لم يكن أبي من هواة الاعتصام ، ولم يقتنع يوما بالإضراب عن العمل مهما كانت المشاكل مع الإدارة .. كان الانتظام في العمل يجري منه مجري الدم في العروق .. ربما للحافز المادي المقابل ، وقد يكون الخوف من العقاب
قاطعني : إنه الخوف اللعين مرة أخري وها أنا أذكرك بأهم مبادئ الثورة
هززت راسي فقال إنه تحقيق العدالة الاجتماعية ويسقط الخوف والتكرار للشطار أمثالك
توقف وقد لاحظ عودة دموعي
اللـه يرحمه
رفعت يداي للسماء مؤمنا وصوت رنين جرس الإسعاف التي كانت تحمل أبي لا يفارقني فقد كان كصوت أنين يستحلف ويستنجد بقلوب العمال المضربين عن العمل والمعتصمين أمام قسم شرطة باب شرقي قاطعين الطريق المؤدي للمستشفي ويرددون
فين السلطة وفين الناس شركتنا ديه ما فيهاش إحساس
تعليق