدارته للمسابقة
وألف تحيّة لمرافقيه من الأساتذة الأجلّاء
ولكل من تقدّم بالتهنئة وأخص بالذكر أخي منتظر
كل الشكرللاخت ماجي و لمشرفي ذهبيات
وصولا الى عميدنا الرائع الموجي
تحياتي للجميع

**دينا نبيل** · 15-09-2011, 23:55

كل الشكر والتقدير للاستاذ سلام ولكل القائمين على هذه المسابقة المحترمة

واود أن أهنئ الفائز ...في قسم الشعر

مبارك لك الفوز أ / عمر البوزيدي .. أيها الشاعر الرائع

نتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح ولسائر الاخوة المتسابقين المزيد من التفوق والحب الأخوي الذي هو أجمل ما يكلل هذه المسابقة والذي هو في نظري الأهم ..

وانا كمتسابقة أولا اعتبر نفسي قد تعرفت إلى أقلام راقية أصحابها يمتلكون أنقى القلوب

وهذا هو الفوز بعينه ...!

حفظكم ربي

وأدام لنا أقلامكم مبدعة

ذهبيات أدبية(3)

ذهبيات أدبية(3)

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث