[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/49.gif" border="ridge,7,darkred" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
تَجاذَبَني الحنينُ فَضِقـتُ صَـدْرا=وصـرتُ أُغالِـبُ الأيـامَ صبـرا
ورحـتُ أبُـثُّ للرُّكبـان وَجْـدي=لعـل الركْـبَ يُنْـشـده فـأبْـرا
فيغْـدو للأنـام حُـداءَ رَحْــل=ٍيُسامـرُ نَقلهـم شعـرًا ونثـرا
فيرقص في المضارب نَبْضُ لَوْعِي=يُحيـلُ الرمـلَ حِنَّـاءً وعِطـرا
تَلَوَّى القلـب إذ جـاوزْتُ منهـا=تُخُومَ الـدُّورِ والأشجـار شِبـرا
وصار يلُـوذ بالتَذكـارِ سَلـوى=ونِعم السَّلْـوُ إنْ كابـدْت هَجْـرا
فَورَّق في النوَى بيـداءَ روحـي=به أضحتْ فصولُ العُمْر خُضـرا
وأضحى (للمغارة) وَسْـمُ عِشْـق=ٍعلى كبدي كما تِيجـانِ كِسـرى
لئن يشكُ اليَراعُ شُحُـوبَ خَطْـو=ٍتَغَمَّـسَ شوقَهـا رِيَّـاً وفَـخْـرا
وهَامَ الحـرف والقِرطـاسُ حُبَّـا=ًوَيَمَّـمَ (للمغـارة) منـه شَطْـرا
إذا ما اشتقـتُ يومـاً وَعْرَتَيهـا=تَوافَـدتِ البَيـادرُ جِـدّ غَيْـرَى
وتَتْبعُ بعدهـا الكَـرَزَاتُ طَـوْرا=ًوَكَرْمُ التِّيْـن والزيتـون طَـورا
ودرْبُ طفولتـي يُمْسـي عَتوبًـا=فأُصبـحُ والفـؤادُ لهـن أَسْـرَى
يُدغـدِغ مهجتـي منهـا خيـال=ٌيُوَشِّي بالأريـج الكـونَ سِحْـرا
فأُصْدِرُ من شِغاف القلـب زفْـرا=ًتَفيضُ لِشَجْـوه الأقـلامُ شِعـرا
تُحلِّقُ في النَّوَى أَسْرابُ عِشْقِـي=خِفافَ السَّبْـحِ والأكبـاد حَـرَّى
وتَمْضـي (للمغـارة) بِالتـيـاع=ٍويَصْحَبُها الحَنينُ بألـفِ ذِكْـرَى
فَتلْهُو فـي الأَزِقَّـةِ حيـث كنـا=نُطـارد نَحْلـةً تَمْتـصُّ زَهْــرا
وكنـا نجعـلُ العِيـدانَ خَـيْـلا=ًونبْني من بقايـا الطيـن قَصـرا
فتُودِعُ في غصون اللَّوزِ نَجْـوَى=وتُمْطِـرُ بيتَنـا قُبـلاً وعُــذرا
وتُهْدي للأحبـة مِسْـكَ شَوقـي=ولِلحِيطـانِ والأشجـار عِـطـرا
وتَـأْوي للفـؤاد وُفـودَ عُـرْسٍ=تُصَفِّقُ بِالجناح بِفَيْـضِ بُشْـرَى
ويَمْـلأُ شَدْوُهـا حـاراتِ قلبـي=وتنْفِـض ريْشَهـا المُـزْدانِ دُرَّا
فتَرْوي فـي جَنانـي دَوْحَ صَـبٍّ=وتُزْهِرُ بالحنيـن الـروحُ سِـدرا
فأَمْزِجُ بِالجَـوَى أحـلامَ وَصْـل=ٍوأَوقِـنُ أنَّ بعـد العُسْـرِ يُسْـرَا[/poem]
* المغارة : قرية في جبل الزاوية_ شمال غرب (معرة النعمان ) بـ 15 كم( شمالي سورية)
تَجاذَبَني الحنينُ فَضِقـتُ صَـدْرا=وصـرتُ أُغالِـبُ الأيـامَ صبـرا
ورحـتُ أبُـثُّ للرُّكبـان وَجْـدي=لعـل الركْـبَ يُنْـشـده فـأبْـرا
فيغْـدو للأنـام حُـداءَ رَحْــل=ٍيُسامـرُ نَقلهـم شعـرًا ونثـرا
فيرقص في المضارب نَبْضُ لَوْعِي=يُحيـلُ الرمـلَ حِنَّـاءً وعِطـرا
تَلَوَّى القلـب إذ جـاوزْتُ منهـا=تُخُومَ الـدُّورِ والأشجـار شِبـرا
وصار يلُـوذ بالتَذكـارِ سَلـوى=ونِعم السَّلْـوُ إنْ كابـدْت هَجْـرا
فَورَّق في النوَى بيـداءَ روحـي=به أضحتْ فصولُ العُمْر خُضـرا
وأضحى (للمغارة) وَسْـمُ عِشْـق=ٍعلى كبدي كما تِيجـانِ كِسـرى
لئن يشكُ اليَراعُ شُحُـوبَ خَطْـو=ٍتَغَمَّـسَ شوقَهـا رِيَّـاً وفَـخْـرا
وهَامَ الحـرف والقِرطـاسُ حُبَّـا=ًوَيَمَّـمَ (للمغـارة) منـه شَطْـرا
إذا ما اشتقـتُ يومـاً وَعْرَتَيهـا=تَوافَـدتِ البَيـادرُ جِـدّ غَيْـرَى
وتَتْبعُ بعدهـا الكَـرَزَاتُ طَـوْرا=ًوَكَرْمُ التِّيْـن والزيتـون طَـورا
ودرْبُ طفولتـي يُمْسـي عَتوبًـا=فأُصبـحُ والفـؤادُ لهـن أَسْـرَى
يُدغـدِغ مهجتـي منهـا خيـال=ٌيُوَشِّي بالأريـج الكـونَ سِحْـرا
فأُصْدِرُ من شِغاف القلـب زفْـرا=ًتَفيضُ لِشَجْـوه الأقـلامُ شِعـرا
تُحلِّقُ في النَّوَى أَسْرابُ عِشْقِـي=خِفافَ السَّبْـحِ والأكبـاد حَـرَّى
وتَمْضـي (للمغـارة) بِالتـيـاع=ٍويَصْحَبُها الحَنينُ بألـفِ ذِكْـرَى
فَتلْهُو فـي الأَزِقَّـةِ حيـث كنـا=نُطـارد نَحْلـةً تَمْتـصُّ زَهْــرا
وكنـا نجعـلُ العِيـدانَ خَـيْـلا=ًونبْني من بقايـا الطيـن قَصـرا
فتُودِعُ في غصون اللَّوزِ نَجْـوَى=وتُمْطِـرُ بيتَنـا قُبـلاً وعُــذرا
وتُهْدي للأحبـة مِسْـكَ شَوقـي=ولِلحِيطـانِ والأشجـار عِـطـرا
وتَـأْوي للفـؤاد وُفـودَ عُـرْسٍ=تُصَفِّقُ بِالجناح بِفَيْـضِ بُشْـرَى
ويَمْـلأُ شَدْوُهـا حـاراتِ قلبـي=وتنْفِـض ريْشَهـا المُـزْدانِ دُرَّا
فتَرْوي فـي جَنانـي دَوْحَ صَـبٍّ=وتُزْهِرُ بالحنيـن الـروحُ سِـدرا
فأَمْزِجُ بِالجَـوَى أحـلامَ وَصْـل=ٍوأَوقِـنُ أنَّ بعـد العُسْـرِ يُسْـرَا[/poem]
* المغارة : قرية في جبل الزاوية_ شمال غرب (معرة النعمان ) بـ 15 كم( شمالي سورية)
تعليق