حضور المشارق
إلهام إبراهيم أبوخضير
يا ابن السبيل
معصميّ أُحيطت بالقيود
على ابوابي لافتات الانتظار البعيد
ساعة تشاء
دع خطواتك تشرق بالمجيء
اعبربلاط التاريخ في ساحات اللقاء
ما شاء لك القدر
ارحل بأنجمك نحو جدائلي
قلّب الوجوه في حدائقي العطشى
وأوراق أشجاري المنتظرة لسقيا يعربية
امتدت واتسعت بي الأقطار
حوت أضلعي كل الشعوب
وما زارني ابن الانتظار
حفلت موائد الاحتفاء
بكل كؤوس الاحتفال
وانتشرت اختلاف المشاهد
وما اختلطت الخرائط العربية
بالصحف المنتشرة على جداريتي
يا ابن السبيل المسافر بتأشيرة الهروب
تسلل إلى جوفي في عتمة الأنفاق
ألق حبالك تلقفك أيدي العناية
ولحظات الابتسام ..
يا ابن السبيل
اخلع نعليك في قدسية البقاء
عانق دمع الاشتياق على رصيف الماضي
احضن ملامح التاريخ الاسير
على شرفات الرخام
انت ضيف البلاط السامي في رفعة المكان
وتجدد شرايين الحياة في الالواح الاوغاريتية
على شِباك نوافذي منثورة ضياءات القمر الكمثري
ونكهات النسائم الياسمينية المذاق
وصلاة الليل حول القناديل الصفراء
واليراعات الضوئية
أشرعت رحلتها نحو عالم الضياء المنتظر
يا ابن السبيل
وهل إلّاك فارسها ؟
تشعل الحرية في منابرها
وتهدي لها بوح الهناء
في باقات يومية
وملاحم الازدهار
في مواكب الحضارات التاريخية
تجر النصر إلى ميادينها
في عربات بابلية
الآن حصحص النور تأتيها
تشعل الزهر في راحتيك
روح الشوق تهديها
تسمو بخطوك نحو أدراج السماء
تتيه في دخان البنفسج
وأريج الليمون وعبق الانتظار
من عمق الظمأ ترويها
تعليق