اعتذارات آخر زمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    اعتذارات آخر زمن

    اعتِذارات آخِر زَمَن



    سَنَسْتَعيدُ أَنْفَاسَنا زَفيرًا . . زَفيرًا
    نَعْتَذِرُ لِلْمِرْآةِ عَن السُّلِّ
    الذي زَفَرْنَاهُ ضَبَابًا على أُنوثَتِها
    فشَوَّهَ المَجاهيلَ
    وأَتْلَفَ قُدْرَتَها على رُؤْيَةِ الوَراءِ . . . والتَعَبْ !
    فَالمرايا . . . لا يَهُمُّها الأَمامْ !

    نُقَدِّمُ اعْتِذَارَنا لِخَطِّ الاسْتِواءِ
    فَلَمْ نَكُنْ عَلى عِلْمٍ بِهِ حينَ انْحَرَفْنا
    الشَمْسُ تَخْدَعُ مَنْ يُلاحِقُها . . فَتَجْنَحُ لِلْجَنوبْ

    نَحْنُ الشُرُورُ التي تُحَذِّرُ مِنْها الحِكَاياتُ
    نَعْتَذِرُ لِكُلِّ لَيْلَةٍ لا نَتَعَلَّمُ فيها . .
    طَريقَةً جَديدَةً . . لِلْخَوْفْ !

    لا نَئِدُ القَبِيلَةَ . .
    نُخَبِّئُ عَارَهَا بِقَصَائِدِ المَدِيحِ
    نُعَلِّقُهَا عَلى جِدَارِ قَبْرِنَا الجَميلْ
    فَيَقْبَلُ التُرابُ عُذْرَنَا وَيَقْبَلُ الفَضِيحَة !

    لا نُزَوِّرُ الحَقائِقَ !
    نَبْتَعِدُ عَنْها فَقَطْ . . لِكَيْ نَراها
    كَيْفَ تَسْتُرُ عُرْيَهَا بِالنِفَاياتِ وَالأَخْبارْ !
    يَقْبَلُ العُرْيُ اعْتِذَارَنا . .
    إِذْ يَسْتَبِيحُنا مِنْ بَعْدِهَا . .
    وَنَحْنُ هَادِئُونْ . . !

    رِئاتُنا تَسْطُو عَلى غُبارِ غَيْرِنا
    نَمْذُقُ الدَقِيقَ بِالتُرابِ
    فَيَخْرُجُ الرَغيفُ خَصْبًا . . كَالبِلادِ
    جَاهِزًا لِلْعَفَنْ
    لا نَكْتَفي بِالمَوْتِ مَرَّةً !
    لَكِنَّنا . . - ولتقبلوا اعتذارنا -
    لا نَسْتَطيعُ أَنْ نَموتَ مَرَّتَيْنْ


    http://www.facebook.com/home.php#!/g...7320171657897/
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد مثقال الخضور; الساعة 24-08-2011, 09:43.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    اعتذارات
    هي شجن يتأرجح
    بين حقيقة و حق
    ووهم مجازف
    فهل كانت آخر زمن فى شدق ساخر
    أو مخيلة مفخخة بالوجع ؟!

    جميل شاعرنا
    و ناصع اعتذارآخر زمن
    و ليس بالضرورة اعتذار بقدر ما هو تأس و اجترار !

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
      اعتِذارات آخِر زَمَن


      سَنَسْتَعيدُ أَنْفَاسَنا زَفيرًا . . زَفيرًا
      نَعْتَذِرُ لِلْمِرْآةِ عَن السُّلِّ
      الذي زَفَرْنَاهُ ضَبَابًا على أُنوثَتِها
      فشَوَّهَ المَجاهيلَ
      وأَتْلَفَ قُدْرَتَها على رُؤْيَةِ الوَراءِ . . . والتَعَبْ !
      فَالمرايا . . . لا يَهُمُّها الأَمامْ !

      نُقَدِّمُ اعْتِذَارَنا لِخَطِّ الاسْتِواءِ
      فَلَمْ نَكُنْ عَلى عِلْمٍ بِهِ حينَ انْحَرَفْنا
      الشَمْسُ تَخْدَعُ مَنْ يُلاحِقُها . . فَتَجْنَحُ لِلْجَنوبْ

      نَحْنُ الشُرُورُ التي تُحَذِّرُ مِنْها الحِكَاياتُ
      نَعْتَذِرُ لِكُلِّ لَيْلَةٍ لا نَتَعَلَّمُ فيها . .
      طَريقَةً جَديدَةً . . لِلْخَوْفْ !

      لا نَئِدُ القَبِيلَةَ . .
      نُخَبِّئُ عَارَهَا بِقَصَائِدِ المَدِيحِ
      نُعَلِّقُهَا عَلى جِدَارِ قَبْرِنَا الجَميلْ
      فَيَقْبَلُ التُرابُ عُذْرَنَا وَيَقْبَلُ الفَضِيحَة !

      لا نُزَوِّرُ الحَقائِقَ !
      نَبْتَعِدُ عَنْها فَقَطْ . . لِكَيْ نَراها
      كَيْفَ تَسْتُرُ عُرْيَهَا بِالنِفَاياتِ وَالأَخْبارْ !
      يَقْبَلُ العُرْيُ اعْتِذَارَنا . .
      إِذْ يَسْتَبِيحُنا مِنْ بَعْدِهَا . .
      وَنَحْنُ هَادِئُونْ . . !

      رِئاتُنا تَسْطُو عَلى غُبارِ غَيْرِنا
      نَمْذُقُ الدَقِيقَ بِالتُرابِ
      فَيَخْرُجُ الرَغيفُ خَصْبًا . . كَالبِلادِ
      جَاهِزًا لِلْعَفَنْ
      لا نَكْتَفي بِالمَوْتِ مَرَّةً !
      لَكِنَّنا . . - ولتقبلوا اعتذارنا -
      لا نَسْتَطيعُ أَنْ نَموتَ مَرَّتَيْنْ

      تقوس ظهر الجبل
      طأطأ هامته
      النهر مطيع
      يجري ...ولا يلتفت
      لا ينتبه الى الصخور
      المتدحرجة على الجنبات
      الأغصان الفارعة
      تتشبث بتلابيب
      ضوء شارد
      القلم ارتمى ...هناك ...
      عند حدود ليل
      فارع الأرق
      بعدما قدم اعتذاره
      للزمن الكسيح

      قصيد رائع بكل المقاييس
      يعزف على اوتار الارواح المعذبة

      التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 19-08-2011, 19:40.

      تعليق

      • المختار محمد الدرعي
        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 15-04-2011
        • 4257

        #4
        فعلا هي إعتذارات آخر زمن نحن نموت ثم نطالب بتقديم ورقة إعتذار لقاتلنا
        بعد الدفن
        كعادتك أستاذي الكبير محمد الخضورلا تأتينا إلا و أنت محملا بالجديد الجديد
        على مستوى الفكرة و جمال القصيد
        دمت متألقا
        مودتي و تقديري
        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



        تعليق

        • أمريل حسن
          عضو أساسي
          • 19-04-2011
          • 605

          #5
          نعتذر عن خيباتنا ...أم نعتذر على أننا طحنتنا الحروب الداخلية والخارجية ...ويحاول الزمن أن يلفظنا نكرة..

          ولعب بأقدارنا كل مستفيد طامع...ماذا نخن..؟!! هل كتب علينا ألا نسير أن نموت ألف موتة..!!!

          أستاذ محمد تسلم الايادي التي خطت تلك اللوحة الرائعة والتي حقيقة هي محاكاة جميلة لما نحن عليه...
          [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            اعتذارات
            هي شجن يتأرجح
            بين حقيقة و حق
            ووهم مجازف
            فهل كانت آخر زمن فى شدق ساخر
            أو مخيلة مفخخة بالوجع ؟!

            جميل شاعرنا
            و ناصع اعتذارآخر زمن
            و ليس بالضرورة اعتذار بقدر ما هو تأس و اجترار !

            محبتي


            أستاذنا الجميل
            ربيع

            هو الزمن الرديء
            بمعادلاته الصفراء
            الموت مرة واحدة لا يكفي للاحتجاج
            المعلقات على جدران القبور لا تقف على أطلال الحبيب
            فلا "سقط اللوى" ولا "الدخول" ولا "حومل"
            تقف على ما يرقد تحتها من طفولة
            ارتكبت فاحشة المجيء في هذا الزمان

            تحية طيبة لك
            أستاذي الرائع الذي أحب

            تعليق

            • أحمد العمودي
              شاعر
              • 19-03-2011
              • 175

              #7


              جميلة جدا هذه الاعتذارات الشجية، المعاتبة برفق في الآداء،
              وهي تتلبس بصوت خرير الماء، لا بهديره.

              سبق ولفت إنتباهي -بشدة- في نصوصك هذا النفس الشعري
              الرقيق وهو يوزع وهجه على مختلف سياقات القصيد بالتساوي،
              فيصعب أن نلحظ أي فتور أو ازورار في حيوية الشعور والإحساس
              في كامل النص.

              بالإضافة إلى نأيك عن الإنفعالات الصارخة/الزاعقة في صورك ومفرداتك،
              فنجد -غالبا- في معرض نصوصك، إتزان في الصياغة والسرد، وتأمل عميق
              ممتلئ بشجن وحزن ذاتي، بعيدا عن العنف والتوتر اللفظي والشحن النفسي -المبالغ-
              في القصيدة والصادم أحيانا سلبا أو إيجابا. يُذكرني ذلك بمقولة للعقاد عن
              أحد شعراء مدرسة (الإحياء) في مصر وهو الشاعر البديع "إسماعيل صبري" الذي
              قال عنه العقاد -بما معناه- أنه ذو نَفْسٍ سَمِحة ووقورة في شعره، حتى في التعاطي
              مع أعنف الحالات الشعورية.

              ** لي همسة في أذنك، ليسمعها الجميع
              يعجبني جدا جدا جدا.. هذا الإحترام الذي تظهره للمتلقي في نصوصك،
              حيث نقرأها ونحن موقنون أن الشاعر قام بتبييض النص وتنقيحه، ورفع
              -بالتعديل والتشكيل- كل عناءات الإلتباس، وضرْب الأخماس في الأسداس
              للوقوف على مرامي ومُراد الشاعر من تلك الجملة أو الكلمة أو الضمير،
              مما يضيف إلى النص معاناة غير محمودة تجلب "أرتيكاريا" للقارئ، على
              حساب لذة البحث والتساؤل لولوج التجربة الشعرية وتقصي مراميها.
              فالشاعر كما يُطالِب المتلقي ببذل جهد ومشقة لتتبع تجربته الشعرية
              وفك ترميزاتها وصورها، هو مطالب بإحترام مايبذله هذا المتلقي من
              وقت وجهد في ذلك، وبالتالي ليس أقل من أن يُخرِج نصه مكتمل ومنقّح في
              بعض مااستُشْكل من الفاظ وبعض الحركات.. خصوصا الشدّة
              والضمائر، ولا أقول كل النص إطلاقا. وليس نشر النص وكأنه "مسودة لقصيدة"!!.

              ألف شكر أخي المبدع أ. محمد الخضور
              تقبل كل الود والاحترام أيها الفاضل
              " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
              فيا لفداحة الأنهارِ
              والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
              بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
              "


              أنا..


              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                تقوس ظهر الجبل
                طأطأ هامته
                النهر مطيع
                يجري ...ولا يلتفت
                لا ينتبه الى الصخور
                المتدحرجة على الجنبات
                الأغصان الفارعة
                تتشبث بتلابيب
                ضوء شارد
                القلم ارتمى ...هناك ...
                عند حدود ليل
                فارع الأرق
                بعدما قدم اعتذاره
                للزمن الكسيح

                قصيد رائع بكل المقاييس
                يعزف على اوتار الارواح المعذبة



                أستاذة مالكة
                كل الشكر والتقدير لك
                على هذه الروائع
                التي تتحفينا بها في ردودك


                تقبلي مودتي وامتناني على حضورك الجميل
                ومرورك الراقي

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                  فعلا هي إعتذارات آخر زمن نحن نموت ثم نطالب بتقديم ورقة إعتذار لقاتلنا

                  بعد الدفن
                  كعادتك أستاذي الكبير محمد الخضورلا تأتينا إلا و أنت محملا بالجديد الجديد
                  على مستوى الفكرة و جمال القصيد
                  دمت متألقا
                  مودتي و تقديري


                  الحبيب المختار

                  أشكرك على رقة حضورك ودوام متابتعك
                  أعتز كثيرا برأيك الجميل بهذه المحاولات
                  أستاذي الفاضل

                  تحية تقدير واحترام

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أمريل حسن مشاهدة المشاركة
                    نعتذر عن خيباتنا ...أم نعتذر على أننا طحنتنا الحروب الداخلية والخارجية ...ويحاول الزمن أن يلفظنا نكرة..

                    ولعب بأقدارنا كل مستفيد طامع...ماذا نخن..؟!! هل كتب علينا ألا نسير أن نموت ألف موتة..!!!

                    أستاذ محمد تسلم الايادي التي خطت تلك اللوحة الرائعة والتي حقيقة هي محاكاة جميلة لما نحن عليه...

                    الأستاذة الفاضلة
                    أمريل حسن

                    أشكرك على مرورك العطر سيدتي
                    حضورك ومتابعتك شرف كبير

                    لك المودة والتقدير والاحترام

                    تعليق

                    • ابراهيم مرسي
                      أديب وكاتب
                      • 07-08-2011
                      • 263

                      #11
                      [right]رِئاتُنا تَسْطُو عَلى غُبارِ غَيْرِنا
                      نَمْذُقُ الدَقِيقَ بِالتُرابِ
                      فَيَخْرُجُ الرَغيفُ خَصْبًا . . كَالبِلادِ
                      جَاهِزًا لِلْعَفَنْ
                      لا نَكْتَفي بِالمَوْتِ مَرَّةً !
                      لَكِنَّنا . . - ولتقبلوا اعتذارنا -
                      [b]لا نَسْتَطيعُ أَنْ نَموتَ مَرَّتَيْنْ



                      المُبدع




                      نستلقي علي زند حروفك الشجيه
                      وندَّعي التعب
                      لنعود بعد كل حرفٍ أقوى من الحرف القبليّ



                      الهانتر
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم مرسي; الساعة 22-08-2011, 09:30.
                      تعالي
                      نمتطي فرسا ضابحا في لجة وجه البؤس
                      ونقيده بقصيدة ..
                      ضاقت أرصفة الناي على آهاتٍ
                      تنوء بأحمال براءتها ظلال الرطب

                      تعليق

                      • إيمان عبد الغني سوار
                        إليزابيث
                        • 28-01-2011
                        • 1340

                        #12
                        محمد مثقال الخضور
                        ماذا أقول؟
                        لكلمات ثائرة لا تثور
                        هي فلسفة الهدوء بين تداعيات
                        من طبيعة الشاعر بين ترابط المحسوسات والمجردات
                        بإيقاع هادىء مشرق يتضخم مفعوله فينا
                        هنا هــّزة من الدهشة والحيرة المستحبة
                        هنا هــزّة جمالية اعتدناها في قصائدك أستاذي المبدع
                        سلمت يداك وإليك خالص الشكر والتقدير.
                        تحياتي:
                        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                        تعليق

                        • هيثم الريماوي
                          مشرف ملتقى النقد الأدبي
                          • 17-09-2010
                          • 809

                          #13
                          أعتقد أن بنية النص ذكية جدا ،،تقتنص الدهشة المكثفة عبر انفصال الصورة /اللقطة عن جاراتها من جهة ، ومن جهة أخرى نجد التواصل البنيوي الكلي عبر ( نحن) لفظياً ومعنوياً على طول القصيدة ،،

                          أعتقد بأنا أمام تحقق الانزياح ولكن ضمن بساطة منسجمة كثيرا مع النص أعتقد أن ذلك يحسب للنص حتى وإن كانت المسافة قصيرة جدا على مستوى المفهوم بين البساطة والمباشرة


                          القدير الجميل محمد الخضور
                          امتناني الكبير للجمال
                          هيثم الريماوي

                          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العمودي مشاهدة المشاركة

                            جميلة جدا هذه الاعتذارات الشجية، المعاتبة برفق في الآداء،
                            وهي تتلبس بصوت خرير الماء، لا بهديره.

                            سبق ولفت إنتباهي -بشدة- في نصوصك هذا النفس الشعري
                            الرقيق وهو يوزع وهجه على مختلف سياقات القصيد بالتساوي،
                            فيصعب أن نلحظ أي فتور أو ازورار في حيوية الشعور والإحساس
                            في كامل النص.

                            بالإضافة إلى نأيك عن الإنفعالات الصارخة/الزاعقة في صورك ومفرداتك،
                            فنجد -غالبا- في معرض نصوصك، إتزان في الصياغة والسرد، وتأمل عميق
                            ممتلئ بشجن وحزن ذاتي، بعيدا عن العنف والتوتر اللفظي والشحن النفسي -المبالغ-
                            في القصيدة والصادم أحيانا سلبا أو إيجابا. يُذكرني ذلك بمقولة للعقاد عن
                            أحد شعراء مدرسة (الإحياء) في مصر وهو الشاعر البديع "إسماعيل صبري" الذي
                            قال عنه العقاد -بما معناه- أنه ذو نَفْسٍ سَمِحة ووقورة في شعره، حتى في التعاطي
                            مع أعنف الحالات الشعورية.

                            ** لي همسة في أذنك، ليسمعها الجميع
                            يعجبني جدا جدا جدا.. هذا الإحترام الذي تظهره للمتلقي في نصوصك،
                            حيث نقرأها ونحن موقنون أن الشاعر قام بتبييض النص وتنقيحه، ورفع
                            -بالتعديل والتشكيل- كل عناءات الإلتباس، وضرْب الأخماس في الأسداس
                            للوقوف على مرامي ومُراد الشاعر من تلك الجملة أو الكلمة أو الضمير،
                            مما يضيف إلى النص معاناة غير محمودة تجلب "أرتيكاريا" للقارئ، على
                            حساب لذة البحث والتساؤل لولوج التجربة الشعرية وتقصي مراميها.
                            فالشاعر كما يُطالِب المتلقي ببذل جهد ومشقة لتتبع تجربته الشعرية
                            وفك ترميزاتها وصورها، هو مطالب بإحترام مايبذله هذا المتلقي من
                            وقت وجهد في ذلك، وبالتالي ليس أقل من أن يُخرِج نصه مكتمل ومنقّح في
                            بعض مااستُشْكل من الفاظ وبعض الحركات.. خصوصا الشدّة
                            والضمائر، ولا أقول كل النص إطلاقا. وليس نشر النص وكأنه "مسودة لقصيدة"!!.

                            ألف شكر أخي المبدع أ. محمد الخضور
                            تقبل كل الود والاحترام أيها الفاضل


                            أستاذي الفاضل
                            أحمد العمودي

                            شعرت بفخر كبير وأنا أقرأ ما خطت يدك هنا أستاذي الكريم
                            والحقيقة أن رأيك من الآراء التي أنتظرها دائما على قلق
                            لأن عمقك وثقافتك وعلمك وحسك العالي بالحرف يجعلون لمرورك هيبة

                            وقد تشرفت بهذا الرأي العزيز جدا على القلب
                            وودت أن أشكرك كثير الشكر
                            وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك
                            وأن ترتقي النصوص دائما إلى ذائقتك الرفيعة

                            تقبل مودتي الكبيرة
                            وتقديري واحترامي

                            تعليق

                            • رشا السيد احمد
                              فنانة تشكيلية
                              مشرف
                              • 28-09-2010
                              • 3917

                              #15
                              أن يكتب الأستاذ الرائع محمد الخضور
                              يعني
                              أبداع
                              وتميز
                              وحرف طازج من قلب تاريخنا الحديث الموجع
                              وفوق موتنا مطالبين بأعتذار
                              بغيضيين هم أصحاب كراسي لا يرون أبعد من مصالحهم

                              آمل أن يشرق وطننا الكبيربربيعه وبأيامه القادمة

                              مودتي لنزف لا يمل .
                              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                              للوطن
                              لقنديل الروح ...
                              ستظلُ صوفية فرشاتي
                              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X