صباح الخير
وكل عام وأنت بخير
هذا ما ردده جدي على مسامعي ذات عيد,وفي صباح لم يكن عادياً قط,راودتني منه شكوك كثيرة,كنت لا أعرف ما الذي تعنيه استفاقة الأهل مبكراً إلى هذا الحد,وارتداء ملابس جديدة,أو ربما وبحسب فهمي البسيط اّنذاك,كانت جميلة فحسب,لكن أشكالهم حين يرتدونها لم تكن عادية بالنسبة لي على الأقل,وأنا الطفل الذي يرتدي ما يرتدون ويخرج حيث يخرجون,ويلعب حيث يريدون له أن يلعب.إكراه بكل المقاييس
غير أنه كان محببا ,وكأنه لعبة جديدة لا استطيع فهمها والإحاطة بكل شروطها وطقوسها المتميزة.
يبدو أن للأمر علاقة ببراءة ما,أو بسعادة ما,أو ربما كان الأمر أكثر التزاما بابتسامة فطرية متورطة بالطفولة والاصابع المنفردة إلى الكبار,للعطاء اللامحدود.
لم يكن محدوداً قط.
كانت الايادي تمتد إلى الجيوب ولم تكن العيون تراقب ما أخرجت وكم أخرجت قبل أن تلقيه في أكفنا الصغيرة والتي بلمحة واحدة,بيوم واقل,صارت واسعة جداً,شاسعة كالبحر,تتسع لكل من أراد أن يوقع في قلوبنا ابتسامة وبين اصابعنا يغرس زهرة لا تذبل.وعلى وجوهنا قبلة أبدية الحضور.
في الحقيقة إن الحديث عن الطفولة والعيد,طويل جداً وقد يحتاج إلى ما هو أكثر من زاوية لحديث العيد.
حديث العيد,والخروج من المساجد إثر إقامة الصلاة,للاجتماع خارج باحة المسجدفي الشارع المزدحم بالمتوقفين والمتمهلين قبل العودة إلى منازلهم,تبادل التهاني الخاطفة,والتصافح والعناق الحار والعميق,وبعض الضحكات الغير مبررة ,تخرج من أفواه كانت في اليوم السابق لا تعرف إلا التعصب والتشدد وكثرة الملاحظات وعقد الحاجدبين والصمت إلى حين معسرة.
كل هذا وأكثر,يجعل من صباح العيد وقتاً مختلفاً,مميزاً,يستحق كل هذا التكلف والنشاط الجميل.
هنا مساحة بيضاء,مفتوحة للعيد,ولحديث العيد.
بعض الاحاديث قد تكون مؤلمة رغم العيد,غير أن لهذا الاخير وقع ما على القلوب يجعل من كل الكلام,كلام قلب يصل إلى القلب.
كل عاــم وأنــتم بخيــر
وكل عام وأنت بخير
هذا ما ردده جدي على مسامعي ذات عيد,وفي صباح لم يكن عادياً قط,راودتني منه شكوك كثيرة,كنت لا أعرف ما الذي تعنيه استفاقة الأهل مبكراً إلى هذا الحد,وارتداء ملابس جديدة,أو ربما وبحسب فهمي البسيط اّنذاك,كانت جميلة فحسب,لكن أشكالهم حين يرتدونها لم تكن عادية بالنسبة لي على الأقل,وأنا الطفل الذي يرتدي ما يرتدون ويخرج حيث يخرجون,ويلعب حيث يريدون له أن يلعب.إكراه بكل المقاييس
غير أنه كان محببا ,وكأنه لعبة جديدة لا استطيع فهمها والإحاطة بكل شروطها وطقوسها المتميزة.
يبدو أن للأمر علاقة ببراءة ما,أو بسعادة ما,أو ربما كان الأمر أكثر التزاما بابتسامة فطرية متورطة بالطفولة والاصابع المنفردة إلى الكبار,للعطاء اللامحدود.
لم يكن محدوداً قط.
كانت الايادي تمتد إلى الجيوب ولم تكن العيون تراقب ما أخرجت وكم أخرجت قبل أن تلقيه في أكفنا الصغيرة والتي بلمحة واحدة,بيوم واقل,صارت واسعة جداً,شاسعة كالبحر,تتسع لكل من أراد أن يوقع في قلوبنا ابتسامة وبين اصابعنا يغرس زهرة لا تذبل.وعلى وجوهنا قبلة أبدية الحضور.
في الحقيقة إن الحديث عن الطفولة والعيد,طويل جداً وقد يحتاج إلى ما هو أكثر من زاوية لحديث العيد.
حديث العيد,والخروج من المساجد إثر إقامة الصلاة,للاجتماع خارج باحة المسجدفي الشارع المزدحم بالمتوقفين والمتمهلين قبل العودة إلى منازلهم,تبادل التهاني الخاطفة,والتصافح والعناق الحار والعميق,وبعض الضحكات الغير مبررة ,تخرج من أفواه كانت في اليوم السابق لا تعرف إلا التعصب والتشدد وكثرة الملاحظات وعقد الحاجدبين والصمت إلى حين معسرة.
كل هذا وأكثر,يجعل من صباح العيد وقتاً مختلفاً,مميزاً,يستحق كل هذا التكلف والنشاط الجميل.
هنا مساحة بيضاء,مفتوحة للعيد,ولحديث العيد.
بعض الاحاديث قد تكون مؤلمة رغم العيد,غير أن لهذا الاخير وقع ما على القلوب يجعل من كل الكلام,كلام قلب يصل إلى القلب.
كل عاــم وأنــتم بخيــر
تعليق