
وضع البندقية جانيا
ايقن ان الرصاص لا يفيد
بقدر احتياجه الى قناعات داخلية
فقد عرف اخيرا ان الطريق الضيق
الذي سوف يسلكه اليها
سوف يكون غارقا في الظلمة والوحل وقطاع الطرق .... ومنحرفين النبض ...
سرح طويلا وهو يمشي فيه " حذرا من شيء غير متوقع ..؟؟!! "
تذكر كيف طوق رقبة حبيبته بيديه ذات مساء ..
قالت له مازحة ... هل هذه مشاعرا ام حماية من الغرباء ....
أم غزل " مسموح ..؟؟!! "
جال في خاطره ان يعانقها .. ويصف لها اهوال الطريق اليها....
رحلة الشقاء الى قلب النقاء ...
حيث هي ...
تعبر الطريق الاخر .... اليه ...
الضياع ، الفراق ..... معاني اوجعتهم كثيرا ...
احكم القلق قبضته على قلبه ...
كان وشاحها الازرق الذي اهداه لها يوم ما ....
ممزقا على جانب الطريق ...
تساؤلات اخافته كثيرا ....
وخزات عشوائية سرت في اعماقه ...
وخرجت انفاسه غاضبة خائفة خانقة ....
لف رأسه بيديه وصرخ صرخة قوية ..
اين انت حبيبتي ....
واخذ يعدو ويسرع ...
كان صدى الرصاص يلاحقة ...
لم ينتبه له كثيرا ....
كان يعدو ليصل الى المكان حيث اتفق مع حبيته ....
وصل لاهثا ... خائفا .... منتظرا الاسوأ ويتمنى لو كان حلما كابوسا ...
لم يصدق المشهد الذي امامه
مشهد حالك السواد ...
وداع جنائزي ....
لمحها من بعيد .....
متوشحة بالسواد ....
سأل اقرب من كان ...
" ما الذي يجري هنا " ....
اجابه مسرعا ...
" هذه السيدة تقول ان قطاع الطرق .... قد اغتالوه ..؟؟!! "
/
/
/
/
بقلمـ
د. مازن ابويزن
29-3-2008
تعليق