تعطّلت حواسّه وتوقّف عقله.نخر السّأم كلّ أرجائه ، فنضا عنه ثيابه، وظلّ يمضغها في نهم لا يوصف.. ثمّ غسل يديه من الدّنيا...
أزعم أن القصة يستقيم عودها ،إذا كانت هكذا : نخر السّأم كلّ أرجائه ،فتعطّلت حواسّه وتوقّف عقله. فنضا عنه ثيابه، وظلّ يمضغها في نهم لا يوصف.. ثمّ غسل يديه من الدّنيا.
[align=justify]لأن السأم سلاح فتاك ومرض مزمن ، إذا أصاب الإنسان سلب منه وعيه وإدراكه،وتتحطم روحه ،وتكون نهايته فاجعة .[/align]
على اعتبار أنّ الحالات النّفسيّة السّيئة رواتب و درجات،فبوسعي أن أقرّر على مسؤوليّتي بأنّ السّأم هو أفضعها و أخطرها على الإطلاق.و لقد صوّرت الحالة أستاذي بوحوش بامتياز و بلغة قويّة و مجرّدة من كلّ تفكيك أو تركيب،قد يحتّمه قصر النصّ.
و إذا تناولنا حالة السّأم معزولة فإنّها تحتمل المراوحة أيضا؛و أفكّر : أليس أبعد من حالة السّأم هذه أن لا يجد المرء أصلا ما يكفي من المعنويّات ليتجرّد من ثوبه و يمضغه ؟
نصّ جدير بأن يخرج للضوء،و إن كنت أصغر من أقيّم أعمال الأديب محمد بوحوش.
تعليق