[center][center]
رأسي سيفجر ... أكاد أجن... لا أحتمل شدة هذا الصداع !! أين الشاي أيها النادل؟! لقد خرجت من منزلي وأتيت إلى مقهاك مباشرةً لأن مسحوق الحليب قد نفد من المنزل ولم أعد أملك نقوداً كافية لأبتاعه من المتجر المجاور... لقد تركت عيالي من خلفي يبكون لأن أمهم اللئيمة لم تجد الحليب لتتمكن من صنع الشاي بالحليب ... وأنت أيها النادل تتجاهلني وتنصرف إلى زبائن آخرين!, هل كذب أحدهم عليك وأخبرك بأني لا أملك مائة البيسة ثمن الكوب؟!, أم أن دعوات زوجتي الخفية قد لاحقتني حتى مقهاك بعدما صاحت بعلو صوتها حالما علمت بأني خارج لأحتسي كوب شاي بالحليب من يدك, لقد نظرت إليَّ والدمع يكاد يطفر من عينيها القاسيتين وقالت بحقد « أتمنى ألا تجد من يسقيك كوب شاي واحداً أيها الأناني!, تترك عيالك في البيت يتضورون توقاً إلى شرب كوب شاي بالحليب وتذهب إلى المقهى بمفردك لتحتسيه»!
آخ !!! كم أكرهها !!! هي تعلم جيداً أن نقودي تنفد كلها في اليوم الرابع والعشرين من كل شهر, وأنني غداَ أو بعد غدٍ سأتسلم راتبي وسأتجه فوراَ لأشتري لها ولعيالها ولي مسحوق القهوة والحليب والزنجبيل من المتجر! هيه أيها النادل !! التفت إليّ وإلا قمت من الكرسي وقبضت على بلعومك حتى أخرج منه كل قطرة شاي سليماني اختزلتها في عصارة معدتك اليوم !!! اقترب أيها النادل, اقترب!
وأخيراً جئت!-
أرجو المعذرة يا سيدي, فالزبائن كثر هذا اليوم-
- لا عليك, أسرع بإحضار كوب شاي بالحليب ولا تتأخر زيادة عن الدقيقة الواحدة
أرجو المعذرة يا سيدي مرةً أخرى, فقد نفد مسحوق الحليب قبل دقائق-
- ماذا؟! ماذا قلت؟! أنتظرك منذ خمس عشرة دقيقة ثم تأتي لتقول لي وبكل برود إن مسحوق الحليب قد نفد؟!
أرجو المعذرة يا سيدي, باستطاعتي أن أصنع لك كوب شاي سليماني لو أحببت؟-
-أنا لا أحب الشاي السليماني, ورأسي يكاد ينفجر !! تباً لك ولمقهاك الذي لا يحوي سوى علبة مسحوق حليب واحدة, أيها النادل قليل الحيلة تباً لك .. تباً لك!
ذكر الشهود الذين كانوا في ذلك الوقت بالمقهى, أنها كانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها الرجل, إذ خرج من المقهى مغتاظاً وانطلق يقود سيارته بسرعة جنونية, متجاوزاً إشارة المرور الحمراء في الشارع المقابل للمقهى ليصطدم بشاحنة لنقل الحليب قادمة من الاتجاه المعاكس!!! .. ليغادر من فوره دنيانا, وفي قلبه غصة من كوب الشاي!.
آخ !!! كم أكرهها !!! هي تعلم جيداً أن نقودي تنفد كلها في اليوم الرابع والعشرين من كل شهر, وأنني غداَ أو بعد غدٍ سأتسلم راتبي وسأتجه فوراَ لأشتري لها ولعيالها ولي مسحوق القهوة والحليب والزنجبيل من المتجر! هيه أيها النادل !! التفت إليّ وإلا قمت من الكرسي وقبضت على بلعومك حتى أخرج منه كل قطرة شاي سليماني اختزلتها في عصارة معدتك اليوم !!! اقترب أيها النادل, اقترب!
وأخيراً جئت!-
أرجو المعذرة يا سيدي, فالزبائن كثر هذا اليوم-
- لا عليك, أسرع بإحضار كوب شاي بالحليب ولا تتأخر زيادة عن الدقيقة الواحدة
أرجو المعذرة يا سيدي مرةً أخرى, فقد نفد مسحوق الحليب قبل دقائق-
- ماذا؟! ماذا قلت؟! أنتظرك منذ خمس عشرة دقيقة ثم تأتي لتقول لي وبكل برود إن مسحوق الحليب قد نفد؟!
أرجو المعذرة يا سيدي, باستطاعتي أن أصنع لك كوب شاي سليماني لو أحببت؟-
-أنا لا أحب الشاي السليماني, ورأسي يكاد ينفجر !! تباً لك ولمقهاك الذي لا يحوي سوى علبة مسحوق حليب واحدة, أيها النادل قليل الحيلة تباً لك .. تباً لك!
ذكر الشهود الذين كانوا في ذلك الوقت بالمقهى, أنها كانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها الرجل, إذ خرج من المقهى مغتاظاً وانطلق يقود سيارته بسرعة جنونية, متجاوزاً إشارة المرور الحمراء في الشارع المقابل للمقهى ليصطدم بشاحنة لنقل الحليب قادمة من الاتجاه المعاكس!!! .. ليغادر من فوره دنيانا, وفي قلبه غصة من كوب الشاي!.
تعليق